بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 36 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 36 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
(إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي ا
صفحة 1 من اصل 1
(إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي ا
مفاتيح الغيب****
يقول الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي
فى كتابه مفاتيح الغيب
حول قول الله تعالى من سورة فصلت (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي
آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ
أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ
إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا
يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ
مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)
اعلم أنه تعالى لما بيّن أن الدعوة إلى دين
الله تعالى أعظم المناصب وأشرف المراتب ، ثم بيّن أن الدعوة إلى دين الله
تعالى ، إنما تحصل بذكر دلائل التوحيد والعدل وصحة البعث والقيامة ، عاد
إلى تهديد من ينازع في تلك الآيات ، ويحاول إلقاء الشبهات فيها ، فقال : {
إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ فِي ءاياتنا } يقال ألحد الحافر ولحد إذا مال عن
الاستقامة فحفر في شق ، فالملحد هو المنحرف ، ثم بحكم العرف اختص بالمنحرف
عن الحق إلى الباطل ، وقوله { لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا } تهديد كما إذا
قال الملك المهيب : إن الذين ينازعونني في ملكي أعرفهم ، فإنه يكون ذلك
تهديداً ، ثم قال : { أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمناً يوم القيامة }
وهذا استفهام بمعنى التقرير ، والغرض التنبيه على أن الذين يلحدون في
آياتنا يلقون في النار ، والذين يؤمنون بآياتنا يأتون آمنين يوم القيامة .
ثم قال : { اعملوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } وهذا
أيضاً تهديد ثالث ، ونظيره ما يقوله الملك المهيب عند الغضب الشديد إذا أخذ
يعاتب بعض عبيده ثم يقول لهم اعملوا ما شئتم فإه هذا مما يدل على الوعيد
الشديد .
ثم قال تعالى : { إِنَّ الذين كَفَرُواْ بالذكر لَمَّا
جَاءهُمْ } وهذا أيضاً تهديد ، وفي جوابه وجهان : أحدهما : أنه محذوف كسائر
الأجوبة المحذوفة في القرآن على تقدير : إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم
يجازون بكفرهم أو ما أشبه والثاني : أن جوابه قوله { أولئك يُنَادَوْنَ مِن
مَّكَانٍ بَعِيدٍ } والأول أصوب ، ولما بالغ في تهديد الذين يلحدون في
آيات القرآن أتبعه ببيان تعظيم القرآن ، فقال : { وَإِنَّهُ لكتاب عَزِيزٌ }
والعزيز له معنيان أحدهما : الغالب القاهر والثاني : الذي لا يوجد نظيره ،
أما كون القرآن عزيزاً بمعنى كونه غالباً ، فالأمر كذلك لأنه بقورة حجته
غلب على كل ما سواه ، وأما كونه عزيزاً بمعنى عديم النظير ، فالأمر كذلك
لأن الأولين والآخرين عجزوا عن معارضته ، ثم قال : { لاَّ يَأْتِيهِ الباطل
مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } وفيه وجوه : الأول : لا تكذبه
الكتب المتقدمة كالتوراة والإنجيل والزبور ، ولا يجيء كتاب من بعده يكذبه
الثاني : ما حكم القرآن بكونه حقاً لا يصير باطلاً ، وما حكم بكونه باطلاً
لا يصير حقاً الثالث : معناه أنه محفوظ من أن ينقص منه فيأتيه الباطل من
بين يديه ، أو يزاد فيه فيأتيه الباطل من خلفه . والدليل عليه قوله {
وَإِنَّا لَهُ لحافظون } [ الحجر : 9 ] فعل هذا الباطل هو الزيادة والنقصان
الرابع : يحتمل أن يكون المراد أنه لا يوجد في المستقبل كتاب يمكن جعله
معارضاً وله ولم يوجد فيما تقدم كتاب يصلح جعله معارضاً له الخامس : قال
صاحب «الكشاف» هذا تمثيل ، والمقصود أن الباطل لا يتطرق إليه ، ولا يجد
إليه سبيلاً من جهة من الجهات حتى يتصل إليه .
واعلم أن لأبي مسلم
الأصفهاني أن يحتج بهذه الآية على أنه لم يوجد النسخ فيه لأن النسخ إبطال
فلو دخل النسخ فيه لكان قد أتاه الباطل من خلفه وإنه على خلاف هذه الآية .
ثم قال تعالى : { تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } أي حكيم في جميع أحواله
وأفعاله ، حميد إلى جميع خلقه بسبب كثرة نعمه ، ولهذا السبب جعل { الحمد
للَّهِ رَبّ العالمين } [ الفاتحة : 2 ] فاتحة كلامه ، وأخبر أن خاتمة كلام
أهل الجنة ، وهو قوله { الحمد للَّهِ رَبّ العالمين } [ الزمر : 75 ] .
يقول الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي
فى كتابه مفاتيح الغيب
حول قول الله تعالى من سورة فصلت (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي
آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ
أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ
إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا
يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ
مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)
اعلم أنه تعالى لما بيّن أن الدعوة إلى دين
الله تعالى أعظم المناصب وأشرف المراتب ، ثم بيّن أن الدعوة إلى دين الله
تعالى ، إنما تحصل بذكر دلائل التوحيد والعدل وصحة البعث والقيامة ، عاد
إلى تهديد من ينازع في تلك الآيات ، ويحاول إلقاء الشبهات فيها ، فقال : {
إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ فِي ءاياتنا } يقال ألحد الحافر ولحد إذا مال عن
الاستقامة فحفر في شق ، فالملحد هو المنحرف ، ثم بحكم العرف اختص بالمنحرف
عن الحق إلى الباطل ، وقوله { لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا } تهديد كما إذا
قال الملك المهيب : إن الذين ينازعونني في ملكي أعرفهم ، فإنه يكون ذلك
تهديداً ، ثم قال : { أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمناً يوم القيامة }
وهذا استفهام بمعنى التقرير ، والغرض التنبيه على أن الذين يلحدون في
آياتنا يلقون في النار ، والذين يؤمنون بآياتنا يأتون آمنين يوم القيامة .
ثم قال : { اعملوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } وهذا
أيضاً تهديد ثالث ، ونظيره ما يقوله الملك المهيب عند الغضب الشديد إذا أخذ
يعاتب بعض عبيده ثم يقول لهم اعملوا ما شئتم فإه هذا مما يدل على الوعيد
الشديد .
ثم قال تعالى : { إِنَّ الذين كَفَرُواْ بالذكر لَمَّا
جَاءهُمْ } وهذا أيضاً تهديد ، وفي جوابه وجهان : أحدهما : أنه محذوف كسائر
الأجوبة المحذوفة في القرآن على تقدير : إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم
يجازون بكفرهم أو ما أشبه والثاني : أن جوابه قوله { أولئك يُنَادَوْنَ مِن
مَّكَانٍ بَعِيدٍ } والأول أصوب ، ولما بالغ في تهديد الذين يلحدون في
آيات القرآن أتبعه ببيان تعظيم القرآن ، فقال : { وَإِنَّهُ لكتاب عَزِيزٌ }
والعزيز له معنيان أحدهما : الغالب القاهر والثاني : الذي لا يوجد نظيره ،
أما كون القرآن عزيزاً بمعنى كونه غالباً ، فالأمر كذلك لأنه بقورة حجته
غلب على كل ما سواه ، وأما كونه عزيزاً بمعنى عديم النظير ، فالأمر كذلك
لأن الأولين والآخرين عجزوا عن معارضته ، ثم قال : { لاَّ يَأْتِيهِ الباطل
مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } وفيه وجوه : الأول : لا تكذبه
الكتب المتقدمة كالتوراة والإنجيل والزبور ، ولا يجيء كتاب من بعده يكذبه
الثاني : ما حكم القرآن بكونه حقاً لا يصير باطلاً ، وما حكم بكونه باطلاً
لا يصير حقاً الثالث : معناه أنه محفوظ من أن ينقص منه فيأتيه الباطل من
بين يديه ، أو يزاد فيه فيأتيه الباطل من خلفه . والدليل عليه قوله {
وَإِنَّا لَهُ لحافظون } [ الحجر : 9 ] فعل هذا الباطل هو الزيادة والنقصان
الرابع : يحتمل أن يكون المراد أنه لا يوجد في المستقبل كتاب يمكن جعله
معارضاً وله ولم يوجد فيما تقدم كتاب يصلح جعله معارضاً له الخامس : قال
صاحب «الكشاف» هذا تمثيل ، والمقصود أن الباطل لا يتطرق إليه ، ولا يجد
إليه سبيلاً من جهة من الجهات حتى يتصل إليه .
واعلم أن لأبي مسلم
الأصفهاني أن يحتج بهذه الآية على أنه لم يوجد النسخ فيه لأن النسخ إبطال
فلو دخل النسخ فيه لكان قد أتاه الباطل من خلفه وإنه على خلاف هذه الآية .
ثم قال تعالى : { تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } أي حكيم في جميع أحواله
وأفعاله ، حميد إلى جميع خلقه بسبب كثرة نعمه ، ولهذا السبب جعل { الحمد
للَّهِ رَبّ العالمين } [ الفاتحة : 2 ] فاتحة كلامه ، وأخبر أن خاتمة كلام
أهل الجنة ، وهو قوله { الحمد للَّهِ رَبّ العالمين } [ الزمر : 75 ] .
مواضيع مماثلة
» مطوية (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)
» " إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ " ال
» يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُ
» (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ
» (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا
» " إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ " ال
» يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُ
» (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ
» (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin