بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 34 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 34 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
شهر شعبان (ما يشرع وما يمنع فيه)
صفحة 1 من اصل 1
شهر شعبان (ما يشرع وما يمنع فيه)
الحمدُ لله الرحيمِ الرحمن، الكريمِ المنَّان، واسِع المغفرة عظيم الإحسان، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد الأوَّلين والآخِرين، المبعوث رحمةً للعالمين، نبيِّنا محمد الصادق الوعْد الأمين - صلَّى الله عليه وسلَّم - وآل بيته الطيِّبين وصحابته الغرِّ الميامِين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أمَّا بعدُ:
فقد تكلَّمتُ في مقالٍ سابق عن منزلة المحبَّة، وكنتُ أعتزم - مستمدًّا العونَ من الله تعالى - استِكمالَ الحديث، ولكنِّي آثَرت - إذ أظلَّتنا تلك الأيام الطيِّبات - الحديث عنها وعن فضلها والتَّنوِيه عن شرفها، لا سيَّما والناس - أغلب الناس - في غفلةٍ عنها كما أخبر الصادق المصدوق - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحديث الذي سنَذكُره لاحِقًا.
والحديث عن شهر شعبان الفَضِيل نتناوَله من خِلال مسألتين:
الأولى: عمَّا ورَد في فضله واحتِفال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - به.
والثانية: بَيان المشروع والممنوع فيه.
فأقول وبالله التوفيق، ومنه - جلَّ وعزَّ - العون والسداد:
أولاً: فضله وما ورد في احتفال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - به:
من المعلوم أنَّ أعمار أمَّة الإسلام ما بين الستِّين إلى السبعين، وقليل مَن يجوز ذلك - كما رُوِي عن النبي، صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان من رحمة الله - تعالى - وكرمه على الأمَّة أنْ شرع لها مَواسِم للطَّاعات تَتضاعَف فيها حسناتهم، وتُمحَى فيها سيِّئاتهم، وتُرفَع فيها درجاتهم، ويُدرِكون بها مَن سبَقَهم، فتتنزَّل عليهم فيها الرحمات حين يتعرَّضون لتلك النَّفحات الواصِلَة إليهم من ربِّ الأرض والسماوات.
فكان من تلك النفحات وهذه المواسم ذلكم الشهر الفضيل، شهر شعبان الجليل، الذي جعَلَه ربنا - جلَّ وعلا - تقدمةً وتوطئةً لأعظم الشهور؛ ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ... ﴾ [البقرة: 185] الآية.
لذا؛ رُوِي عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - من حديث أسامة بن زيد - رضِي الله عنْهما - قال: كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يصوم الأيَّام يسرد حتى نقول: لا يُفطِر، ويُفطِر الأيام حتى لا يَكاد يصوم إلا يومين من الجمعة إنْ كانا في صيامه وإلا صامهما، ولم يكن يَصوم من الشُّهور ما يَصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنَّك تَصوم حتى لا تَكاد تُفطِر، وتُفطِر حتى لا تَكاد تَصوم إلا يومين إنْ دخلا في صيامك وإلا صمتهما؟ قال: ((أي يومين؟)) قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس، قال: ((ذانك يومان تُعرَض فيهما الأعمالُ على ربِّ العالمين، وأحبُّ أنْ يُعرَض عملي وأنا صائم)) قلت: ولم أرَك تَصُوم من الشُّهور ما تَصُوم من شعبان؟ قال: ((ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع الأعمال فيه إلى ربِّ العالمين – عزَّ وجلَّ - فأُحِبُّ أنْ يُرفَع عملي وأنا صائمٌ))؛ (حديث حسن رواه أحمد (5/201).
وفي الصحيحين عن عائشة - رضِي الله عنْها - قالت: ما رأيتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - استَكمَل صِيامَ شهرٍ قطُّ إلا رمضان، وما رأيته في شهرٍ أكثر صِيامًا منه في شعبان".
ولمسلمٍ: "كان يَصوم شعبان كله، وكان يَصوم شعبان إلا قليلاً"؛ (مسلم 2678).
وفي اختِصاص النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - شعبان بالصِّيام دون غيره عدَّة مَعانٍ، منها معنيان ذُكِرَا في حديث أسامة السابق؛ "أحدهما: أنَّه ((شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان))، يُشِير إلى أنَّه لما اكتنَفَه شَهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل الناس بهما عنه، فصار مُغفَلاً عنه، وكثيرٌ من الناس يظنُّ أنَّ صِيام رجب أفضل من صِيامه؛ لأنَّه شهر حرام، وليس كذلك"؛ ("لطائف المعارف" ص190).
وفي قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان)) إشارةٌ إلى أنَّ بعض ما يشتَهِر فضلُه من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيرُه أفضلَ منه، إمَّا مطلقًا وإمَّا لخصوصيَّة فيه لا يتفطَّن لها أكثرُ الناس فيشتَغِلون بالمشهور عنه، ويُفوِّتون فضيلةَ ما ليس بمشهور عندهم"؛ ("لطائف المعارف" 190).
والثاني: أنَّه أشقُّ على النُّفوس: وأفضَلُ الأعمال أشقُّها على النُّفوس؛ وسبب ذلك أنَّ النُّفوس تَتَأسَّى بما تُشاهِده من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يقَظَة الناس وطاعاتهم كَثُرَ أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم، فسهلت الطاعة، وإذا كَثُرت الغفلات وأهلها تأسَّى بهم عموم الناس؛ فيشق على نفوس المستَيقِظين طاعاتهم لقلَّة مَن يقتَدُون بهم فيها، ولهذا المعنى قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((للعامل منهم أجر خمسين منكم، إنَّكم تجدون على الخير أعوانًا ولا يجدون))؛ حسن، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم"؛ ("لطائف المعارف" 192).
والثالث: أنَّ صِيام شعبان كالتَّمرين على صِيام رمضان؛ لئلاَّ يدخل في صوم رمضان على مشقَّة وكلفة، بل يكون قد اعتاد حَلاوَة الصِّيام في شَعبان؛ فيدخل في صوم رمضان بإقبالٍ ونشاط.
لهذا؛ لمَّا كان شعبان شبيهًا برمضان ومقدمةً له شرع فيه بعض ما يشرع في رمضان من صِيام وقِراءة للقرآن - وإنْ كان دونه في الثواب - لتَتَأهَّب النُّفوس وتُرَوَّض على طاعة الرحمن سبحانه.
ثانيًا: بيان المشروع والممنوع في شعبان:
تبيَّن ممَّا سبَق أنَّ من أهمِّ ما يُندَب إليه في هذا الشهر الفضيل الصيامَ؛ لأنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أكثر صيامه في شعبان؛ لما روتْ عائشة - رضِي الله عنْها - قالت: ما كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يصوم من شهر أكثر من شعبان، فإنَّه كان يصوم شعبان كله، وفي روايةٍ: كان يصوم شعبان إلا قليلاً؛ (متفق عليه).
ومن أهمِّ ما يحرص عليه المؤمن فيه صحَّة التوحيد، وسَلامة الصدر من الأحقاد والضَّغائِن للمسلمين؛ حيث أوجَبَ الله - تعالى - المغفرةَ في هذه الأيَّام الفاضلة لِمَن خلص توحيده وسلم صدره من الغِلِّ والحِقْد لإخوانه من الموحِّدين؛ فقد خرَّج ابن ماجه من حديث أبي موسى - رضِي الله عنْه - عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ الله ليَطَّلِع ليلة النِّصف من شعبان فيغفِرُ لجميعِ خلقه إلا لمشركٍ أو مُشاحِن))؛ (حسن بشواهده).
هذا في بيانِ المشروع، أمَّا الممنوع فمنه: عدم تقدُّم رمضان بصومِ يومٍ أو يومين؛ لنهي النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما في حديث أبي هريرة - رضِي الله عنْه - في الصحيحين: ((لا تقدموا رمضان بصومِ يومٍ أو يومين، إلا رجلاً كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم))؛ (متفق عليه).
وهذا الراجِح من الخِلاف الوارِد في النَّهي عن الصِّيام إذا انتَصَف شعبان أو جوازه، فمفهوم هذا الحديث يدلُّ على مشروعيَّة الصِّيام عدا اليومَيْن أو يوم الشك فحسب.
وممَّا يُمنَع في شعبان أن تُعامَل ليلة النِّصف من شعبان مُعاملةَ الأعياد فيختص نهارها بالصَّوم وليلها بالقيام، والتَّوسعة على العِيال، وصنْع أطعمة مخصوصة... إلى غير ذلك؛ لأنَّه لم يقم على تخصيصها بشيءٍ من ذلك دليلٌ شرعي ولا عبرةٌ بفعلِ بعضِ التابعين؛ كخالد بن معدان ومكحول من تَعظِيمهم إيَّاها، واجتِهادهم في العِبادة فيها؛ لما قيل: إنَّه بلغهم في ذلك آثار إسرائيليَّة، ووافَقَهم على ذلك بعض عُبَّاد البصرة، وأنكَرَ ذلك عُلَماء الحِجاز؛ كعطاء وابن أبي مليكة، ونقَلَه عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن عُلَماء المدينة، وقال أصحاب مالك: هو بدعة.
وممَّا يُمنَع أيضًا صِيام يومِ الشكِّ، وهو اليوم الثلاثون من شعبان؛ فعن عمار بن ياسر - رضِي الله عنْه - قال: "مَن صام اليوم الذي يشكُّ فيه فقد عصَى أبا القاسم - صلَّى الله عليه وسلَّم"؛ رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.
وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على نبيِّنا محمد، وآله وصحبه والتابعين.
مواضيع مماثلة
» هل يشرع قصد ما فيه مشقة لزيادة الأجر ؟
» هل يشرع مد التكبير وتنويعه في الصلاة حسب الأركان ؟
» ليلة النصف من شعبان
» وقفات تربوية مع شهر شعبان
» السنة والبدعة في شعبان
» هل يشرع مد التكبير وتنويعه في الصلاة حسب الأركان ؟
» ليلة النصف من شعبان
» وقفات تربوية مع شهر شعبان
» السنة والبدعة في شعبان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin