بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
معنى الشفاعة فى ضوء الحكم الشرعى : -
صفحة 1 من اصل 1
معنى الشفاعة فى ضوء الحكم الشرعى : -
معنى الشفاعة فى ضوء الحكم الشرعى : -
في 15 سبتمبر، 2011، الساعة 12:58 صباحاً
بعض الناس يظنون أن الشفاعة قاصرة على أصحاب الذنوب والمعاصى دون غيرهم من أهل الإستقامة من الخلق ، بحجة أن أهل الإستقامة لا يحتاجون إلى شفاعة ، وهذا ظن خاطئ تماما ، لأن لو كان الأمر كذلك لتساوى الظالم والمظلوم ، وضاع العدل ، وما كان هناك داعيا للثواب والعقاب ، وما كان هناك داعيا لخلق النار ، وتساوى الذى جد واجتهد وعمل صالحا وحبس نفسه فى سجن الدنيا ، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" مع الفاسق والفاسد الذى أطلق لنفسه العنان وغرق فى شهوات الدنيا وملذاتها سواء أكانت حلالا أم حراما ، ثم يأتى يوم القيامة فيجد من يتشفع له ويأخذ بيده إلى الجنة ، فمن يكون الكاسب والخاسر هنا ؟ بالطبع سيكون الكاسب هو الفاسد والفاسق باعتباره نال متعة الدنيا والآخرة ، وحاشا لله أن يكون الأمر كذلك ، كما قال الله تعالى : " لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون " ( الحشر: 20 )
قال تعالى أيضا : " أفنجعل المسلمين كالمجرمين * مالكم كيف تحكمون " ( القلم : 35،36) – قال تعالى أيضا : " ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد " ( ق : 29 ) .
فمعنى الشفاعة فى اللغة : الوسيلة والطلب ، وشرعا : سؤال الخير للغير على سبيل الضراعة ، وتكون من الأنبياء ، والعلماء العاملين ، والشهداء ، والصالحين . وأول من يفتح باب الشفاعة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
يفتحه بالشفاعة فى فصل القضاء ، وهذه منزلة أعطاها الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : " ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " ( الإسراء : 79 )
وعندما سئل رسول الله صلى الله عن هذا المقام قال : " هو المقام الذى أشفع لأمتى فيه " ( مسند الإمام أحمد 2/441 ، 528 ) أى أن لا شفاعة للنبى صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن يعطيه الله عزوجل المقام الذى يتشفع فيه ألا وهو المقام المحمود ، حيث أن هناك مقامات لا يجوز الشفاعة فيه ، كما قال تعالى : " يا أيها الذين ءامنوا أنفقو مما رزقناكم من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون " ( البقرة : 254 ) ، كما وصف الله عزوجل أحوال المجرمين الذين لم يكونوا من أهل الشفاعة فقال تعالى : " ما سلككم فى سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين " ( المدثر : 42 : 48 ) .
فمن هنا يتبين أن النبى صلى الله عليه وسلم هو الشافع والمشفع لكل من أراد له الله عز وجل الشفاعة ، فالشفاعة لا تأتى إلا بإذن الله عزوجل ، كما قال تعالى : " من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه " ( البقرة : 253 ) – حتى الشفعاء أنفسهم قال الله تعالى فيهم : " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا من ارتضى وهم من خشيته مشفقون " ( الأنبياء : 27 ، 28 ) ــ فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتشفع للمجرمين الذين فسقوا وعاشوا فى الأرض فسادا ، وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذى نهر حبه وابن حبه سيدنا أسامة بن زيد رضى الله عنهما ، عندما جاءه يتشفع للمرأة المخزومية التى سرقت بعد ضغط أهلها عليه لقربه من رسول الله ، فقال له صلى الله غليه وسلم : " أتشفع يا أسامة فى حد من حدود الله وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها " .
وخلاصة القول : ان الأمر كله أوله وآخره لله عز وجل ، فلا ينفع أحد فى الأخرة إلا ما تزود به فى الدنيا من طاعة لربه ورضاه ، فلا معنى للجنة والنار ، ولا للثواب والعقاب والحساب ، إذا تساوى العاملون مع المقصرون ، ولا المتقون مع المجرمون ، فالشفاعة تأتى بعد وقوع العقاب ، لتتحقق رحمة الله عزوجل .
واعلموا أيها الإخوة : أن يوم القيامة يوم شديد ، يوم له عرصات لا يعلمها إلا الله وحده ، حتى أن أهل المحشر يوم القيامة باستثناء الذين يستظلون بظل عرش الرحمن ، يتمنون أن يفصل فى القضاء وينتهى هذا الموقف حتى ولو للنار، فتذهب كل أمة لنبيها يطلبون منه الشفاعة ، فيقول نفسى نفسى ، فيأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقول أنا لها أنا لها ، فيأذن له الله عز وجل أن يتشفع فى هذا الموقف الرهيب لفصل القضاء ، فيكون بذلك شفيعا لجميع الخلق ولجميع الأمم ، لا لأمته فقط ، وهناك مواقف أخرى يعلمها الله عز وجل ، يعطى الله عز وجل فيها لرسوله صلى الله عليه وسلم الإذن بالشفاعة ، وذلك لجلال قدر النبى صلى الله عليه وسلم عند ربه ، وفى موقف الغر المحجلين التى يعرفهم بسيماهم من أثر السجود .
فاللهم اجعلنا من أهل شفاعة رسولك يا أكرم الأكرمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
في 15 سبتمبر، 2011، الساعة 12:58 صباحاً
بعض الناس يظنون أن الشفاعة قاصرة على أصحاب الذنوب والمعاصى دون غيرهم من أهل الإستقامة من الخلق ، بحجة أن أهل الإستقامة لا يحتاجون إلى شفاعة ، وهذا ظن خاطئ تماما ، لأن لو كان الأمر كذلك لتساوى الظالم والمظلوم ، وضاع العدل ، وما كان هناك داعيا للثواب والعقاب ، وما كان هناك داعيا لخلق النار ، وتساوى الذى جد واجتهد وعمل صالحا وحبس نفسه فى سجن الدنيا ، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" مع الفاسق والفاسد الذى أطلق لنفسه العنان وغرق فى شهوات الدنيا وملذاتها سواء أكانت حلالا أم حراما ، ثم يأتى يوم القيامة فيجد من يتشفع له ويأخذ بيده إلى الجنة ، فمن يكون الكاسب والخاسر هنا ؟ بالطبع سيكون الكاسب هو الفاسد والفاسق باعتباره نال متعة الدنيا والآخرة ، وحاشا لله أن يكون الأمر كذلك ، كما قال الله تعالى : " لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون " ( الحشر: 20 )
قال تعالى أيضا : " أفنجعل المسلمين كالمجرمين * مالكم كيف تحكمون " ( القلم : 35،36) – قال تعالى أيضا : " ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد " ( ق : 29 ) .
فمعنى الشفاعة فى اللغة : الوسيلة والطلب ، وشرعا : سؤال الخير للغير على سبيل الضراعة ، وتكون من الأنبياء ، والعلماء العاملين ، والشهداء ، والصالحين . وأول من يفتح باب الشفاعة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
يفتحه بالشفاعة فى فصل القضاء ، وهذه منزلة أعطاها الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : " ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " ( الإسراء : 79 )
وعندما سئل رسول الله صلى الله عن هذا المقام قال : " هو المقام الذى أشفع لأمتى فيه " ( مسند الإمام أحمد 2/441 ، 528 ) أى أن لا شفاعة للنبى صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن يعطيه الله عزوجل المقام الذى يتشفع فيه ألا وهو المقام المحمود ، حيث أن هناك مقامات لا يجوز الشفاعة فيه ، كما قال تعالى : " يا أيها الذين ءامنوا أنفقو مما رزقناكم من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون " ( البقرة : 254 ) ، كما وصف الله عزوجل أحوال المجرمين الذين لم يكونوا من أهل الشفاعة فقال تعالى : " ما سلككم فى سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين " ( المدثر : 42 : 48 ) .
فمن هنا يتبين أن النبى صلى الله عليه وسلم هو الشافع والمشفع لكل من أراد له الله عز وجل الشفاعة ، فالشفاعة لا تأتى إلا بإذن الله عزوجل ، كما قال تعالى : " من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه " ( البقرة : 253 ) – حتى الشفعاء أنفسهم قال الله تعالى فيهم : " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا من ارتضى وهم من خشيته مشفقون " ( الأنبياء : 27 ، 28 ) ــ فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتشفع للمجرمين الذين فسقوا وعاشوا فى الأرض فسادا ، وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذى نهر حبه وابن حبه سيدنا أسامة بن زيد رضى الله عنهما ، عندما جاءه يتشفع للمرأة المخزومية التى سرقت بعد ضغط أهلها عليه لقربه من رسول الله ، فقال له صلى الله غليه وسلم : " أتشفع يا أسامة فى حد من حدود الله وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها " .
وخلاصة القول : ان الأمر كله أوله وآخره لله عز وجل ، فلا ينفع أحد فى الأخرة إلا ما تزود به فى الدنيا من طاعة لربه ورضاه ، فلا معنى للجنة والنار ، ولا للثواب والعقاب والحساب ، إذا تساوى العاملون مع المقصرون ، ولا المتقون مع المجرمون ، فالشفاعة تأتى بعد وقوع العقاب ، لتتحقق رحمة الله عزوجل .
واعلموا أيها الإخوة : أن يوم القيامة يوم شديد ، يوم له عرصات لا يعلمها إلا الله وحده ، حتى أن أهل المحشر يوم القيامة باستثناء الذين يستظلون بظل عرش الرحمن ، يتمنون أن يفصل فى القضاء وينتهى هذا الموقف حتى ولو للنار، فتذهب كل أمة لنبيها يطلبون منه الشفاعة ، فيقول نفسى نفسى ، فيأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقول أنا لها أنا لها ، فيأذن له الله عز وجل أن يتشفع فى هذا الموقف الرهيب لفصل القضاء ، فيكون بذلك شفيعا لجميع الخلق ولجميع الأمم ، لا لأمته فقط ، وهناك مواقف أخرى يعلمها الله عز وجل ، يعطى الله عز وجل فيها لرسوله صلى الله عليه وسلم الإذن بالشفاعة ، وذلك لجلال قدر النبى صلى الله عليه وسلم عند ربه ، وفى موقف الغر المحجلين التى يعرفهم بسيماهم من أثر السجود .
فاللهم اجعلنا من أهل شفاعة رسولك يا أكرم الأكرمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
مواضيع مماثلة
» الشفاعة ثابته بالكتاب والسنه
» تقسيم الشفاعة باعتبار ذاتها ، وهي هنا تنقسم إلى قسمين:
» ما معنى (شهادة أن لا إله إلا الله) وما معنى: (شهادة أن محمداً رسول الله)،
» تابع مسائل مهمه فى التعريف بالعلم الشرعى
» تابع ثالثا مسائل فى التعريف بالعلم الشرعى
» تقسيم الشفاعة باعتبار ذاتها ، وهي هنا تنقسم إلى قسمين:
» ما معنى (شهادة أن لا إله إلا الله) وما معنى: (شهادة أن محمداً رسول الله)،
» تابع مسائل مهمه فى التعريف بالعلم الشرعى
» تابع ثالثا مسائل فى التعريف بالعلم الشرعى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin