فضل الرؤيا الصالحة
سؤال والجواب عنه
يسأل بعض الأصدقاء عن فضل الرؤيا الصالحة ؟
الجواب
ورد في فضل الرؤيا الصالحة كثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، ومن ذلك ما يلي ......
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس خلف أبي بكر فقال ( يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له )
انظر صحيح مسلم كتاب الصلاة باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود .
هذا والرؤيا الصالحة تعد من أقسام الوحي أي بالإطلاع على بعض أمور الغيب .
قال الإمام المناوي فيطلع الله النائم على ما جهله من معرفة الله والكون يقظة .
قال : ولهذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا أصبح سأل هل رأى أحد منكم رؤيا هذه الليلة ؟
وذلك لأنها آثار نبوية في الجملة فكان يحب أن يشهدها في أمته .
والناس في غاية الجهل بهذه المرتبة التي كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يعتني بها ويسأل عنها .
انظر فيض القدير ج 3 ص 262 .
( تنبيه )
الرؤى لا يعتمد عليها في الأحكام الشرعية بالنسبة لنا كما هو مقرر عند المحققين من أهل العلم .
أما أمثلة الرؤى بالنسبة للأنبياء - وكلها بالنسبة لهم حق - فقد عرض القرآن بعضها
1 - كما في سورة الصافات في رؤية إبراهيم عليه السلام في قصة أمره بذبح ولده إسماعيل .
قال تعالى ( فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فاتظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصالحين ) .
2 - عرض القرأن بعضا منها أيضا في سورة يوسف ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين . قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ) .
هذا ومعظم مؤلفات السنة المشرفة فيها كتب أو أبواب عن الرؤى أو الأحلام .
كل ذلك يدل على فضلها ...
وربما نعود لمزيد من الكلام على هذا الموضوع إن شاء الله تعالى فتابعونا على هذه الصفحة العامة .
أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم
عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط .