سوره الماعون

تفسير سورة الماعون

مكان نزول السورة

السورة مكيه، نزلت في مكه قبل هجرة الرسول إلى المدينه

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١)

أرأيت يا محمد الذي {يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} بالجزاء والحساب في الآخرة

فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢)

فهو الذى {يَدُعُّ الْيَتِيمَ} يدفعه عن حقه دفعا شديدا ، لأنه لا يرجو ثوابًا، ولا يخشى عقابًا

وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(٣)

ولا يحثّ غيره على إطعام الفقير الذي لا شيء له

فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥)

{ لا يجوز للقارئ الوقوف عند الآية ٤ ، وإنما عليه أن يصلها بالايه التى بعدها (٥) }

فالويل للمصلين الذين سهوا عن صلاتهم

عن سعد بن أبي وقاص : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله : فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون - قال - : ( الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها ، تهاونا بها )

وعن ابن عباس أيضًا :{ قال هو المصلي الذي إن صلى لم يرج لها ثوابا ، وإن تركها لم يخش عليها عقابا }

الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦)

الذين يراءون الناس بعملهم إذا صلوا أو تصدقوا أو نحو ذلك من الطاعات ، من اجل أن يمدحهم الناس وهم قاصدين لذلك، وهذا من النفاق الذي لا يثاب صاحبه عليه، بل يعاقب

وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)

ويمنعون إعطاء الشيء الذي لا يضرهم إعطاؤه ، لشدة حرصهم وبخلهم كالماعون الادوات البسيطة اللى بتستخدم
كالاناء والدلو والفأس