]أهمية الدعاء )

[size=24
( لقد نجى الله أمة بدعوة نملة )
عن النعمان بن بشير قال: سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول: «الدعاء هو العبادة» ثم قرأ قوله تعالي( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء ) رواه الترمذي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب فليُكثر الدعاءَ في الرخاء»
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافل لاهٍ» ولذا فعلينا أن نستحضر عظمة الله في قلوبنا عندما ندعوه ؛ ونعلم أن الله علي كل شيئ قدير ؛ وأن الله لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ؛ ومصر تمر الآن بمحنة ولا يستطيع أن يُخرجنا من هذه المحنة إلا الله فعلينا بكثرة الذكر والدعاء ؛ وعلينا أيضاً أن نُعَّلم أطفالنا الدعاء ؛ فالأطفال كما يقولون أحباب الله ولأنَّ الطفل الذي يبلغ الحلم لم يجرِ عليه القلم ؛ فهم أبرياء وأطهار من الذنوب والمعاصي ؛ فقد يستجيب الله تعالي من الطفل الصغير ؛ فقل لطفلك ادعوا الله أن يحفظ مصر من شر الفتن ؛ وحسّس طفلك بأن الله قد يستجيب منه دعاءه كما استجاب لدعوة نملة ؛
وقد ورد في أثر صحيح : أن نبي الله سليمان علي السلام خرج مع قومه ليصلوا صلاة الاستسقاء ؛ فوجد نملة متسلقاه علي ظهرها ترفع قوائمها إلي السماء وتقول : ( اللهم إنك لا تُنزل بلاء إلا بذنب ولا ترفعه إلا بتوبة ونحن خلق من خلقك فلا تُهلكنا بذنوب بني آدم ) فقال سليمان لمن كانوا خرجوا معه ليصلوا : ارجعوا فقد كفتكم نملة ؛فلقد نجى الله تعالي أمة بدعوة هذه النملة ؛ علي الرغم من أن فيهم نبي الله سيلمان عليه السلام ؛ وعلينا يا إخوة أن نُكثر أيضاً من قول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) فإنها تُفرج الهمَّ والغمَّ وتكشف السوء والكرب بإذن الله ؛ وأخيراً يا أبنائي أقول لكم : اطمئنوا بالله وثقوا في الله لأنَّ الثورة قامت بقدر الله وانتصرت بقدرة الله رغم أنف المعاندين والماكرين وصدق الله إذ يقول : ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) ومهما دبروا لمصر سوءً فالله يقول : ( والله من ورائهم محيط ) أسأل الله أن يحفظ مصر وأهلها من شر كل ذي شر آمين إنه ولي ذلك والقادر عليه ...[/size].