بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
هل يسوع هو عيسي عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
هل يسوع هو عيسي عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
[غافر][35][الَّذِينَ
يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ
مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ
اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”الدين النصيحة” قلنا لمن يا رسول الله ؟ ، قال : ” لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم“
الكلام علي يسوع بإساءة غلط من وجهين
أولاً:
انه معبود النصارى.. فحتى لو كانوا لا يعرفون صفاته في كتابهم.. يجب علينا عدم إيغار قلوبهم بذكر هذه الصفات علي سبيل الإساءة
لان ذلك حرام شرعا من أكثر من وجه
أ- لا يجوز لمسلم أن يسب أساسا.. قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم:” ليس المسلم بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذئ “
ب- لا يجوز لمسلم أن يسب آلهة الآخرين حتى لو كان فيهم ما يقول.. قال الله تعالى:” [[الأنعام][108][وَلاَ
تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ
عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ
ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ]
ج- لا يجوز للمسلم في الدعوة أن يستخدم إلا الجدال بالحسنى.. بل بالتي هي أحسن.. يعنى تختار من بين الأساليب الحسنة.. تختار أحسنها .. فأنت تمثل دينك في الحوار والدعوة
[النحل][125][ادْعُ
إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ]
د- تخصيص أهل الكتاب بالتي هي أحسن هو أمر رباني.. فهل تعصاه ؟
قال تعالى: [العنكبوت][46][وَلَا
تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا
الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ
إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ
لَهُ مُسْلِمُونَ]
هـ - هل هدفك في الحوار انك تظهر للنصراني ظلمات دينه فقط ؟ أم تنقله من الظلمات إلى النور؟
قال تعالى: [إبراهيم][1][الَر
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ
إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ]
فأين نورك الذي تدعوا إليه وأنت تستخدم أسلوب السباب؟
[الصف][2][يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ]
[الصف][3][كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ]
و- هل هدفك أن تغلب النصراني في مناظرة أو نقاش ؟ أم أن تكسبه في دينك ؟
[طه][44][فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى]
ثانياً:
انه هو هو رسول الله عيسي عليه السلام.. لكن مع تشويه صورته بحكم تحريف كتبهم وعلى هذا جملة من الأدلة
أ- قد
اثبت الله أنهم يعبدون المسيح عيسي بن مريم رسول الله وإلا فإن الآيات
التي تشهد بكفرهم لا يكون لها داعي معهم ويكون الله أخطأ في مخاطبته لهم
بها.. حاشا لله
[المائدة][17][لَّقَدْ
كَفَرَ الَّذِينَ قالوا إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ
فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ
ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]
[المائدة][72][لَقَدْ
كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي
وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ
الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ]
ب- عندما قام النبي بمجادلة وفد نجران من القساوسة والنصارى.. خاطبهم بأنهم يؤلهون المسيح عيسي بن مريم.. وعندما تكلم النجاشي مع وفد الهجرة الأولى إلى الحبشة، خاطبهم وخاطبوه بعبادة النصارى للمسيح عيسي بن مريم
ج- أجمع الصحابة والتابعين وتابعيهم والعلماء الربانيين أن معبود النصارى هو سيدنا عيسي بن مريم عليه وعلي نبينا أفضل صلاة وأتم تسليم.. ومن وجد خلاف ذلك فليعلمني
د- نحن كمسلمين نؤمن يقينا أنهم يعبدون المسيح عليه السلام ونؤمن يقينا أيضاً أن كتابهم محرف وأن الحق فيه ظنىفلماذا نعتمد على المذكور في الكتاب المحرف ونحكم به على صدق ايماننا ؟لماذا نقدم ما في كتابهم من الحق – ظنيا – على ما في ايماننا – قطعيا – ؟
(يونس)(o 32 o)(فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ)
هـ - مسألة الإختلاف في الاسم بين ( عيسي - يسوع ) إنما ترجع لجهالة القوم بالاسم الآرامى للمسيح ومحاولتهم استنتاج الاسم من النظق اليونانى للاسم (ايسوس)
ولنشرح هذه المسألة نرجو الإنتباه إلي عدة ملاحظات
1)المسيح عليه السلام تكلم باللغة الآرامية ، ولكن أقدم مخطوطات للعهد الجديد مكتوبة باللغة اليونانية
2)تنسب اللغة الآرامية إلي شجرة اللغات السامية في حين تنسب اللغة اليونانية الى شجرة اللغات الهندوأوروبية ، وهناك بعض الفروق بين الشجرتين تظهر بأقوي صورها فى وجود بعض الحروف فى احدهما دون الأخرى ، من تلك الفروق وجود الحروف الآتية ( ع – ح – ش – وغيرها ) ضمن حروف اللغات السامية دون الهندوأوروبية
3)الإسم فى اللغة اليونانية يتكون من (أصل الإسم + نهاية تناسب موقعه فى الجملة)
4)اللغات في الشجرة الواحدة يكون بينها أصول مشتركة ولكن ايضا تحتوى على بعض الخلافات الطفيفة .. فمثلا يميل اللسان العربي إلي النطق بفتح الفم ويميل اللسان العبراني إلي النطق بضم الفمإله العربية = إلوه العبرانية ، حمار العربية = حمور العبرانية ، ثلاثة العربية = شلوشة العبرانية ، ثمانية العربية = شمونة العبرانية
والآن لنلاحظ ان النطق اليوناني لإسم المسيح هو ( Ἰησοῦς = Isous = إيسوس ) ومع ملاحظة ان الجزء المتغير بحسب موقع الاسم فى الجملة هو آخرها .. فإن اصل الاسم هو (Ἰησο = Isou = إيسو) .. ولكن هذا النطق ليس له معني فى اللغة الآرامية فلا يمكن ان يكون هو نفس نطق اسم المسيح فى لغته الآرامية .. إذن يجب محاولة العودة إلي الاسم الآرامي الذى يكون لفظ إيسو هو نطقه اليوناني
بملاحظة الفروق بين اللغتين يمكن التأكد من حصر الاسم الآرامي للمسيح فى احتمالين هما إيسو = عيسو .. ( الاستعاضة بالهمز بدلا من حرف ع الآرامي )
إيسو = يشوع .. ( وهو
الإحتمال الأبعد حيث يفترض الاستعاضة عن حرفين هما س اليونانية بدلا من ش
الآرامية ، حرف ع الآرامي بدلا من المد بالواو فى آخر الكلمة )
فأيهما سيختاره النصارى ؟ للاسف تحكم إيمان النصارى في اختيارهم
فلما وجدوا ان اسم يشوع معناه (المخلص) فى اللغة الآرامية والعبرية
ولكن اسم عيسو معناه (المشعر او الأحمر) في اللغة الآرامية والعبرية المنطوق بالفتح فى العربية (عيسا = عيسي)
اختار النصارى المتأخرين الاسم الاول (الإحتمال البعيد) لمناسبته لايمانهم في الكفارة وخطة الخلاص الإلهي
لماذا
قلتُ ان المتأخرين هم من اختار هذا الاسم ؟ الإجابة هي ان هناك أدلة على
وجود نصارى فى صدر الاسلام ووقبله وبعده يعرفون اسم عيسي ويتسمون به .. فإن كان إسم المسيح هو يشوع .. فمن أين يعرفون اسم عيسي ؟
و- حتى إن كانت الصورتان لا تتطابقان.. لا يعنى ذلك أن الصورتان ليس لهما اصل واحد
يعنى مثلا الإخوة الذين يعملون في مجال الجرافيك .. هل إذا جاؤوا بصورة مشهورة ( ولتكن الموناليزا للفنان ليوناردو دافنشي ) وقاموا بالتلاعب فيها فجعلوا الخلفية خضراء ورسموا ابتسامة على وجه الموناليزا وألبسوها الحجاب
هل من يرى الصورة الناتجة ينكر أنها الموناليزا.. لكن مع التعديل ؟
وعند التصحيح ماذا نفعل ؟ هل نقوم بإنكار التعديلات والتحريفات أم ننفى أن هذه الصورة للموناليزا ؟
ز- العادة جرت أن كتاب اليهود والنصارى يسيئ إلى الأنبياء بل ويسيء إلي الله نفسه .. فهل ننكر أن أنبيائهم هم انبيائنا والههم هو إلهنا ولكن مع تشويه الصورة ؟
فتعالوا نرى كيف تعامل الله مع هذه المسألة ؟نرى
ان الله عز وجل عندما يرد على إساءات اليهود والنصارى فى كتبهم إلي قدر
الله وقدر انبيائه لا ينكر انهم يتكلمون عن نفس الإله ونفس الأنبياء .. بل يبرء الله ساحتهم من النقص ويثبت الحق ويرد عليهم الباطل وأمثلة ذلك كثير
فنسبهم النوم والضعف والبخل والفقر إلي الله قال الله للرد علي ذلك : ( .. لا تأخذه سنة ولا نوم .. ) وقال سبحانه: ( .. وما مسنا من لغوب .. ) وقال سبحانه : ( .. غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان .. )
ونسبهم الكفر إلي سليمان قال الله للرد علي ذلك .. ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا .. )
وغير ذلك من الأمثلة الكثير … فنجد أن الله أنكر الباطل ولم ينف أنهم يتكلمون عن نفس المعروف عندنا
اعتذر
على الإطالة لكن الأمر جد خطير فقد وقع فيه إخوة كثيرين من مبتدأي العلم
الشرعي بل ومتقدمي دعوة النصارى إلى الإسلام ولم ينتبهوا إلى أن من يسب احد
من الأنبياء فقد كفر.. نعوذ بالله
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
اللهم علمنا ما جهلنا.. وذكرنا ما نسينا.. وانفعنا بما علمتنا.. وزدنا علما نافعا.. ولا تضيع علينا تحصيل العلم لا بالكبر ولا بالخجل
ولا تضيع علينا بركة العلم بالعمل بشرطي القبول.. الإخلاص والإتباع لهدى النبي محمد عليه أفضل صلاة وأتم سلام
وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد في الأولين والآخرين وفى كل وقت وحين وآله وصحبه تسليما كثيرا
والحمد لله رب العالمين
[غافر][35][الَّذِينَ
يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ
مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ
اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”الدين النصيحة” قلنا لمن يا رسول الله ؟ ، قال : ” لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم“
الكلام علي يسوع بإساءة غلط من وجهين
أولاً:
انه معبود النصارى.. فحتى لو كانوا لا يعرفون صفاته في كتابهم.. يجب علينا عدم إيغار قلوبهم بذكر هذه الصفات علي سبيل الإساءة
لان ذلك حرام شرعا من أكثر من وجه
أ- لا يجوز لمسلم أن يسب أساسا.. قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم:” ليس المسلم بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذئ “
ب- لا يجوز لمسلم أن يسب آلهة الآخرين حتى لو كان فيهم ما يقول.. قال الله تعالى:” [[الأنعام][108][وَلاَ
تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ
عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ
ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ]
ج- لا يجوز للمسلم في الدعوة أن يستخدم إلا الجدال بالحسنى.. بل بالتي هي أحسن.. يعنى تختار من بين الأساليب الحسنة.. تختار أحسنها .. فأنت تمثل دينك في الحوار والدعوة
[النحل][125][ادْعُ
إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ]
د- تخصيص أهل الكتاب بالتي هي أحسن هو أمر رباني.. فهل تعصاه ؟
قال تعالى: [العنكبوت][46][وَلَا
تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا
الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ
إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ
لَهُ مُسْلِمُونَ]
هـ - هل هدفك في الحوار انك تظهر للنصراني ظلمات دينه فقط ؟ أم تنقله من الظلمات إلى النور؟
قال تعالى: [إبراهيم][1][الَر
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ
إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ]
فأين نورك الذي تدعوا إليه وأنت تستخدم أسلوب السباب؟
[الصف][2][يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ]
[الصف][3][كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ]
و- هل هدفك أن تغلب النصراني في مناظرة أو نقاش ؟ أم أن تكسبه في دينك ؟
[طه][44][فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى]
ثانياً:
انه هو هو رسول الله عيسي عليه السلام.. لكن مع تشويه صورته بحكم تحريف كتبهم وعلى هذا جملة من الأدلة
أ- قد
اثبت الله أنهم يعبدون المسيح عيسي بن مريم رسول الله وإلا فإن الآيات
التي تشهد بكفرهم لا يكون لها داعي معهم ويكون الله أخطأ في مخاطبته لهم
بها.. حاشا لله
[المائدة][17][لَّقَدْ
كَفَرَ الَّذِينَ قالوا إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ
فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ
ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]
[المائدة][72][لَقَدْ
كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي
وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ
الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ]
ب- عندما قام النبي بمجادلة وفد نجران من القساوسة والنصارى.. خاطبهم بأنهم يؤلهون المسيح عيسي بن مريم.. وعندما تكلم النجاشي مع وفد الهجرة الأولى إلى الحبشة، خاطبهم وخاطبوه بعبادة النصارى للمسيح عيسي بن مريم
ج- أجمع الصحابة والتابعين وتابعيهم والعلماء الربانيين أن معبود النصارى هو سيدنا عيسي بن مريم عليه وعلي نبينا أفضل صلاة وأتم تسليم.. ومن وجد خلاف ذلك فليعلمني
د- نحن كمسلمين نؤمن يقينا أنهم يعبدون المسيح عليه السلام ونؤمن يقينا أيضاً أن كتابهم محرف وأن الحق فيه ظنىفلماذا نعتمد على المذكور في الكتاب المحرف ونحكم به على صدق ايماننا ؟لماذا نقدم ما في كتابهم من الحق – ظنيا – على ما في ايماننا – قطعيا – ؟
(يونس)(o 32 o)(فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ)
هـ - مسألة الإختلاف في الاسم بين ( عيسي - يسوع ) إنما ترجع لجهالة القوم بالاسم الآرامى للمسيح ومحاولتهم استنتاج الاسم من النظق اليونانى للاسم (ايسوس)
ولنشرح هذه المسألة نرجو الإنتباه إلي عدة ملاحظات
1)المسيح عليه السلام تكلم باللغة الآرامية ، ولكن أقدم مخطوطات للعهد الجديد مكتوبة باللغة اليونانية
2)تنسب اللغة الآرامية إلي شجرة اللغات السامية في حين تنسب اللغة اليونانية الى شجرة اللغات الهندوأوروبية ، وهناك بعض الفروق بين الشجرتين تظهر بأقوي صورها فى وجود بعض الحروف فى احدهما دون الأخرى ، من تلك الفروق وجود الحروف الآتية ( ع – ح – ش – وغيرها ) ضمن حروف اللغات السامية دون الهندوأوروبية
3)الإسم فى اللغة اليونانية يتكون من (أصل الإسم + نهاية تناسب موقعه فى الجملة)
4)اللغات في الشجرة الواحدة يكون بينها أصول مشتركة ولكن ايضا تحتوى على بعض الخلافات الطفيفة .. فمثلا يميل اللسان العربي إلي النطق بفتح الفم ويميل اللسان العبراني إلي النطق بضم الفمإله العربية = إلوه العبرانية ، حمار العربية = حمور العبرانية ، ثلاثة العربية = شلوشة العبرانية ، ثمانية العربية = شمونة العبرانية
والآن لنلاحظ ان النطق اليوناني لإسم المسيح هو ( Ἰησοῦς = Isous = إيسوس ) ومع ملاحظة ان الجزء المتغير بحسب موقع الاسم فى الجملة هو آخرها .. فإن اصل الاسم هو (Ἰησο = Isou = إيسو) .. ولكن هذا النطق ليس له معني فى اللغة الآرامية فلا يمكن ان يكون هو نفس نطق اسم المسيح فى لغته الآرامية .. إذن يجب محاولة العودة إلي الاسم الآرامي الذى يكون لفظ إيسو هو نطقه اليوناني
بملاحظة الفروق بين اللغتين يمكن التأكد من حصر الاسم الآرامي للمسيح فى احتمالين هما إيسو = عيسو .. ( الاستعاضة بالهمز بدلا من حرف ع الآرامي )
إيسو = يشوع .. ( وهو
الإحتمال الأبعد حيث يفترض الاستعاضة عن حرفين هما س اليونانية بدلا من ش
الآرامية ، حرف ع الآرامي بدلا من المد بالواو فى آخر الكلمة )
فأيهما سيختاره النصارى ؟ للاسف تحكم إيمان النصارى في اختيارهم
فلما وجدوا ان اسم يشوع معناه (المخلص) فى اللغة الآرامية والعبرية
ولكن اسم عيسو معناه (المشعر او الأحمر) في اللغة الآرامية والعبرية المنطوق بالفتح فى العربية (عيسا = عيسي)
اختار النصارى المتأخرين الاسم الاول (الإحتمال البعيد) لمناسبته لايمانهم في الكفارة وخطة الخلاص الإلهي
لماذا
قلتُ ان المتأخرين هم من اختار هذا الاسم ؟ الإجابة هي ان هناك أدلة على
وجود نصارى فى صدر الاسلام ووقبله وبعده يعرفون اسم عيسي ويتسمون به .. فإن كان إسم المسيح هو يشوع .. فمن أين يعرفون اسم عيسي ؟
و- حتى إن كانت الصورتان لا تتطابقان.. لا يعنى ذلك أن الصورتان ليس لهما اصل واحد
يعنى مثلا الإخوة الذين يعملون في مجال الجرافيك .. هل إذا جاؤوا بصورة مشهورة ( ولتكن الموناليزا للفنان ليوناردو دافنشي ) وقاموا بالتلاعب فيها فجعلوا الخلفية خضراء ورسموا ابتسامة على وجه الموناليزا وألبسوها الحجاب
هل من يرى الصورة الناتجة ينكر أنها الموناليزا.. لكن مع التعديل ؟
وعند التصحيح ماذا نفعل ؟ هل نقوم بإنكار التعديلات والتحريفات أم ننفى أن هذه الصورة للموناليزا ؟
ز- العادة جرت أن كتاب اليهود والنصارى يسيئ إلى الأنبياء بل ويسيء إلي الله نفسه .. فهل ننكر أن أنبيائهم هم انبيائنا والههم هو إلهنا ولكن مع تشويه الصورة ؟
فتعالوا نرى كيف تعامل الله مع هذه المسألة ؟نرى
ان الله عز وجل عندما يرد على إساءات اليهود والنصارى فى كتبهم إلي قدر
الله وقدر انبيائه لا ينكر انهم يتكلمون عن نفس الإله ونفس الأنبياء .. بل يبرء الله ساحتهم من النقص ويثبت الحق ويرد عليهم الباطل وأمثلة ذلك كثير
فنسبهم النوم والضعف والبخل والفقر إلي الله قال الله للرد علي ذلك : ( .. لا تأخذه سنة ولا نوم .. ) وقال سبحانه: ( .. وما مسنا من لغوب .. ) وقال سبحانه : ( .. غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان .. )
ونسبهم الكفر إلي سليمان قال الله للرد علي ذلك .. ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا .. )
وغير ذلك من الأمثلة الكثير … فنجد أن الله أنكر الباطل ولم ينف أنهم يتكلمون عن نفس المعروف عندنا
اعتذر
على الإطالة لكن الأمر جد خطير فقد وقع فيه إخوة كثيرين من مبتدأي العلم
الشرعي بل ومتقدمي دعوة النصارى إلى الإسلام ولم ينتبهوا إلى أن من يسب احد
من الأنبياء فقد كفر.. نعوذ بالله
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
اللهم علمنا ما جهلنا.. وذكرنا ما نسينا.. وانفعنا بما علمتنا.. وزدنا علما نافعا.. ولا تضيع علينا تحصيل العلم لا بالكبر ولا بالخجل
ولا تضيع علينا بركة العلم بالعمل بشرطي القبول.. الإخلاص والإتباع لهدى النبي محمد عليه أفضل صلاة وأتم سلام
وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد في الأولين والآخرين وفى كل وقت وحين وآله وصحبه تسليما كثيرا
والحمد لله رب العالمين
مواضيع مماثلة
» قصة قوم لوط عليه السلام 1
» قصة قوم لوط عليه السلام 2
» ادم عليه السلام
» شيث بن آدم عليه السلام
» نوح عليه السلام
» قصة قوم لوط عليه السلام 2
» ادم عليه السلام
» شيث بن آدم عليه السلام
» نوح عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin