بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 41 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 41 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
كيف نقوم بِحَقِّ الأولاد؟
صفحة 1 من اصل 1
كيف نقوم بِحَقِّ الأولاد؟
كيف نقوم بِحَقِّ الأولاد؟
إِنَّ الْحَمدَ للَّهِ، نحمدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفرُهُ، ونعوذُ باللَّهِ مِنْ شُرُورِ أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا، مَنْ يهده اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِي لَهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللَّهُ وحده لا شريكَ لَهُ، وأشهد أنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ.
أمَّا بعدُ:
رعاية حق فلذات الأكباد رَاعَاهَا الإسلام مُنذ البدء، من حين أن يُفَكِّر الْمُسلم فِي الزَّوَاج، فعلى المسلم الذكي الذي يرغب في أن ينشأ أولاده نشأة صالحة طيبة أن يراعي ما يلي:
1- اختيار الزَّوجَة الصَّالِحَة:
عن أبِي هُرَيرَةَ t، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)).
فالزوجة هي المسئول الأول عن تربية الأولاد -نظرًا لانشغال الزوج بمتطلبات الحياة من مأكل ومشرب وملبس وغير ذلك-؛ فبصلاحها صلاح الأولاد وبفسادها فساد الأولاد؛ لذا حث الشرع الحنيف على الظفر بذات الدين.
2- مُرَاعَاة الأذكار الواردة عند الْجِمَاع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأتِيَ أَهْلَهُ؛ قَالَ: بِاسْمِ الله، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّب الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا. فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ؛ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا)).
فهذا أيضًا من الأسباب المعينة على تنشأة الأولاد نشأة صحيحة، فبعد الشيطان غنيمة كبرى تكفلها الله لعباده بالتزام هذا الدعاء.
فهذه هي البداية التي ينبغي على المرء المسلم أن يلتزمها إذا أراد أن يُصلح أبناءه، ثم يأتي بعد ذلك الأمور الواجبة عليه نحو فلذات أكباده:
1- اختيار الاسم الحسن له:
ويَدُل عَلَيه مَا ثَبَتَ عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من تغيير الأسْمَاء القَبيحَة، وترغيبه فِي التَّسميَة بأسْمَاء حَسنَة.
فَعَن ابن عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى الله: عَبْدُ الله، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ))، وَعَن عَقِيل بن شَبيب، عن أبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى الله: عَبْدُ الله، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ. وَأَصْدَقُهَا: حَارِثٌ، وَهَمَّامٌ. وَأَقْبَحُهَا: حَرْبٌ، وَمُرَّةُ)).
2- العقيقة:
عَنْ مُحَمَّدِ بن سِيرِينَ: حَدَّثَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَامِرٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَعَ الْغُلامِ عَقِيقَةٌ، فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى)).
3- الرضاع:
وهُوَ من الْحُقُوق الأسَاسيَّة للطفل بعد الولادة، وقَرَّرَهُ القرآن الكَريْم، وحَدَّدَ الْحَدَّ الأعلى له، فَقَالَ تعَالَى: {والوالدات يُرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرَّضَاعة} [البقرة: 233].
4- النفقة عليه:
يَقُولُ تَعَالَى: {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها} [البقرة:233]. وقال تَعَالَى: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} [الأنعام:151]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ)).
5- أمرهم بالصَّلاة والصبر عليهم في ذلك:
قال تعَالَى: {وأمُرْ أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه:132].
وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ)).
6- التحذير من الدعاء عليهم:
قَالَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنْ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ؛ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ)).
7- الأمر بكف الصبيان في ساعات انتشار الجن :
فَعَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: ((إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ؛ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ الْعِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ الله، وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ الله، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ الله، وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ الله، وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا)).
9- ترغيبهم في الرفقة الصالِحَة وتَحذيرهم من رفقة السوء:
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ، لا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ: إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيْحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيْحًا خَبِيثَةً)).
10- القدوة الْحَسنة:
فَعَلَى أولياء الوَلَد أن يَكُونُوا عَلَى قدر الْمَسئُوليَّة، فلا يأمروا أبناءهم بشيء هم لا يفعلوه، ولا ينهوهم عن شيء هم يأتوه؛ فالقدوة الصالحة يتعلمها الأولاد في منازلهم أولاً.
11- تعليمهم ما يَجب عليهم تعلمه من أمور الدِّين:
فيجب على الآباء أن يُعلِّموا أولادهم التوحيد ويُعرِّفوهم أن الله واحد لا شريك له، وأنه الخالق، وأنه في السماء، وعلى عرشه استوى، وأنه مطلع علينا، عليم بأحوالنا، يسمع ويرى، وأنه القادر على كل شيء، ويعوَّد التوكل على الله، وأن الله هو الشافي، وأن الواجب علينا محبته وعبادته، وكذلك يعلمه حب النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته، ويذكر له شيئًا من أخلاقه وأوصافه ونحو ذلك مما تفهمه عقولهم، ويكرر عليهم: مَن ربك؟ ومَن نبيك؟ ومَا دينك؟ وأين الله؟، ويُعلَّم حب الصحابة والصالحين، ويبدأ الآباء في تحفيظ الأولاد القرآن والأحاديث بِدْءً بقصار السور كالفاتحة وسورة الإخلاص والمعوذتين وبقصار الأحاديث الصحيحة المروية عن رسول الله؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ))، و: ((اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ))، و: ((أَمِطِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ فَإِنَّهُ لَكَ صَدَقَةٌ))، و: ((خَيْرُكُمْ مِنَ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ))، و: ((الدَّنْيَا سِجْنُ المُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الكَافِرِ)) إلى غير ذلك.
وفي الختام؛ الأولاد هبة من الله يجب الحفاظ عليها؛ فاجتهد أخي المسلم أن يكون لك ولد صالح يُبرك في حياتك، ويدعو لك بعد مماتك.
وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
إِنَّ الْحَمدَ للَّهِ، نحمدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفرُهُ، ونعوذُ باللَّهِ مِنْ شُرُورِ أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا، مَنْ يهده اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِي لَهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللَّهُ وحده لا شريكَ لَهُ، وأشهد أنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ.
أمَّا بعدُ:
رعاية حق فلذات الأكباد رَاعَاهَا الإسلام مُنذ البدء، من حين أن يُفَكِّر الْمُسلم فِي الزَّوَاج، فعلى المسلم الذكي الذي يرغب في أن ينشأ أولاده نشأة صالحة طيبة أن يراعي ما يلي:
1- اختيار الزَّوجَة الصَّالِحَة:
عن أبِي هُرَيرَةَ t، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)).
فالزوجة هي المسئول الأول عن تربية الأولاد -نظرًا لانشغال الزوج بمتطلبات الحياة من مأكل ومشرب وملبس وغير ذلك-؛ فبصلاحها صلاح الأولاد وبفسادها فساد الأولاد؛ لذا حث الشرع الحنيف على الظفر بذات الدين.
2- مُرَاعَاة الأذكار الواردة عند الْجِمَاع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأتِيَ أَهْلَهُ؛ قَالَ: بِاسْمِ الله، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّب الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا. فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ؛ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا)).
فهذا أيضًا من الأسباب المعينة على تنشأة الأولاد نشأة صحيحة، فبعد الشيطان غنيمة كبرى تكفلها الله لعباده بالتزام هذا الدعاء.
فهذه هي البداية التي ينبغي على المرء المسلم أن يلتزمها إذا أراد أن يُصلح أبناءه، ثم يأتي بعد ذلك الأمور الواجبة عليه نحو فلذات أكباده:
1- اختيار الاسم الحسن له:
ويَدُل عَلَيه مَا ثَبَتَ عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من تغيير الأسْمَاء القَبيحَة، وترغيبه فِي التَّسميَة بأسْمَاء حَسنَة.
فَعَن ابن عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى الله: عَبْدُ الله، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ))، وَعَن عَقِيل بن شَبيب، عن أبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى الله: عَبْدُ الله، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ. وَأَصْدَقُهَا: حَارِثٌ، وَهَمَّامٌ. وَأَقْبَحُهَا: حَرْبٌ، وَمُرَّةُ)).
2- العقيقة:
عَنْ مُحَمَّدِ بن سِيرِينَ: حَدَّثَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَامِرٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَعَ الْغُلامِ عَقِيقَةٌ، فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى)).
3- الرضاع:
وهُوَ من الْحُقُوق الأسَاسيَّة للطفل بعد الولادة، وقَرَّرَهُ القرآن الكَريْم، وحَدَّدَ الْحَدَّ الأعلى له، فَقَالَ تعَالَى: {والوالدات يُرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرَّضَاعة} [البقرة: 233].
4- النفقة عليه:
يَقُولُ تَعَالَى: {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها} [البقرة:233]. وقال تَعَالَى: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} [الأنعام:151]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ)).
5- أمرهم بالصَّلاة والصبر عليهم في ذلك:
قال تعَالَى: {وأمُرْ أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه:132].
وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ)).
6- التحذير من الدعاء عليهم:
قَالَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنْ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ؛ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ)).
7- الأمر بكف الصبيان في ساعات انتشار الجن :
فَعَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: ((إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ؛ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ الْعِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ الله، وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ الله، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ الله، وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ الله، وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا)).
9- ترغيبهم في الرفقة الصالِحَة وتَحذيرهم من رفقة السوء:
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ، لا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ: إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيْحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيْحًا خَبِيثَةً)).
10- القدوة الْحَسنة:
فَعَلَى أولياء الوَلَد أن يَكُونُوا عَلَى قدر الْمَسئُوليَّة، فلا يأمروا أبناءهم بشيء هم لا يفعلوه، ولا ينهوهم عن شيء هم يأتوه؛ فالقدوة الصالحة يتعلمها الأولاد في منازلهم أولاً.
11- تعليمهم ما يَجب عليهم تعلمه من أمور الدِّين:
فيجب على الآباء أن يُعلِّموا أولادهم التوحيد ويُعرِّفوهم أن الله واحد لا شريك له، وأنه الخالق، وأنه في السماء، وعلى عرشه استوى، وأنه مطلع علينا، عليم بأحوالنا، يسمع ويرى، وأنه القادر على كل شيء، ويعوَّد التوكل على الله، وأن الله هو الشافي، وأن الواجب علينا محبته وعبادته، وكذلك يعلمه حب النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته، ويذكر له شيئًا من أخلاقه وأوصافه ونحو ذلك مما تفهمه عقولهم، ويكرر عليهم: مَن ربك؟ ومَن نبيك؟ ومَا دينك؟ وأين الله؟، ويُعلَّم حب الصحابة والصالحين، ويبدأ الآباء في تحفيظ الأولاد القرآن والأحاديث بِدْءً بقصار السور كالفاتحة وسورة الإخلاص والمعوذتين وبقصار الأحاديث الصحيحة المروية عن رسول الله؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ))، و: ((اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ))، و: ((أَمِطِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ فَإِنَّهُ لَكَ صَدَقَةٌ))، و: ((خَيْرُكُمْ مِنَ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ))، و: ((الدَّنْيَا سِجْنُ المُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الكَافِرِ)) إلى غير ذلك.
وفي الختام؛ الأولاد هبة من الله يجب الحفاظ عليها؛ فاجتهد أخي المسلم أن يكون لك ولد صالح يُبرك في حياتك، ويدعو لك بعد مماتك.
وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مواضيع مماثلة
» فقه تربية الأولاد [1]
» فقه تربية الأولاد [2]
» أخطاءٌ في تربيةِ الأولاد :
» ي تطييب خاطر الوالدين على الأولاد
» - اختيار الزوجة الصالحة. 3- حسن تربية الأولاد. 4
» فقه تربية الأولاد [2]
» أخطاءٌ في تربيةِ الأولاد :
» ي تطييب خاطر الوالدين على الأولاد
» - اختيار الزوجة الصالحة. 3- حسن تربية الأولاد. 4
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin