بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
الجمع بين الصلاتين
صفحة 1 من اصل 1
الجمع بين الصلاتين
الجمع بين الصلاتين
هناك حالاتٌ يجوز الجمعُ فيها بين صلاتَي الظُّهر والعصرِ، وكذلك بين المغربِ والعِشاء، وهذه الحالات هي:
(أ) السَّفر: فيَجُوز للمسافرِ أن يجمعَ بين صلاتي الظُّهر والعصر جمعَ تقديمٍ (يعني يصلي الظهر والعصر معاً بعد أن يؤَذَّن للظهر، وقبل أن يؤَذَّن للعصر)، أو يجمعَ بينهما جمع تأخير (يعني يصلي الظهر والعصر معاً بعد أن يؤَذَّن للعصر)، وكذلك يجمع بين المغرب والعِشاء جمعَ تقديم أو تأخير، وسواءٌ في ذلك إذا كان أثناءَ السَّير - أي: راكباً -أو كان نازلاً في مكانٍ ما للاستراحة من السفر.
(ب، جـ) المطَر والخوف:
ودليلُ ذلك ما ثبت في حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه قال: "جمَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين الظُّهر والعصر، والمغرب والعِشاء بالمدينة من غيرِ خوفٍ ولا مطَر، قيل له: فماذا أرادَ بذلك؟ قال: أراد ألا يُحرِجَ أمَّتَه -أي: لا يُوقِعَ أمته في الحرج[7]، فقوْلُهُ: (مِن غير خوفٍ ولا مطر) يُفهَمُ منه أنه يجوز الجمع في الخوف والمطر.
والمطَر المقصود: هو الذي تلحقُه بسببه مشقَّةٌ وحرَجٌ من الذهاب إلى المسجد، وأما المطر اليسير الذي لا يبلُّ الثِّياب، فلا يدخل في هذا المعنى، وهذا يختلفُ من مكانٍ لآخرَ، والله أعلم، واعلم أنّ الجمع في المطَر ثابتٌ عن جماعةٍ من الصَّحابة منهم ابن عمرَ وابن عباس.
(د) المرض:
من الأعذار التي تبيح الجمعَ: المرَضُ الذي يلحقه مشقَّة لو صلَّى كلَّ وقتٍ لوقته؛ وذلك لعموم حديثِ ابن عبَّاس رضي الله عنهما المتقدِّم، وفيه: "أراد ألا يُحرجَ أمَّته".
وقد أفادَ ابنُ تيميَّة رحمه الله: أنّ أوسَعُ المذاهبِ في الجمعِ: مذهبُ أحمدَ؛ فإنه جوَّزَ الجمعَ إذا كان له شغل)، وَقد فَسَّرَ القاضي وغيرُه نصَّ أحمدَ على المراد بالشُّغل الذي يُبيح ترْكَ الجمُعة والجماعة"[8].
وعلى هذا؛ فليس كلُّ شغلٍ يُباح من أجلِه الجمعُ، بل المقصود به الشُغل الذي يُبيح ترْك الجماعة؛ كالخوفِ والمرض، والمشغول بالقيام على مريضٍ، ونحو ذلك مما يترتَّب عليه حرجٌ، مثالُ ذلك: لو أراد طبيبٌ القيامَ بعملية جراحيَّة تبدأ قبل العصرِ وتنتهي بعد المغرب، فإنه يجوزُ له الجمع بين الظهر والعصر لأداءِ عملِه بلا حرجٍ، ومثالٌ آخر: طالِبٌ سيدخل الامتحان قبل الظهر مباشرة، ولن ينتهي منه إلا بعد صلاة العصر، فهذا يجُوز له جمع التقديم أو التأخير حسب الأيسر له، وكذلك راكبُ الطائرة الذي سيركب الطائرة قبل الظهر مباشرة، ولن ينتهي من إجراءات المطار بعد وصوله إلا قُرْب وقت المغرب، مما يتسبب في ضياع الظهر والعصر عليه، فهذا يجُوز له جمع التقديم قبل ركوب الطائرة - إن تيسر له ذلك - وإن لم يتيسر له ذلك: جَمَعَ الظهر والعصر في الطائرة، وحينئذٍ يصلي في الطائرة بالإيماء ولا حرج.
قال الشيخ عادل العزّازي: (مَدَارُ الأمرِ على "رفع الحرج"؛ كما ثبت في الحديث، فقد يباح الجمعُ للشَّخص في وقت دفعًا للحرج، ولا يُباح له في كل وقتٍ، وعلى هذا إذا أمكن التناوبُ في بعض الأعمال للقائمين عليها، كان أَوْلى من الجمعِ؛ لعدم وجود الحرج، فإذا كانوا يعملون للطوارئ، أو من ينظِّمون المرور، سواءٌ في الطرقات أو السِّكَك الحديدية أو أبراج الطَّائرات ونحوهم مثلاً، صلَّى بعضُهم، وأقام البعضُ على العمل، ثم يصلُّون بعد انتهاء غيرهم).
ملاحظات:
(1) إذا كان الجمعُ من أجل المطر، فهذا يُختصُّ بمن يصلِّي في المسجد، وَلحِقَهُ مشقَّةٌ وحرَجٌ من الذهاب إلى المسجد، وأمَّا النساء - وكذلك مَن صلَّى في بيته وترخَّص بترك الجماعة -: فلا يُرخَّصُ في حقِّ هؤلاء الجمعُ.
(2) لا يَلزم أن يكونَ الجمعُ والقصر معًا، فقد يجمعُ ولا يقصُر (كالمريض، وفي حالة المطر والحرج)، وقد يجمع ويقصُر(كالمسافر).
(3) ما يذكُره بعض الفقهاء من (الجمعِ الصُّوريِّ) بأنْ يؤخِّر الأولى إلى آخر وقتِها، ويجمع معها الثَّانية في أول وقتها - لا دليلَ عليه، بل فيه من المشقَّة ما يتنافى مع رخصة الجمعِ وتيسير الشرع، والأفضل أن يجمع حسَبَ الأرفقِ به تقديمًا أو تأخيرًا، سواءٌ كان ذلك في سفرٍ أو مرَضٍ أو عذر، أو غير ذلك، وعلى هذا فيلاحَظُ:
أ- الأرفق بالنَّاس يوم عرفةَ جمعُ التَّقديم، وهو السنَّة، وفي مزدلفة جمعُ التَّأخير، وهو السنَّة كذلك.
ب- الأرفق وقتَ المطرِ بالنَّاس غالبًا هو جمعُ التَّقديم.
(4) الراجح أنه لا يُشترط أن ينوي نيَّةُ الجمع - أو نيَّة القصر - عند بدء الصَّلاة، وإنما الذي يُشترط فقط هو وجودُ سببِ الجمع والقصر، وعلى هذا؛ فلو وُجِدَ سببُ الجمع بعد انقضائِه من صلاة الأُولى، فالصَّحيح أنه يجمع معها الثانية، حتى وإن لم يكُن نوى الجمع عند أداء الأولى.
ومثالُ ذلك: لو صلَّوُا الظُّهر والسماء بها غيومٌ فقط ولَم تُمطر (ولم ينووا الجمع)، وبعد انتهائهم من الصَّلاة أمطرت السَّماء؛ فالصَّحيح أن الجمع جائزٌ؛ لأنَّ السبب وُجِدَ، ولأن الحديثَ على عمومه: "أراد ألاَّ يُحرجَ أمَّتَه".
(5) لا يُشترط أن تكون الصَّلاتين متتابعتين، بل لو صلَّى الأُولى، ثم انشغل بشيءٍ، ثم صلَّى الثانيةَ: جازَ ذلك، قال ابن تيميَّة رحمه الله: "إذا صلَّى إحدى صلاتي الجمع في بيتِه والأخرى في المسجد، فلا بأسَ"[9].
(6) إذا دخل المسجد - وقد نوى جمعَ التَّأخير - فوجدهم يصلُّون العشاء، وهو لَم يصلِّ المغرب بعد، فإنه يصلِّي معهم المغربَ، فإذا قام الإمامُ للرَّابعة، جلس وتشهَّدَ وسلَّمَ، ثم قام وصلَّى معه ركعةً بنيَّةِ العِشاء وأتمَّ صلاتَه بعد سلامِ الإمام (والأفضل - حتى لا يحدث بَلبلة للمصلين الذين بجانبه - أن يصلي العشاء معهم، ثم يصلي المغرب، وليس عليه أن يصلي العشاء مرة أخرى، لأن الله لم يُوجِبْ على العبد أن يصلي الصلاة مرتين).
(7) إذا زال العذرُ بعد فراغِه من جمع الصلاتين معاً - وقبل دخولِ وقت الثانية -: أجزأه ذلك، ولا يَلزَمه أن يؤدي الثَّانية في وقتِها[10].
ومثالُ ذلك: (مُسافرٌ جمعَ وقصَرَ صلاتي الظُّهر والعصر جمعَ تقديمٍ، ثم وصل محِلَّ إقامتِه في وقت العصرِ) يعني قبل المغرب)، فإنَّه لا يلزمُه صلاةُ العصر مرَّةً ثانية).
( إذا نوَى المسافرٌ أن يجمع الظهر والعصر جمْعَ تأخيرٍ بعد أن يصل إلى محلِّ إقامته، ولكنه وصل إلى محلِّ إقامته بعد خروج وقت الظهر، فإنه يجمعُ فقط ولا يقصُر؛ لأنه وصل إلى بلدِه، فإن وصل إلى محلِّ إقامته قبل خروج وقت الظهر: فإنه يصلَّى كلَّ صلاةٍ لوقتها، إلا أن يشُقَّ ذلك عليه؛ بسبب إرهاقِهِ وتعبِهِ من السَّفر، فإنَّهُ يجوزُ له الجمعُ؛ دفعًا للحرَجِ.
(9) ينبغي للقائمين على ولايةِ الأعمال (كَمُدِيري المدارس والمعاهد والجامعات، والوَزارات والهيئات وغيرِهم) أن يُراعُوا أوقاتِ الصَّلاة، بحيث يسمحون لِمَن تحت ولايتهم بأداء الصَّلوات في أوقاتِها، واللهُ سائلهم عمَّا استرعاهم.
آداب تتعلَّق بالسفر يكثر الحاجة إليها[11]:
(1) إذا أراد العبدُ سفرًا: استُحبَّ له أن يشاورَ مَن يثِقُ بدِينه وخبرتِه وعلمِه في سفره في ذلك الوقت.
(2) إذا عزم على السَّفر: فالسنَّة أن يستخيرَ الله عزَّ وجلَّ قبْل سفرِه.
(3) إذا استقرَّ عزمُه على السَّفر: فإنه يبدأُ بالتَّوبة من جميع المعاصي والمكروهات، وردِّ المظالِم لأهلِها، ويقضي ما أمكنه من ديونِهم، ويردُّ الودائعَ، ويستحلُّ كلَّ مَن بينه وبينه معاملةٌ، ويكتب وصيَّتَه، ويُشهد أحد الناس عليها، ويوُكِّل مَن يقضي ديونَه، وأنْ يترك نفقته لأهله وَمَن يَعُولُهُم، وأنْ يوصي أحداً بوالديه، وأن يتحرّى النفقة الحلال.
(4) يُستحَبُّ أنْ يستكثر من الزَّاد؛ ليواسِيَ به رُفقاءَه.
(5) إذا أراد سفرَ غزٍو أو حجَّة: لزِمه تعلُّمُ كيفيَّتِهما، وإن كانَ لتجارةٍ: تعلَّمَ ما يحتاج إليه من البيوعِ، وما يصِحُّ وما يبطل، وما يحِلُّ وما يَحرُم.
(6) يطلب له رفيقًا موافِقًا راغبًا في الخير، كارهًا للشرِّ، إن نسِي ذكَّرَه، وإنْ ذكَر أعانَه، فإن تيسَّر له أنْ يكون عالِمًا فليتمسَّكْ به، ولْيحرِصْ على إرضاء رفيقِه في جميع طريقِه، ويحتمل كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه، ويرى لصاحبِه عليه فضلاً وحُرمةً، ويصبرُ على ما يقع منه في بعض الأوقات.
(7) يُستحَبُّ أن يكونَ يومُ سفرِه يومَ الخميسِ؛ لِمَا ثبت أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يحبُّ أن يخرُجَ يوم الخميسِ"، ويُستحَبُّ أن يكونَ ذلك في البُكور؛ لأن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((اللهمَّ بارِكْ لأمَّتي في بكورِها)) [12]، وكان إذا بعث جيشًا أو سرِيَّةً، بعثهم في أوَّلِ النَّهار.
( يُستحَبُّ صلاةُ ركعتين قبْل خروجِه من بيتِه؛ لقولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((إذا خرجتَ مِن منزلِكَ فصَلِّ ركعتين؛ يمنعانِكَ من مَخرجِ السُّوء، وإذا دخلْتَ منزلَكَ، فصلِّ ركعتين؛ يمنعانِك من مَدخَلِ السُّوءِ)) [13].
(9) يُستحَبُّ أن يودِّعَ أهلَه وأصدقاءَه وجيرانَه، وأن يودِّعوه بأنْ يقولَ كلُّ واحدٍ لصاحبِه: ((أستودِعُ اللهَ دِينَك وأمانتَك وخواتيمَ عملِك))[14]، ويُستحَبُّ أنْ يدْعُوا له بقولِهم: ((زوَّدَك اللهُ التَّقوى، وغفر ذنبَك، ويسَّر لك الخيرَ حيثما كنتَ))[15].
(10) يقول الأدعية والأذكار الواردة عند الخروج من البيت، وعند ركوب الدابة (كالسيارة وغيرها)، وإذا نزلَ منزلاً، وغير ذلك.
(11) لا يسير ولا يسافِرُ وحده؛ لأن رسولَ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لو أنَّ النَّاسَ يعلَمون مِن الوَحْدةِ ما أعلم، ما سارَ راكبٌ بليلٍ وحده))[16].
(12) وأثناء الطَّريق لا ينفردُ عن النَّاس، بل يسير مع الرَّكْبِ، ويُكرَهُ تفرُّقُهم لغيرِ حاجة، فعن أبي ثعلبةَ الخُشنِيِّ رضي الله عنه أنه قال: "كانَ النَّاس إذا نزلوا منزلاً تفرَّقوا في الشِّعابِ والأودية، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((إنَّ تفرُّقَكم في هذه الشِّعاب والأودية إنَّما ذلكم من الشَّيطانِ))، قال: فلَم ينزلوا بعدُ منزلاً إلا انضمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، حتى لو بُسِطَ عليهم ثوبٌ لعمَّهم"[17].
(13)يُستحَبُّ أن يؤمِّرَ الرُّفقةُ على أنفسِهم أفضلَهم وأجودَهم رأيًا، ويطيعوه؛ لقولِهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((إذا خرج ثلاثةٌ في سفَرٍ، فليؤمِّرُوا أحدَهم))[18] (يعني يختاروا مِن بينهم قائداً يَرَضَوْنَه، يكونُ أميراً عليهم (يعني يأتمرون بأمره)، وذلك حتى يتجنبوا الخِلاف والتنازُع).
(14) يُكرَهُ أن يستصحبَ كلبًا، أو يعلِّقَ في الدَّابةِ جرَسًا؛ لقولِهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((لا تصحبُ الملائكةُ رُفقةً فيها كلبٌ أو جرَسٌ))[19].
(15) يُستحَبُّ السَّير في آخر الليلِ، لأن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((عليكم بالدُّلْجةِ؛ فإنَّ الأرضَ تطوى باللَّيلِ))[20].
(16) يُستحَبُّ مساعدةُ الرَّفيق وإعانتُه، ويُستحَبُّ لكبيرِ القوم أن يسير في آخِرِهم؛ لأن رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يتخلَّفُ في المسيرِ، فيُزجي الضَّعيفَ - أي: يَحُثُه على السير -، ويُردفُه - يعني يُركِبُهُ -، ويدعو له[21]".
(17) يتجنَّب المخاصمةَ والمخاشَنة، ومزاحمةَ النَّاس في الطُّرق، ومواردِ الماء، وأنْ يصونَ لسانَه من الشَّتم والغيبة ولعنةِ الدَّوابِّ وجميع الألفاظ القبيحةِ، ويرفُق بالسَّائل والضَّعيف، ولا ينهر أحدًا منهم، ولا يوبِّخه، بل يواسيه بما تيسَّر، فإنْ لَم يفعَلْ: ردَّه ردًّا جميلاً.
(18) يُستحَبُّ للمسافر أن يكبِّرَ إذا صعِدَ، ويسبِّحَ إذا هبط، ولا يرفع صوتَه؛ لحديث أبي موسى رضي الله عنه: كنَّا مع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكنَّا إذا أشرفنا على وادٍ، هلَّلْنا وكبَّرْنا وارتفعت أصواتُنا، فقال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((أيها النَّاسُ، اربَعوا على أنفسِكم؛ فإنَّكم لا تدْعونَ أصمَّ ولا غائبًا، إنه معكم، إنَّه سميع قريبٌ))[22].
(19) يُستحَبُّ المحافظةُ على الطَّهارة وعلى الصَّلاة في أوقاتها.
(20) السنَّة أن يقول إذا نزل منزلاً: أعوذُ بكلمات اللهِ التَّامَّات مِن شرِّ ما خَلق، فإنه إذا قال ذلك: لَم يضرَّه شيءٌ حتى يرتحلَ مِن منزله ذلك[23].
(21) السنَّة للمسافر إذا قضى حاجتَه من سفره أنْ يعجِّل بالرُّجوع إلى أهله.
(22) السنَّة أنْ يقولَ في رجوعه: ((لا إلهَ إلا اللهُ وحده، لا شريك له، له الملكُ، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، آيِبُون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربِّنا حامدون، صدقَ اللهُ وعدَه، ونصَر عبدَه، وهزم الأحزابَ وحده))[24].
(23) يُكرَه أنْ يأتيَ أهلَه ليلاً، بل السنَّة أنْ يأتيَهم في النَّهار، إلا أن يكونوا على عِلم بقدومه، وهي في هذا الزَّمان سهلةٌ بوسائل الاتِّصال، والحمد لله.
(24) إذا وصل منزلَه يُسَنُّ أن يبدأ بالمسجدِ القريب منه فيصلِّيَ ركعتين.
(25) يَحرُم على المرأةِ أن تسافرَ وحدها من غير ضرورةٍ إلى ما يسمَّى سفرًا، سواءٌ بعُدَ أم قرُبَ؛ لقولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - في حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما: ((لا يخلونَّ رجُلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرمٍ، ولا تسافر المرأةُ إلا مع ذي مَحرم))، فقال رجُل: يا رسولَ الله، إنَّ امرأتي خرجت حاجَّةً، وإني اكتُتِبتُ في غزوةِ كذا؟ قال: ((انطلِقْ فحُجَّ مع امرأتِك))[25].
ر
مواضيع مماثلة
» الجمع فى المطر
» باب فضل الصلاة على الميت وما يرجى له بكثرة الجمع
» الجمع بين الصلوات للمطر
» (الجمع بين عبادتين بنية واحدة)
» ما حكم الجمع بين صلاتي الظهر والعصر
» باب فضل الصلاة على الميت وما يرجى له بكثرة الجمع
» الجمع بين الصلوات للمطر
» (الجمع بين عبادتين بنية واحدة)
» ما حكم الجمع بين صلاتي الظهر والعصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin