بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
{ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ
صفحة 1 من اصل 1
{ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ
جاء فى معالم التنزيل
للإمام البغوى
فى تفسير قول الله عز وجل
{ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ
بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ
عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ
وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ
الْكَبِيرُ (32) }فاطر
قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ
كِتَابَ اللَّهِ } يعني: قرأوا (1) القرآن، { وَأَقَامُوا الصَّلاةَ
وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ
تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ } لن تفسد ولن تهلك، والمراد من التجارة ما وعد
الله من الثواب.
قال الفراء: قوله: "يرجون" جواب لقوله: "إن الذين
يتلون كتاب الله". { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } جزاء أعمالهم بالثواب، {
وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ } قال ابن عباس: يعني سوى الثواب مما لم تر
عين ولم تسمع أذن، { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } قال ابن عباس: يغفر العظيم
من ذنوبهم ويشكر اليسير من أعمالهم. { وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ
الْكِتَابِ } يعني: القرآن، و { هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ
يَدَيْهِ } من الكتب، { إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ } {
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ } يعني: الكتاب الذي أنزلناه إليك الذي ذكر
في الآية الأولى، وهو القرآن، جعلناه ينتهي إلى، { الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا
مِنْ عِبَادِنَا }
ويجوز أن يكون "ثم" بمعنى الواو، أي: وأورثنا،
كقوله: "ثم كان من الذين آمنوا" (البلد-17) ، أي: وكان من الذين آمنوا،
ومعنى "أورثنا" أعطينا، لأن الميراث عطاء، قاله مجاهد.
وقيل: "أورثنا" أي: أخرنا، ومنه الميراث لأنه أخر عن الميت، ومعناه: أخرنا القرآن عن الأمم السالفة وأعطيناكموه، وأهلناكم له.
{ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } قال ابن عباس: يريد أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قسمهم ورتبهم فقال:
{ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ
سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } روي عن أسامة بن زيد في قوله عز وجل: "فمنهم ظالم
لنفسه" الآية، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلهم من هذه الأمة".
أخبرنا أبو سعيد الشريحي، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرني الحسين بن
محمد بن فنجويه، أخبرنا محمد بن علي بن الحسين القاضي، أخبرنا بكر بن محمد
المروزي، أخبرنا أبو قلابة، حدثنا عمرو بن الحصين، عن الفضل بن عميرة، عن
ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي قال: سمعت عمر بن الخطاب قرأ على
المنبر: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ
عِبَادِنَا } الآية، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سابقنا
سابق، ومقتصدنا ناج، وظالمنا مغفور له"، (2) قال أبو قلابة فحدثت به يحيى
بن معين فجعل يتعجب منه.
واختلف المفسرون في معنى الظالم والمقتصد والسابق.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أخبرنا أبو سعيد محمد بن عيسى الصيرفي،
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى
البرتي، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي ثابت
أن رجلا دخل المسجد فقال: اللهم ارحم غربتي، وآنس وحشتي، وسق إلي جليسا
صالحا، فقال أبو الدرداء: لئن كنت صادقا لأنا أسعد بك منك، سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من
عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات" فقال: "أما
السابق بالخيرات فيدخل الجنة بغير حساب، وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا،
وأما الظالم لنفسه فيحبس في المقام حتى يدخله الهم، ثم يدخل الجنة"، ثم قرأ
هذه الآية: "وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور
شكور".وقال عقبة بن صهبان سألت عائشة عن قول الله عز وجل: { ثُمَّ
أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } الآية،
فقالت: يا بني كلهم في الجنة، أما السابق بالخيرات فمن مضى على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة،
وأما المقتصد فمن اتبع أثره من أصحابه حتى لحق به، وأما الظالم لنفسه فمثلي
ومثلكم، فجعلت نفسها معنا.
وقال مجاهد، والحسن، وقتادة: فمنهم ظالم
لنفسه وهم أصحاب المشئمة، ومنهم مقتصد وهم أصحاب الميمنة، ومنهم سابق
بالخيرات [بإذن الله] (2) هم السابقون المقربون من الناس كلهم.
وعن ابن
عباس قال: السابق: المؤمن المخلص، والمقتصد: المرائي، والظالم: الكافر
نعمة الله غير الجاحد لها، لأنه حكم للثلاثة بدخول الجنة فقال: "جنات عدن
يدخلونها".
وقال بعضهم: يذكر ذلك عن الحسن، قال: السابق من رجحت حسناته
على سيئاته، والمقتصد من استوت حسناته وسيئاته، والظالم من رجحت سيئاته
على حسناته.
وقيل: الظالم من كان ظاهره خيرًا من باطنه، والمقتصد الذي يستوي ظاهره وباطنه، والسابق الذي باطنه خير من ظاهره.
وقيل: الظالم من وحد الله بلسانه ولم يوافق فعله قوله، والمقتصد من وحد
الله بلسانه وأطاعه بجوارحه، والسابق من وحد الله بلسانه وأطاعه بجوارحه
وأخلص له عمله.
وقيل: الظالم التالي للقرآن، والمقتصد القارئ له العالم به، والسابق القارئ له العالم به العامل بما فيه.
وقيل: الظالم أصحاب الكبائر والمقتصد أصحاب الصغائر، والسابق الذي لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة.
وقال سهل بن عبد الله: السابق العالم، والمقتصد المتعلم، والظالم الجاهل.
قال جعفر الصادق: بدأ بالظالمين إخبارا بأنه لا يتقرب إليه إلا بكرمه، وأن
الظلم لا يؤثر في الاصطفاء، ثم ثنى بالمقتصدين لأنهم بين الخوف والرجاء،
ثم ختم بالسابقين لئلا يأمن أحد مكره، وكلهم في الجنة.
وقال أبو بكر
الوراق: رتبهم هذا الترتيب على مقامات الناس، لأن أحوال العبد ثلاثة: معصية
وغفلة ثم توبة ثم قربة، فإذا عصى دخل في حيز الظالمين، وإذا تاب دخل في
جملة المقتصدين، وإذا صحت التوبة وكثرت العبادة والمجاهدة دخل في عداد
السابقين.
للإمام البغوى
فى تفسير قول الله عز وجل
{ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ
بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ
عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ
وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ
الْكَبِيرُ (32) }فاطر
قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ
كِتَابَ اللَّهِ } يعني: قرأوا (1) القرآن، { وَأَقَامُوا الصَّلاةَ
وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ
تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ } لن تفسد ولن تهلك، والمراد من التجارة ما وعد
الله من الثواب.
قال الفراء: قوله: "يرجون" جواب لقوله: "إن الذين
يتلون كتاب الله". { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } جزاء أعمالهم بالثواب، {
وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ } قال ابن عباس: يعني سوى الثواب مما لم تر
عين ولم تسمع أذن، { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } قال ابن عباس: يغفر العظيم
من ذنوبهم ويشكر اليسير من أعمالهم. { وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ
الْكِتَابِ } يعني: القرآن، و { هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ
يَدَيْهِ } من الكتب، { إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ } {
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ } يعني: الكتاب الذي أنزلناه إليك الذي ذكر
في الآية الأولى، وهو القرآن، جعلناه ينتهي إلى، { الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا
مِنْ عِبَادِنَا }
ويجوز أن يكون "ثم" بمعنى الواو، أي: وأورثنا،
كقوله: "ثم كان من الذين آمنوا" (البلد-17) ، أي: وكان من الذين آمنوا،
ومعنى "أورثنا" أعطينا، لأن الميراث عطاء، قاله مجاهد.
وقيل: "أورثنا" أي: أخرنا، ومنه الميراث لأنه أخر عن الميت، ومعناه: أخرنا القرآن عن الأمم السالفة وأعطيناكموه، وأهلناكم له.
{ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } قال ابن عباس: يريد أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قسمهم ورتبهم فقال:
{ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ
سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } روي عن أسامة بن زيد في قوله عز وجل: "فمنهم ظالم
لنفسه" الآية، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلهم من هذه الأمة".
أخبرنا أبو سعيد الشريحي، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرني الحسين بن
محمد بن فنجويه، أخبرنا محمد بن علي بن الحسين القاضي، أخبرنا بكر بن محمد
المروزي، أخبرنا أبو قلابة، حدثنا عمرو بن الحصين، عن الفضل بن عميرة، عن
ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي قال: سمعت عمر بن الخطاب قرأ على
المنبر: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ
عِبَادِنَا } الآية، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سابقنا
سابق، ومقتصدنا ناج، وظالمنا مغفور له"، (2) قال أبو قلابة فحدثت به يحيى
بن معين فجعل يتعجب منه.
واختلف المفسرون في معنى الظالم والمقتصد والسابق.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أخبرنا أبو سعيد محمد بن عيسى الصيرفي،
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى
البرتي، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي ثابت
أن رجلا دخل المسجد فقال: اللهم ارحم غربتي، وآنس وحشتي، وسق إلي جليسا
صالحا، فقال أبو الدرداء: لئن كنت صادقا لأنا أسعد بك منك، سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من
عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات" فقال: "أما
السابق بالخيرات فيدخل الجنة بغير حساب، وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا،
وأما الظالم لنفسه فيحبس في المقام حتى يدخله الهم، ثم يدخل الجنة"، ثم قرأ
هذه الآية: "وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور
شكور".وقال عقبة بن صهبان سألت عائشة عن قول الله عز وجل: { ثُمَّ
أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } الآية،
فقالت: يا بني كلهم في الجنة، أما السابق بالخيرات فمن مضى على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة،
وأما المقتصد فمن اتبع أثره من أصحابه حتى لحق به، وأما الظالم لنفسه فمثلي
ومثلكم، فجعلت نفسها معنا.
وقال مجاهد، والحسن، وقتادة: فمنهم ظالم
لنفسه وهم أصحاب المشئمة، ومنهم مقتصد وهم أصحاب الميمنة، ومنهم سابق
بالخيرات [بإذن الله] (2) هم السابقون المقربون من الناس كلهم.
وعن ابن
عباس قال: السابق: المؤمن المخلص، والمقتصد: المرائي، والظالم: الكافر
نعمة الله غير الجاحد لها، لأنه حكم للثلاثة بدخول الجنة فقال: "جنات عدن
يدخلونها".
وقال بعضهم: يذكر ذلك عن الحسن، قال: السابق من رجحت حسناته
على سيئاته، والمقتصد من استوت حسناته وسيئاته، والظالم من رجحت سيئاته
على حسناته.
وقيل: الظالم من كان ظاهره خيرًا من باطنه، والمقتصد الذي يستوي ظاهره وباطنه، والسابق الذي باطنه خير من ظاهره.
وقيل: الظالم من وحد الله بلسانه ولم يوافق فعله قوله، والمقتصد من وحد
الله بلسانه وأطاعه بجوارحه، والسابق من وحد الله بلسانه وأطاعه بجوارحه
وأخلص له عمله.
وقيل: الظالم التالي للقرآن، والمقتصد القارئ له العالم به، والسابق القارئ له العالم به العامل بما فيه.
وقيل: الظالم أصحاب الكبائر والمقتصد أصحاب الصغائر، والسابق الذي لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة.
وقال سهل بن عبد الله: السابق العالم، والمقتصد المتعلم، والظالم الجاهل.
قال جعفر الصادق: بدأ بالظالمين إخبارا بأنه لا يتقرب إليه إلا بكرمه، وأن
الظلم لا يؤثر في الاصطفاء، ثم ثنى بالمقتصدين لأنهم بين الخوف والرجاء،
ثم ختم بالسابقين لئلا يأمن أحد مكره، وكلهم في الجنة.
وقال أبو بكر
الوراق: رتبهم هذا الترتيب على مقامات الناس، لأن أحوال العبد ثلاثة: معصية
وغفلة ثم توبة ثم قربة، فإذا عصى دخل في حيز الظالمين، وإذا تاب دخل في
جملة المقتصدين، وإذا صحت التوبة وكثرت العبادة والمجاهدة دخل في عداد
السابقين.
مواضيع مماثلة
» مطوية (قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ)
» { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغيب لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى البر والبحر وَم
» {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84]،
» وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرً
» " ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِير
» { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغيب لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى البر والبحر وَم
» {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84]،
» وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرً
» " ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin