بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
سلسلة أوجز الخطاب في بيان عقائد الشيعة الامامية
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة أوجز الخطاب في بيان عقائد الشيعة الامامية
المهدي (القائم) – 24
ما ظهر من معجزاته وفيه بعض أحواله وأحوال سفرائه كما ذكر المجلسي
وأدله بطلانها وكذبها الجزء الاول
باب 15- ما ظهر من معجزاته وفيه بعض أحواله وأحوال سفرائه
أولاً ينبغي أن نعلم أن من عادة أهل كل مذهب أو فرقة أن ينسبوا المعجزات لإمام مذهبهم، كما نرى لدى الصوفية والباطنية والشاه نعمت اللهية والشيخية وأمثالهم، ولو قرأتم كتاب «تذكرة الأولياء» لعطار النيشابوري
(هو: الشيخ فريد الدين محمد بن إبراهيم المعروف: بالعطار النيشابوري المتوفى سنة 637ه-، له عديد من الكتب في التصوف (بالفارسية) منها كتابه المذكور «تذكرة الأولياء» ترجم فيه لسبعين شيخاً من مشاهير رجال التصوف وأقطابهم)
مثلاً أو كتاب «نفحات الأنس» للجامي
((((هو: عبد الرحمن بن أحمد الجامي الأديب الصوفي ولد سنة 817 وتوفي سنة 898 ه-، له في التصوف عشرات الكتب بالعربية والفارسية، منها كتابه الذي أشار إليه أي «نفحات الأنس من حضرات القدس في طبقات المشايخ» يذكر فيه مناقب مشايخ الصوفية ونبذ من أقوالهم وكراماتهم.)))
وأمثالهما لرأيتم نسبتهما آلاف المعجزات للمرشدين ومشايخ الطرق الصوفية، وكذلك الأمر في كتب اليهود والنصارى. فذكر المعجزات لا يصلح دليلاً على أحقيّة مذهبٍ أو مسلكٍ ما.
ثانياً: يبين القرآن الكريم لنا أن المعجزات ليست من صنع الأنبياء بل هي من صنع الله الذي يظهرها على أيدي أنبيائه لتكون دليلاً على صدقهم وأن رسالتهم حق.
فإذا صارت النار برداً وسلاماً على إبراهيم فلأن الله تعالى جعلها كذلك، وإذا كان القرآن الكريم معجزةُ محمد صلى الله عليه وآله وسلم
فلأن الله تعالى هو الذي أنزله وهو الذي تكلم به فهو كلام الله تعالى وليس كلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم،
وإذا خرجت ناقةٌ من الصخر لصالح (ع) فإن ذلك كان كما يدل عليه صريح القرآن عمل الله تعالى لا عمل النبي صالح (ع).
إذن نسبة المعجزات إلى عبدٍ من عباد الله أمرٌ خاطئ، فما معنى قولكم معجزات المهدي؟
إن الله تعالى هو الذي خلق الأشياء وأوجد طبائعها وهو وحده القادر على التصرف بطبائع مخلوقاته وعلى التكوين، فالمعجزات المنسوبة إلى الأنبياء هي في الواقع من صنع الله وقد نُسِبَتْ إلى الأنبياء مجازاً.
ثالثاً: كلما كانت المنافع والإيرادات المالية الآتية من مذهبٍ أو بدعةٍ أكثر، زاد أربابه في تلفيق واختراع المعجزات والكرامات لأئمته،
والإيرادات المالية التي يجنيها مشايخ الشيعة من أتباعهم لا تُقارن بها إيرادات أي مذهب آخر، وبناء عليه طالما كان المردود سخيّاً فلماذا لا يبذل أصحاب الدكاكين (المذهبية) كل ما في وسعهم لترويج دكانهم ولو باختراع المعجزات والكرامات!!
المعجزات التي ذكرها المجلسي
في هذا الباب ولاحظوا أن أكثرها يتعلق بالأموال الشرعية التي كان يُؤْتى بها للإمام أو نوّابه حيث يخبر الإمام أو نائبه من يأتيه بالمال عن مقدار المال الذي لديه ونوعه، وإذا كانت تلك الأخبار صحيحة فعلاً فمعنى ذلك أن الأئمة أو نوابهم كانوا يسخِّرون الجن وأن الجن كانوا يخبرونهم بذلك لأن أكثر تلك المعجزات المذكورة في هذا الباب تتعلق بالإخبار المسبق عن أموال الناس والتحدث عما هو من الغيب.
نعم قيلت الكثير من الأكاذيب حول مال الدنيا وسيستمر الكذب دائماً حول هذا الأمر.
رابعاً: لقد كرَّر الله تعالى نفي علم الغيب عن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم وأمره أن يقول ﴿ قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللهَ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ﴾ فكيف يمكن لإمامٍ لا يوحي إليه أن يعلم الغيب في كل لحظة ويخبر عن الأموال وعن كميتها وأصحابها!!
ولماذا لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعل ذلك، ولم يكن يخبر الناس عن مقادير وكيفية الأموال الشرعية كأموال الزكاة وغيرها التي كانت تأتي إليه، ولا يخبر الناس عن أصحابها.
العجب من الذين بدّلوا دين الإسلام إلى مئة مذهب، كيف يسوّغون لأنفسهم أن يرفعوا مقام عظماء مذهبهم فوق مقام نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وشارع الإسلام بإثباتهم لأئمتهم معجزات وكرامات أكثر من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم،
فهل يكون وصى النبي أو أبناؤه أعلى درجةً من النبي ذاته؟!!
خامساً: إن أكثرية ناقلي ورواة هذه المعجزات هم أشخاص مجهولو الحال أو كذابون أو وضاعون أو كانوا أنفسهم أصحاب دكاكين مذهبية هدفها أخذ أموال الناس.
وسنقوم بفحص وتمحيص هذه الأخبار واحداً واحداً ونترك الحكم عليها للقراء الكرام.
لقد نسبوا لكل مرشد أو سفير أو نائبٍ للمهدي معجزات لا يوجد واحد بالمئة منها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
فكيف يمكننا أن نصّدق أن أصحاب تلك الفرق كانوا أعلى مقاماً وأرفع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!.
ولنبدأ الآن بتمحيص أحاديث هذا الباب:
الخبر الأول،
يرويه الشيخ الطوسي عن
«جَمَاعَة مِنْ أَهْلِ بَلَدِنَا» دون أن يبين لنا أسماءهم ولا أوصافهم!!
الخبر الثاني،
راويه رجل خبيث وعديم الدين ومطعونٌ به في كتب رجال الشيعة وهو «الشلمغاني» الذي ادّعى النبوّة واستحلّ المحرّمات، ومن البديهي أن خبر مثل هذا الشخص لا يصحّ ولا يُقبل.
الخبر الثالث،
راويه مجهول، ومتنه يتضمن قصة خرافية تخالف القرآن حيث تقول حكيمة فيه «دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ (ع) بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً مِنْ وِلَادَةِ نَرْجِسَ فَإِذَا مَوْلَانَا صَاحِبُ الزَّمَانِ يَمْشِي فِي الدَّارِ! فَلَمْ أَرَ لُغَةً أَفْصَحَ مِنْ لُغَتِهِ! فَتَبَسَّمَ أَبُو مُحَمَّدٍ (ع) فَقَالَ: إِنَّا مَعَاشِرَ الأئِمَّةِ نَنْشَأُ فِي يَوْمٍ كَمَا يَنْشَأُ غَيْرُنَا فِي سَنَةٍ...».
أقول: ولكن القرآن يرد مثل هذا الكلام إذ يقول إن الأنبياء بشرٌ كسائر البش-ر [لا يختلفون عنهم إلا بالوحي]: ﴿إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ.. ﴾ (إبراهيم/11).
ثم كيف لم يكبر حضرة علي والحسنين والنبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه عاماً كل يوم وكَبُرَ المهدي كذلك؟
وثانياً: إن حكيمة هذه ذاتها تقول في خبر ورد في الصفحة 346 من هذا الجزء ذاته (من بحار الأنوار)
أنها لم ترَ المهدي بل سمعت عنه فقط. فروايات هؤلاء الرواة متناقضة ومتعارضة والسبب أن حبل الكذب قصير. نعم لقد لفّقوا كلّ ما شاؤوا من الأخبار المخالفة للكتاب والسنّة وللعقل. مثلاً من المقطوع به أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يعلم ما كان وما يكون،
لذا عندما جاء أَبُو بَرَاءٍ عَامِرُ بْنُ مَالِكِ إَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في المَدِينَةَ، واحتال عليه قائلاً له: يَا مُحَمّدُ لَوْ بَعَثْتَ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِك إلَى أَهْلِ نَجْدٍ، فَدَعَوْهُمْ إلَى أَمْرِك، رَجَوْتُ أَنْ يَسْتَجِيبُوا لَك فَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم المُنْذِرَ بْنَ عَمْرٍو فِي أَرْبَعِينَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ خِيَارِ المُسْلِمِينَ فَسَارُوا حَتّى نَزَلُوا بِبِئْرِ مَعُونَةَ فانقضَّ عليهم النجديّون وأحاطوا بهم وقتلوهم جميعاً!( انظر تفصيل الحادثة في: ابن هشام، السيرة النبوية، 2/183-184.
)
أما هنا ففي الخبر الأول في هذا الباب يروي المجلسي أن «الحسين بن رَوْح»
( هو ثالث السفراء في عهد الغيبة الصغرى حسب اعتقاد الإمامية، توفي سنة 326ه-.)
قال لعلي بن بايويه لما استأذنه فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْحَجِّ:
«لَا تَخْرُجْ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فَأَعَادَ وَقَالَ هُوَ نَذْرٌ وَاجِبٌ أَفَيَجُوزُ لِيَ الْقُعُودُ عَنْهُ؟
فَخَرَجَ فِي الْجَوَابِ: إِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَكُنْ فِي الْقَافِلَةِ الأخِيرَةِ وَكَانَ فِي الْقَافِلَةِ الأخِيرَةِ فَسَلِمَ بِنَفْسِهِ وَقُتِلَ مَنْ تَقَدَّمَهُ فِي الْقَوَافِلِ الأخَرِ»!!
. سبحان الله! رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يعلم الغيب أما أولئك فيعلمون الغيب!
لم يُبْعد من قال إن الحسين بن روح كان جاسوساً لبني العباس، بل هناك من قال إن النواب الأربعة
(السفراء الأربعة للمهدي الغائب في عهده غيبته الصغرى حسب اعتقاد الإمامية)
جميعاً كانوا جواسيس لبني العباس، حيث كانوا يأخذون أموال الشيعة ويعطونها للدولة القائمة.
الخبر الرابع:
لا يُعلم راويه لأن المجلسي نقله عن كتاب الخرائج
(كتاب «الخرائج والجرائح» تأليف قطب الدين الراوندي من علماء الشيعة الإمامية في القرن السادس الهجري، توفي في قم سنة (573 ه-).)
الذي رواه بقوله: «رُوِيَ» دون بيان هوية الراوي ولا زمانه ولا مكانه. وهذا الراوي المجهول روى عن «محمد بن هارون الهمداني» وهو شخص مجهول العقيدة والمذهب، وذكر أنه أعطى مالاً لمحمد بن جعفر وهو شخصٌ مجهول أيضاً، لكنه أخبر بمقدار ذلك المال عن غيب!
الخبر الخامس:
يرويه الراوندي أيضاً [صاحب كتاب الخرائج والجرائح] الذي عاش في القرن السادس الهجري في كتابه الخرائج عن «مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الشَّاشِيِّ»
وهو شخص مجهول ومهمل وينتمي للقرن الثالث الهجري ولا أحد يدري هوية الرواة الذين يصلون بين الراوندي والشاشيّ!
فالحديث منقطع السند.
وعلى كل حال تقول الرواية إنَّ «مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الشَّاشِيَّ» قال لمحمد بن حصين أن يعطي مال الغريم إلى شخص اسمه «حاجز». ولا نعلم من هو محمد بن حصين فهو مهمل ومجهول. حقاً لا ندري ما المقصود من ذكر أحاديث المجاهيل وأي شيء يمكن إثباته بها؟!
الخبر السادس:
رواه صاحب كتاب «الخرائج» ذاته عن رجلٍ من استرآباد! - هكذا دون بيان هوية هذا الرجل وما مذهبه! – أنه قال:
«صِرْتُ إِلَى الْعَسْكَرِ وَمَعِي ثَلَاثُونَ دِينَاراً فِي خِرْقَةٍ مِنْهَا دِينَارٌ شَامِيٌّ فَوَافَيْتُ الْبَابَ وإِنِّي لَقَاعِدٌ إِذْ خَرَجَ إِلَيَّ جَارِيَةٌ أَوْ غُلَامٌ الشَّكُّ مِنِّي قَالَ هَاتِ مَا مَعَكَ قُلْتُ مَا مَعِي شَيْءٌ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ وَقَالَ مَعَكَ ثَلَاثُونَ دِينَاراً فِي خِرْقَةٍ خَضْرَاءَ مِنْهَا دِينَارٌ شَامِيٌّ وخَاتَمٌ كُنْتَ نَسِيتَهُ فَأَوْصَلْتُهُ إِلَيْهِ وَأَخَذْتُ الْخَاتَمَ». لاحظوا أن شخصاً مجهولاً يعطي ماله لجاريةٍ أو لغلام، وعلى القارئ أن يصدق أن تلك الجارية أو ذلك الغلام أخبرا عن أمرٍ من الغيب، رغم مخالفة هذا للقرآن الكريم [الذي ينفي علم الغيب عن غير الله]. نعم عندما افترى المنافقون الإفك بحق عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الغيب وبقي متغيراً نحوها مدة شهرين بل فكر بمفارقتها، إلى أن أنزل الله آيات محكمات في براءتها وطهارتها من الإفك، أما هؤلاء فيثبتون العلم بالغيب للآخرين، فهل يعتبرون الآخرين أعلى رتبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
الخبر السابع:
منقول عن كتاب الخرائج أيضاً حيث يقول:
«رُوِيَ عَنْ مَسْ-رُورٍ الطَّبَّاخِ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ لِضِيقَةٍ أَصَابَتْنِي فَلَمْ أَجِدْهُ فِي الْبَيْتِ فَانْصَرَفْتُ فَدَخَلْتُ مَدِينَةَ أَبِي جَعْفَرٍ فَلَمَّا صِرْتُ فِي الرَّحْبَةِ حَاذَانِي رَجُلٌ لَمْ أَرَ وَجْهَهُ وَقَبَضَ عَلَى يَدِي وَدَسَّ إِلَيَّ صُرَّةً بَيْضَاءَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عَلَيْهَا كِتَابَةٌ فِيهَا اثْنَا عَشَ-رَ دِينَاراً وَعَلَى الصُّ-رَّةِ مَكْتُوبٌ مَسْرُورٌ الطَّبَّاخُ».
أقول: ليت شعري ما الذي يثبته هذا الخبر؟
السؤال برسم صاحب كتاب الخرائج!
الخبر الثامن:
رواه صاحب كتاب «الخرائج» في القرن السادس مباشرة عن «محمد بن شاذان» الذي كان في القرن الثالث!! دون واسطة!! وهذا هو حال جميع الأخبار والروايات التي يذكرها الراوندي في كتابه الخرائج فهي مرسلة ومقطوعة السند وبالتالي غير صحيحة، لأنه يرويها عن رواة من القرن الثالث دون بيان طريقه إليهم.
الخبر التاسع:
راويه المجهول يقول: «وُلِّينَا دِينَوَرَ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ فَجَاءَنِي الشَّيْخُ قَبْلَ خُرُوجِنَا فَقَالَ إِذَا أَرَدْتَ الرَّيَّ فَافْعَلْ كَذَا فَلَمَّا وَافَيْنَا دِينَوَرَ وَرَدَتْ عَلَيْهِ وَلَايَةُ الرَّيِّ بَعْدَ شَهْرٍ فَخَرَجْتُ إِلَى الرَّيِّ فَعَمِلْتُ مَا قَالَ لِي».
أقول: هل هناك كلامٌ أكثر اضطراباً من هذا؟!! شخص مجهول يقول: وُلِّينَا دِينَوَرَ، فمن هو الذي ولاه دينور وما قصده من هذا الكلام؟! لا أحد يعلم. فجاء شيخ فقال إذا أردت الري فافعل كذا!! فمن هو هذا الشيخ؟ لا أحد يعلم.
وما علاقة كل ذلك بإثبات المهدي؟!! حقاً إن الإنسان ليتحير من هؤلاء المحدثين ماذا يريدون؟!
الخبر العاشر:
رواه صاحب الخرائج أيضاً بصيغة رُوِي دون بيان هوية الراوي، عن شخص مجهول باسم «غِلَالِ بْنِ أَحْمَدَ» عن مجهول آخر......
الخبر الحادي عشر:
رواه صاحب الخرائج مباشرةً عن أحمد بن أبي روح من أهل القرن الثالث دون واسطة!!
الخبر الثاني عشر:
رواه «مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ السَّيَّارِيُّ» المهمل ومجهول الحال قال:
«أَوْصَلْتُ أَشْيَاءَ لِلْمَرْزُبَانِيِّ الْحَارِثِيِّ فِي جُمْلَتِهَا سِوَارُ ذَهَبٍ»
من هو هذا المرزباني وماذا كان عمله؟!
لا أحد يعلم! ثم يتابع قائلاً:
«فَقُبِلَتْ وَرَدَّ السِّوَارَ وَأُمِرْتُ بِكَسْرِهِ فَكَسَرْتُهُ فَإِذَا فِي وَسَطِهِ مَثَاقِيلُ حَدِيدٍ ونُحَاسٍ وصُفْرٍ فَأَخْرَجْتُهُ وَأَنْفَذْتُ الذَّهَبَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقُبِلَ»!
ما المقصود من هذا الخبر وما علاقته بالمهدي؟
السؤال برسم الراوي المتوفى!
الخبران 13 و14
يرويهما مجهول عن مجهول مثله.......
الخبر الخامس عشر:
أكثر أخبار هذا الباب فضيحةً إذ يرويه رجل مجهول لولا وجود اسمه في سند هذه الرواية لما عرفنا باسمه أصلاً يقول:
«لَمَّا مَاتَ أَبِي وَصَارَ الأمْرُ إِلَيَّ (وقد جعل الممقاني هذه الجملة دليلاً على أنه كان وكيلاً وسفيراً لإمام الزمان في حين أنه لا يوجد بين من ذُكِرَ أنهم نواب أو سفراء إمام الزمان أيُّ شخص باسم محمد بن صالح أو باسم صالح) كَانَ لأبِي عَلَى النَّاسِ سَفَاتِجُ
(السفاتج ج. السفتجة: لفظ معرب، وهو ما يعرف اليوم بالحوالة المالية، وهي أن يدفع زيدٌ مثلاً ماله في بلد لشخص ليقبضه من وكيل ذلك الشخص في بلد آخر، درءاً لخطر الطريق ومؤنة الحمل)
مِنْ مَالِ الْغَرِيمِ (قال الشيخ المفيد أن المقصود من الغريم «صاحب الأمر، أي المهدي»)
قَالَ: فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أُعْلِمُهُ فَكَتَبَ إِلَيَّ طَالِبْهُمْ واسْتَقْصِ عَلَيْهِمْ فَقَضَانِي النَّاسُ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ وكَانَتْ عَلَيْهِ سَفْتَجَةٌ بِأَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ فَجِئْتُ إِلَيْهِ أَطْلُبُهُ فَمَطَلَنِي واسْتَخَفَّ بِي ابْنُهُ وسَفِهَ عَلَيَّ
فَشَكَوْتُهُ إِلَى أَبِيهِ فَقَالَ وكَانَ مَا ذَا فَقَبَضْتُ عَلَى لِحْيَتِهِ وأَخَذْتُ بِرِجْلِهِ وسَحَبْتُهُ إِلَى وَسَطِ الدَّارِ ورَكَلْتُهُ رَكْلًا كَثِيراً فَخَرَجَ ابْنُهُ مُسْتَغِيثاً بِأَهْلِ بَغْدَادَ يَقُولُ قُمِّيٌّ رَافِضِيٌّ قَدْ قَتَلَ وَالِدِي فَاجْتَمَعَ عَلَيَّ مِنْهُمْ خَلْقٌ كَثِيرٌ فَرَكِبْتُ دَابَّتِي وقُلْتُ أَحْسَنْتُمْ يَا أَهْلَ بَغْدَادَ تَمِيلُونَ مَعَ الظَّالِمِ عَلَى الْغَرِيبِ الْمَظْلُومِ أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وهَذَا يَنْسُبُنِي إِلَى قُمَّ ويَرْمِينِي بِالرَّفْضِ لِيَذْهَبَ بِحَقِّي ومَالِي قَالَ فَمَالُوا عَلَيْهِ وأَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوا إِلَى حَانُوتِهِ حَتَّى سَكَّنْتُهُمْ وطَلَبَ إِلَيَّ صَاحِبُ السَّفْتَجَةِ أَنْ آخُذَ مَا فِيهَا وحَلَفَ بِالطَّلَاقِ أَنَّهُ يُوَفِّينِي مَالِي فِي الْحَالِ فَاسْتَوْفَيْتُ مِنْهُ.».
أقول: اقرؤوا جيداً هذا الخبر الذي عدّه المجلسي وغيره من المحدثين من الشيعة من معجزات المهدي وانظروا أيَّ دُكَّان ذا دخل وفير استطاعوا أن يؤمنوه لأنفسهم، فهذا الشخص إذا قبلنا أنه كان من نواب المهدي وكان يأخذ الأموال بتلك الطرق المليئة بالاحتيال والضجيج والإكراه بحجّة أنه يريد أخذ سهم الإمام، فلن يبقى أيُّ حيثية أو ماء وجه عندئذٍ للمهدي، ويتضح من الأخبار أن أمثال هذا النائب المدَّعي لنيابة المهدي كانوا بالمئات وكان هذا هو عملهم!!
الخبر السادس عشر:
[منقول عن كتاب الإرشاد للمفيد] يرويه راو مجهولٌ باسم «الحسن بن عيسى العُرَيضي» يقول: «لَمَّا مَضَى أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (ع) وَرَدَ رَجُلٌ مِنْ مِصْرَ بِمَالٍ إِلَى مَكَّةَ لِصَاحِبِ الأمْرِ فَاخْتَلَفَ عَلَيْهِ وقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ قَدْ مَضَى مِنْ غَيْرِ خَلَفٍ وقَالَ آخَرُونَ الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِهِ جَعْفَرٌ.... »
وفي النهاية أخذ الأصحابُ والشيعةُ المدَّعون للنيابة المالَ منه. أقول: حسناً، فما علاقة ذلك بمعجزات المهدي حتى يذكر هذا الحديث في باب معجزاته؟!
كانت هناك كثيراً من الأموال يأخذها السفراء والنواب الأربعة وغيرهم من النواب، وكتاب الكافي وسائر كتب الشيعة مملوءة من أخبار الأموال التي كانوا يأتون بها إلى الإمام أو نوابه.
الخبر السابع عشر:
مرويٌّ عن رجل مجهول باسم «علي بن محمد» والخبر الثامن عشر مروي كذلك عن «الحَسَنُ بن محمد الأشعري» مجهول الحال.
والخبر التاسع عشر:
خبر مرفوع يصل إلى «أَحْمَدَ الدِّينَوَرِيِّ السَّرَّاجِ» الذي لا يعلم أحد عن حاله وصفاته شيئاً، يقول: «انْصَرَفْتُ مِنْ أَرْدَبِيلَ إِلَى دِينَوَرَ أُرِيدُ أَنْ أَحُجَّ وذَلِكَ بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) بِسَنَةٍ أَوْ سَنَتَيْنِ وكَانَ النَّاسُ فِي حِيرَةَ فَاسْتَبْشَرَ أَهْلُ دِينَوَرَ بِمُوَافَاتِي واجْتَمَعَ الشِّيعَةُ عِنْدِي فَقَالُوا اجْتَمَعَ عِنْدَنَا سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفَ دِينَارٍ مِنْ مَالِ المَوَالِي ونَحْتَاجُ أَنْ نَحْمِلَهَا مَعَكَ وتُسَلِّمَهَا بِحَيْثُ
يَجِبُ تَسْلِيمُهَا... قَالَ: فَلَمَّا وَافَيْتُ قَرْمِيسِينَ كَانَ أَحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ الحَسَنِ [وهو شخص مجهول الحال أيضاً] مُقِيماً بِهَا فَصِرْتُ إِلَيْهِ مُسَلِّماً فَلَمَّا لَقِيَنِي اسْتَبْشَرَ بِي ثُمَّ أَعْطَانِي أَلْفَ دِينَارٍ فِي كِيسٍ وتُخُوتَ ثِيَابِ أَلْوَانٍ مُعْكَمَةٍ لَمْ أَعْرِفْ مَا فِيهَا ثُمَّ قَالَ لِي احْمِلْ هَذَا مَعَكَ ولَا تُخْرِجْهُ عَنْ يَدِكَ إِلَّا بِحُجَّةٍ قَالَ فَقَبَضْتُ المَالَ والتُّخُوتَ بِمَا فِيهَا مِنَ الثِّيَابِ فَلَمَّا وَرَدْتُ بَغْدَادَ لَمْ يَكُنْ لِي هِمَّةٌ غَيْرَ الْبَحْثِ عَمَّنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالنِّيَابَةِ....»
وتذكر الرواية الطويلة أنه زار في هذا الصدد عدة أشخاص من مدعي النيابة منهم الْبَاقَطَانِيّ وإِسْحَاق الأحْمَر وأبو جَعْفَر الْعَمْرِيّ فلم يجد حجة على صحة نيابتهم حتى اقترح عليه أبو جعفر العمري المسير إِلَى سُرَّمَنْرَأَى
والسؤال
عن دَار ابْن الرِّضَا وعَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ الْوَكِيلِ وكَانَتْ دَارُ ابْنِ الرِّضَا عَامِرَةً بِأَهْلِهَا [وقال له:]
فَإِنَّكَ تَجِدُ هُنَاكَ مَا تُرِيدُ قَالَ فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ومَضَيْتُ نَحْوَ سُرَّمَنْرَأَى وصِرْتُ إِلَى دَارِ ابْنِ الرِّضَا وسَأَلْتُ عَنِ الْوَكِيلِ فَذَكَرَ الْبَوَّابُ أَنَّهُ مُشْتَغِلٌ فِي الدَّارِ وأَنَّهُ يَخْرُجُ آنِفاً فَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ أَنْتَظِرُ خُرُوجَهُ فَخَرَجَ بَعْدَ سَاعَةٍ فَقُمْتُ وسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وأَخَذَ بِيَدِي إِلَى بَيْتٍ كَانَ لَهُ وسَأَلَنِي عَنْ حَالِي ومَا وَرَدْتُ لَهُ فَعَرَّفْتُهُ أَنِّي حَمَلْتُ شَيْئاً مِنَ الْمَالِ مِنْ نَاحِيَةِ الْجَبَلِ وأَحْتَاجُ أَنْ أُسَلِّمَهُ بِحُجَّةٍ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ.....
إلى أن يصل إلى قوله أن الوكيل جاءَه في الليل ومَعَهُ دَرْجٌ فِيهِ ذكر أصحاب الأموال ومقاديرها بدقة... فقام بتسليمها إليه....
وبعد عدة صفحات من السرد القصصي يصل المجلسي إلى قوله:
« قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي الْبَغْلِ الْكَاتِبُ قَالَ تَقَلَّدْتُ عَمَلًا مِنْ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ صَالِحَانِ وجَرَى بَيْنِي وبَيْنَهُ مَا أوجبت [أَوْجَبَ] اسْتِتَارِي فَطَلَبَنِي وأَخَافَنِي فَمَكَثْتُ مُسْتَتِراً خَائِفاً ثُمَّ قَصَدْتُ مَقَابِرَ قُرَيْشٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ واعْتَمَدْتُ المَبِيتَ هُنَاكَ لِلدُّعَاءِ والمَسْأَلَةِ.... [إلى قوله] وانْتَصَفَ اللَّيْلُ... ومَكَثْتُ أَدْعُو وأَزُورُ وأُصَلِّي فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ وَطْئاً عِنْدَهُ مَوْلَانَا مُوسَى [بن جعفر] (ع)
وإِذَا رَجُلٌ يَزُورُ فَسَلَّمَ عَلَى آدَمَ وأُولِي الْعَزْمِ..... [إلى قوله أن هذا الرجل قال له]:
يَا أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ أَبِي الْبَغْلِ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ دُعَاءِ الْفَرَجِ فَقُلْتُ ومَا هُوَ يَا سَيِّدِي فَقَالَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وتَقُولُ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وسَتَرَ الْقَبِيحَ.......(إلى آخر الداء الطويل)
[إلى قوله] ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الأيْمَنَ عَلَى الأرْضِ وتَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي سُجُودِكَ:
يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ اكْفِيَانِي فَإِنَّكُمَا كَافِيَايَ وانْصُرَانِي فَإِنَّكُمَا نَاصِرَايَ....».
إذن أمره أن يخالف تعاليم القرآن التي تنهى عن دعاء أي موجود غيبي غير الله تعالى للاستغاثة به وطلب الحوائج منه، ودعاه إلى الشرك ومناداة المخلوق بدل دعاء الخالق وأن يقول: «يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ»!
إذن كأنه قال له يجب أن لا تصغي إلى قول الله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ (الزمر/36) بل قل: «يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ اكْفِيَانِي فَإِنَّكُمَا كَافِيَايَ»!! ولا تصغِ إلى قول الله تعالى ﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ (البقرة/107)!.
ثم أقول: يبدو أن المقصود من هذا الخبر الطويل المفصَّل(يشغل هذا الخبر الطويل الصفحات من ص 300 إلى ص 306 من الجزء 51 من بحار الأنوار أي يملأ خمس صفحات ونصف كاملة كل صفحة عشون سطراً!!.) هو حث الناس على هذا العمل الشركيّ.
وإذا تساءَلنا: ما الذي يستفيده كُتَّاب تلك الروايات من إشراك الناس وعبادتهم الإمام مع عبادة الله، فالجواب هو الإتيان بآلاف الدنانير تلك باسم الأموال الشرعية الواجبة، والذي سيستمر مادامت الدنيا. يقول الله تعالى
﴿ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالحُكْمُ لِ-لَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ﴾ (غافر/12).
وهذه الآية تنطبق على أمثال أولئك الرواة المشركين تماماً.
الخبر العشرون:
فيه روايتان مرفوعتان تفيدان أن نواب المهدي كانوا يعلمون الغيب ويخبرون عنه، وهذا يخالف قوله تعالى:
﴿لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ﴾ (النمل/65).
فهل يجب أن نعرض الخبر على القرآن [لنأخذ به إذا وافق القرآن ونتركه إذا خالفه] أم الواجب عرض القرآن على الأخبار؟!!
الخبران 21 و22
منقولان عن رواةٍ يدّعون النيابة والسفارة، فهما متهمان - عند العقلاء - فيما ينقلانه مما فيه مصلحتهما وانتفاعهما، هذا إن كان في الخبرين أي شيء مفيد.
الخبر الثالث والعشرون:
يرويه «أحمد بن محمد العلوي» - من أهل القرن السادس - مباشرةً ودون واسطة عن «محمد بن علي العلوي الحسيني» الذي كان في القرن الثالث! وهو مجهول الحال أيضاً، فالسند ساقط من الاعتبار لما فيه من جهالة وانقطاع. ومضمونة قصة طويلة فيها أن الراوي رأى «قيم الزمان وولي الرحمن وهو بين النائم واليقظان» فعلَّمَهُ دعاءً كان عظيم التأثير.
من البديهي أن ما رآه ذلك الراوي بين النوم واليقظة لم يكن المهدي، لأن من لم يرَ الشخص حال حياته فكيف سيعرفه إذا رآه في المنام؟!
الخبر الرابع والعشرون:
في سنده «عليّ بن محمد» عن «بعض أصحابنا»، ولا ندري من هم أولئك الأصحاب وما عقيدتهم؟ وهذا يوجب ضعف الخبر، وعلى كل حال فليس في هذه الخبر أي شيء مهم أو معجزة.
الخبر الخامس والعشرون:
راويه أحد وكلاء ونواب الإمام يدعى «الحسن بن النضر»،
فلما كان مضمون الخبر يجرُّ له النفع لم يصحّ قبوله. ويتضمّن الخبر قول راويه
« لمَّا وَافَيْتُ بَغْدَادَ اكْتَرَيْتُ دَاراً فَنَزَلْتُهَا فَجَاءَنِي بَعْض الْوُكَلَاءِ بِثِيَابٍ ودَنَانِيرَ وخَلَّفَهَا عِنْدِي فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا؟
قَالَ: هُوَ مَا تَرَى. ثُمَّ جَاءَنِي آخَرُ بِمِثْلِهَا وآخَرُ حَتَّى كَبَسُوا الدَّارَ....» أي حتى امتلأت الدار بالأموال. وأقول طبعاً ترويج أحفاد الأئمة إنما يقوم به القائمون عليهم، ومن هنا نعرف السر في كثرة مدّعي النيابة لإمام الزمان!
مواضيع مماثلة
» ]سلسلة أوجز الخطاب في بيان عقائد الشيعة الامامية
» سلسلة أوجز الخطاب في بيان عقائد الشيعة الامامية
» أوجز الخطاب في بيان عقائد الشيعة الامامية
» بيان خطر الشيعة والتشيع:-
» تعريف موجز بأهم عقائد الرافضة 3
» سلسلة أوجز الخطاب في بيان عقائد الشيعة الامامية
» أوجز الخطاب في بيان عقائد الشيعة الامامية
» بيان خطر الشيعة والتشيع:-
» تعريف موجز بأهم عقائد الرافضة 3
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin