بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 25 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 25 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
أثر الدواء على الصحة العامة للإنسان
صفحة 1 من اصل 1
أثر الدواء على الصحة العامة للإنسان
أثر الدواء على الصحة العامة للإنسان
ولقد اقترفنا نحن هذا الخطأ، حين بدأنا ندخل الكيماويات المصنعة والمخلقة في أجسادنا، وتتمثل المشكلة في الحقيقة أننا وضعنا الأشياء في غير مواضعها وخالفنا فطرة الخالق، حيث تشغل المراكز النشطة، أو مراكز الاستقبال في الخلايا، وتظل تشغلها ولا تتركها وكلما تناول الإنسان الدواء كلما تسكرت المراكز النشطة، حتى تملتئ تماماً ويصبح الدواء لا ينفع، وهذا ما يسمونه التأقلم على الدواء أو الإدمان، لذا ينبغي أن نعيد النظر في هذه الأمور ونعود إلى الطب النبوي.
والدارس لموضوع الحجامة سواء كان في المدرسة Fascingأو الأمريكية Cupingيستطيع أن يحدد ويميز بكل بساطة نقاط العمل وليعلم أنها لا تختلف كثيراً عن نقاط عمل النظرية الصينية في العلاج بالوخز بالإبر، كما أنها لا تختلف أيضاً عن نقاط العلاج بالضغط يعني في أهل التبت، حيث يقولون أن هناك مواضع للطاقة يقومون بالضغط عليها، وهذه النظرية بدأ الأوربيون يتبعونها في الوقت الحالي. وفي الحقيقة هناك نظريات متعددة لعمل هذه النقاط، فالنظرية تقول: إن الجسم يحتوي على 12 قناة أساسية، وأربع قنوات فرعية، وهذه القنوات تجري فيها طاقة مغناطيسية، وطالما هذه االطاقة تجري في يسر وبلا عوائق فإن الإنسان يكون بصحة وعافية، أما إذا حدث اضطراب في مجرى هذه الطاقة تبدأ المشاكل في الظهور، وعلى هذه المسارات الكهرومغناطيسية نقاط، وفي حالة اضطراب صحة الإنسان تضطرب كهرومغناطيسياً وتعطي إشارات لأجهزة خاصة تدل على أنه حدث في هذه المناطق نوع من الخلل أو ضعف المقاومة، ويوجد جهاز يستطيع أن يقيس الذبذبة ويحدد نوع المقاومة أو نقاط الضعف الخاصة.
فمثلاً أمراض الكبد لها نقاطها، وذات دلالات خاصة، وأمراض القلب لها دلالات خاصة وكذلك الضغط والسكر والروماتيزم وغيرها.. إلخ. وهذه النقاط بالإضافة إلى كونها نقاط دالة على مشكلة صحية في الجسم فهي أيضاً نقاط تقوية، أو يمكن تسميتها محطات تقوية، فإذا حدث فيها مشكلة وجب التعامل معها بالطريقة المناسبة وبذلك يتم تقوية التيار مرة أخرى في الشبكة حتى تعود الشبكة الكهربائية إلى سابق عملياتها.
معنى كلمة الأخلاط
إن كلمة الأخلاط التي ذكر النبي أن الحجامة تشفي منها كانت شائعة في الطب القديم، وكما قلنا: إن تصريف الخلايا يتم في الأوعية الليمفاوية والسدد الحادث تقوم الحجامة بتسليكه، كما يقوم أحدنا بتسليك الحوض من الرواسب وإلا سيفيض الماء ويتساقط على الأرض، لذلك علمنا النبي أفضل أوقات الحجامة وهي أيام (17ـ19ـ20).
وقد وجد أن بعض النقاط في نقط الطاقة أو مسارات الطاقة وجدوا أن الضغط عليها يعمل تأثيراً مسكناً يفوق استعمال كثير جداً من المسكنات الكيميائية، وهذا المفعول المسكن ينتج من ارتفاع مقدرة تحمل الألم بعد التعامل مع النقاط المنشودة. وقد وجد أنه بالتحليل الكيمائي أن الجسم ينتج بالتعامل مع هذه النقاط مادة الأندروفين وهذه مادة مسكنة أي أن النقاط الخاصة بالتسكين تنتج الأفيونات الطبيعية التي خلقها الله تعالى، وهناك بعض النقاط لها مفعول مهدئ وقد وجد أن التعامل مع هذه النقاط يجعل الإنسان يهدأ، وقد يذهب في سبات عميق. وهذا ما يُفعل في الطيران السنغافوري دائماً عندما تكون هناك رحلة طويلة، يرسلون عدداً من البنات الصغيرات مدربين ومعرَّفين بهذه الموضع ويقمن بتدليك هذه المناطق، على إثر ذلك ينام الناس لمدة ربع ساعة، إلى أن يوضع الأكل فينتشرن ويلدن أماكن أخرى، وعندها يستيقظ الناس من النوم ويستردون عافيتهم تماماً، إذاً هناك نقاط لها مفعول مهدئ. وجدوا أن التعامل مع هذه النقاط يجعل الإنسان يروح في سبات عميق، وكانوا قديماً يقولون أن هناك هرمونات مسئولة عن النوم، لكن استخدام الحجامة في الحقيقة يسلك وينظف تلك الأخلاط، وبالتالي تعود الأمور إلى نصابها، وعندما تعود الأندروفينات يستطيع الإنسان أن ينام جيداً.
أثر الحجامة في المواضع المختلفة للجسم
ووجد أن بعض النقاط لها مفعول توازني وبالتعامل معها يعود الأتزان إلى الجسم مرة أخرى ويقوم بذلك الجهاز السمبتاوي واللاسمبتاوي في الوقت نفسه، حيث تعيد هذه النقاط التوازن إلى الجسم وتخفض الضغط المرتفع وترفع الضغط المنخفض وتزيل الاضطرابات الهرمونية للرجال والنساء على السواء، ولذلك سميت نقاط المفعول التوازني. وهناك نقاط موجودة لزيادة القوة المناعية، ولها خاصية هامة وهي زيادة نشاط الكرات الدموية البيضاء، كما أنها تزيد من الجلوبيرونات المسؤلة عن المناعة وهي خمسة (ألفا (1)، ألفا (2)، بيتا (1)، بيتا (2)، جاما). ولقد استخدمت بعض الدول في شرق آسيا هذا الأسلوب في علاج بعض حالات الأقدام السرطانية باستخدام النظرية الشرقية للعلاج، حيث وجد أن مادة الأندروفين وهي عبارة عن المواد التي نستخدمها في حقن فيروس (C) وجدوا أنها مادة تنتج في الكبد طبيعياً. كما قد وجدوا أن بعض المراكز بالضغط عليها أو بعمل حجامة عليها نستطيع زيادة مادة الأندروفين في الدم، وبالتالي تزيد من مقاومة السرطان أو الفيروسات، لأن علاج الفيروسات دائماً هو علاج الأورام.
وقد وجد أن بعض النقاط أو بعض الحجامات تنشط مراكز الحركة في الجسم أن الخلايا العصبية الساكنة تبدأ في مزاولة نشاطها مرة أخرى، وذلك خلال دورة عصبية تشترك فيها خلايا معينة، وذلك في حالات الضمور والشلل حيث يقومون بعمل استحساس لهذه الخلايا وبكثرة الحجامات في هذه المواضع نصل إلى نتائج ممتازة. وقد وجدوا أن الحجامة من الممكن أن تزيد من الدوبامين المسؤل عن الشلل الرعاش، لكن لابد أن يقوم بها طبيب متخصص، وإذا لم يقم بها طبيب متخصص فهذه هي الرّدة الحضارية.
أنواع الحجامة
الحجامة ثلاثة أنواع
الحجامة الجافة
ونستخدمها دائماً لمرضى السكر، ولأن مرضى السكر يعانون من كثير من المضاعفات لأن أي مريض سكر يعتريه فترة من عدم الانتظام ويحدث عنده تنميل في الرجلين، كما يحدث قرص في الرجلين ويطلقون على ذلك التهاب في الأعصاب الطرفية. ونعني بالحجامة الجافة وضع كاسات على المواضع المحددة، ثم نقوم بشفط الهواء وذلك بتقنين علمي ثم لا نقوم بتشريط هذه المواضع وذلك أن مرضى السكر نخشى عليهم عدم التئام الجروح كما أننا نخشى على قدم مريض السكر من أن يصاب بالغرغرينة. وخاصة عندما يقل الإحساس في الأصابع، في الأطراف، فإن الحجامة هي أحسن علاج، وهي من الموسعات، فكانوا قديماً يعطون للمرضى موسعات طرفية، ويستخدمون بعض المواد التي تقلل من الإرشادات العصبية. لكن وجود بما لا يدع مجالاً للشك أن الحجامة تعيد الإحساس إلى الأطراف، وبالتالي تقي مريض السكر أن يصاب في قدمه، ذلك المرض المخيف الذي إن لم يتم علاجه قد يؤدي إلى الغرغرينة، لأن المريض لا يحس، لأن الإحساس لا يصل إلى الليفة العصبية.
الحجامة بالتشريط
وتوضع فيها الكاسات على المواضع المحددة ويسحبون الهواء بالجهاز المقنن لذلك نجد بعد ذلك زرقان شديد نتيجة تجمع الأخلاط في تلك المواضع، فنقوم بتشريط هذه المواضع، تشريط أقل من ورقة السيجارة. على أنه لابد أن يكون هناك مشرط مخصص لكل مريض لا يستخدمه غيره لكي لا يحدث تلوث، وعقب نزول الدم يشعر المريض براحة شديدة، حيث يتم خلال هذه العملية إزالة الانسداد الموجود في هذه المنطقة حيث المواضع التي بها انسداد تزرق والمواضع التي ليس فيها انسداد لا تزرق.
صورة تبين كيفية الحجامة بالتشريط وذلك بوضع كأس الحجامة على المكان المحدد بعد شفط الهواء بواسطة إشعال عود ثقاب فيه قبل وضعه في المكان المحدد وذلك لتفريغ الهواء من الكأس ثم يوضع في المكان المحدد طبعاً هذه هي الطريقة التقليدية
الحجامة الانزلاقية
وهذا النوع دائماً ما يكون في الحالات المصاب أصحابها بانزلاق غضروفي قد شمل جزءاً كبيراً من الظهر، وفيها يتم إحضار كأس واحدة ثم يُسحب منها الهواء عن طريق الجهاز الماص، بالقدر الملائم تبعاً للتقنين العلمي ويوضع على منطقة الظهر زيت الزيتون، وبذلك يمكن تحريك الكأس من مكان إلى مكان آخر، لأن زيت الزيتون يجعله ينزلق، ولذلك سموها انزلاقية. وهذا يتم خلال الظهر كله إلى أن يظهر المكان الذي بحاجة إلى تشريط لكي نزيل منه الأخلاط.
عالم الحجامة شفاء ودواء
كما أنه احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم من شقيقة (الصداع النصفي) وإلى الآن لا يوجد للصداع النصفي في العالم كله، إنما هي مسكنات، ومن خلال حجامة واحدة ينتهي الصداع النصفي تماماً، صلى الله عليك يا معلم الناس الخير.
الحجامة ومرض الهيموفيليا
وقد كانت ملكة بريطانيا الأم مصابة بمرض الهيموفيليا وهي مرض النزيف، الذي من أعراضه حدوث نزيف شديد لا يستطيعون أن يوقفوه، ولما علموا أمر الحجامة أرسلوا إلى بعض المتخصصين في سوريا، الذين أجروا لها حجامة، وقد شفيت من مرض الهيموفيليا شفاءً تاماً.
الحجامة والصرع
وهناك عدد كبير جداً من الأمراض، على سبيل المثال الكهرباء الزائدة في المخ تتسبب في نوع من أنواع الصرع، والعلاج المستخدم لهذا المرض حالياً هو جرعات من الدباكين والتجراتون معايشةً، وفي حالة عدم تناول هذه الجرعات يحدث للإنسان المصاب نوبة صرع، لكن بالحجامة نستطيع إزالة المرض تماماً. والحجامة تعد علاجاً من أمراض كثيرة فهي تشفي من الروماتيزم، وتحسن حالات الروماتويد وتتدخل في مسألة الربو، وتؤخر وجود النوبات الربوية وتخفف من حدتها، كما أن لها علاقة بآلام الظهر والرقبة. وهي علاج أيضاً لدوالي الساقين الذي يصاب به كثير من الناس، نتيجة كثرة الوقوف على الأقدام، فيحدث لهم تصلب في الدوالي. يعقبه إحساس بحرقان في الرجلين، وسبب هذا الحرقان ترسب الأحماض الناتجة من التمثيل الغذائي وتركزها في الدم في مناطق الدوالي، حيث أن هذه الأحماض لا تصعد إلى الدورة الوريديدية لكي تُنقى وترجع تامة مرة أخرى، وبالتالي يحدث الحرقان في الرجلين. والعلاج في الإسلام بالصلاة، فالسجود يقلل من الضغط على الدوالي فينخفض من 126 سم زئبق في السجود الأول إلى 17سم زئبق وفي القيام من السجود(الجلسة بين السجدتين)ويصل إلى 11سم زئبق، وتتم بذلك تصفية الدم في هذه الشرايين. والطريف أنهم أخبروا مريض الدوالي بهذا العلاج وقالوا له : ضع على قدمك ماء ثم اجلس كأنك قاعد من السجود وأصبح هذا علاجاً لدوالي الساقين، وقد وجدوا أن بالحجامة يمكن التخلص من هذا الداء حيث قلنا أنه نوع من أنواع الانسداد، وبالتالي تصرف الحجامة هذا الانسداد.
الحجامة والسمنة
والحجامة أيضاً لها علاقة بالسمنة، لأنها من الممكن أن تذهب للنقاط المسئولة عن حالات الشبع وعندما يتم عمل الحجامة في المناطق المسؤلة عن الشبع وجد أن الإنسان يصل إلى الشبع مبكراً، وقد وجدوا أيضاً أن الحجامة تشفي من أمراض المعدة والقولون وكثير من الأمراض الجلدية.. الخ.
الحجامة والناسور
والحجامة تشفي أيضاً من الناسور وغيره، وهناك حالات عديدة نجحت فيها الحجامة نجاحاً كبيراً، وقد فشل الطب الحديث في علاجها، على سبيل المثال ذكر لي رجل أنه سافر إلى بلد أجنبي ليعمل عملية ثم رجع إلى مصر وقد يئس من الشفاء، ثم ذهب إلى أحد الحجامين المتخصصين، وكتب له الشفاء تماماً. وقلنا إن السنة نبهت على الحجامة في مواضع عديدة مثل الكاهل والأخدعين ونقرة القفا، كما احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في سم وضع له في شاة، وضعته امرأة يهودية، وكان قد تناول سبع تمرات في ذلك اليوم فلم يصبه سم داخلي، وإنما ذهب إلى بعض المواضع وقد كشفها الله له بنور النبوة ـ وكان كل سنة في موعد أكل هذه الأكلة يحتجم في هذا الموضع، ويقول صلى الله عليه وسلم : " إنه موعد قطع أبهري من أكلة خيبر " . والأبهر هو الشريان الأساسي الصاعد للمخ أو من القلب للمخ أو من القلب للكبد للمخ، وبانقطاع الأبهر يموت الإنسان. ولذلك كان يحتجم الرسول صلى الله عليه وسلم كل عام من أكلة خيبر، وما شكا أحد برسول الله أي مرض إلا وأمره بالحجامة وحدد له مواضعها.
وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ومناطق الطاقة
ومن الطريف أن المتأمل في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم حيث التدليك، وتخليل الأصابع، فيخلل أصابع الشمال باليمين وأصابع اليمين بالشمال ويضغط بين الأصابع، ثم المضمضة والاستنشاق وقوله : " إن الشيطان يبيت على خياشيم أحدكم" . ولذلك أمرنا بالاستنشاق والاستنثار، ويروى أنه إذا غسل وجهه كان يدلك بين العينين ـ وهاتان النقطتان تُسميان العين الصنبورية ـ ويصل بيديه إلى شحمة الأذن وأسفل الخدين، ويكرر ذلك 3 مرات، ثم يغسل يديه إلى المرفقين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلف يديه عند عظمتي المرفقين ويضغط عليهما. كل هذه المواضع هي نقاط الطاقة التي تبعث الطاقة في الجسم، والصينيون يقولون: إن كل مراكز الأعصاب لها نقاط في الأذنين ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك الأذن من الخارج ثم من الداخل وعند مسحه لرأسه يأتي عند الأخدعين ويضغط فإذا أحس أحدنا بتعب شديد يأتي وراء أذنيه، بكلوة يديه ويمر بهما على أذنيه ويدلكهما تدليكاً شديداً بعض الشيء، فيشعر أنه أعيدت إليه الطاقة مهما كان متعباً. ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعد هذا يغسل قدميه إلى الكعبين ويبدأ المسح على ظاهر القدم، ثم يدلك بأصبعه الخنصر بين أصابع قدميه، وهذه المواضع هي التي منها مناطق الطاقة والنقاط العصبية وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف نشحن جسمنا خمس مرات كل يوم. وفي الحديث :" إذا توضأ العبد خرجت ذنوبه من بين عينيه، ومن بين أذنيه، ومن بين يديه، ومن بين رجليه، فإذا قعد قعد مغفوراً له" صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله وجزاك الله عنا بخير ما جزي نبياً عن أمته.
للاستشارات الطبية يمكن إستشارة الخبير في الحجامة: الأستاذ طارق عبده إسماعيل
السعودية ـ المدينة المنورة :00966503332864
trqkkk@hotmail.com
روابط ذات صلة
كتاب الحجامة والقسط البحري ملف ورد مضغوط جاهز للتحميل مباشرة
الطب النبوي معجزة بكل المقاييس
مواقع علمية ذات صلة
http://www.itmonline.org/arts/cupping.htm
http://www.aworldofacupuncture.com/acupuncture-cupping.htm
http://www.acupuncture-uk.net/page8.html
http://www.acupuncturetoday.com/abc/cupping.html
http://skepdic.com/cupping.html
http://www.medicaltoys.com/lib-cupping.htm
http://thehealthblog.org/cupping/
http://altmed.iatp.org.ua/cupping.htm
http://www.intl.elsevierhealth.com/catalogue/title.cfm?ISBN=044306038X
الهوامش
رواه البخاري ومسلم .
رواه ابن ماجة، ج2 ص1135 ، ح 3486.
البخاري، الطب، باب 15،ح 5701، وراجع ابن ماجة، الطب، باب 22
رواه الطبراني، ورجاله ثقات، والموطأ، الاستئذان، باب 27.
الترمذي 4/391 ، وابن ماجه، الطب ، باب 22، وأحمد4/391 وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
في سند ابن ماجة هو من حديث جُبارة بن المغلس، وهو ضعيف وفي إسناده عباد بن منصور وهو ضعيف أيضاً.
ابن ماجه 1153/2، 1154، ح3487
وراه البخاري ومسلم.
رواه البخاري .
رواه ابن ماجة.
أخرجه ابن ماجة بسند ضعيف
أخرجه الديلمي.
: ورد هذا الحديث في البخاري تحت رقم 5802 باب الحجامة من الشقيقة و الصداع : و متنه : حدثنا إسماعيل بن أبان حدثنا ابن الغسيل قال : حدثني عاصم بن عمر عن جابر بن عبد الله قال :"" سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل أو شرطة محجم أو لذعة من نار و ما أحب أن اكتوى"" فتح الباري الجزء العاشر , تحقيق الشيخ ابن باز دار الإيمان - الموقع -
اَفاق رحبة فى الأبحاث المستقبلية لعلوم الإعجاز (الحجامة )
حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: قال عمرو: أول شيء سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. (صحيح البخاري،كتاب الحج، باب: الحجامة للمحرم).
حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان بن بلال، عن علقمة بن أبي علقمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن ابن بحينة رضي الله عنه قال: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم، بلحي جمل، في وسط رأسه. (صحيح البخاري،كتاب الحج، باب: الحجامة للمحرم).
حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. (صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم)
حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم. (صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم).
حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن حميد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
حجم أبو طيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له بصاع من تمر، وأمر أهله أن يخففوا من خراجه. ( صحيح البخاري، كتاب البيوع،باب: ذكر الحجام).
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل (يعنون ابن جعفر) عن حميد. قال: سئل أنس بن مالك عن كسب الحجام؟ فقال
احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم. حجمة أبو طيبة. فأمر له بصاعين من طعام. وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه. وقال (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة. أو هو من أمثل دوائكم). (صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب حِل أجرة الحجامة).
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد (واللفظ لعبد). قالا: أخبرنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس. قال: حجم النبي صلى الله عليه وسلم عبد لبني بياضه. فأعطاه النبي أجره. وكلم سيده فخفف عنه من ضريبته. ولو كان سحتا لم يعطه النبي صلى الله عليه وسلم. (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة. أو هو من أمثل دوائكم). (صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب حِل أجرة الحجامة).
نستنتج من هذه الأحاديث
أن الحجامة كانت معروفة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أن الرسول صلى الله عليه وسلم إحتجم عدة مرات في أماكن متعددة ولأسباب مختلفة.
أن الرسول صلى الله عليه وسلم حض أصحابه على الإحتجام.
أن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم للحجامة وأمره الصحابة رضوان الله عليهم بها قد أعلى من قدر الحجامة بصورة لم تكن مسبوقة رغم سابق المعرفة بالحجامة في ذلك العصر.
إن تخصيص الشيخان البخاري ومسلم لأبواب بذاتها لبيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعطى الأجر على الحجامة وسؤال بعض الصحابة رضوان الله عليهم عن ذلك يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد غير نظرة السلف الصالح لهذا العمل من صورة العمل الحقير التافه إلى صورة العمل الكريم النافع كما قال ابن عباس رضى الله عنه فى صحيح مسلم (ولو كان سحتا لم يعطه النبي صلى الله عليه وسلم.)
الاعتراضات
أن هذا الفعل من قبيل الطب الشعبي المتاح في عصره صلى الله عليه وسلم. ويرد عليه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حببه إلى صحابته صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث أنس بصحيح الإمام مسلم مرفوعاً: (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة. أو هو من أمثل دوائكم).
إنه قد يكون متاحاً في الطب الحديث ما هو أنفع من هذا العلاج. ويرد عليه بداية بأن مناط الإعجاز تتحقق بثبات فائدة الحجامة ذاتها ولا تتعلق بمقارنتها بغيرها من العلاجات المختلفة وإلإجابة على هذا السؤال تعتبر تالية بعد إثبات الأثر العلاجي للحجامة.
ما جاء عن بعض السلف أن الحجامة تخرج ( دم فساد) وهو ما ليس له معنى من ناحية الطب الحديث. ويرد عليه أن هذا رأى لقائله لا علاقة له بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أن الطريقة التي تؤثر بها الحجامة غير معروفة وهذا يخالف مبادئ الطب الحديث. ويرد عله بأن الكثير من العلاجات المعترف بها لا يعرف طريقة عملها وإنما تعرف بأثرها (Evidence based medicine)كما أن هذا الاعتراض إنما هو موجه بالأساس لعلماء الطب المسلمين المعاصرين لتقصيرهم في دراسة الحجامة ومجالات عملها وطريقة تأثيرها على الجسم في الحالات المختلفة.
مجالات البحث
يمكن بداية للبحث في مجالات متعددة منها:
دراسة موثقة لمقارنة دم الحجامة بالدم الوريدي
دراسة موثقة لمقارنة الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة وعلى فترات متفاوتة
دراسة موثقة لمقارنة الحالة الإكلينيكية ( نبض- ضغط- حرارة.................) قبل وبعد الحجامة في الحالات المختلفة وعلى فترات متفاوتة.
دراسة موثقة لمقارنة الحالة المناعية قبل وبعد الحجامة وعلى فترات متفاوتة (.................(T helper- T killer) - B Lymphocytes (T Lymphocytes.
دراسة موثقة لدراسة الأثر العلاجي للحجامة في الأمراض المختلفة
والذي يدعو إلى تكرار عبارة (دراسة موثقة) هو كثرة الدراسات والمقالات المرسلة في موضوع الحجامة والتي تعد بالآلاف أو بعشرات الآلاف على الشبكة العنكبوتية في مواقع البحث العامة مثل (Google) مع ندرتها أو انعدامها في مواقع البحث الموثقة مثل (PUBMED) وقد قام بعض علماء المسلمين بالفعل مؤخراً بعدد من الأبحاث الموثقة في هذا الباب منها رسالة ماجستير يقسم الأمراض الباطنية بجامعة المنصورة تناولت أثر الحجامة على بعض الحالات الروماتيزمية ومنها بعض الأبحاث بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة وهناك أبحاث أخرى قام بها أساتذة وأطباء أفاضل في سورية وغيرها من الدول الإسلامية ولم يتيسر لكاتبه الإطلاع عليها. كما احتوت بعض الكتب على نتائج تحليلات لمرضى مصابون بعلل مختلفة قبل وبعد الحجامة لبيان الأثر الإيجابي، ولكن أياً من هذه الأبحاث غير منشور عالمياً حسب حدود الإطلاع. والذي سيرغب في عمل دراسات موثقة سوف يعاني فعلاً من ندرة الدراسات الأكاديمية الموثقة بالصورة المعتادة في هذا المجال ولكنه سيفتح باباً جديداً لعل الله تعالى يكتب له فيه أجر السبق بإذن الله. فائدة: التطبيق المباشر للحجامة بطريقة علمية سليمة في الحالات التي إحتجم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى نفس المواضع التي إحتجم عليها في كل حالة هو من باب الجمع بين طلب التداوي وإتباع السنة وطلب الثواب من الله تعالى. وعلى الأطباء الذين يجرون الحجامة جمع الأحاديث الصحيحة في هذا الباب وتحديد مواضع الحجامة في كل حالة وتطبيقها. أما التوسع في استعمال الحجامة في مواضع عديدة من الجسم وفي جميع الحالات المرضية فهذا ما يحتاج إلي خضوعه للتجارب الموثقة للحكم عليه. والذين يقومون بالحجامة الاّن إنما يسيرون على المواضع المستخدمة في الإبر الصينية وفي أمراض لم ترد بها السنة النبوية الشريفة. وإن كان منطلقهم ونيتهم إتباع السنة. إلا أنه يحق لنا مع هذا التوسع أن نطالب بأن يخضع أثر الحجامة في هذه الحالات للدراسات العلمية الموثقة والتي قد تفتح بدورها أبواباً جديدة من أوجه الإعجاز في باب الحجامة.
وفى النهاية، فإن هذا قطرة في بحر الأبحاث في مجال الإعجاز العلمي في القراَن والسنة ولاستكمال المسيرة في هذا الاتجاه فإن هذا الأمر قد يتطلب
وجود لجنة تتلقى اقتراحات الأبحاث في مجال الإعجاز وتقوم بتقييمها علمياً وشرعياً بواسطة متخصصين وتوجيه توصية بسلامة البحث أو اقتراح التعديل حسب إمكانات الباحث المتاحة. وقد تكون من خلال موقع على الشبكة العنكبوتية، ولعله يكون هذا الموقع الكريم بإذن الله.
قيام لجنة بنشر قائمة بأفكار الأبحاث التي يمكن الدعوة إلى إجرائها علمياً لتشجيع الباحثين في مختلف التخصصات على اختيار ما يناسبهم حسب الإمكانات المتاحة. وقد يكون أيضاً مثل الاقتراح الأول من خلال هذا الموقع الكريم بإذن الله.
يمكن تقسيم الموضوع الواحد على عدد من النقاط البحثية المتنوعة.
تتم المتابعة الدورية للنتائج البحثية وتساعد اللجنة من خلال خبرات أعضائها في إمكان نشر النتائج النهائية في المجلات العلمية المحكًمة.
من خلال النتائج المعملية للأبحاث يمكن اقتراح أبحاث جديدة.
إننا نؤمن أن الإسلام هو الرسالة الخاتمة، وأن القراّن الكريم هو الكتاب الخاتم، وأن لإعجاز القراّن عطاءً لا ينقطع فى كل عصر. وإذا كان عصرنا هذا قد شهد حتى الاّن ثبوت التطابق المعجز بين العشرات نصوص الكتاب والسنة وحقائق العلم الحديث، فلعل العصور القادمة تحمل ما هو أعظم وأروع، فإن هذا القراّن لا تنقضى عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد. ولعلنا نكون فى هذا البحث قد أضئنا شمعة فى هذا الطريق. وأشرنا إلى بدايات مبشرة لحقائق جديدة في مجال الإعجاز العلمي فى القراَن والسنة تنتظر من يتقدم ليميط اللثام عن مكنونها المبهر بإذن الله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أد/ مصطفى عبد المنعم
أستاذ علم الأجنة والتشريح
كلية الطب - جامعة طيبة
المدينة المنورة –ص ب:30001
moustmon@yahoo.com
ولقد اقترفنا نحن هذا الخطأ، حين بدأنا ندخل الكيماويات المصنعة والمخلقة في أجسادنا، وتتمثل المشكلة في الحقيقة أننا وضعنا الأشياء في غير مواضعها وخالفنا فطرة الخالق، حيث تشغل المراكز النشطة، أو مراكز الاستقبال في الخلايا، وتظل تشغلها ولا تتركها وكلما تناول الإنسان الدواء كلما تسكرت المراكز النشطة، حتى تملتئ تماماً ويصبح الدواء لا ينفع، وهذا ما يسمونه التأقلم على الدواء أو الإدمان، لذا ينبغي أن نعيد النظر في هذه الأمور ونعود إلى الطب النبوي.
والدارس لموضوع الحجامة سواء كان في المدرسة Fascingأو الأمريكية Cupingيستطيع أن يحدد ويميز بكل بساطة نقاط العمل وليعلم أنها لا تختلف كثيراً عن نقاط عمل النظرية الصينية في العلاج بالوخز بالإبر، كما أنها لا تختلف أيضاً عن نقاط العلاج بالضغط يعني في أهل التبت، حيث يقولون أن هناك مواضع للطاقة يقومون بالضغط عليها، وهذه النظرية بدأ الأوربيون يتبعونها في الوقت الحالي. وفي الحقيقة هناك نظريات متعددة لعمل هذه النقاط، فالنظرية تقول: إن الجسم يحتوي على 12 قناة أساسية، وأربع قنوات فرعية، وهذه القنوات تجري فيها طاقة مغناطيسية، وطالما هذه االطاقة تجري في يسر وبلا عوائق فإن الإنسان يكون بصحة وعافية، أما إذا حدث اضطراب في مجرى هذه الطاقة تبدأ المشاكل في الظهور، وعلى هذه المسارات الكهرومغناطيسية نقاط، وفي حالة اضطراب صحة الإنسان تضطرب كهرومغناطيسياً وتعطي إشارات لأجهزة خاصة تدل على أنه حدث في هذه المناطق نوع من الخلل أو ضعف المقاومة، ويوجد جهاز يستطيع أن يقيس الذبذبة ويحدد نوع المقاومة أو نقاط الضعف الخاصة.
فمثلاً أمراض الكبد لها نقاطها، وذات دلالات خاصة، وأمراض القلب لها دلالات خاصة وكذلك الضغط والسكر والروماتيزم وغيرها.. إلخ. وهذه النقاط بالإضافة إلى كونها نقاط دالة على مشكلة صحية في الجسم فهي أيضاً نقاط تقوية، أو يمكن تسميتها محطات تقوية، فإذا حدث فيها مشكلة وجب التعامل معها بالطريقة المناسبة وبذلك يتم تقوية التيار مرة أخرى في الشبكة حتى تعود الشبكة الكهربائية إلى سابق عملياتها.
معنى كلمة الأخلاط
إن كلمة الأخلاط التي ذكر النبي أن الحجامة تشفي منها كانت شائعة في الطب القديم، وكما قلنا: إن تصريف الخلايا يتم في الأوعية الليمفاوية والسدد الحادث تقوم الحجامة بتسليكه، كما يقوم أحدنا بتسليك الحوض من الرواسب وإلا سيفيض الماء ويتساقط على الأرض، لذلك علمنا النبي أفضل أوقات الحجامة وهي أيام (17ـ19ـ20).
وقد وجد أن بعض النقاط في نقط الطاقة أو مسارات الطاقة وجدوا أن الضغط عليها يعمل تأثيراً مسكناً يفوق استعمال كثير جداً من المسكنات الكيميائية، وهذا المفعول المسكن ينتج من ارتفاع مقدرة تحمل الألم بعد التعامل مع النقاط المنشودة. وقد وجد أنه بالتحليل الكيمائي أن الجسم ينتج بالتعامل مع هذه النقاط مادة الأندروفين وهذه مادة مسكنة أي أن النقاط الخاصة بالتسكين تنتج الأفيونات الطبيعية التي خلقها الله تعالى، وهناك بعض النقاط لها مفعول مهدئ وقد وجد أن التعامل مع هذه النقاط يجعل الإنسان يهدأ، وقد يذهب في سبات عميق. وهذا ما يُفعل في الطيران السنغافوري دائماً عندما تكون هناك رحلة طويلة، يرسلون عدداً من البنات الصغيرات مدربين ومعرَّفين بهذه الموضع ويقمن بتدليك هذه المناطق، على إثر ذلك ينام الناس لمدة ربع ساعة، إلى أن يوضع الأكل فينتشرن ويلدن أماكن أخرى، وعندها يستيقظ الناس من النوم ويستردون عافيتهم تماماً، إذاً هناك نقاط لها مفعول مهدئ. وجدوا أن التعامل مع هذه النقاط يجعل الإنسان يروح في سبات عميق، وكانوا قديماً يقولون أن هناك هرمونات مسئولة عن النوم، لكن استخدام الحجامة في الحقيقة يسلك وينظف تلك الأخلاط، وبالتالي تعود الأمور إلى نصابها، وعندما تعود الأندروفينات يستطيع الإنسان أن ينام جيداً.
أثر الحجامة في المواضع المختلفة للجسم
ووجد أن بعض النقاط لها مفعول توازني وبالتعامل معها يعود الأتزان إلى الجسم مرة أخرى ويقوم بذلك الجهاز السمبتاوي واللاسمبتاوي في الوقت نفسه، حيث تعيد هذه النقاط التوازن إلى الجسم وتخفض الضغط المرتفع وترفع الضغط المنخفض وتزيل الاضطرابات الهرمونية للرجال والنساء على السواء، ولذلك سميت نقاط المفعول التوازني. وهناك نقاط موجودة لزيادة القوة المناعية، ولها خاصية هامة وهي زيادة نشاط الكرات الدموية البيضاء، كما أنها تزيد من الجلوبيرونات المسؤلة عن المناعة وهي خمسة (ألفا (1)، ألفا (2)، بيتا (1)، بيتا (2)، جاما). ولقد استخدمت بعض الدول في شرق آسيا هذا الأسلوب في علاج بعض حالات الأقدام السرطانية باستخدام النظرية الشرقية للعلاج، حيث وجد أن مادة الأندروفين وهي عبارة عن المواد التي نستخدمها في حقن فيروس (C) وجدوا أنها مادة تنتج في الكبد طبيعياً. كما قد وجدوا أن بعض المراكز بالضغط عليها أو بعمل حجامة عليها نستطيع زيادة مادة الأندروفين في الدم، وبالتالي تزيد من مقاومة السرطان أو الفيروسات، لأن علاج الفيروسات دائماً هو علاج الأورام.
وقد وجد أن بعض النقاط أو بعض الحجامات تنشط مراكز الحركة في الجسم أن الخلايا العصبية الساكنة تبدأ في مزاولة نشاطها مرة أخرى، وذلك خلال دورة عصبية تشترك فيها خلايا معينة، وذلك في حالات الضمور والشلل حيث يقومون بعمل استحساس لهذه الخلايا وبكثرة الحجامات في هذه المواضع نصل إلى نتائج ممتازة. وقد وجدوا أن الحجامة من الممكن أن تزيد من الدوبامين المسؤل عن الشلل الرعاش، لكن لابد أن يقوم بها طبيب متخصص، وإذا لم يقم بها طبيب متخصص فهذه هي الرّدة الحضارية.
أنواع الحجامة
الحجامة ثلاثة أنواع
الحجامة الجافة
ونستخدمها دائماً لمرضى السكر، ولأن مرضى السكر يعانون من كثير من المضاعفات لأن أي مريض سكر يعتريه فترة من عدم الانتظام ويحدث عنده تنميل في الرجلين، كما يحدث قرص في الرجلين ويطلقون على ذلك التهاب في الأعصاب الطرفية. ونعني بالحجامة الجافة وضع كاسات على المواضع المحددة، ثم نقوم بشفط الهواء وذلك بتقنين علمي ثم لا نقوم بتشريط هذه المواضع وذلك أن مرضى السكر نخشى عليهم عدم التئام الجروح كما أننا نخشى على قدم مريض السكر من أن يصاب بالغرغرينة. وخاصة عندما يقل الإحساس في الأصابع، في الأطراف، فإن الحجامة هي أحسن علاج، وهي من الموسعات، فكانوا قديماً يعطون للمرضى موسعات طرفية، ويستخدمون بعض المواد التي تقلل من الإرشادات العصبية. لكن وجود بما لا يدع مجالاً للشك أن الحجامة تعيد الإحساس إلى الأطراف، وبالتالي تقي مريض السكر أن يصاب في قدمه، ذلك المرض المخيف الذي إن لم يتم علاجه قد يؤدي إلى الغرغرينة، لأن المريض لا يحس، لأن الإحساس لا يصل إلى الليفة العصبية.
الحجامة بالتشريط
وتوضع فيها الكاسات على المواضع المحددة ويسحبون الهواء بالجهاز المقنن لذلك نجد بعد ذلك زرقان شديد نتيجة تجمع الأخلاط في تلك المواضع، فنقوم بتشريط هذه المواضع، تشريط أقل من ورقة السيجارة. على أنه لابد أن يكون هناك مشرط مخصص لكل مريض لا يستخدمه غيره لكي لا يحدث تلوث، وعقب نزول الدم يشعر المريض براحة شديدة، حيث يتم خلال هذه العملية إزالة الانسداد الموجود في هذه المنطقة حيث المواضع التي بها انسداد تزرق والمواضع التي ليس فيها انسداد لا تزرق.
صورة تبين كيفية الحجامة بالتشريط وذلك بوضع كأس الحجامة على المكان المحدد بعد شفط الهواء بواسطة إشعال عود ثقاب فيه قبل وضعه في المكان المحدد وذلك لتفريغ الهواء من الكأس ثم يوضع في المكان المحدد طبعاً هذه هي الطريقة التقليدية
الحجامة الانزلاقية
وهذا النوع دائماً ما يكون في الحالات المصاب أصحابها بانزلاق غضروفي قد شمل جزءاً كبيراً من الظهر، وفيها يتم إحضار كأس واحدة ثم يُسحب منها الهواء عن طريق الجهاز الماص، بالقدر الملائم تبعاً للتقنين العلمي ويوضع على منطقة الظهر زيت الزيتون، وبذلك يمكن تحريك الكأس من مكان إلى مكان آخر، لأن زيت الزيتون يجعله ينزلق، ولذلك سموها انزلاقية. وهذا يتم خلال الظهر كله إلى أن يظهر المكان الذي بحاجة إلى تشريط لكي نزيل منه الأخلاط.
عالم الحجامة شفاء ودواء
كما أنه احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم من شقيقة (الصداع النصفي) وإلى الآن لا يوجد للصداع النصفي في العالم كله، إنما هي مسكنات، ومن خلال حجامة واحدة ينتهي الصداع النصفي تماماً، صلى الله عليك يا معلم الناس الخير.
الحجامة ومرض الهيموفيليا
وقد كانت ملكة بريطانيا الأم مصابة بمرض الهيموفيليا وهي مرض النزيف، الذي من أعراضه حدوث نزيف شديد لا يستطيعون أن يوقفوه، ولما علموا أمر الحجامة أرسلوا إلى بعض المتخصصين في سوريا، الذين أجروا لها حجامة، وقد شفيت من مرض الهيموفيليا شفاءً تاماً.
الحجامة والصرع
وهناك عدد كبير جداً من الأمراض، على سبيل المثال الكهرباء الزائدة في المخ تتسبب في نوع من أنواع الصرع، والعلاج المستخدم لهذا المرض حالياً هو جرعات من الدباكين والتجراتون معايشةً، وفي حالة عدم تناول هذه الجرعات يحدث للإنسان المصاب نوبة صرع، لكن بالحجامة نستطيع إزالة المرض تماماً. والحجامة تعد علاجاً من أمراض كثيرة فهي تشفي من الروماتيزم، وتحسن حالات الروماتويد وتتدخل في مسألة الربو، وتؤخر وجود النوبات الربوية وتخفف من حدتها، كما أن لها علاقة بآلام الظهر والرقبة. وهي علاج أيضاً لدوالي الساقين الذي يصاب به كثير من الناس، نتيجة كثرة الوقوف على الأقدام، فيحدث لهم تصلب في الدوالي. يعقبه إحساس بحرقان في الرجلين، وسبب هذا الحرقان ترسب الأحماض الناتجة من التمثيل الغذائي وتركزها في الدم في مناطق الدوالي، حيث أن هذه الأحماض لا تصعد إلى الدورة الوريديدية لكي تُنقى وترجع تامة مرة أخرى، وبالتالي يحدث الحرقان في الرجلين. والعلاج في الإسلام بالصلاة، فالسجود يقلل من الضغط على الدوالي فينخفض من 126 سم زئبق في السجود الأول إلى 17سم زئبق وفي القيام من السجود(الجلسة بين السجدتين)ويصل إلى 11سم زئبق، وتتم بذلك تصفية الدم في هذه الشرايين. والطريف أنهم أخبروا مريض الدوالي بهذا العلاج وقالوا له : ضع على قدمك ماء ثم اجلس كأنك قاعد من السجود وأصبح هذا علاجاً لدوالي الساقين، وقد وجدوا أن بالحجامة يمكن التخلص من هذا الداء حيث قلنا أنه نوع من أنواع الانسداد، وبالتالي تصرف الحجامة هذا الانسداد.
الحجامة والسمنة
والحجامة أيضاً لها علاقة بالسمنة، لأنها من الممكن أن تذهب للنقاط المسئولة عن حالات الشبع وعندما يتم عمل الحجامة في المناطق المسؤلة عن الشبع وجد أن الإنسان يصل إلى الشبع مبكراً، وقد وجدوا أيضاً أن الحجامة تشفي من أمراض المعدة والقولون وكثير من الأمراض الجلدية.. الخ.
الحجامة والناسور
والحجامة تشفي أيضاً من الناسور وغيره، وهناك حالات عديدة نجحت فيها الحجامة نجاحاً كبيراً، وقد فشل الطب الحديث في علاجها، على سبيل المثال ذكر لي رجل أنه سافر إلى بلد أجنبي ليعمل عملية ثم رجع إلى مصر وقد يئس من الشفاء، ثم ذهب إلى أحد الحجامين المتخصصين، وكتب له الشفاء تماماً. وقلنا إن السنة نبهت على الحجامة في مواضع عديدة مثل الكاهل والأخدعين ونقرة القفا، كما احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في سم وضع له في شاة، وضعته امرأة يهودية، وكان قد تناول سبع تمرات في ذلك اليوم فلم يصبه سم داخلي، وإنما ذهب إلى بعض المواضع وقد كشفها الله له بنور النبوة ـ وكان كل سنة في موعد أكل هذه الأكلة يحتجم في هذا الموضع، ويقول صلى الله عليه وسلم : " إنه موعد قطع أبهري من أكلة خيبر " . والأبهر هو الشريان الأساسي الصاعد للمخ أو من القلب للمخ أو من القلب للكبد للمخ، وبانقطاع الأبهر يموت الإنسان. ولذلك كان يحتجم الرسول صلى الله عليه وسلم كل عام من أكلة خيبر، وما شكا أحد برسول الله أي مرض إلا وأمره بالحجامة وحدد له مواضعها.
وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ومناطق الطاقة
ومن الطريف أن المتأمل في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم حيث التدليك، وتخليل الأصابع، فيخلل أصابع الشمال باليمين وأصابع اليمين بالشمال ويضغط بين الأصابع، ثم المضمضة والاستنشاق وقوله : " إن الشيطان يبيت على خياشيم أحدكم" . ولذلك أمرنا بالاستنشاق والاستنثار، ويروى أنه إذا غسل وجهه كان يدلك بين العينين ـ وهاتان النقطتان تُسميان العين الصنبورية ـ ويصل بيديه إلى شحمة الأذن وأسفل الخدين، ويكرر ذلك 3 مرات، ثم يغسل يديه إلى المرفقين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلف يديه عند عظمتي المرفقين ويضغط عليهما. كل هذه المواضع هي نقاط الطاقة التي تبعث الطاقة في الجسم، والصينيون يقولون: إن كل مراكز الأعصاب لها نقاط في الأذنين ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك الأذن من الخارج ثم من الداخل وعند مسحه لرأسه يأتي عند الأخدعين ويضغط فإذا أحس أحدنا بتعب شديد يأتي وراء أذنيه، بكلوة يديه ويمر بهما على أذنيه ويدلكهما تدليكاً شديداً بعض الشيء، فيشعر أنه أعيدت إليه الطاقة مهما كان متعباً. ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعد هذا يغسل قدميه إلى الكعبين ويبدأ المسح على ظاهر القدم، ثم يدلك بأصبعه الخنصر بين أصابع قدميه، وهذه المواضع هي التي منها مناطق الطاقة والنقاط العصبية وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف نشحن جسمنا خمس مرات كل يوم. وفي الحديث :" إذا توضأ العبد خرجت ذنوبه من بين عينيه، ومن بين أذنيه، ومن بين يديه، ومن بين رجليه، فإذا قعد قعد مغفوراً له" صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله وجزاك الله عنا بخير ما جزي نبياً عن أمته.
للاستشارات الطبية يمكن إستشارة الخبير في الحجامة: الأستاذ طارق عبده إسماعيل
السعودية ـ المدينة المنورة :00966503332864
trqkkk@hotmail.com
روابط ذات صلة
كتاب الحجامة والقسط البحري ملف ورد مضغوط جاهز للتحميل مباشرة
الطب النبوي معجزة بكل المقاييس
مواقع علمية ذات صلة
http://www.itmonline.org/arts/cupping.htm
http://www.aworldofacupuncture.com/acupuncture-cupping.htm
http://www.acupuncture-uk.net/page8.html
http://www.acupuncturetoday.com/abc/cupping.html
http://skepdic.com/cupping.html
http://www.medicaltoys.com/lib-cupping.htm
http://thehealthblog.org/cupping/
http://altmed.iatp.org.ua/cupping.htm
http://www.intl.elsevierhealth.com/catalogue/title.cfm?ISBN=044306038X
الهوامش
رواه البخاري ومسلم .
رواه ابن ماجة، ج2 ص1135 ، ح 3486.
البخاري، الطب، باب 15،ح 5701، وراجع ابن ماجة، الطب، باب 22
رواه الطبراني، ورجاله ثقات، والموطأ، الاستئذان، باب 27.
الترمذي 4/391 ، وابن ماجه، الطب ، باب 22، وأحمد4/391 وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
في سند ابن ماجة هو من حديث جُبارة بن المغلس، وهو ضعيف وفي إسناده عباد بن منصور وهو ضعيف أيضاً.
ابن ماجه 1153/2، 1154، ح3487
وراه البخاري ومسلم.
رواه البخاري .
رواه ابن ماجة.
أخرجه ابن ماجة بسند ضعيف
أخرجه الديلمي.
: ورد هذا الحديث في البخاري تحت رقم 5802 باب الحجامة من الشقيقة و الصداع : و متنه : حدثنا إسماعيل بن أبان حدثنا ابن الغسيل قال : حدثني عاصم بن عمر عن جابر بن عبد الله قال :"" سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل أو شرطة محجم أو لذعة من نار و ما أحب أن اكتوى"" فتح الباري الجزء العاشر , تحقيق الشيخ ابن باز دار الإيمان - الموقع -
اَفاق رحبة فى الأبحاث المستقبلية لعلوم الإعجاز (الحجامة )
حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: قال عمرو: أول شيء سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. (صحيح البخاري،كتاب الحج، باب: الحجامة للمحرم).
حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان بن بلال، عن علقمة بن أبي علقمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن ابن بحينة رضي الله عنه قال: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم، بلحي جمل، في وسط رأسه. (صحيح البخاري،كتاب الحج، باب: الحجامة للمحرم).
حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. (صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم)
حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم. (صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم).
حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن حميد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
حجم أبو طيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له بصاع من تمر، وأمر أهله أن يخففوا من خراجه. ( صحيح البخاري، كتاب البيوع،باب: ذكر الحجام).
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل (يعنون ابن جعفر) عن حميد. قال: سئل أنس بن مالك عن كسب الحجام؟ فقال
احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم. حجمة أبو طيبة. فأمر له بصاعين من طعام. وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه. وقال (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة. أو هو من أمثل دوائكم). (صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب حِل أجرة الحجامة).
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد (واللفظ لعبد). قالا: أخبرنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس. قال: حجم النبي صلى الله عليه وسلم عبد لبني بياضه. فأعطاه النبي أجره. وكلم سيده فخفف عنه من ضريبته. ولو كان سحتا لم يعطه النبي صلى الله عليه وسلم. (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة. أو هو من أمثل دوائكم). (صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب حِل أجرة الحجامة).
نستنتج من هذه الأحاديث
أن الحجامة كانت معروفة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أن الرسول صلى الله عليه وسلم إحتجم عدة مرات في أماكن متعددة ولأسباب مختلفة.
أن الرسول صلى الله عليه وسلم حض أصحابه على الإحتجام.
أن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم للحجامة وأمره الصحابة رضوان الله عليهم بها قد أعلى من قدر الحجامة بصورة لم تكن مسبوقة رغم سابق المعرفة بالحجامة في ذلك العصر.
إن تخصيص الشيخان البخاري ومسلم لأبواب بذاتها لبيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعطى الأجر على الحجامة وسؤال بعض الصحابة رضوان الله عليهم عن ذلك يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد غير نظرة السلف الصالح لهذا العمل من صورة العمل الحقير التافه إلى صورة العمل الكريم النافع كما قال ابن عباس رضى الله عنه فى صحيح مسلم (ولو كان سحتا لم يعطه النبي صلى الله عليه وسلم.)
الاعتراضات
أن هذا الفعل من قبيل الطب الشعبي المتاح في عصره صلى الله عليه وسلم. ويرد عليه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حببه إلى صحابته صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث أنس بصحيح الإمام مسلم مرفوعاً: (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة. أو هو من أمثل دوائكم).
إنه قد يكون متاحاً في الطب الحديث ما هو أنفع من هذا العلاج. ويرد عليه بداية بأن مناط الإعجاز تتحقق بثبات فائدة الحجامة ذاتها ولا تتعلق بمقارنتها بغيرها من العلاجات المختلفة وإلإجابة على هذا السؤال تعتبر تالية بعد إثبات الأثر العلاجي للحجامة.
ما جاء عن بعض السلف أن الحجامة تخرج ( دم فساد) وهو ما ليس له معنى من ناحية الطب الحديث. ويرد عليه أن هذا رأى لقائله لا علاقة له بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أن الطريقة التي تؤثر بها الحجامة غير معروفة وهذا يخالف مبادئ الطب الحديث. ويرد عله بأن الكثير من العلاجات المعترف بها لا يعرف طريقة عملها وإنما تعرف بأثرها (Evidence based medicine)كما أن هذا الاعتراض إنما هو موجه بالأساس لعلماء الطب المسلمين المعاصرين لتقصيرهم في دراسة الحجامة ومجالات عملها وطريقة تأثيرها على الجسم في الحالات المختلفة.
مجالات البحث
يمكن بداية للبحث في مجالات متعددة منها:
دراسة موثقة لمقارنة دم الحجامة بالدم الوريدي
دراسة موثقة لمقارنة الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة وعلى فترات متفاوتة
دراسة موثقة لمقارنة الحالة الإكلينيكية ( نبض- ضغط- حرارة.................) قبل وبعد الحجامة في الحالات المختلفة وعلى فترات متفاوتة.
دراسة موثقة لمقارنة الحالة المناعية قبل وبعد الحجامة وعلى فترات متفاوتة (.................(T helper- T killer) - B Lymphocytes (T Lymphocytes.
دراسة موثقة لدراسة الأثر العلاجي للحجامة في الأمراض المختلفة
والذي يدعو إلى تكرار عبارة (دراسة موثقة) هو كثرة الدراسات والمقالات المرسلة في موضوع الحجامة والتي تعد بالآلاف أو بعشرات الآلاف على الشبكة العنكبوتية في مواقع البحث العامة مثل (Google) مع ندرتها أو انعدامها في مواقع البحث الموثقة مثل (PUBMED) وقد قام بعض علماء المسلمين بالفعل مؤخراً بعدد من الأبحاث الموثقة في هذا الباب منها رسالة ماجستير يقسم الأمراض الباطنية بجامعة المنصورة تناولت أثر الحجامة على بعض الحالات الروماتيزمية ومنها بعض الأبحاث بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة وهناك أبحاث أخرى قام بها أساتذة وأطباء أفاضل في سورية وغيرها من الدول الإسلامية ولم يتيسر لكاتبه الإطلاع عليها. كما احتوت بعض الكتب على نتائج تحليلات لمرضى مصابون بعلل مختلفة قبل وبعد الحجامة لبيان الأثر الإيجابي، ولكن أياً من هذه الأبحاث غير منشور عالمياً حسب حدود الإطلاع. والذي سيرغب في عمل دراسات موثقة سوف يعاني فعلاً من ندرة الدراسات الأكاديمية الموثقة بالصورة المعتادة في هذا المجال ولكنه سيفتح باباً جديداً لعل الله تعالى يكتب له فيه أجر السبق بإذن الله. فائدة: التطبيق المباشر للحجامة بطريقة علمية سليمة في الحالات التي إحتجم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى نفس المواضع التي إحتجم عليها في كل حالة هو من باب الجمع بين طلب التداوي وإتباع السنة وطلب الثواب من الله تعالى. وعلى الأطباء الذين يجرون الحجامة جمع الأحاديث الصحيحة في هذا الباب وتحديد مواضع الحجامة في كل حالة وتطبيقها. أما التوسع في استعمال الحجامة في مواضع عديدة من الجسم وفي جميع الحالات المرضية فهذا ما يحتاج إلي خضوعه للتجارب الموثقة للحكم عليه. والذين يقومون بالحجامة الاّن إنما يسيرون على المواضع المستخدمة في الإبر الصينية وفي أمراض لم ترد بها السنة النبوية الشريفة. وإن كان منطلقهم ونيتهم إتباع السنة. إلا أنه يحق لنا مع هذا التوسع أن نطالب بأن يخضع أثر الحجامة في هذه الحالات للدراسات العلمية الموثقة والتي قد تفتح بدورها أبواباً جديدة من أوجه الإعجاز في باب الحجامة.
وفى النهاية، فإن هذا قطرة في بحر الأبحاث في مجال الإعجاز العلمي في القراَن والسنة ولاستكمال المسيرة في هذا الاتجاه فإن هذا الأمر قد يتطلب
وجود لجنة تتلقى اقتراحات الأبحاث في مجال الإعجاز وتقوم بتقييمها علمياً وشرعياً بواسطة متخصصين وتوجيه توصية بسلامة البحث أو اقتراح التعديل حسب إمكانات الباحث المتاحة. وقد تكون من خلال موقع على الشبكة العنكبوتية، ولعله يكون هذا الموقع الكريم بإذن الله.
قيام لجنة بنشر قائمة بأفكار الأبحاث التي يمكن الدعوة إلى إجرائها علمياً لتشجيع الباحثين في مختلف التخصصات على اختيار ما يناسبهم حسب الإمكانات المتاحة. وقد يكون أيضاً مثل الاقتراح الأول من خلال هذا الموقع الكريم بإذن الله.
يمكن تقسيم الموضوع الواحد على عدد من النقاط البحثية المتنوعة.
تتم المتابعة الدورية للنتائج البحثية وتساعد اللجنة من خلال خبرات أعضائها في إمكان نشر النتائج النهائية في المجلات العلمية المحكًمة.
من خلال النتائج المعملية للأبحاث يمكن اقتراح أبحاث جديدة.
إننا نؤمن أن الإسلام هو الرسالة الخاتمة، وأن القراّن الكريم هو الكتاب الخاتم، وأن لإعجاز القراّن عطاءً لا ينقطع فى كل عصر. وإذا كان عصرنا هذا قد شهد حتى الاّن ثبوت التطابق المعجز بين العشرات نصوص الكتاب والسنة وحقائق العلم الحديث، فلعل العصور القادمة تحمل ما هو أعظم وأروع، فإن هذا القراّن لا تنقضى عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد. ولعلنا نكون فى هذا البحث قد أضئنا شمعة فى هذا الطريق. وأشرنا إلى بدايات مبشرة لحقائق جديدة في مجال الإعجاز العلمي فى القراَن والسنة تنتظر من يتقدم ليميط اللثام عن مكنونها المبهر بإذن الله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أد/ مصطفى عبد المنعم
أستاذ علم الأجنة والتشريح
كلية الطب - جامعة طيبة
المدينة المنورة –ص ب:30001
moustmon@yahoo.com
مواضيع مماثلة
» لحق الرابع للإنسان من حيث هو إنسان فقط وقد كفلت له الشريعة الإسلامية ذلك
» ( && المريض يحتاج إلي الدعاء كما يحتاج إلي الدواء && ) !!!
» اعراض القرين العامة
» أعراض السحر العامة
» لا لِعِلمٍ أفْسَدَ العامة وشَتَّتَ الإفهام ألا وهو ( علم الكلام ) : -
» ( && المريض يحتاج إلي الدعاء كما يحتاج إلي الدواء && ) !!!
» اعراض القرين العامة
» أعراض السحر العامة
» لا لِعِلمٍ أفْسَدَ العامة وشَتَّتَ الإفهام ألا وهو ( علم الكلام ) : -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin