الدعاء يخفف من الاضطرابات والقلق

من طرف **Admin** الإثنين 06 فبراير 2012, 2:43 am

الدعاء يخفف من الاضطرابات والقلق

أن وسائل الإستجابة للدعاء هي إختيار المكان الطاهر والزمان المبارك والبعد عن المعاصي والذنوب والإلتجاء الي علاّم الغيوب،
وكالة انباء التقريب (تـنا)
حوار
مع "علاء الدين زعتري" نائب "احمد بدر الدين حسون" المفتي العام في سوريا
وعضو اللجنة الاستشارية للرقابة الشرعية في البنك المركزي السوري , حول
الدعاء وتأثيره الروح الانسانية ودور "الصحيفة السجادية" للامام زين
العابدين (ع) في هذا المجال .
لماذا يحتاج الإنسان إلى الدعاء فی حياته؟
جعل
الله الدعاء صلة الوصل بينه ويبن عباده , يستمع إلي صوته ومناجاته وحنينه
وأنينه ليطلب ما يحتاجوه وهو الكريم الجواد المعطاء فالله عزوجل يرغب من
عباده أن يكونوا بين يديه واقفين متذللين خاشعين يرفعون أكف الذراعة اليه
تبارك وتعالي يسئلونه بحقه وبحق رسوله وبحق آل بيته أن يعطيهم الخير
والعطاء وأن يمنحهم كل ما يرغبون فيه لتكون حياتهم آمنة مطمئنة وسالمة من
كل قلق وإضطراب.
ان اللجوء الي الدعاء يخفف كثيرا من الإضطرابات
والقلق وضغط الحياة التي يعيشها الإنسان في كل يوم إن لم نقل في كل ساعة
فيأتي الدعاء مفرّج للهموم لأن الدعاء يتصل المخلوق الدعاء
يخفف كثيرا من الإضطرابات والقلق وضغط الحياة التی يعيشها الإنسان فی كل
يوم إن لم نقل فی كل ساعة فيأتی الدعاء مفرّجا للهموم، إذ أن الدعاء يتصل
المخلوق بالخالق ويتصل العبد بسيده فيقول: يا الله يا رب.

بالخالق ويتصل العبد بسيده فيقوله يا الله يا رب.
كما تعلمون إن لأهل البيت (ع) أدعية مروية كثيرة، لماذا أهل البيت يؤكدون ويهتمون كثيرا بالدعاء؟
ان
الأدعية الواردة والمروية عن آل البيت إنما هي في جلسات صفاء ونقاء بينهم
وبين مولاهم الخالق سبحانه وتعالي التقت فيها أرواح، وسمت فيها نفوس وهم
يتألقون في محراب العبادة بعد ذكر وصلاة يتذرعون الي الله عزّ وجلّ بكلمات
نابعة من القلب مسبوكة بحياكة وصياغة الإيمان ومحبة رسول الله (ص) مصداقا
لِما جاء في الحديث: «الدعاء هو العبادة» أو«الدعاء مخ العبادة» فما
تحتاجه الناس في كل زمان وفي كل مكان أن تكون لهم جلسات يخلون فيها مع
خالقهم وباريهم سبحانه وتعالب يقولون له يارب ياالله.
ما رأيكم فی أدعية كـ «دعاء الصباح» و«دعاء السحر» و«دعاء كميل» وكتاب «الصحيفة السجادية»؟
ان
هذه الأدعية التي ذكرتها والصحيفة السجادية للإمام زين العابدين (ع) إذا
دعا بها من تشبه وإقتدى وأحب ووالا عسى أن يكرم بما أكرم به أولائك الذين
لهم مكانة عند الله وحوّة عند المولى سبحانه وتعالى فتشبّهوا إن لم تكونوا
مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح فنحن ندعوا الله عزّوجلّ كما ورد في القرآن
الكريم وبما ورد بالأحاديث عن رسول الله(ص) وأيضا نتشبه بآل البيت الكرام
والأولياء الصالحين بقرائة أدعيتهم ونتبرك بالفاظ خرجت من أفواههم الطاهرة
في لحظات مباركة.
ماهي الوسائل التی تؤهل استجابة الدعاء من المنظور القراني ؟و إذا استجيب الدعاء ماذا علی الانسان أن يفعل؟
ان
وسائل الإجابة هي إختيار المكان الطاهر والزمان المبارك والبعد عن المعاصي
والذنوب والإلتجاء الي علاّم الغيوب، لحظة تصفو بها النفس حتى يكون الدعاء
أقرب الى الإجابة والإجابة والقبول من الله عزّوجلّ فهو شأنه أما شأننا في
الدعاء قال الله سبحانه وتعالي: «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة
الداعي إذا دعان» كلٌّ يقوم بما يستطيع وبما يُطلبَ منه فيُطلب منّي أن
أدعو ليس كل دعاء
فيه طلب وقد يكون جمال الدعاء فی مقدماته وكمال الدعاء فی تجلياته ما فيه
من العقائد وصفاته بالله سبحانه وتعالی التی تجعل القبول أقرب الی العبد
إذا قدم بين يدی نجواه كثيرا من المحامد والثناء لله.

وليس يطلب مني هل قُبِل الدعاء أم لا؟
فكل ما أزدت من الدعاء وكنت قريب من الله تبارك وتعالي فإن الله عزّوجلّ
لن يضيع ذلك بل سيعطيني ويكرمني، بعد الدعاء إذا رأينا قبولا وإستجابة
وتحقيق للمراد فهنا لابد من الشكر الجزيل والحمد والثناء الجميل بالله
سبحانه وتعالي ولا يفرح الإنسان دائما بكثرة الإستجابة للدعاء في الدنيا
بل لعلّه من الخير بعد الدعاء أن تكون الإجابة عطاءً غير مجذوذ في الآخرة
فعطاء الدنياء مهما تصر يبقي محدودا إذا ما قُرِن بعطاء الله عزّوجلّ في
الآخرة فنشكرالله علي النعماء في الدنياء ونسئل الله أن يجعل نعيم الدنيا
موصولا بنعيم الآخرة.
لماذا أصبح الدعاء لدى الائمة (عليهم السلام) أكبر من مجرد مناجاة بل هو منظومة فكرية اعتقادية؟
ان
أئمة أهل البيت(عليهم السلام) اعتمدوا في دعائهم على مجمل من الأفكار
والمعتقدات وتحكيم الهمم وتنشيط النفوس بالعمل بالطاعات والقربات فليس
مجرد القول "يا الله أعطني، أرزقني، أمنحني" بل هناك ذكر لله وثناء علي
الله وإلتجاء اليه سبحانه بذكر أوصاف وبذكر أسماء وبذكر أسباب تجعل المؤمن
يشعر بتمام إيمانه ويشعر بكمال يقينه وهو يقف في محراب العبادة متبتلا
ضارعا الى المولى سبحانه وتعالى.
ما الصبغة الغالبة فی أدعية النبی(ص) والائمة(ع) و ما سياقها؟
هناك
من الأدعية ما فيه تسبيح وإجلال لله وفيه ذكر لمحاسن العطاء ‌‌ثم طلبات
فليس كل دعاء فيه طلب وقد يكون جمال الدعاء في مقدماته وكمال الدعاء في
تجلياته ما فيه من العقائد وصفاته بالله سبحانه وتعالي التي تجعل القبول
أقرب الي العبد إذا قدم بين يدي نجواه كثيرا من المحامد والثناء لله.
والكلمة الأخيرة لو تفضلتم بها مشكورين..
أيها
المؤمنون، إن الإيمان في القلوب والشريعة التي جعل الله ظاهرة في السلوك
لا يكتملان إلا بدوام الصلة مع المحبوب فلنجعل الدعاء دائما يثير الحب
بيننا وبين الله حتي يكرمنا الله سبحانه وتعالي بكلمة جامعة ووحدة في
الموقف ليتحقق مراد الله: "إن هذهِ أمتُكُم أمةً واحدة".
للمتابعة من المصدر:
http://tagh
/* */

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30