بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 17 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 17 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
تابع مسائل مهمه فى التعريف بالعلم الشرعى
صفحة 1 من اصل 1
تابع مسائل مهمه فى التعريف بالعلم الشرعى
المسألة العاشرة
جاء في شريط (40 قاعدة في قراءة الكتب والاستفادة منها) للشيخ رضا بن أحمد صمدي مايلي :
الراغبين فيما ينفع حالهم في الدنيا والآخرة ... إذا كان قد تقرر عندهم أن العلم هو أول وأوحد وأفضل طريق لصحة العمل ، فإننا نقول إن أول وأوحد طريقة للعلم الصحيح هو الانتفاع بالكتاب ، وإثمار القراءة الصحيحة من هذا الكتاب ؛ لأن العلم يُتَلقَّى عن طريقين ... إما عن أفواه الأشياخ ؛ بمساكنة العلماء ، والتَّلَقِي عند رُكَبِهِم "ألفاظهم ، وكلماتهم" ... وإما بقراءتها وحفظها من بين ثنايا المتون والسطور عبر الكواغد والكتب ... فهذه الطريقة الثانية تُعَدُّ بحق نصف العلم ، إن لم تكن أكثر من ذلك ، وخاصةً في هذا العصر الذي قلَّ فيه الشيوخ ، ونَدُرَ فيه العلماء ، بل وعزَّت فيه الأزمنة التي نستطيع فيها أن نتلقى عن العلماء .... في الزمان البعيد كانت وسيلة الطلبة والمُتَعَلِّمين في طلب العلم أنهم يزاملون ، ويجالسون شيوخهم ، وأئمتهم ، ومدرسيهم السنين الطُّوَال ، ولربما لازم شيخاً في النحو خمس سنين ، أو في التفسير عشراً ، أو في الأصول عشراً ... كل ذلك حتى يتَلقَّى عنه رحيق كل هذه العلوم ، ويرضع منه لُبَانَ العلم ارتضاعاً ، ولكن الآن متى نوفِّر لأنفسنا أوقاتاً كأوقات أولئك الأقوام الذين كانوا يجلسون مع شيخهم من بعد الفجر إلى الضحى ، ثم يتريضون ببعض النوافل في المسجد ، ثم يستأنفون القراءة والعلم حتى الزوال ، ثم يصلون الظهر ، ثم يكملون القراءة والحفظ على شيخهم من الظهر إلى العصر ، وهلمَّ جرا حتى يأتي المغيب ، مَنْ الذي يَفْرَغ الآن إلى هذا الوقت ؟ أو إلى هذه الهمة التي تقتضي صبراً وجَلَداً شديدين ؟ حتى رُوِيَ أن الإمام مالك خاطت له أمه في قميصه ـ أي في لِبَاسِه ـ خاطت له مَخَدَّة ؛ لطول جلوسه أمام الشيوخ ... وطبعاً الإنسان ـ يعني زمان ـ طالب العلم كان لايجلس كمجلسنا هذا ساعة ، ثم يذهب إلى بيته ، لا ، كان يقعد المجلس مثلاً يقرأ على شيخه كتاباً ، ربما طال هذا المجلس حتى استمر ثلاث ساعات ، أو أربع ساعات ، أو خمس ساعات ... ويُرْوَى أن "الحافظ بن حجر" قرأ كتاب "مُعجم الطبراني الصغير" على شيخه مابين الظهر والعصر ـ يعني قُرابة الثلاث ساعات ـ وهو في قراءة مستمرة سريعة على شيخه حتى يفرغ من قراءة هذا الكتاب عليه ، وَنَوَالِ السند والإِجَازة منه ... فمَنْ الذي يستطيع أن يوفِّر لنفسه هذا الوقت ؟ ولو وُجِدَ الشيخ المُتَفَرِّغ لايوجد التلميذ ، ولو وُجِدَ التلميذ المتفرغ لايوجد الشيخ المتفرغ ؛ لأن الناس الآن قد عافستهم الحياة والمدنية ، وفرضت عليهم من أمور السعي ، وطلب الرزق والكدح مايحول بينهم وبين التفرغ التام لطلب العلم ، بل إنك تجد حتى أساتذة الجامعات الذين فُرِّغوا للتعليم ، أو المُعيدين الذين فُرِّغوا للتعلم لاتجد منهم من تعلو همته ، ويستطيع أن يجلس الساعات ذوات العدد في مجالس العلم ، أو بين المُدَرَّجات ... الطالب الآن يجلس في المُدَرِّج في المحاضرة ، إذا المُحاضِر أطال على "ساعة ونصف" يشتكي ويتذمر ، ويوصف هذا المدرس بالتطويل ! ... لذلك الآن لايوجد من المناهج ، أو من المدرسين ، أو من التلاميذ من يستطيع أن يُنَفِّذ ويُطبِّق منهج السلف الشاق في طلب العلم ... إذن ستبقى قضية قراءة الكتاب هي الوسيلة الوحيدة الذاتية الشخصية التي منها يستطيع الإنسان تحصيل العلم ، وتوفير الحصيلة الثقافية والعلمية المطلوبة ، فإذا كانت هذه الوسيلة ولاتزال وستزال هي الوسيلة الكبيرة ، أو الوحيدة في تحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات بالنسبة للإنسان فإننا لابد أن نترقى ، وأن نتطور في قراءة الكتاب وفي تناول هذه القضية ، بحيث نمارسها بطريقة علمية ، نقرأ بطريقة علمية . اهـ .
المسألة الحادية عشر
جاء في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
سئل فضيلة الشيخ ـ غفر الله له ـ : هل يجوز تعلم العلم من الكتب فقط دون العلماء وخاصة إذا كان يصعب تعلم العلم من العلماء لندرتهم ؟ وما رأيك في القول القائل : من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه ؟ .
فأجاب قائلاً : لاشك أن العلم يحصل بطلبه عند العلماء وبطلبه في الكتب ؛ لأن كتاب العالم هو العالم نفسه ، فهو يحدثك من خلال كتابه ، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم ، فإنه يطلب العلم من الكتب ، ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب ؛ لأن الذي يحصله عن طريق الكتب يتعب أكثر ويحتاج إلى جهد كبير جداً ، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الأمور كما في القواعد الشرعية التي قعدها أهل العلم والضوابط ، فلابد أن يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان . وأما قوله "من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه" فهذا ليس صحيحاً على إطلاقه ولا فاسداً على إطلاقه ، أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطئ كثيراً ، وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لايكثر خطؤه بل قد يكون مصيباً في أكثر ما يقول . اهـ .
المسألة الثانية عشر
جاء في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
وسئل الشيخ : بماذا تنصح من يريد طلب العلم الشرعي ولكنه بعيد عن العلماء مع العلم بأن لديه مجموعة كتب منها الأصول والمختصرات ؟ .
فأجاب بقوله : أنصحه بأن يثابر على طلب العلم ويستعين بالله – عز وجل – ثم بأهل العلم ، لأن تلقي الإنسان العلم على يدي العالم يختصر له الزمن بدلاً من أن يذهب ليراجع عدة كتب وتختلف عليه الآراء ، ولست أقول كمن يقول أنه لايمكن إدراك العلم إلا على عالم أو على شيخ ، فهذا ليس بصحيح لأن الواقع يكذبه ، لكن دراستك على الشيخ تُنورُ لك الطريق وتختصره . اهـ .
المسألة الثالثة عشر
جاء في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
وسئل الشيخ ـ غفر الله له ـ : بعض طلبة العلم يكتفون بسماع أشرطة العلماء من خلال دروسهم فهل تكفي في تلقي العلم ؟ وهل يعتبرون طلاب علم ؟ وهل يؤثر في معتقدهم ؟ .
فأجاب فضيلته بقوله : لاشك أن هذه الأشرطة تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور ، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة ، لكن إذا لم يمكنهم الحضور فهذا يكفيهم . ثم هل يمكن أن يكونوا طلبة علم وهم يقتصرون على هذا ؟ نقول : نعم يمكن إذا اجتهد الإنسان اجتهاداً كثيراً كما يمكن أن يكون الإنسان عالماً إذا أخذ العلم من الكتب ، لكن الفرق بين أخذ العلم من الكتب والأشرطة وبين التلقي من العلماء مباشرة ، أن التلقي من العلماء مباشرة أقرب إلى حصول العلم ؛ لأنه طريق سهل تمكن فيه المناقشة بخلاف المستمع أو القارئ فإنه يحتاج إلى عناء كبير في جمع أطراف العلم والحصول عليه . وأما قول السائل : هل يؤثر الاكتفاء بالأشرطة في معتقدهم ، فالجواب : نعم يؤثر في معتقدهم إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة بدعية ويتبعونها ، أما إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة من علماء موثوق بهم ، فلا يؤثر على معتقداتهم ، بل يزيدهم إيماناً ورسوخاً واتباعاً للمعتقد الصحيح . اهـ .
المسألة الرابعة عشر
جاء في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
وسئل فضيلة الشيخ : هل تعتبر أشرطة التسجيل طريقة من طرق العلم ؟ وماهي الطريقة المثلى للاستفادة منها ؟ .
فأجاب فضيلته بقوله : أما كون هذه الأشرطة وسيلة من وسائل تحصيل العلم فهذا لا يَشُكُّ فيه أحد ، ولانجحد نعمة الله علينا في هذه الأشرطة التي استفدنا كثيراً من العلم بها ؛ لأنها توصّل إلينا أقوال العلماء في أي مكان كنا . ونحن في بيوتنا قد يكون بيننا وبين هذا العالم مفاوز ويسهل علينا أن نسمع كلامه من خلال هذا الشريط . وهذه من نعم الله ـ عز وجل ـ علينا ، وهي في الحقيقة حجة لنا وعلينا ، فإن العلم انتشر انتشاراً واسعاً بواسطة هذه الأشرطة . وأما كيف يستفاد منها ؟ فهذا يرجع إلى حال الإنسان نفسه ، فمن الناس من يستطيع أن يستفيد منها ، وهو يقود السيارة ، ومنهم من يستمع إليه أثناء تناوله لطعام الغداء أو العشاء أو القهوة . المهم أن كيفية الاستفادة منها ترجع إلى كل شخص بنفسه ، ولا يمكن أن نقول فيها ضابطاً عاماً . اهـ .
… تابع باقي الموضوع في المشاركة التالية …
جاء في شريط (40 قاعدة في قراءة الكتب والاستفادة منها) للشيخ رضا بن أحمد صمدي مايلي :
الراغبين فيما ينفع حالهم في الدنيا والآخرة ... إذا كان قد تقرر عندهم أن العلم هو أول وأوحد وأفضل طريق لصحة العمل ، فإننا نقول إن أول وأوحد طريقة للعلم الصحيح هو الانتفاع بالكتاب ، وإثمار القراءة الصحيحة من هذا الكتاب ؛ لأن العلم يُتَلقَّى عن طريقين ... إما عن أفواه الأشياخ ؛ بمساكنة العلماء ، والتَّلَقِي عند رُكَبِهِم "ألفاظهم ، وكلماتهم" ... وإما بقراءتها وحفظها من بين ثنايا المتون والسطور عبر الكواغد والكتب ... فهذه الطريقة الثانية تُعَدُّ بحق نصف العلم ، إن لم تكن أكثر من ذلك ، وخاصةً في هذا العصر الذي قلَّ فيه الشيوخ ، ونَدُرَ فيه العلماء ، بل وعزَّت فيه الأزمنة التي نستطيع فيها أن نتلقى عن العلماء .... في الزمان البعيد كانت وسيلة الطلبة والمُتَعَلِّمين في طلب العلم أنهم يزاملون ، ويجالسون شيوخهم ، وأئمتهم ، ومدرسيهم السنين الطُّوَال ، ولربما لازم شيخاً في النحو خمس سنين ، أو في التفسير عشراً ، أو في الأصول عشراً ... كل ذلك حتى يتَلقَّى عنه رحيق كل هذه العلوم ، ويرضع منه لُبَانَ العلم ارتضاعاً ، ولكن الآن متى نوفِّر لأنفسنا أوقاتاً كأوقات أولئك الأقوام الذين كانوا يجلسون مع شيخهم من بعد الفجر إلى الضحى ، ثم يتريضون ببعض النوافل في المسجد ، ثم يستأنفون القراءة والعلم حتى الزوال ، ثم يصلون الظهر ، ثم يكملون القراءة والحفظ على شيخهم من الظهر إلى العصر ، وهلمَّ جرا حتى يأتي المغيب ، مَنْ الذي يَفْرَغ الآن إلى هذا الوقت ؟ أو إلى هذه الهمة التي تقتضي صبراً وجَلَداً شديدين ؟ حتى رُوِيَ أن الإمام مالك خاطت له أمه في قميصه ـ أي في لِبَاسِه ـ خاطت له مَخَدَّة ؛ لطول جلوسه أمام الشيوخ ... وطبعاً الإنسان ـ يعني زمان ـ طالب العلم كان لايجلس كمجلسنا هذا ساعة ، ثم يذهب إلى بيته ، لا ، كان يقعد المجلس مثلاً يقرأ على شيخه كتاباً ، ربما طال هذا المجلس حتى استمر ثلاث ساعات ، أو أربع ساعات ، أو خمس ساعات ... ويُرْوَى أن "الحافظ بن حجر" قرأ كتاب "مُعجم الطبراني الصغير" على شيخه مابين الظهر والعصر ـ يعني قُرابة الثلاث ساعات ـ وهو في قراءة مستمرة سريعة على شيخه حتى يفرغ من قراءة هذا الكتاب عليه ، وَنَوَالِ السند والإِجَازة منه ... فمَنْ الذي يستطيع أن يوفِّر لنفسه هذا الوقت ؟ ولو وُجِدَ الشيخ المُتَفَرِّغ لايوجد التلميذ ، ولو وُجِدَ التلميذ المتفرغ لايوجد الشيخ المتفرغ ؛ لأن الناس الآن قد عافستهم الحياة والمدنية ، وفرضت عليهم من أمور السعي ، وطلب الرزق والكدح مايحول بينهم وبين التفرغ التام لطلب العلم ، بل إنك تجد حتى أساتذة الجامعات الذين فُرِّغوا للتعليم ، أو المُعيدين الذين فُرِّغوا للتعلم لاتجد منهم من تعلو همته ، ويستطيع أن يجلس الساعات ذوات العدد في مجالس العلم ، أو بين المُدَرَّجات ... الطالب الآن يجلس في المُدَرِّج في المحاضرة ، إذا المُحاضِر أطال على "ساعة ونصف" يشتكي ويتذمر ، ويوصف هذا المدرس بالتطويل ! ... لذلك الآن لايوجد من المناهج ، أو من المدرسين ، أو من التلاميذ من يستطيع أن يُنَفِّذ ويُطبِّق منهج السلف الشاق في طلب العلم ... إذن ستبقى قضية قراءة الكتاب هي الوسيلة الوحيدة الذاتية الشخصية التي منها يستطيع الإنسان تحصيل العلم ، وتوفير الحصيلة الثقافية والعلمية المطلوبة ، فإذا كانت هذه الوسيلة ولاتزال وستزال هي الوسيلة الكبيرة ، أو الوحيدة في تحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات بالنسبة للإنسان فإننا لابد أن نترقى ، وأن نتطور في قراءة الكتاب وفي تناول هذه القضية ، بحيث نمارسها بطريقة علمية ، نقرأ بطريقة علمية . اهـ .
المسألة الحادية عشر
جاء في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
سئل فضيلة الشيخ ـ غفر الله له ـ : هل يجوز تعلم العلم من الكتب فقط دون العلماء وخاصة إذا كان يصعب تعلم العلم من العلماء لندرتهم ؟ وما رأيك في القول القائل : من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه ؟ .
فأجاب قائلاً : لاشك أن العلم يحصل بطلبه عند العلماء وبطلبه في الكتب ؛ لأن كتاب العالم هو العالم نفسه ، فهو يحدثك من خلال كتابه ، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم ، فإنه يطلب العلم من الكتب ، ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب ؛ لأن الذي يحصله عن طريق الكتب يتعب أكثر ويحتاج إلى جهد كبير جداً ، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الأمور كما في القواعد الشرعية التي قعدها أهل العلم والضوابط ، فلابد أن يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان . وأما قوله "من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه" فهذا ليس صحيحاً على إطلاقه ولا فاسداً على إطلاقه ، أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطئ كثيراً ، وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لايكثر خطؤه بل قد يكون مصيباً في أكثر ما يقول . اهـ .
المسألة الثانية عشر
جاء في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
وسئل الشيخ : بماذا تنصح من يريد طلب العلم الشرعي ولكنه بعيد عن العلماء مع العلم بأن لديه مجموعة كتب منها الأصول والمختصرات ؟ .
فأجاب بقوله : أنصحه بأن يثابر على طلب العلم ويستعين بالله – عز وجل – ثم بأهل العلم ، لأن تلقي الإنسان العلم على يدي العالم يختصر له الزمن بدلاً من أن يذهب ليراجع عدة كتب وتختلف عليه الآراء ، ولست أقول كمن يقول أنه لايمكن إدراك العلم إلا على عالم أو على شيخ ، فهذا ليس بصحيح لأن الواقع يكذبه ، لكن دراستك على الشيخ تُنورُ لك الطريق وتختصره . اهـ .
المسألة الثالثة عشر
جاء في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
وسئل الشيخ ـ غفر الله له ـ : بعض طلبة العلم يكتفون بسماع أشرطة العلماء من خلال دروسهم فهل تكفي في تلقي العلم ؟ وهل يعتبرون طلاب علم ؟ وهل يؤثر في معتقدهم ؟ .
فأجاب فضيلته بقوله : لاشك أن هذه الأشرطة تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور ، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة ، لكن إذا لم يمكنهم الحضور فهذا يكفيهم . ثم هل يمكن أن يكونوا طلبة علم وهم يقتصرون على هذا ؟ نقول : نعم يمكن إذا اجتهد الإنسان اجتهاداً كثيراً كما يمكن أن يكون الإنسان عالماً إذا أخذ العلم من الكتب ، لكن الفرق بين أخذ العلم من الكتب والأشرطة وبين التلقي من العلماء مباشرة ، أن التلقي من العلماء مباشرة أقرب إلى حصول العلم ؛ لأنه طريق سهل تمكن فيه المناقشة بخلاف المستمع أو القارئ فإنه يحتاج إلى عناء كبير في جمع أطراف العلم والحصول عليه . وأما قول السائل : هل يؤثر الاكتفاء بالأشرطة في معتقدهم ، فالجواب : نعم يؤثر في معتقدهم إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة بدعية ويتبعونها ، أما إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة من علماء موثوق بهم ، فلا يؤثر على معتقداتهم ، بل يزيدهم إيماناً ورسوخاً واتباعاً للمعتقد الصحيح . اهـ .
المسألة الرابعة عشر
جاء في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
وسئل فضيلة الشيخ : هل تعتبر أشرطة التسجيل طريقة من طرق العلم ؟ وماهي الطريقة المثلى للاستفادة منها ؟ .
فأجاب فضيلته بقوله : أما كون هذه الأشرطة وسيلة من وسائل تحصيل العلم فهذا لا يَشُكُّ فيه أحد ، ولانجحد نعمة الله علينا في هذه الأشرطة التي استفدنا كثيراً من العلم بها ؛ لأنها توصّل إلينا أقوال العلماء في أي مكان كنا . ونحن في بيوتنا قد يكون بيننا وبين هذا العالم مفاوز ويسهل علينا أن نسمع كلامه من خلال هذا الشريط . وهذه من نعم الله ـ عز وجل ـ علينا ، وهي في الحقيقة حجة لنا وعلينا ، فإن العلم انتشر انتشاراً واسعاً بواسطة هذه الأشرطة . وأما كيف يستفاد منها ؟ فهذا يرجع إلى حال الإنسان نفسه ، فمن الناس من يستطيع أن يستفيد منها ، وهو يقود السيارة ، ومنهم من يستمع إليه أثناء تناوله لطعام الغداء أو العشاء أو القهوة . المهم أن كيفية الاستفادة منها ترجع إلى كل شخص بنفسه ، ولا يمكن أن نقول فيها ضابطاً عاماً . اهـ .
… تابع باقي الموضوع في المشاركة التالية …
مواضيع مماثلة
» تابع رابعا مسائل مهمه فى التعريف بالعلم الشرعى
» تابع خامسا مسائل مهمه فى التعريف بالعلم الشرعى
» مسائل مهمه جدا فى التعريف بالعلم الشرعى
» تابع ثالثا مسائل فى التعريف بالعلم الشرعى
» معنى الشفاعة فى ضوء الحكم الشرعى : -
» تابع خامسا مسائل مهمه فى التعريف بالعلم الشرعى
» مسائل مهمه جدا فى التعريف بالعلم الشرعى
» تابع ثالثا مسائل فى التعريف بالعلم الشرعى
» معنى الشفاعة فى ضوء الحكم الشرعى : -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin