الإستعانة برب البريات لهدم البدع والمحدثات

من طرف **Admin** الجمعة 18 نوفمبر 2016, 12:36 am

سلسلة : الإستعانة برب البريات لهدم البدع والمحدثات (1)
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين)) صححه الإمام أحمد رحمه الله (العلل للخلال , الآداب الشرعية لابن مفلح ) وصحح بعض طرقه الحافظ العلائي رحمه الله
أقوال أئمة الإسلام في أن الإعتياد على المصافحة بعد التسليم من الصلاة بدعة وضلالة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد
فإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
فقد انتشر بين المسلمين بدعة منكرة وهي أن يعتاد المصلون على السلام على بعضهم البعض والمصافحة بعد التسليم من الصلاة مباشرة وقبل ختام الصلاة حتى ظن البعض بوجوبها
ولذلك كان الرد واجبا لكي لا ينتشر بين الناس وجوبها أو أنها سنة ويقع البعض في إثم الإفتراء على النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم ينسبون له مالم يفعله هو وأصحابه رضوان الله عليهم ولا الأئمة الأربعة ولا غيرهم ولا تكلم فيها أحد منهم أصلا
والرد يشمل الآتي:
1- السلام بصفة عامة سنة إلا في الموضع الذي نتحدث فيه
2- فتاوى أئمة الإسلام في بدعة السلام والمصافحة بعد الصلاة
3- كل بدعة ضلالة ولا يصح قول ( بدعة حسنة )
4- رأي الإمام النووي رحمه الله وردود الأئمة والعلماء عليه
5- أجوبة مهمة على بعض التساؤلات
أولا :- السلام سنة مستحبة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى الإمام البخاري بإسناده عن قتادة قال رضي الله عنه قلت لأنس رضي الله عنه أكانت المصافحة في أصحاب النبيe قال : نعم )
وجاء في الحديث عن البراء بن عازبt قال : قال رسول الله e : (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يتفرقا ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وقال الشيخ الألباني : صحيح
ووردت أحاديث أخرى في الـمـصـافحة ، ويؤخذ من هذه الأحاديث أن المصافحة سنة عند كل لقاء بين مسلمين
ثانيا :- : فتاوى أئمة وعلماء الإسلام في المصافحة بعد التسليم من الصلاة
إن ما اعتاده الناس من المصافحة بعد الصلوات مع إعتيادهم على قولهم لبعضهم البعض (حرما ) أو (تقبل الله ) لا أصل له في الشرع على هذا الوجه بل هو بدعة لأن المصافحة مشروعة عند القدوم واللقاء ويستثنى من هذا من كان لم ير صاحبه أو أخاه لوقت فلا بأس
ملحوظة:- إذا مد أحدهم يده لك فلا حرج أن ترد السلام وتصافحه لأنك لو لم تصافحه تسببت في إحداث منكر أكبر
فقد يغضب أو يحزن ..الخ والقاعدة الشرعية تقول ( لا يجوز أن يؤدي إنكار المنكر إلى ماهو أشد منه ) ولكن قم برد السلام وانصحه بينك وبينه بألا يعود لها ثانية وتبصره بالحكم الشرعي فيها
لكن لا تبادر أنت بالمصافحة البدعية هذه للأسباب التالية:-
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن المصافحة عقيب الصلاة هل هي سنة أم لا ؟ فأجاب : الحمد لله ، المصافحة عقيب الصلاة ليست مسنونة بل هي بدعة ] الفتاوى
وجاء في كتاب "غذاء الألباب" للسفاريني ج 1 ص: 283. أن ابن تيمية سئل عن المصافحة بعد العصر والفجر هل هي سنة مستحبة أم لا؟ فأجاب بقوله: أما المصافحة عقب الصلاة فبدعة لم يفعلها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يستحبَّها أحد من العلماء. انتهى
وقال التركماني

:[ وأما المصافحة في الصلاتين بعد صلاة العصر وبعد صلاة الصبح فبدعة من البدع التي استوى طرفاها لا أصل لها في الشرع واختار بعض العلماء تركها لأنها زيادة في الدين ]
ونقل الإمام ابن عابدين الحنفي عن بعض فقهاء الحنفية قوله

:[ تكره المصافحة بعد أداء الصلاة بكل حال لأن الصحابة رضي الله عنهم ما صافحوا بعد أداء الصلاة ولأنها من سنن الروافض .. ثم نُقل عن ابن حجر من الشافعية أنها بدعة مكروهة لا أصل لها في الشرع , وأنه ينبه فاعلها أولا ويعزر ثانيا ثم قال : وقال ابن الحاج من المالكية في المدخل إنها من البدع , وموضع المصافحة في الشرع , إنما هو عند لقاء المسلم لأخيه لا في أدبار الصلوات فحيث وضعها الشرع يضعها فينهى عن ذلك ويزجر فاعله لما أتى به من خلاف السنة .. والظاهر أنه مبني على اختلاف رأي الإمام النووي في كتابيه , وأنه في شرح مسلم نظر إلى ما يلزم عليه من المحظور , وإلى أن ذلك بخصوصه غير مأثور ولا سيما بعدما قدمناه عن الملتقط من أنها من سنن الروافض
والله أعلم .
ا هـ (رد المحتار على الدر المختار

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30