هل يمكن التقريب بين أهل السنة وبين الشيعة ؟

من طرف **Admin** الإثنين 09 يونيو 2014, 5:30 am

هل يمكن التقريب بين أهل السنة وبين الشيعة ؟

هل واجبناتجاه هذه المسألة هو التقريب أم التجاهل؟أم الدعوة؟

والله أسأل أن يرينا وإياهم الحق حقاويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنااجتنابه

هم بداية من يسبون الصحابة ويرون أن علي أحق بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأنه ليس هناك أي صحابي حافظ على دينه وإسلامه إلا ستة فقط، وحين يتكلمون عن الصحابة بخير فهم يقصدون هؤلاء الستة فقط لا يقصدون مثلنا كل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

بل ويعتقدون أن المهدي حين يخرج سيخرج عائشة من قبرها ليقيم عليها حد الزنا،ويعتقدون أن الجبت والطاغوت هما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما،المذهب الإثنا عشري هذا مذهب في منتهى الخبث والخطورة

فلنأخذ مثالا سريعا
ففي كتاب كشف الهموم عن أربعة عشر معصوم تأليف كاظم أحمد الأحسائيالنجفي وهو من علماء الشيعة المعاصرين في صفحة 491 يقول(

قالت حكيمة بنت الإمام الجواد: بعث إليأبو محمد الحسن وقال يا عمه اجعلي إفطار عندنا فإنهاالليلة النصف من شعبان، فإنه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عزوجل الذي يحيي به الله عز وجل الأرض بعد موتها، قلتممن يا سيدي؟ قال: من نرجس قلت: يا سيدي لا أرى بهاأثر حمل، قال: منها لا من غيرها، فقلبتها فلم أرى منها أثر حمل،فعدت إليه فأخبرته فتبسم ثم قال لي إذا كان وقت الفجر يظهر أمر الله،ومثلها مثل أم موسى وهو نظير موسى من طواغيتزمانه)يعني هذاالمولود الأمام الذي سيولد هذا هو نظير موسى، ثم قالالإمام الجواد وهو أحد أئمتهم الذي ولدلهابن(إنا معاشرالأوصياء لسنا نحمل في البطون وإنما في الجُنُوب ولانخرج من الأرحام وإنما نخرج من الفخذ الأيمن لأننا نور اللهالذي لا تدنسه الدناسات)

أما بالنسبة للتقريب بين السنة والشيعة فنقول أننا اختلفنا معهم في الله وكتابه وسنة نبيه والصحابة والغيب والقدر وغير ذلك.

اعتقادهم في الله عز وجل

الشيعة يعبدون ربا قد بدا له أن يفعل شئيا ثم رأى ألا يفعله لأن هنا فكرة أخرى أكثر صوابا ثم بعد أن رأى فعل الفكرة الثانية رجع عن هذا وبدا له أن يعود للفكرة الأولى ثم بعد ذلك بداله أن يفعل الأمر الآخر فتذبذب ربهم فهل هذا الرب الذي يعبده الرافضة يستحق أن يعظم ويعبد؟
بالطبع لا

وهذا ما يسمى عند الرافضة بعقيدةالبداء بأن الله تعالى يبدو له شيئا فيريده فإذا أراده يبدو له شىء آخر فيريده ثم يبدو له شىء آخر غيرهما فيريده وهكذا،و والله لوأن هذا الأمر في بشر منا لقلنا عنه أنه متردد ضعيف الشخصية ولا يستطيع اتخاذ قرار فما بالك أن تعبد رب كذلك والعياذ بالله

اعتقادهم في أسماء الله جل وعلا وصفاته

وهم في باب الأسماء والصفات يعبدون ربا عدما يعني عقيدتهم في ذلك عقيدة المعطلة

بل وأكثر منذلك أن الرب عندهم في عرصات يوم القيامة رب ضعيف لا يقدر على شىء وإنما القدرة عندهم يومها والأمر في يد علي رضي الله عنه البريء مما يقولون ويصفونه به كبراءة عيسى عليه السلام من وصف النصارى له، وأن علي يومها يقعد على منبر ويأمر هؤلاء أن يكونوا من أهل الجنة ويأمرهؤلاء أن يدخلون النار فيدخلون النار،والسؤال أين الله في ذلك المقامإذا كان علي هو من سيدخل الناس الجنةوالنار؟

اعتقادهم في الرسول عليه الصلاة والسلام

أما عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو في نظرهم في درجة أقل من إمامهم،فهم يقولون بأنه رسول الله وأنه لا إله إلا الله محمد رسول الله،ولكن هو مقام النبوة والرسالة عندهم أقل من مقام الإمام أصلا،ودليلهم أن الخضر لم يكن نبيا بل كان عبدا صالحا ومع ذلك كان مقامه أعلى من مقام موسى بدليل أن موسى ذهب ليتعلم على يديه، ومن الذي قال أن موسى عندما تعلم منه هذه الأمور بالضرورة أن يكون الخضر سواء نبيا أو عبد صالح أفضل منه؟

وموسى من أولى العزم من الرسل وهو كليم الله بل إن تعليم الرجل للرجل أمر معين لا تعني الأفضلية مطلقا ولكن تعني أفضلية مؤقتة في هذا الوقت وأفضلية في علم موضوع معين، وقد أعلم أحد مسألة واحدة لا يعرفها ويكون هو أعلم منه بباقي الأمورغيرها وأنا لا أعلمها، وهذا يحدث حتى في المشايخ وتلاميذهم.

ولا نبوة أصلا أعلى من العلم، فلو أقروا بأن الخضر ليس بنبي فنقول لهم هذا دليل كذلك عليكم لأن لو حتى الخضر أعلم من موسى بهذا الأمر فإن مقام النبوة أعلى من مقام المعلم

فقولهم بأن مقام الإمام لا يصل إليه ملك مقرب ولا نبيمرسل، أليس ذلك ازدراء لمقام النبوة؟

اعتقادهم في القرآن

فإنهم يعتقدون أن القرآن هذا الذي بين أيدينا ليس هو القرآن الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم وأنه القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثة أضعاف هذا القرآن

ويسمون قرآنهم بمصحف فاطمة وموجود عند علمائهم يطلعون عليه وهذا الكلام موجود في كتب الشيعة، وقد يقول قائل ولكننا نرى الرافضة معهم قرآن مثل الذي معنا،نقول نعم هم يطبعونه كالذي معنا ولكن اعتقادهم أن هذا القرآن الذي يطبعونه ويقرؤونه ليس كل القرآن وإنما هو ثلث القرآن، تماما نحن نطبع أحيانا القرآن أجزاء تجد جزء تبارك وحده وجزء عم وحده وهكذا هم يعتقدون أن هذا القرآن الذي هو عندناا لقرآن كاملا من الفاتحة إلى الناس هو بالنسبة لهم ثلث القرآن فقط، فيقولون بأن سورة الأحزاب مثلا كانت بمقدار سورة البقرة ولكن الصحابة أخفوا بقية السورةوهكذا.

وأن الله تعالى أنزل (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من إمامة علي وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) وأن الصحابة حذفوا هذا الجزء من الآية وهو الدال على إمامة علي

وأنه كان في سورة من القرآن كانت تسمى الولاية وأن الصحابة حذفوها من المصحف ولكنها موجودة عندهم في مصحف فاطمة

اعتقادهم في القدر

يغلب عليهم الجبر وهذا كما سنبين تفصيلا في الكلام عن الجبرية أنه إسناد الظلم إلى الله عز وجل سبحانه وتعالى عما يصفون، فإنهم يعتقدون أن الله تعالى يجبرهم على أفعالهم ثم يحاسبهم على ما جبرهم عليه.

اعتقادهم في الصحابة

فهم يكفرون الصحابة إلا القلة القليلة جدا منهم،والذي يكفر الصحابة هو يطعن أولا في القرآن ويطعنون في السنة أيضا لأنه ورد بهما حكمالله جل وعلا في الصحابة رضوان الله عليهم أنه سبحانه وتعالى رضي عنهم، وأما مكانة أبا بكر وعمر رضي الله عنهما في السنة فبها أحاديث كثيرة نحفظها جميعا وكذلك الكثير من الصحابة وهم يعتقدون أن أبا بكر وعمر كفرا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

التقية

التقية عندهم تختلف بالكلية عن أهل السنة،فالتقية أصلا هي أنتبدي غير ما تخفي،فهذا الرافضي إن صار في مكان هو فيه مستضعفا فيه فإنه يبدي الموافقة التامة، في كل شىء ويتودد لك ويساعدك ويتجمللك،وإن ملك أمرا وصار له سلطانا عليك انقلب وحشا يفترس ولا يُراعي فيك حرمة ولا ذمة، والتاريخ حافلبأفعالهم التي تشهد على هذه القاعدة ..!

اعتقادهم في الغيب

فهم يعتقدون أن الأئمة يعلمون الغيب مع الله،فالإمام عندهم لا يَنَسى ولايُخطئ ولا يُكرَه، بل إن الإمام عندهم له مقام عظيم جدا ومن مقامه أنه يعلم الغيب وهو ينبئ بما سيكون

اعتقاهم في الإمامة

اعتقاد فاسد لأنهم يعتقدون أن الإمام منصوصٌ عليه في الوحي وأنا لله تعالى أوحى إلى رسوله من هو الذي سيكون إمام.

فكيف ترون هذه الأمور السابق ذكرها..

هل من أصول الدين أم كالخلاف مثلا في كيفية وضع أوقبض اليد اليمنى على اليد اليسرى في الصلاة؟

هل هذاالخلاف يتساوى بين الخلاف في اعتقادي بأن الله هو وحده يفصل بين العباد يوم القيامة ويدخل الناس الجنة أو النار وبين اعتقادهم بأنعلي هو الذي يفعل ذلك؟

هل تعتقدون بأن الله لا يظلم الناس شيئا؟

هل يمكن أن نتقارب مع قول أن الله يحاسب الناس على أفعالأجبرهم عليها؟

هل تعتقدونأن أبا بكر هو الصديق وعمر الشهيد وأنهما سيداكهول أهل الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم؟

هل تتقاربون مع من يقول بأنهم كفار؟

هل تسبون عائشة رضي الله عنها أو تتقاربون قليلا بين اعتقادكم بأنها أم المؤمنين ونتمنى من الله أن يجمعنا بها في جناته وبين سبها وقذفها ؟

غير ذلك في القرآن وما ذكرنا من تحريف وتأليف والسنة وكل ما سبق ذكره إن وجدتم فيه شىء تتقاربون معهم عليه فالله يحكم بيننا يوم القيامة، وأما إن رأيتهم ما أرى فالحمد لله ربالعالمين.

والذي يبدو الآن أن هذه الأمور التي ذكرتها فقط دون تفاصيل هي كافية أن نرى أن
الخلاف ليس بين مذهبين إنما هو بين دينينوعقيدتين،
بل وإن مسألة واحدة مما ذكرنا فقط كافية لإخراج المسلم من دين الإسلام وكلنا يحفظ حديث جبريل عليه السلام حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما الإسلام ؟ ، فلم يجتمعوا معنا على ربنا جل وعلا ووصفوه بما يتنزهعنه سبحانه وتعالى وأن الإمام أفضل من النبي صلى الله عليهوسلم ولم نجتمع على الإيمان بكتابه ولا بالقدر إلاآخر ما ذكر، فالذي يعتقد فقط بتحريف القرآن كافر فما بالنا بمن يعتقد بتحريف القرآن وكل ما ذكرنا من كفريات.

نسأل الله السلامة والعافية والثبات على الدين القويم فهو ولي ذلك والقادر عليه سبحانه

منقول للفائدة

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30