بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
تبصرة الطلاب ببعض الآداب
صفحة 1 من اصل 1
تبصرة الطلاب ببعض الآداب
الحمد لله رب العالمين العالم العليم الموفق من شاء من عباده إلى التعلم والتعليم والصلاة والسلام على المعلم الأول والقدوة المبجل نبينا محمد صلةات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيراً وبعد
فلما كان العلم عبادة القلب ، وسر حياته ، وموطن قوته ، كان على الطالب أن يحصِّل آدبه ، وأن يسعى جاهداً مشمراً في اكتسابها ، وإلا سار مشرقاً ، وسار العلم مغرباً .
على أنه ينبغي التفطن إلى أن هه الآداب ليست آداباً كأي آداب ، تُحَصَّلُ أو لا تُحَصَّلُ والأمر من قبل ومن بعد سواء ، بل منها ما هو واجب على كل أحد في كل حين سواءً كان للعلم طالباً أم لم يكن .
وآداب طلب العلم لا تنفك عن أصحاب العلم أبداً ؛ لأنها مما دلت عليه النصوص وأرشدت إليه ، ولأن منها ما هو من الكليات العامة والقواعد الشاملة في الدين ، لا يسع أحداً الخروج عليها ، أو ينظر إليها بغير عين الاعتبار .
وكل أدب من هذه الآداب متى غاب عن طالب العلم أصيب بآفة من آفات العلم لا محاله .
والاهتمام بآداب الطلب من المهمات ، وقد أدى الإخلال بها من قبل طلاب العلم إلى كثير من الخلل .
وما الخلط الواقع اليوم إلى أثراً من آثار الطلب بغير أدب ، ولو أحكمت آداب الطلب لارتفع –بإذن الله – كثير من العنت وكثير من البلاء .
وهذه مع كون جملتها مطلوبة من كل مسلم إلا أنها في حق طالب العلم آكد ، وعليه أوجب ، والله المستعان وعليه التكلان .
وستكون هذه الآداب في عدة لقاءات أسأل الله الكريم أن يكرمني بالقبول والتوفيق للصواب وإلى بعض الآداب في هذا اللقاء :
لا شك أن لطلب العلم جملةً من الآداب ينبغي على من طلب العلم أن يتحلى ويتصف بها ويحرص عليها فإليك بعض هذه الآداب في طريق الطلب عامة وفي الدرس خاصة لعل الله أن ينفعك بها :
الأدب الأول : الإخلاص لله تعالى : قال تعالى { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } البينة: ٥ ، وقال عز وجل{ من كان يريد حرث الأخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب } الإسراء: ١٨.
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء , ولا لتماروا به السفهاء , ولا تخيروا به المجالس , فمن فعل ذلك فالنار النار ).
وقال الإمام أحمد رحمه الله : العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته"، قالوا: كيف ذلك؟ قال: "ينوي رفع الجهلَ عن نفسه وعن غيره .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عند شرحه لحديث عمر رضي الله عنه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى ) ...تجد شخصين يطلبان العلم أحدهما بعيد من الجنّة والثاني قريب منها، وهما يقرآن في كتاب واحد وعلى مدرّسٍ واحد. فهذا رجل طلب دراسة الفقه من أجل أن يكون قاضياً والقاضي له راتبٌ رفيعٌ ومرتبة ٌرفيعة ، والثاني درس الفقه من أجل أن يكون عالماً معلّماً لأمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فبينهما فرق عظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ طَلَبَ عِلْمَاً وَهُوَ مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يُرِيْدُ إِلاِّ أَنْ يَنَالَ عَرَضَاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ) أخلص النية لله عزّ وجل .
وقال سفيان الثوري رحمه الله : ما عالجت شيئاً أشدّ عليّ من نفسي ، مرة عليّ ومرة لي السير [258/7]
وقال الحافظ أبوبكر أحمد بن علي البغدادي رحمه الله ( يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته في طلبه , ويكون قصده بذلك وجه الله سبحانه وتعالى ) .
وقال ابن الصلاح رحمه الله (فمن أراد التصدي لإسماع الحديث أو لإفادة شيء من علومه , فليقدم تصحيح النية وإخلاصها , وليطهر قلبه من الأغراض الدنيوية وأدناسها وليحذر بلية حب الرئاسة ورعونتها ) .
الأدبان الثاني: والثالث التبكير للحضور والمداومة على ذلك : ذكر السمعاني رحمه الله عن عبد الصمد بن الفضل أن عادة أهل الحديث التبكير للدرس انتهى بمعناه .
وذكر عن الإمام ثعلب رحمه الله المكنى بأبي العباس واسمه أحمد وهو من علماء اللغة ، يقول عن إبراهيم الحربي : ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس نحو أو لغة خمسين سنة .
وذكر العسكري رحمه الله في الحث على طلب العلم : أن أبا الحسن الكرخي رحمه الله قال : كنت أحضر مجلس أبي حازم يوم الجمعة بالغداة من غير أن يكون درس لئلا أنقص عادتي عن الحضور .
وذكر الذهبي رحمه الله : عن وهب بن جرير عن أبيه قال جلست إلى الحسن سبع سنين لم أخرم منه يومأ واحداً أصوم وأذهب إليه .
وقديماً قيل : ( مَنْ ثَبَتَ نَبَتَ ) .
هذا ما تيسر إعداده وأعان الله على بيانه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
.
.
فلما كان العلم عبادة القلب ، وسر حياته ، وموطن قوته ، كان على الطالب أن يحصِّل آدبه ، وأن يسعى جاهداً مشمراً في اكتسابها ، وإلا سار مشرقاً ، وسار العلم مغرباً .
على أنه ينبغي التفطن إلى أن هه الآداب ليست آداباً كأي آداب ، تُحَصَّلُ أو لا تُحَصَّلُ والأمر من قبل ومن بعد سواء ، بل منها ما هو واجب على كل أحد في كل حين سواءً كان للعلم طالباً أم لم يكن .
وآداب طلب العلم لا تنفك عن أصحاب العلم أبداً ؛ لأنها مما دلت عليه النصوص وأرشدت إليه ، ولأن منها ما هو من الكليات العامة والقواعد الشاملة في الدين ، لا يسع أحداً الخروج عليها ، أو ينظر إليها بغير عين الاعتبار .
وكل أدب من هذه الآداب متى غاب عن طالب العلم أصيب بآفة من آفات العلم لا محاله .
والاهتمام بآداب الطلب من المهمات ، وقد أدى الإخلال بها من قبل طلاب العلم إلى كثير من الخلل .
وما الخلط الواقع اليوم إلى أثراً من آثار الطلب بغير أدب ، ولو أحكمت آداب الطلب لارتفع –بإذن الله – كثير من العنت وكثير من البلاء .
وهذه مع كون جملتها مطلوبة من كل مسلم إلا أنها في حق طالب العلم آكد ، وعليه أوجب ، والله المستعان وعليه التكلان .
وستكون هذه الآداب في عدة لقاءات أسأل الله الكريم أن يكرمني بالقبول والتوفيق للصواب وإلى بعض الآداب في هذا اللقاء :
لا شك أن لطلب العلم جملةً من الآداب ينبغي على من طلب العلم أن يتحلى ويتصف بها ويحرص عليها فإليك بعض هذه الآداب في طريق الطلب عامة وفي الدرس خاصة لعل الله أن ينفعك بها :
الأدب الأول : الإخلاص لله تعالى : قال تعالى { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } البينة: ٥ ، وقال عز وجل{ من كان يريد حرث الأخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب } الإسراء: ١٨.
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء , ولا لتماروا به السفهاء , ولا تخيروا به المجالس , فمن فعل ذلك فالنار النار ).
وقال الإمام أحمد رحمه الله : العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته"، قالوا: كيف ذلك؟ قال: "ينوي رفع الجهلَ عن نفسه وعن غيره .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عند شرحه لحديث عمر رضي الله عنه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى ) ...تجد شخصين يطلبان العلم أحدهما بعيد من الجنّة والثاني قريب منها، وهما يقرآن في كتاب واحد وعلى مدرّسٍ واحد. فهذا رجل طلب دراسة الفقه من أجل أن يكون قاضياً والقاضي له راتبٌ رفيعٌ ومرتبة ٌرفيعة ، والثاني درس الفقه من أجل أن يكون عالماً معلّماً لأمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فبينهما فرق عظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ طَلَبَ عِلْمَاً وَهُوَ مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يُرِيْدُ إِلاِّ أَنْ يَنَالَ عَرَضَاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ) أخلص النية لله عزّ وجل .
وقال سفيان الثوري رحمه الله : ما عالجت شيئاً أشدّ عليّ من نفسي ، مرة عليّ ومرة لي السير [258/7]
وقال الحافظ أبوبكر أحمد بن علي البغدادي رحمه الله ( يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته في طلبه , ويكون قصده بذلك وجه الله سبحانه وتعالى ) .
وقال ابن الصلاح رحمه الله (فمن أراد التصدي لإسماع الحديث أو لإفادة شيء من علومه , فليقدم تصحيح النية وإخلاصها , وليطهر قلبه من الأغراض الدنيوية وأدناسها وليحذر بلية حب الرئاسة ورعونتها ) .
الأدبان الثاني: والثالث التبكير للحضور والمداومة على ذلك : ذكر السمعاني رحمه الله عن عبد الصمد بن الفضل أن عادة أهل الحديث التبكير للدرس انتهى بمعناه .
وذكر عن الإمام ثعلب رحمه الله المكنى بأبي العباس واسمه أحمد وهو من علماء اللغة ، يقول عن إبراهيم الحربي : ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس نحو أو لغة خمسين سنة .
وذكر العسكري رحمه الله في الحث على طلب العلم : أن أبا الحسن الكرخي رحمه الله قال : كنت أحضر مجلس أبي حازم يوم الجمعة بالغداة من غير أن يكون درس لئلا أنقص عادتي عن الحضور .
وذكر الذهبي رحمه الله : عن وهب بن جرير عن أبيه قال جلست إلى الحسن سبع سنين لم أخرم منه يومأ واحداً أصوم وأذهب إليه .
وقديماً قيل : ( مَنْ ثَبَتَ نَبَتَ ) .
هذا ما تيسر إعداده وأعان الله على بيانه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
.
.
ونستكمل بقية الآداب في اللقاءات القادمة بإذن الله تعالى .
وكتــــبه مـــحب الدعــوة والـــدعــاة
وعضــو مــركـــز الـدعـوة والإرشاد
بالمـــملــكة العـــربـــية الــسـعـــوديـــة
عــبـــد الــعـــزيـــز بـن عـلي الـقــرني
25 / 8 /1437هـ
القرني1408- داعيه الى الله
- عدد المساهمات : 13
نقاط : 39
تاريخ التسجيل : 12/05/2016
مواضيع مماثلة
» تبصرة الطلاب ببعض الآداب 2
» تبصرة الطلاب ببعض الآداب 3
» الآداب الشرعية للزيارات الأسرية )
» من الآداب الإجتماعية في الأحاديث النبوية:
» من الآداب الإجتماعية فى الأحاديث النبوية عن أبى هريرة رضى الله عنه قال
» تبصرة الطلاب ببعض الآداب 3
» الآداب الشرعية للزيارات الأسرية )
» من الآداب الإجتماعية في الأحاديث النبوية:
» من الآداب الإجتماعية فى الأحاديث النبوية عن أبى هريرة رضى الله عنه قال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin