بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 11 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 11 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
علم التوحيد
صفحة 1 من اصل 1
علم التوحيد
المختصر المفيد
في
علم التوحيد
الحصافي عبد الرحمن جوهر
ليسانس أصول الدين والدعوة
عام 1999م
العبدلي - الكويت في
11/8/2014
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه
أما بعد /
فإن عِلم التوحيد أو العقيدة يشتمل على ثلاثة مباحث:
- ما يجب ويستحيل ويجوز في حق الله تعالى وتسمى (( الإلهيات )).
- ما يجب ويستحيل ويجوز في حق الرسل والأنبياء وتسمى(( النبوات)).
- والأمورالتي نتلقاها بالسماع ولم نرها؛ من جنة ونار وحساب وصراط وميزان،وجِنّ وملائكة،ونعيم القبرأوعذابه..إلخ وتسمى((السمعيات)).
فيجب شرعا على كل مكلف أن يعرف ما يجب ويستحيل ويجوز لله تعالى إجمالا وتفصيلا، وأن يعرف ما يجب ويستحيل ويجوز في حق الرسل والأنبياء إجمالا وتفصيلا، وما يجب معرفته من أسماء الرسل والكتب السماوية والملائكة وغير ذلك إجمالا وتفصيلا.
(( قسم الإلهيات))
فالواجب لله إجمالا: هو كل كمال يليق بذاته تعالى وتنزهه عن كل نقص.
والمستحيل في حقه تعالى إجمالا: اتصافه بنقص ما.
والجائز في حقه تعالى إجمالا: فعل كل ممكن أو تركه .
والواجب في حقه تفصيلا: الوجود والقدم والبقاء والمخالفة للحوادث (أي كل ما عداه سبحانه) والقيام بالنفس (أي استغناؤه عن غيره) والوحدانية والقدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام.
والمستحيل في حقه سبحانه ضد تلك الصفات.
والجائز في حقه تفصيلا: بعثة الرسل، ورؤيته تعالى في الآخرة للمؤمنين، وكإيجاده الموت، وسؤال الملكين، والبعث، والحشر والصراط والميزان والشفاعة العظمى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فالله تعالى لا يجب عليه فعل شئ أو تركه، وإثابته تعالى للمطيع فضل منه، وعقابه للعاصي عدل منه تعالى؛ فإنه لا تنفعه تعالى طاعة ولا تضره معصية؛ إذ هو النافع الضار وإنما الطاعات والمعاصي علامة على أن الله تعالى يُثِيب ويعاقب من اتصف بهما.
((قسم النبوات))
والواجب في حق الأنبياء والرسل إجمالا: كل كمال يليق بهم؛ كنزاهتهم عن خسة الآباء والأمهات وسلامتهم مما ينفر طبعا.
والمستحيل في حقهم عليهم الصلاة والسلام إجمالا: كل وصف لا يليق بهم مما يؤدي إلى نقص في مراتبهم العلية؛ كالجذام والبرص والعمى والصمم والجنون.
والواجب تفصيلا في حقهم أربع صفات والمستحيل في حقهم تفصيلا أربع هي أضداد تلك الصفات:
والصفات الواجبة لهم هي: الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة ( أي الذكاء) .
والجائز في حقهم عليهم الصلاة والسلام إجمالا: كل ما لا يؤدي إلى نقص في مراتبهم العلية من الأعراض البشرية.
وأما تفصيلا: فمثل الأكل والشرب والتزوج وكالمرض الذي لا ينفر الطبع والجوع والعطش.
ووقوع الأذى لهم من الخلق؛ تنفيرا لغيرهم عن السكون إلى الدنيا، وتنبيها على خسة قدرها عند الله، وزيادة في أجورهم، وترقيا في رُتَبهم.
ويجب الإيمان أن الله تعالى أرسل رسلا وأنبياء من غير حصر، والواجب معرفته منهم تفصيلا خمسة وعشرون وهم المذكرون في القرآن الكريم وهم: إبراهيم الخليل وإسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وهود وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوط وإدريس وشعيب وصالح وذو الكفل وآدم، وسيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين والمرسلين.
((قسم السمعيات))
والواجب معرفته من الكتب السماوية إجمالا مائة وأربعة.
وتفصيلا أربعة وهي: التوراة والإنجيل والزبور والقرآن.
والواجب معرفته عن الملائكة إجمالا: أن لله تعالى ملائكة من غير حصر كالحفظة والمتعاقبين فينا بالليل والنهار، لا يتصفون بالأنوثة ولا بالذكورة ولا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتناكحون، غذاؤهم عبادة الله، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤْمَرُون.
وأما تفصيلا: فجبريل أمين الوحي، وميكائيل الموكل بأرزاق العالم، وإسرافيل الموكل بالنفخ في السور، وعزرائيل (ملك الموت) الموكل بقبض الأرواح، ومنكر ونكير الموكلان بسؤال الميت في القبر ورقيب وعتيد الموكلان بكتابة ما يصدر من العبيد ومالك خازن النار ورضوان للجنان وحملة العرش الثمانية.
والواجب معرفته والتصديق به غير ذلك إجمالا ((من السمعيات)): ظهور علامات للساعة وأحوال الموت والبرزخ.
وأما تفصيلا: فنزول عيسى عليه السلام وحكمه بين الناس بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وخروج الدابة، وظهور المسيخ الدجال، وطلوع الشمس من مغربها، ونزع القرآن، والسؤال في القبر، وضمة القبر للميت، وكون الميت يتأذى مما يتأذى منه الحي، ونعيم القبر وعذابه، والبعث من القبر، والنشر، والحشر للمخلوقات التي تحشر للقضاء في موقف يوم القيامة، واختصاصه صلى الله عليه وسلم بالشفاعة العظمى لفصل القضاء بعد طلبها من بعض الرسل حين يتمنى الخلائق الانصراف ولو إلى النار وكل من توجهوا إليه لطلب الشفاعة يعتذر ويقول: نفسي نفسي ثم يتوجهون إليه صلى الله عليه وسلم آخرا فيقول: أنا لها أنا لها ويخر ساجدا لله ويثني على ربه سبحانه بما هو أهله فيقال له صلى الله عليه وسلم: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيشفع ويشفع، وله صلى الله عليه وسلم شفاعات كثيرة غير الشفاعة العظمى كما أن لغيره من الرسل والأنبياء والعلماء والصالحين شفاعات، والميزان ووزن الأعمال وأخذ الكتب باليمين أو الشمال، ووجود حوض لنبينا صلى الله عليه وسلم في القيامة ترده الخلائق الموحدون، والصراط الذي على جهنم تمر الخلائق عليه واختلافهم في المرور عليه، والجنة ونعيمها وخلود أهلها فيها، والنار وعذابها وخلود أهلها فيها نعوذ بالله منها ومن العذاب ومن كل عمل وقول وقصد لا يحبه الله، والحور العين والولدان ورؤية الله في الآخرة للمؤمنين ونحو ذلك.
فهذه السمعيات يجب الجزم بحصولها لأن الشرع جاء بوقوعها مجملا ومفصلا.
تمت العقيدة بحمد الله تعالى
ويجب الإيمان بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما عُلم من الدين بالضرورة كإيجاب الصلوات الخمس والزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وكحرمة الكفر والربا والقتل والزنا وشرب الخمر والغصب والسرقة واللواط وبأن بعض من ارتكب الذنوب الكبائر يُعَذَّب، وبأن الوقوع في الكبائر غير الكفر لا يوجب الكفر.
وبأن جميع الصحابة عدول ويؤول ما شجر بينهم, والحذر من الخوض في أي واحد أو بُغْض واحد منهم فإن بغض واحد منهم يدل على عدم محبته صلى الله عليه وسلم لأن كل واحد منهم ظهر بصفة وخُلُق من أخلاقه صلى الله عليه وسلم لم يظهر بها غيره.
ويجب الإيمان بأن قرنه صلى الله عليه وسلم أفضل القرون فالقرن الذي يليه ثم القرن الذي يليه.
ويجب تقليد واحد من المجتهدين الأربعة - إجمالا-
أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل فإن مذاهبهم منقولة عنهم بالتواتر.
أقول: وقد خُدِمت هذه المذاهب عبر القرون وتم تدوينها، كما أنهم أكثروا التفرعيات؛ بحيث يندر أن تجد مسألة لم يبينوا فيها حكما ولك أن ترجع لكتاب مثل المغني لابن قدامة الحنبلي والمجموع للإمام النووي الشافعي.
وبالأزهر الشريف كتاب الإقناع في الفقه الشافعي والاختيار في الفقه الحنفي وشرح مختصر خليل في الفقه المالكي وغير ذلك.
وانظر إلى سخافة عقل من يزعم الاجتهاد في هذا الزمان؛ مع عدم معرفته أصول الشرع المشهورة، ولم يفهم كلام أهل المذاهب، فضلا عن عدم معرفة اللغة العربية وقواعدها.
ومما يجب اعتقاده أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل خلق الله على الإطلاق إنسا وجنا وملائكة ويليه في الأفضلية سيدنا إبراهيم الخليل فسيدنا موسى فسيدنا عيسى فسيدنا نوح وهؤلاء الخمسة أولوا العزم وقيل أنهم أكثر، ويلي أولي العزم في الأفضلية بقية الرسل ثم بقية الأنبياء ثم الملائكة.
ويجب اعتقاد أن الله تعالي أيد الأنبياء بالمعجزات واختص نبينا محمدا صلي الله عليه وسلم بأنه خاتم النبيين وبأن شرعه لا ينسخ إلى يوم القيامة وأن رسالته عامة لكل المكلفين بل لجميع المخلوقات.
في
علم التوحيد
الحصافي عبد الرحمن جوهر
ليسانس أصول الدين والدعوة
عام 1999م
العبدلي - الكويت في
11/8/2014
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه
أما بعد /
فإن عِلم التوحيد أو العقيدة يشتمل على ثلاثة مباحث:
- ما يجب ويستحيل ويجوز في حق الله تعالى وتسمى (( الإلهيات )).
- ما يجب ويستحيل ويجوز في حق الرسل والأنبياء وتسمى(( النبوات)).
- والأمورالتي نتلقاها بالسماع ولم نرها؛ من جنة ونار وحساب وصراط وميزان،وجِنّ وملائكة،ونعيم القبرأوعذابه..إلخ وتسمى((السمعيات)).
فيجب شرعا على كل مكلف أن يعرف ما يجب ويستحيل ويجوز لله تعالى إجمالا وتفصيلا، وأن يعرف ما يجب ويستحيل ويجوز في حق الرسل والأنبياء إجمالا وتفصيلا، وما يجب معرفته من أسماء الرسل والكتب السماوية والملائكة وغير ذلك إجمالا وتفصيلا.
(( قسم الإلهيات))
فالواجب لله إجمالا: هو كل كمال يليق بذاته تعالى وتنزهه عن كل نقص.
والمستحيل في حقه تعالى إجمالا: اتصافه بنقص ما.
والجائز في حقه تعالى إجمالا: فعل كل ممكن أو تركه .
والواجب في حقه تفصيلا: الوجود والقدم والبقاء والمخالفة للحوادث (أي كل ما عداه سبحانه) والقيام بالنفس (أي استغناؤه عن غيره) والوحدانية والقدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام.
والمستحيل في حقه سبحانه ضد تلك الصفات.
والجائز في حقه تفصيلا: بعثة الرسل، ورؤيته تعالى في الآخرة للمؤمنين، وكإيجاده الموت، وسؤال الملكين، والبعث، والحشر والصراط والميزان والشفاعة العظمى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فالله تعالى لا يجب عليه فعل شئ أو تركه، وإثابته تعالى للمطيع فضل منه، وعقابه للعاصي عدل منه تعالى؛ فإنه لا تنفعه تعالى طاعة ولا تضره معصية؛ إذ هو النافع الضار وإنما الطاعات والمعاصي علامة على أن الله تعالى يُثِيب ويعاقب من اتصف بهما.
((قسم النبوات))
والواجب في حق الأنبياء والرسل إجمالا: كل كمال يليق بهم؛ كنزاهتهم عن خسة الآباء والأمهات وسلامتهم مما ينفر طبعا.
والمستحيل في حقهم عليهم الصلاة والسلام إجمالا: كل وصف لا يليق بهم مما يؤدي إلى نقص في مراتبهم العلية؛ كالجذام والبرص والعمى والصمم والجنون.
والواجب تفصيلا في حقهم أربع صفات والمستحيل في حقهم تفصيلا أربع هي أضداد تلك الصفات:
والصفات الواجبة لهم هي: الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة ( أي الذكاء) .
والجائز في حقهم عليهم الصلاة والسلام إجمالا: كل ما لا يؤدي إلى نقص في مراتبهم العلية من الأعراض البشرية.
وأما تفصيلا: فمثل الأكل والشرب والتزوج وكالمرض الذي لا ينفر الطبع والجوع والعطش.
ووقوع الأذى لهم من الخلق؛ تنفيرا لغيرهم عن السكون إلى الدنيا، وتنبيها على خسة قدرها عند الله، وزيادة في أجورهم، وترقيا في رُتَبهم.
ويجب الإيمان أن الله تعالى أرسل رسلا وأنبياء من غير حصر، والواجب معرفته منهم تفصيلا خمسة وعشرون وهم المذكرون في القرآن الكريم وهم: إبراهيم الخليل وإسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وهود وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوط وإدريس وشعيب وصالح وذو الكفل وآدم، وسيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين والمرسلين.
((قسم السمعيات))
والواجب معرفته من الكتب السماوية إجمالا مائة وأربعة.
وتفصيلا أربعة وهي: التوراة والإنجيل والزبور والقرآن.
والواجب معرفته عن الملائكة إجمالا: أن لله تعالى ملائكة من غير حصر كالحفظة والمتعاقبين فينا بالليل والنهار، لا يتصفون بالأنوثة ولا بالذكورة ولا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتناكحون، غذاؤهم عبادة الله، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤْمَرُون.
وأما تفصيلا: فجبريل أمين الوحي، وميكائيل الموكل بأرزاق العالم، وإسرافيل الموكل بالنفخ في السور، وعزرائيل (ملك الموت) الموكل بقبض الأرواح، ومنكر ونكير الموكلان بسؤال الميت في القبر ورقيب وعتيد الموكلان بكتابة ما يصدر من العبيد ومالك خازن النار ورضوان للجنان وحملة العرش الثمانية.
والواجب معرفته والتصديق به غير ذلك إجمالا ((من السمعيات)): ظهور علامات للساعة وأحوال الموت والبرزخ.
وأما تفصيلا: فنزول عيسى عليه السلام وحكمه بين الناس بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وخروج الدابة، وظهور المسيخ الدجال، وطلوع الشمس من مغربها، ونزع القرآن، والسؤال في القبر، وضمة القبر للميت، وكون الميت يتأذى مما يتأذى منه الحي، ونعيم القبر وعذابه، والبعث من القبر، والنشر، والحشر للمخلوقات التي تحشر للقضاء في موقف يوم القيامة، واختصاصه صلى الله عليه وسلم بالشفاعة العظمى لفصل القضاء بعد طلبها من بعض الرسل حين يتمنى الخلائق الانصراف ولو إلى النار وكل من توجهوا إليه لطلب الشفاعة يعتذر ويقول: نفسي نفسي ثم يتوجهون إليه صلى الله عليه وسلم آخرا فيقول: أنا لها أنا لها ويخر ساجدا لله ويثني على ربه سبحانه بما هو أهله فيقال له صلى الله عليه وسلم: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيشفع ويشفع، وله صلى الله عليه وسلم شفاعات كثيرة غير الشفاعة العظمى كما أن لغيره من الرسل والأنبياء والعلماء والصالحين شفاعات، والميزان ووزن الأعمال وأخذ الكتب باليمين أو الشمال، ووجود حوض لنبينا صلى الله عليه وسلم في القيامة ترده الخلائق الموحدون، والصراط الذي على جهنم تمر الخلائق عليه واختلافهم في المرور عليه، والجنة ونعيمها وخلود أهلها فيها، والنار وعذابها وخلود أهلها فيها نعوذ بالله منها ومن العذاب ومن كل عمل وقول وقصد لا يحبه الله، والحور العين والولدان ورؤية الله في الآخرة للمؤمنين ونحو ذلك.
فهذه السمعيات يجب الجزم بحصولها لأن الشرع جاء بوقوعها مجملا ومفصلا.
تمت العقيدة بحمد الله تعالى
ويجب الإيمان بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما عُلم من الدين بالضرورة كإيجاب الصلوات الخمس والزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وكحرمة الكفر والربا والقتل والزنا وشرب الخمر والغصب والسرقة واللواط وبأن بعض من ارتكب الذنوب الكبائر يُعَذَّب، وبأن الوقوع في الكبائر غير الكفر لا يوجب الكفر.
وبأن جميع الصحابة عدول ويؤول ما شجر بينهم, والحذر من الخوض في أي واحد أو بُغْض واحد منهم فإن بغض واحد منهم يدل على عدم محبته صلى الله عليه وسلم لأن كل واحد منهم ظهر بصفة وخُلُق من أخلاقه صلى الله عليه وسلم لم يظهر بها غيره.
ويجب الإيمان بأن قرنه صلى الله عليه وسلم أفضل القرون فالقرن الذي يليه ثم القرن الذي يليه.
ويجب تقليد واحد من المجتهدين الأربعة - إجمالا-
أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل فإن مذاهبهم منقولة عنهم بالتواتر.
أقول: وقد خُدِمت هذه المذاهب عبر القرون وتم تدوينها، كما أنهم أكثروا التفرعيات؛ بحيث يندر أن تجد مسألة لم يبينوا فيها حكما ولك أن ترجع لكتاب مثل المغني لابن قدامة الحنبلي والمجموع للإمام النووي الشافعي.
وبالأزهر الشريف كتاب الإقناع في الفقه الشافعي والاختيار في الفقه الحنفي وشرح مختصر خليل في الفقه المالكي وغير ذلك.
وانظر إلى سخافة عقل من يزعم الاجتهاد في هذا الزمان؛ مع عدم معرفته أصول الشرع المشهورة، ولم يفهم كلام أهل المذاهب، فضلا عن عدم معرفة اللغة العربية وقواعدها.
ومما يجب اعتقاده أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل خلق الله على الإطلاق إنسا وجنا وملائكة ويليه في الأفضلية سيدنا إبراهيم الخليل فسيدنا موسى فسيدنا عيسى فسيدنا نوح وهؤلاء الخمسة أولوا العزم وقيل أنهم أكثر، ويلي أولي العزم في الأفضلية بقية الرسل ثم بقية الأنبياء ثم الملائكة.
ويجب اعتقاد أن الله تعالي أيد الأنبياء بالمعجزات واختص نبينا محمدا صلي الله عليه وسلم بأنه خاتم النبيين وبأن شرعه لا ينسخ إلى يوم القيامة وأن رسالته عامة لكل المكلفين بل لجميع المخلوقات.
مواضيع مماثلة
» فوائد التوحيد:
» معنى التوحيد
» (تحقيق كلمة التوحيد)
» الانحراف في فهم معنى كلمة التوحيد
» دروس شرح مبادئ علم التوحيد
» معنى التوحيد
» (تحقيق كلمة التوحيد)
» الانحراف في فهم معنى كلمة التوحيد
» دروس شرح مبادئ علم التوحيد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin