مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» صلاة الغائب
فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Emptyالجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin

» هل الانجيل محرف
فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Emptyالأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin

» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Emptyالإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin

» الفرق بين السنه والفقه
فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Emptyالسبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin

» كيف عرفت انه نبي..
فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 34 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 34 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm

فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها

اذهب الى الأسفل

فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها Empty فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشها

مُساهمة من طرف Admin الخميس 19 نوفمبر 2015, 12:53 am

خطبة فضل الزكاة وعقوبة مانعها فى الدنيا والآخرة للشيخ سعد الشهاوى

الحمد لله الذي يعطى ويمنع ، ويخفض ويرفع , ويضر وينفع ، لا مانع لما أعطى ولا معطى لما يمنع . يكور النهار على الليل ويكور الليل على النهار . يعلم الأسرار ، ويقبل الأعذار ، وكل شئ عنده بمقدار ، سبحانه كُلُّ شَيْءٍ خَاشِعٌ لَهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ قَائِمٌ بِهِ: غِنى كُلِّ فَقِيرٍ، وَعِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ، وَقُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ، وَمَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ، مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ، وَمَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ، وَمَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَمَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه أرسله ربه رحمة للعالمين وإماماً للموحدين وقدوة للمتقين الصابرين والصلاة والسلام على النعمة المهداة , والرحمة المسداة , سيد الراضين عن الله وإمام الشاكرين الصابرين ؛ محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه واتبع هداه .
أما بعد:عباد الله، إن من حكمة الرب جل جلاله أن فاوت بين عباده في أخلاقهم وأرزاقهم، وربك حكيم عليم.فبسط لبعضٍ الرزق، وجعل بعضاً أقل من ذلك، وهو الحكيم العليم، قُلْ إِنَّ رَبّى يَبْسُطُ ٱلرّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [سبأ:36].
ابتلى البعض بالمال، فوسع عليه المال، وأعطاه من أصناف الأموال، وابتلى البعض بالقلة، وربك حكيم عليم، فَأَمَّا ٱلإِنسَـٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلـٰهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبّى أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ٱبْتَلَـٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّى أَهَانَنِ كَلاَّ [الفجر:15-17]، أي: ليس كل من وسعنا عليه دليلاً على الحب له، ولا كل من ضيقنا عليه دليلاً على بغضنا له، لكنها الدنيا يعطيها الله بعض عباده، ويحرمها بعض عباده، وله الحكمة في ذلك.
ابتلى الأغنياء بالفقراء، وابتلى الفقراء بالأغنياء، ابتلى الغني بالمال، أيكون ذلك المال سبباً لشكره لنعمة الله، وقيامه بحق الله؟ وابتلى الفقير بالفقر حتى ينظر أيكون من الصابرين الراضين أم يكون من المتسخطين؟
غرس في النفوس حب المال، وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبّاً جَمّاً [الفجر:20]. هذا المال نعمة عند قوم، وبلاء على قوم، نعمة في حق من أخذ المال بحقه وصرفه في حقه، علم أن لله حقاً في هذا المال، فأدى هذا الحق أداء كاملاً، وكان هذا المال سبباً لصلاحه واستقامة حاله ومنافسته في صالح العمل.
وآخرون صار المال في حقهم سبباً لطغيانهم وأشرهم وبطرهم واغترارهم بأنفسهم، فمنعوا حق الله الواجب في المال، فلم يؤدوا حق المال، بل صار المال سبباً لعذابهم، فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوٰلُهُمْ وَلاَ أَوْلَـٰدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ بِهَا فِي ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَـٰفِرُونَ [التوبة:55]، وقال عن نبيه سليمان بعدما علّمه ما علّمه، ورأى نعم الله عليه: هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبّى لِيَبْلُوَنِى أَءشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ [النمل:40]، عكس من اغتر بنفسه، و قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِى [القصص:78]. 
معاشر المؤمنين: إن الزكاة من الفرائض العظيمة التي فرضها الله على عباده، فهي الركن الثالث من أركان الإسلام، عن ابنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ على خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ"، 
لقد كثر في القرآن الكريم وأحاديث النبي العظيم الحث على إخراج الزكاة والترغيب في أدائها، والترهيب من منعها.
من فوائد اخراج الزكاة فى القران الكريم
1 – ولأهمية الزكاة في الحياة الاجتماعية فرضها الله تعالى على جميع أصحاب الشرائع السماوية، فذكرها الله في وصاياه إلى رسله، وفي وصايا رسله إلى أممهم، فيقول تبارك وتعالى عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرٰتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلوٰة وَإِيتَاء ٱلزَّكَـوٰةِ وَكَانُواْ لَنَا عَـٰبِدِينَ [الأنبياء:73]، وامتدح بها إسماعيل بقوله: وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلَوٰةِ وَٱلزَّكَـوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبّهِ مَرْضِيًّا [مريم:55].
وذكرها جل ذكره في مواثيقه لبني إسرائيل: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَـٰقَ بَنِى إِسْرءيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَالْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ [البقرة:83]، ويقول على لسان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام في مهده: وَأَوْصَانِى بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمْتُ حَيًّا [مريم:31].

2 - وصف الله الذين يخرجون الزكاة بأنهم هم المؤمنون وقال تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله [التوبة:71].
وقوله - تعالى -: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 3، 4].
ولأهميتها وعناية الشارع الحكيم بها فقد خاطب المؤمنين بها في أول الإسلام في مكة قبل الهجرة، وذكر -جل وعلا- أداءها من جملة صفات المؤمنين المفلحين، فقال -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون:1-2]، إلى قوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) [المؤمنون:4].
3 – وصف الله الذين يخرجون الزكاة بأنهم هم المحسنون ووعدهم بالفلاح قال تعالى: آلم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون [لقمان:1-5].

4 - بين الله تعالى أن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم نتائج المترتبة على التمكين فى الأرض قال الله تعالى: الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور [الحج:41]. فأخبر تعالى أن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم مقومات وأسباب النصر المبين على الأعداءو أعظم نتائج المترتبة على التمكين فى الأرض
5 - ولقد وعد الله المزكين بتيسير أمورهم لليسرى، فقال جل من قائل: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى [الليل: 5-11] أي: إذا بخل بزكاته وصدقته.

6 - الزكاة عنوان على الدخول في الإسلام واستحقاق أخوَّة المسلمين كما قال تعالى: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي ٱلدّينِ [التوبة:11]،
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبايع أصحابه على أدائها، روى جَرِيرُ بنُ عبدِ الله -رضي الله عنه- قال: "بَايَعْتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- على إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ". بل أمر الله بمقاتلة الكفار حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فقال -سبحانه-: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التوبة:5]،
7 - كما أنها صفة عباد الله المتقين كما قال جل وعلا: ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ [البقرة:3].
وقال تعالى: إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم [الذاريات:15-19].
أيها المسلم، إن الله جل وعلا أوجب على الأغنياء حقاً في أموالهم للفقراء، وَٱلَّذِينَ فِى أَمْوٰلِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لّلسَّائِلِ وَٱلْمَحْرُومِ [المعارج:24، 25]. أوجب على الأغنياء في أموالهم حقاً لإخوانهم الفقراء، ليواسوهم بذلك
عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ؛ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ".
8 - الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي بُني عليهاوجعل : إخراج الزكاة ركناً من أركان الإسلام؛ فإن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي بُني عليها الإسلام، ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام)) [ البخاري (1/49) الأيمان : باب دعاؤكم إيمانكم ، ومسلم (1/176) الإيمان باب أركان الإسلام.
ونصوص الكتاب والسنة دالة على ركنيه الزكاة وأهميتها، قال تعالى: وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَذَلِكَ دِينُ ٱلقَيّمَةِ [البينة:5].وفي الحديث: ((فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم)) أخرجه البخاري في الزكاة (1395) ، ومسلم في الإيمان (19) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما

9 - الزكاة يا عباد الله طهارة للمال وطهارة للنفس، طهارة لنفس الغني من الشح والبخل، وطهارة لنفس الفقير من الحسد والبغض والحقد، يقول تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِهَا وَصَلّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [التوبة:103]. يأمر الله نبيه محمداً بقبض الزكاة من أموال الأغنياء، خُذْ مِنْ أَمْوٰلِهِمْ صَدَقَةً ، وبين تعالى حكمته منها بقوله: تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِهَا .
إذاً فالزكاة طهرة للمزكي ت طهِّر قلبه من داء الشح والبخل، وتخلِّصه للكرم والسخاء، وإنها لتطهر المال من أوساخه وأدناسه، إذ المال الباقية فيه زكاته هو مال مشتمل على الأوساخ والأدناس، ولا يطهره من أدناسه وأوساخه إلا الزكاة إذا أُخرجت، وهي أيضاً زكاة للقلب، فيقوى بإخراجها الإيمان؛ لأن مخرجها قد تغلب على نزعات الهوى، ومشتهيات النفس، ووساوس الشيطان، فهو أخرجها طاعة لله، مرغماً أنف عدو الله، ٱلشَّيْطَـٰنُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَاء وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مّنْهُ وَفَضْلاً وَٱللَّهُ وٰسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:268].

10 - الزكاة تزيد المال لاتنقصه
أخرج الترمذي سننه : كتاب الزهد باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر 4/56 .) عن ابن أبي كبشة أن النبي قال: (( ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم فاحفظوه: ما نقص مال من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزة ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )) بفلظ: " ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا " الحديث كتاب البر والصلة باب استحباب العفو والتواضع 16/141

وإنها لتزكي ماله، فمال أخرجت زكاته مال ينمو، ويُنزل الله فيه البركة، يا أهلَ البَذل والسّخاء والإنفاق والعَطاء، أبشِروا بحسنِ الجزاءِ والخَلَف والبركة والنّماء، فقد قال الصادق المصدوق : ((ما نقَصَت صدقةٌ من مال)) أخرجه مسلم صحيح مسلم: كتاب البر والصلة (2588) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]
بل تزيده، بل تزيده.والله سبحانه وتعالى يقول: مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوٰلَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلّ سُنبُلَةٍ مّاْئَةُ حَبَّةٍ وَٱللَّهُ يُضَـٰعِفُ لِمَن يَشَاء وَٱللَّهُ وٰسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:261].
يا مَن وفَّقك الله لأدائها وأعانَك على إخراجها، جعلها الله لك طَهورًا ونورًا وقربَة وهناءَةً وسرورًا، وآجَرك الله فيما أعطَيتَ، وبارك لك فيما أنفَقتَ، قال جل في عُلاه: وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُضْعِفُونَ [الروم:39].
والرسول يقول: ((ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً)). وفي الحديث أيضًا: ((ينادى في كلّ صباح ومساءٍ ملكان: اللهمّ أعطِ كلَّ منفقٍ خلفًا وكلّ ممسك تلفًا)) رواه البخاري صحيح البخاري: كتاب الزكاة (2887) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو عند مسلم أيضا في الزكاة (1010).
فيا من أراد أن يخلف الله عليه وأن يبارك له في رزقه وفي دخله، أنفق على الفقراء والمساكين، وتفقد الأرامل واليتامى والمحرومين، وأنفق من أموالك في أوجه الخير والبر.

11 - وهي قرينة الصلاة في كتاب الله وسنة رسوله .
قال الله عز وجل: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة [البينة:5]. وقال عز وجل: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم [التوبة:5].
وفي الصحيحين عن ابن عباس أن النبي بعث معاذا إلى اليمن فقال له: ((إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب))( رواه الترمذي (3/87،118) ومسلم (1/193،197) الإيمان: باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام والبخاري (8/64) في المغازي: باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع، الزكاة: باب ما جاء في كراهية أخذ خيار المال في الصدقة.

12 - الزّكاة سببٌ للنّجاة من كلّ مرهوب، وطريقٌ للفوز بكلّ مرغوب فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ لاَ يَصْلَـٰهَا إِلاَّ ٱلأَشْقَى ٱلَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى ٱلَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ [الليل:14-18]. وسيّدنا وحبيبُنا ونبيّنا محمّد يقول موجِّهًا للأمّة: ((اتقوا الله ربَّكم، وصلّوا خمسَكم، وصوموا شهرَكم، وأدّوا زكاةَ أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنّة ربّكم)) صحّحه الحاكم ووافقه الذهبي أخرجه أحمد (5/251، 262)، والترمذي في الجمعة (616)، والطبراني في الكبير (8/115، 136، 138، 154، 161، 174،) عن أبي أمامة رضي الله عنه، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (4563)، والحاكم (19، 1436، 1741)، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة (867).
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7498
نقاط : 25568
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى