بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 36 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 36 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
قصص الفاروق عمر او بعضها
صفحة 1 من اصل 1
قصص الفاروق عمر او بعضها
60 قصة عن عدل سيدنا عمر بن الخطاب رضى اللة عنة
مجموعة قصص من حياة الصحابى الجليل عمرو بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه قصة جميلة تبين عدل وحكمة وصفاء ونقاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه إخوانى فى الله سوف أبدأ معكم اليوم فى كتابة مختصر لصفات عمر بن الخطاب رضى الله عنه وبعض من فضائله وأسرد لكم أول قصة بإذن المولى جل وعلا
أولا : التعريف بعمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو : أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى العدوى أمير المؤمنين , وثانى الخلفاء الراشدين , صاحب الكرامات , وقائد الفتوحات , أعز الله به الإسلام , ورفع به عن المؤمنين الآلام , وضرب السياط والحسام , فرق الله به بين الحق والباطل , وله السبق فى الأوائل , وافق رأيه القرآن , وانتشر على يده الدين والإيمان , ويخشاه الشيطان , رجل الشدائد , وقاضى الحوائج , صاحب الوقار والهيبة , وسراج أهل الجنة , الشديد فى لين , المسامح دون تقصير , سريع الدمعة , بهى الطلعة , خادم العجائز , وعون العائز , الإمام العادل , والخليفة الفاضل , شهد الوقائع , وللدين حصن دافع , أول من صلى عند الحرم علنا , وهاجر جهرا , له لسان صدق , وعرف بالحق , لايخشى فى الله لومة لائم , ولحدود الله قائم , يلتقى نسبه مع نسب النبى صلى الله عليه وسلم فى كعب بن لؤى بن غالب , ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة , وأسلم قبل الهجرة بخمس سنوات .
ثانيا : بعض فضائله
قال النبى صلى الله عليه وسلم :" إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ".
وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" لو كان نبيا بعدى لكان عمر ".
وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" كان فيمن قبلكم محدثون , وإن يكن فى أمتى لكان عمر ".
وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" إنى لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر ".
القصة الأولى
المرأة التى سمع الله حديثها
كانت تتلمس الطريق بعصا فى يدها , قوست الأيام ظهرها , وأثقلت كاهلها , استوقفت عمر بن الخطاب رضى عنه الذى كان يتوسط القوم , ومالت به إلى جانب الطريق .
دنا عمر رضى الله عنه ووضع يده على منكبيها , وأرهف إليها السمع , وظل طويلا يصغى إلى صوتها الضعيف الذى سرى متباطئا إلى أذنه , ولم ينصرف حتى قضى لها حاجتها .
وعندما ذهب عمر رضى الله عنه إلى القوم الذين طال وقوفهم , قال رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز ؟!
قال عمر رضى الله عنه : ويحك ! أتدرى من هذه ؟!
قال الرجل : لا
قال عمر رضى الله عنه : هذه إمرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات !! هذه خولة بنت ثعلبة , والله لو لم تنصرف عنى إلى الليل ما إنصرفت حتى تقضى حاجتها
السيرة العطرة سيرة هذا الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ( والله ما رآك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك } أي: ما تسلك من طريقاً إلا ويسلك الشيطان من الطريق الآخر؛ لأنه صادق مخلص، وهو قوي الشخصية إلى درجة من الهيبة ما يستطاع أن يُتكلم معه، ملوك العرب إذا أتوا إلى عمر وأراد الواحد منهم أن يتكلم خلط بين الكلام، ولا يستطيع أن يتكلم.
هذا عمر رضي الله عنه وقف على راسه رسول كسرى وقال (عدلت فأمنت فنمت ياعمر )
وكان عبدالله بن مسعود يقول : ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب ، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة ، وصلينا معه . حيث انه كان جبارآ غليظآ.
عن عبدالله بن عامر بن ربيعة ، عن أمه ليلى قالت : كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا ، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة ، فأتى عمر بن الخطاب وأنا على بعيري وأنا أريد أن أتوجه فقال أين يا أم عبدالله ؟ فقلت : آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذى ، فقال : صحبكم الله ثم ذهب فجاء زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر ، فقال : ترجين أن يسلم والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب . رواه الطبراني
والله يااخواني لو اردنا ان نستعرض حياة عمر الفاروق رضى الله عنه للزمنا ايام وشهور اللهم ارضى عن عمر وابى بكر وعثمان وعلى وعن الصحابه اجمعين ومن تبع خطاهم اجمعين
______________________________________
القصة الثانية
العجوزة الشاعرة
فى كوخ صغير يقع أقصى المدينة لاح ضوء مصباح يحاول إختراق الظلام فى ضعف .
إقترب عمر بن الخطاب رضى الله عنه من الكوخ , فإذا بعجوز تجلس فى ثوب أسود تائهة فى العتمة التى لم يستطع المصباح هتكها , تردد فى شجا :
على محمد صلاة الأبرار = صلى عليك المصطفون الأخيار
قد كنت قواما بكى الأسحار = ياليت شعرى والمنايا أطوار
هل تجمعنى وحبيبى الدار
أهاجت هذه الكلمات الماضى الهاجع فى فؤاد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وتذكر الأيام الخوالى , فبكى وسحت دموعه هادرة , وقرع الباب عليها .
فقالت : من هذا ؟
قال وهو يغالبه البكاء : عمر بن الخطاب .
قالت : ومالى ولعمر ؟ ومايأتى بعمر هذه الساعة ؟
قال : افتحى - رحمك الله - فلا بأس عليك , ففتحت له فدخل .
فقال : رددى على الكلمات التى قلت آنفا , فرددت عليه , فلما فرغت منها , قال : أسألك أن تدخلينى معكما .
قالت : وعمر فاغفر له ياغفار .
فرضى ورجع .
________________________________________
القصة الثالثة
الصبى الجائع
اهتزت المدينة , وعجت الطرقات بالوافدين من التجار الذين نزلوا المصلى , وامتلأ المكان بالأصوات .
فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما : هل لك أن نحرسهم الليلة من السرقة ؟!
فباتا يحرسان ويصليان ماكتبا الله لهما , فسمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه صوت صبى يبكى , فتوجه ناحية الصوت , فقال لأمه التى تحاول إسكاته : اتقى الله واحسنى إلى صبيك .
ثم عاد إلى مكانه فارتفع صراخ الصبى مرة أخرى , فعاد إلى أمه وقال لها مثل ذلك , ثم عاد إلى مكانه , فلما كان فى أخر الليل سمع بكائه , فأتى أمه فقال عمر رضى الله عنه فى ضيق : ويحك إنى أراك أم سوء , ومالى أرى إبنك لايقر منذ الليلة ؟!
قالت الأم فى حزن وفاقة : ياعبد الله قد ضايقتنى هذه الليلة إنى أدربه على الفطام , فيأبى .
قال عمر رضى الله عنه فى دهشه : ولم ؟
قالت الأم فى ضعف : لأن عمر لايفرض إلا للفطيم .
ارتعدت فرائص عمر رضى الله عنه خوفا , وقال فى صوت متعثر : وكم له ؟
قالت : كذا وكذا شهرا .
قال عمر رضى الله عنه : ويحك لاتعجليه .
ثم إنصرف فصلى الفجر ومايستبين الناس قراءته من غلبة البكاء , فلما سلم قال : يابؤسا لعمر ! كم قتل من أولاد المسلمين ؟!
ثم أمر لكل مولود فى الإسلام , وكتب بذلك فى الأفاق .
القصة الرابعة
العجوز العمياء
فى بيت صغير بأطراف المدينة , عاشت إمرأة عجوز عمياء ليس لها من حطام الدنيا إلا شاة , ودلو , وحصير من الخوص أكل الزمان أطرافها , وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يتعاهد هذه المرأة من الليل , فيستسقى لها ويصلح حالها , وظل على ذلك فترة .
وذات يوم جاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى البيت , فوجد كل شئ مرتبا ومعدا , فعلم أن غيره سبقه إليها فأصلح ماأرادت , فجاءها غير مرة وكل مرة يجد أن غيره سبقه إلى البيت فنظفه , وأصلحه .
فاختبأ عمر رضى الله عنه فى ناحية قريبا من البيت ليعرف من هذا الذى يسبقه , ظل قابعا مده , وفجأة رأى رجلا يقترب من البيت فطرق الباب , ثم دخل ... إنه أبو بكر الصديق رضى الله عنه وهو يومئذ خليفة المسلمين .
خرج عمر رضى الله عنه من مكمنه وقد إستبان له الأمر يحدث نفسه إعجابا بالصديق رضى الله عنه : أنت لعمرى ... أنت لعمرى .
القصة الخامسة
أعرابى يطوف بأمه
إرتفعت أصوات الطائفين فى الأجواء , يعطرون البيت بالتكبير والتهليل , إختلطت نبراتهم الضارعة بدموعهم الهادرة , واندفع خلف هؤلاء الهائمين فى حب الله أعرابى مديد القامة , عريض المنكبين , مفتول العضلات , ريان الشباب , يحمل فوق كاهله أمه العجوز التى تربعت فى معول ( مقطف ) كبير وهو يردد قائلا :
أنا مطيتها لا أنفر = وغذا الركاب ذعرت لا أذعر
وما حملتنى وأرضعتنى أكثر = لبيك اللهم لبيك ... ...
فقال على بن أبى طالب الذى وقف فى جانب البيت الحرام مع عمر بن الخطاب رضى الله عنهما يراقبان الطائفين : يا أبا حفص ادخل بنا الطواف لعل الرحمة تنزل فتعمنا .
فانطلقا يطوفان خلف الأعرابى , وعلى بن أبى طالب رضى الله عنه يرد عليه قائلا :
إن تبرها فالله أشكر = يجزيك بالقليل الأكثر
القصة السادسة
شاب يتحدث من قبره
كان بالمدينة شاب , غض الإهاب , أرهفه الزهد , يلازم المسجد ليسمع الحديث غضا طريا من أفواه الصحابة رضوان الله عليهم , أعجب به عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
وكان له أب شيخ كبير , فإذا صلى العشاء انصرف إليه , وكان طريقه على باب امرأة , افتتنت به , فمر بها ذات يوم , فمازالت تغويه حتى تبعها , فلما هم أن يدخل البيت خلفها , تذكر قول الحق سبحانه وتعالى :" إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " فخر مغشيا عليه , فحمل إلى أبيه .
ظل الشاب مغشيا عليه حتى ذهب ثلث الليل , ولما فاق سأله أبوه عما حدث فأخبره .
فقال له أبوه : يا بنى وأى آيه قرأت ؟
فقرأ الشاب الأيه فخر مغشيا عليه , وعندما إجتمع أهله وجيرانه يحركونه وجدوه ميتا , فغسلوه وكفنوه ودفنوه ليلا .
وفى الصباح رفع الأمر إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه , فجاء إلى أبيه فعزاه ثم أتى قبر الشاب , وصاح قائلا :
يافلان :" ولمن خاف مقام ربه جنتان ".
فأجابه صوت الفتى من القبر : ياعمر قد أعطانيها ربى فى الجنة مرتين.
القصة السابعة
اليوم أسبق أبا بكر
وقف النبى عليه الصلاة والسلام خطيبا يحث الصحابة ( رضوان الله عليهم ) على الإنفاق والصدقة , وكان من بين هؤلاء الصحابة عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى انشرح صدره وتهلل وجهه , لأنه وافق مالا عنده .
فقال عمر رضى الله عنه : اليوم أسبق أبا بكر رضى الله عنه .
فقام مسرعا يسبق الريح , ثم عاد وقد تعلقت بيده صرة كبيرة من المال وضعها بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظر النبى إلى هذه الصرة الكبيرة ثم استقبله بنظره قائلا : ماأبقيت لأهلك ؟
قال عمر رضى الله عنه : أبقيت لهم مثله .
ثم انصرف عمر رضى الله عنه إلى جوار النبى صلى الله عليه وسلم , وما هى إلا هنيهه إلا دخل أبو بكر رضى الله عنه المسجد حاملا صرة أكبر وأعظم من التى جاء بها عمر رضى الله عنه , فوضعها بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم .
تبسم النبى صلى الله عليه وسلم قائلا : ماأبقيت لأهلك ؟!
أجابه بكلمات خاشعة : أبقيت لهم الله ورسوله .
حرك عمر رضى الله عنه رأسة إعجابا بالصديق قائلا : لاأسبقك إلى شئ أبدا يا أبا بكر .
القصة الثامنة
لن أبرئ بعدك أحدا
دخل عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه على أم المؤمنين أم سلمة رضى الله عنها , وكان ذا مال كثير , فقالت رضى الله عنها كأنها تحضه على الإنفاق :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن من أصحابى من لايرانى بعد أن أموت أبدا .
ارتعدت فرائص عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه , وانحشرت الكلمات بين أوتار حنجرته , ونهض من عندها مذعورا حتى دخل على عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
فقال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه : اسمع ماتقول أمك .. وأخبره بما قالت ...
أوجس عمر خيفة , وأحس الأرض تميد به , فقام مسرعا حتى أتى أم المؤمنين أم سلمة رضى الله عنها .
فقال وهو جاث : أنشدك بالله أمنهم أنا ؟!!!!!!!!
قال أم سلمة رضى الله عنها : لا ولن أبرئ بعدك أحدا .
القصة التاسعة
المرأة المجذومة
مضت أسراب الناس يطوفون بالبيت الحرام , تختلط دموعهم بصيحات التكبير والتهليل , ووسط هذا الزحام , أبصر عمر رضى الله عنه إمرأة مجذومة تطوف .
فقال عمر رضى الله عنه : ياأمة الله لاتؤذى الناس , لو جلست ببيتك .
إستجابت المرأة لصوت أمير المؤمنين , ومكثت فى بيتها لاتبرحه حتى مات عمر بن الخطاب رضى الله عنه , فمر بها رجل بعد ذلك , فقال لها : إن الذى كان قد نهاك قد مات فاخرجى .
قالت : ماكنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا .
فظلت فى بيتها حتى ماتت .
القصة العاشرة
غيرة عمر رضى الله عنه
فى تواضع العظماء جلس النبى صلى الله عليه وسلم , تنساب من شفتيه همهمات التسبيح , وينبعث من صدره دوى الحديث رهوا , وحوله هالة من أصحابه .
فقال صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم رأيتنى فى الجنة , فإذا بإمرأة تتوضأ إلى جانب قصر .
فقلت : لمن هذا القصر ؟!
فقيل : لعمر .
فقال صلى الله عليه وسلم : فذكرت غيرته فوليت مدبرا .
فبكى عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه وهو يقول : أعليك أغار يارسول الله ؟!
القصة الحادية عشر
عمر رضى الله عنه يعالج إبل الصدقة
فى يوم صائف , اشتدت فيه وطأة الحر , ونفذ لهيب الشمس يصب سعيره على الرمال , قدم وفد من العراق , يتقدمهم الأحنف بن قيس رضى الله عنه يطلبون أمير المؤمنين , فوجدوه قد طرح عمامته , وطوق وسطه بعباءته يطبب بعيرا من إبل الصدقة .
ولما رأى الأحنف قال : ياأحنف ضع ثيابك , وهلم فأعن أمير المؤمنين على هذا البعير , فيه حق لليتيم والمسكين والأرملة .
فقال رجل من القوم أذهلهم الموقف : يغفر الله لك ياأمير المؤمنين , فهلا تأمر عبدا من عبيد الصدقة فيكفيك هذا ؟
فقال عمر رضى الله عنه فى تواضع : وأى عبد هو أعبد منى , ومن الأحنف ؟! إنه من ولى أمر المسلمين فهو عبد المسلمين يجب عليه لهم مثل مايجب على العبد لسيده من النصيحة وأداء الأمانة .
القصة الثانية عشر
إحملنى معك ياغلام
تحت وهج الشمس الحارقة , اندفع عمر رضى الله عنه خارج المدينة , واضعا رداءه على رأسه , فمر به غلام على حمار . فقال : ياغلام إحملنى معك .
توقف الغلام عن السير , ووثب عن الحمار , وقال فى إنكسار :
اركب ياأمير المؤمنين .
قال : لا إركب أنت وأركب أنا خلفك , تريد أن تحملنى على المكان المنخفض وتركب أنت على المكان الخشن .
وبعد إلحاح من الغلام على ركوب أمير المؤمنين أولا , وهو خلفه , وإصرار أمير المؤمنين أن يركب الغلام أولا , وأمير المؤمنين خلفه , إستجاب الغلام لرأى أمير المؤمنين .
ودخل المدينة راكبا خلف الغلام , والناس ينظرون إليه .
القصة الثالثة عشر
عمر رضى الله عنه يؤدب ولده
دخل ابن لعمر رضى الله عنه عليه وقد ترجل ولبس ثيابا حسانا , فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه , فقالت له حفصة رضى الله عنها : لم ضربته ؟ قال عمر رضى الله عنه : رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغرها إليه .
القصة الرابعة عشر
عمر رضى الله عنه يحمل قربة الماء
نفض عمر رضى الله عنه غبار النوم عن كاهله , وراح يتفقد الرعية , فإذا بإمرأة تحمل على ظهرها قربة , تخترق الظلام بأقدام حافية .
سألها عمر رضى الله عنه عن شأنها : فأخبرته أنها صاحبة عيال وليس عندها خادم , فتخرج بالليل تسقيهم الماء , وتكره أن تخرج بالنهار خوفا عليهم .
فرق عمر رضى الله عنه لحالها , وحمل عنها القربة حتى بلغ منزلها .
ثم قال : اغدى على عمر غدوة يأمر لك بخادم .
فقالت : لاأصل إليه .
قال : إنك ستجدينه إن شاء الله .
فغدت عليه فإذا هى به , فعرفته , فولت هاربة , فأمر لها بخادم , ونفقه , وأرسلهما فى إثرها .
القصة الخامسة عشر
لاسمع لك ولا طاعة
بعث إلى أمير المؤمنين أثواب كثيرة جديدة , فقسمها بين الناس فأصاب كل رجل ثوب , ثم صعد المنبر وعليه حله ، والحلة ثوبان .
فقال : أيها الناس اسمعوا .
فقال سلمان رضى الله عنه : لاسمع لك ولاطاعة .
فقال عمر رضى الله عنه فى غرابة : ولم ياأبا عبد الله ؟
قال : إنك قسمت علينا ثوبا وأعطيت لنفسك ثوبان .
قال عمر رضى الله عنه : لاتعجل ياأبا عبد الله .
ثم صاح : ياعبد الله بن عمر .
قال ابن عمر رضى الله عنهما : لبيك ياأمير المؤمنين .
فقال : نشدتك الله الثوب الذى ائتزرت به أهو ثوبك ؟
قال : اللهم نعم .
فقال سلمان رضى الله عنه : الأن نسمع ونطيع .
القصة السادسة عشر
أطعام بعد طعام ؟
تناقلت الأفواه أن يزيد بن أبى سفيان رضى الله عنهما يأكل ألوان الطعام , وسرى النبأ أنحاء يثرب حتى بلغ أمير المؤمنين رضى الله عنه .
فقال لمولى له اسمه يرفأ : إذا علمت أنه قد حضر عشاؤه فأعلمنى .
فلما حضر عشاؤه أعلمه , فأتى عمر يزيد بن أبى سفيان رضى الله عنهما , فسلم عليه واستأذن , فأذن له , فدخل , فقرب عشاؤه , فجاء بثريد ولحم فأكل عمر رضى الله عنه معه , ثم قرب شواء فبسط يزيد يده وكف عمر رضى الله عنه .
ثم قال عمر رضى الله عنه معاتبا : الله يايزيد بن أبى سفيان !!
أطعام بعد طعام ؟ والذى نفس عمر بيده لئن خالفتم عن سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم .
القصة السابعة عشر
المرأة وزوجها الغائب
عند السحر , مضى عمر بن الخطاب رضى الله عنه يسيح فى دروب المدينة , يتحسس الأجواء الساكنة , والبيوت التى غشيها الليل , فاسترعى سمعه صوت امرأة سكبت كل عواطفها فى بيتين من الشعر , قائلة :
تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقـنـى أن لاحبـيـب ألاعـبــه
فلـولا حـذار الله لاشـئ مثلـه لزعزع من هذا السرير جوانبه
حرك هذان البيتان وجدان عمر رضى الله عنه , فاستأذن عليها , وقال : مالك ؟
قالت فى أسى : أغربت زوجى منذ أشهر , وقد اشتقت إليه .
قال فى حزم : أردت سوءا .
قالت : معاذ الله !
قال : فاملكى عليك نفسك , فإنما هو البريد إليه .
فبعث إليه ثم دخل على حفصة رضى الله عنها فقال : إنى سائلك عن أمر فافرجيه عنى , ثم همس : فى كم تشتاق المرأة إلى زوجها ؟
خفضت أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها رأسها واستحيت , فأقبل عليها عمر رضى الله عنه , ليخفف عنها وطأة الحرج قائلا : إن الله لايستحى من الحق !!
أمسك الحياء لسانها , فأشارت بيديها ثلاثة أشهر , وإلا فأربعة أشهر .
فكتب عمر رضى الله عنه : أن لاتحبس الجيوش فوق ثلاثة أشهر .
القصة الثامنة عشر
أصابت إمرأة وأخطأ عمر
ارتقى عمر رضى الله عنه المنبر ذات يوم تنبعث منه همهمات التسبيح والتحميد , يمم وجهه شطر الجموع المتراصة وراح يقول :
لاتغالوا فى صداق النساء , وإنه لايبلغنى عن أحد أنه ساق أكثر من شئ ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك فى بيت المال , ثم نزل فعرضت له إمرأة من قريش .
فقالت : ياأمير المؤمنين لكتاب الله أحق أن يتبع أم قولك ؟
قال : كتاب الله , فما ذاك ؟
قالت : نهيت الناس آنفا أن يتغالوا فى صداق النساء , وقال الله تعالى فى كتابه :" وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وأتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا ".
فقال عمر رضى الله عنه : كل أحد أفقه من عمر .
ثم رجع إلى المنبر , فقال للناس : إنى كنت نهيتكم أن تغالوا فى صداق النساء , فليفعل كل رجل فى ماله مابدا له .
القصة التاسعة عشر
إن الشيطان ليخاف منك ياعمر
خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى بعض مغازيه , فلما عاد منتصرا ظافرا , جاءت جارية سوداء .
فقالت : يارسول الله إنى كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : إن كنت نذرت فأضربى وإلا فلا .
فأمسكت الجارية بالدف , وأخذت تضرب , فدخل أبو بكر رضى الله عنه وهى تضرب , ثم دخل على رضى الله عنه وهى تضرب , ثم دخل عثمان رضى الله عنه وهى تضرب , ثم دخل عمر رضى الله عنه , فألقت الدف على الرض ثم قعدت عليه خوفا ورهبة منه .
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ليخاف منك ياعمر .
القصة العشرون
عمر رضى الله عنه يصارع الشيطان
جلس ابن مسعود رضى الله عنه , فى سكينة , ووقار , وحوله رهط من الصحابة والتابعين , يقص عليهم الطرائف , ويروى لهم النوادر .
فقال : لقى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشيطان فى زقاق من أزقة المدينة , فدعاه الجنى إلى المصارعة , فصرعه الصحابى رضى الله عنه .
فقال الجنى : دعنى .
فتركه الصحابى .
ثم قال الجنى ثانية : هل لك فى المعاودة ؟
فتصارعا , فصرع الصحابى الجنى , وجلس على صدره .
ثم قال الصحابى : أراك شخصا ضئيلا كأن ذريعتيك ( يديك ) ذريعتا كلب أو جنى !!
قال الجنى : والله إنى منهم ( أى من الجن ) .
فقال الصحابى : ماأنا بالذى أدعك حتى تخبرنى ماالذى يعيذنا منكم .
قال الجنى : آية الكرسى .
فقال رجل لابن مسعود رضى الله عنه : من ذلك الرجل ؟
فقال : ومن عسى أن يكون إلا عمر .
مجموعة قصص من حياة الصحابى الجليل عمرو بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه قصة جميلة تبين عدل وحكمة وصفاء ونقاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه إخوانى فى الله سوف أبدأ معكم اليوم فى كتابة مختصر لصفات عمر بن الخطاب رضى الله عنه وبعض من فضائله وأسرد لكم أول قصة بإذن المولى جل وعلا
أولا : التعريف بعمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو : أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى العدوى أمير المؤمنين , وثانى الخلفاء الراشدين , صاحب الكرامات , وقائد الفتوحات , أعز الله به الإسلام , ورفع به عن المؤمنين الآلام , وضرب السياط والحسام , فرق الله به بين الحق والباطل , وله السبق فى الأوائل , وافق رأيه القرآن , وانتشر على يده الدين والإيمان , ويخشاه الشيطان , رجل الشدائد , وقاضى الحوائج , صاحب الوقار والهيبة , وسراج أهل الجنة , الشديد فى لين , المسامح دون تقصير , سريع الدمعة , بهى الطلعة , خادم العجائز , وعون العائز , الإمام العادل , والخليفة الفاضل , شهد الوقائع , وللدين حصن دافع , أول من صلى عند الحرم علنا , وهاجر جهرا , له لسان صدق , وعرف بالحق , لايخشى فى الله لومة لائم , ولحدود الله قائم , يلتقى نسبه مع نسب النبى صلى الله عليه وسلم فى كعب بن لؤى بن غالب , ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة , وأسلم قبل الهجرة بخمس سنوات .
ثانيا : بعض فضائله
قال النبى صلى الله عليه وسلم :" إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ".
وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" لو كان نبيا بعدى لكان عمر ".
وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" كان فيمن قبلكم محدثون , وإن يكن فى أمتى لكان عمر ".
وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" إنى لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر ".
القصة الأولى
المرأة التى سمع الله حديثها
كانت تتلمس الطريق بعصا فى يدها , قوست الأيام ظهرها , وأثقلت كاهلها , استوقفت عمر بن الخطاب رضى عنه الذى كان يتوسط القوم , ومالت به إلى جانب الطريق .
دنا عمر رضى الله عنه ووضع يده على منكبيها , وأرهف إليها السمع , وظل طويلا يصغى إلى صوتها الضعيف الذى سرى متباطئا إلى أذنه , ولم ينصرف حتى قضى لها حاجتها .
وعندما ذهب عمر رضى الله عنه إلى القوم الذين طال وقوفهم , قال رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز ؟!
قال عمر رضى الله عنه : ويحك ! أتدرى من هذه ؟!
قال الرجل : لا
قال عمر رضى الله عنه : هذه إمرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات !! هذه خولة بنت ثعلبة , والله لو لم تنصرف عنى إلى الليل ما إنصرفت حتى تقضى حاجتها
السيرة العطرة سيرة هذا الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ( والله ما رآك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك } أي: ما تسلك من طريقاً إلا ويسلك الشيطان من الطريق الآخر؛ لأنه صادق مخلص، وهو قوي الشخصية إلى درجة من الهيبة ما يستطاع أن يُتكلم معه، ملوك العرب إذا أتوا إلى عمر وأراد الواحد منهم أن يتكلم خلط بين الكلام، ولا يستطيع أن يتكلم.
هذا عمر رضي الله عنه وقف على راسه رسول كسرى وقال (عدلت فأمنت فنمت ياعمر )
وكان عبدالله بن مسعود يقول : ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب ، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة ، وصلينا معه . حيث انه كان جبارآ غليظآ.
عن عبدالله بن عامر بن ربيعة ، عن أمه ليلى قالت : كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا ، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة ، فأتى عمر بن الخطاب وأنا على بعيري وأنا أريد أن أتوجه فقال أين يا أم عبدالله ؟ فقلت : آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذى ، فقال : صحبكم الله ثم ذهب فجاء زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر ، فقال : ترجين أن يسلم والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب . رواه الطبراني
والله يااخواني لو اردنا ان نستعرض حياة عمر الفاروق رضى الله عنه للزمنا ايام وشهور اللهم ارضى عن عمر وابى بكر وعثمان وعلى وعن الصحابه اجمعين ومن تبع خطاهم اجمعين
______________________________________
القصة الثانية
العجوزة الشاعرة
فى كوخ صغير يقع أقصى المدينة لاح ضوء مصباح يحاول إختراق الظلام فى ضعف .
إقترب عمر بن الخطاب رضى الله عنه من الكوخ , فإذا بعجوز تجلس فى ثوب أسود تائهة فى العتمة التى لم يستطع المصباح هتكها , تردد فى شجا :
على محمد صلاة الأبرار = صلى عليك المصطفون الأخيار
قد كنت قواما بكى الأسحار = ياليت شعرى والمنايا أطوار
هل تجمعنى وحبيبى الدار
أهاجت هذه الكلمات الماضى الهاجع فى فؤاد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وتذكر الأيام الخوالى , فبكى وسحت دموعه هادرة , وقرع الباب عليها .
فقالت : من هذا ؟
قال وهو يغالبه البكاء : عمر بن الخطاب .
قالت : ومالى ولعمر ؟ ومايأتى بعمر هذه الساعة ؟
قال : افتحى - رحمك الله - فلا بأس عليك , ففتحت له فدخل .
فقال : رددى على الكلمات التى قلت آنفا , فرددت عليه , فلما فرغت منها , قال : أسألك أن تدخلينى معكما .
قالت : وعمر فاغفر له ياغفار .
فرضى ورجع .
________________________________________
القصة الثالثة
الصبى الجائع
اهتزت المدينة , وعجت الطرقات بالوافدين من التجار الذين نزلوا المصلى , وامتلأ المكان بالأصوات .
فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما : هل لك أن نحرسهم الليلة من السرقة ؟!
فباتا يحرسان ويصليان ماكتبا الله لهما , فسمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه صوت صبى يبكى , فتوجه ناحية الصوت , فقال لأمه التى تحاول إسكاته : اتقى الله واحسنى إلى صبيك .
ثم عاد إلى مكانه فارتفع صراخ الصبى مرة أخرى , فعاد إلى أمه وقال لها مثل ذلك , ثم عاد إلى مكانه , فلما كان فى أخر الليل سمع بكائه , فأتى أمه فقال عمر رضى الله عنه فى ضيق : ويحك إنى أراك أم سوء , ومالى أرى إبنك لايقر منذ الليلة ؟!
قالت الأم فى حزن وفاقة : ياعبد الله قد ضايقتنى هذه الليلة إنى أدربه على الفطام , فيأبى .
قال عمر رضى الله عنه فى دهشه : ولم ؟
قالت الأم فى ضعف : لأن عمر لايفرض إلا للفطيم .
ارتعدت فرائص عمر رضى الله عنه خوفا , وقال فى صوت متعثر : وكم له ؟
قالت : كذا وكذا شهرا .
قال عمر رضى الله عنه : ويحك لاتعجليه .
ثم إنصرف فصلى الفجر ومايستبين الناس قراءته من غلبة البكاء , فلما سلم قال : يابؤسا لعمر ! كم قتل من أولاد المسلمين ؟!
ثم أمر لكل مولود فى الإسلام , وكتب بذلك فى الأفاق .
القصة الرابعة
العجوز العمياء
فى بيت صغير بأطراف المدينة , عاشت إمرأة عجوز عمياء ليس لها من حطام الدنيا إلا شاة , ودلو , وحصير من الخوص أكل الزمان أطرافها , وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يتعاهد هذه المرأة من الليل , فيستسقى لها ويصلح حالها , وظل على ذلك فترة .
وذات يوم جاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى البيت , فوجد كل شئ مرتبا ومعدا , فعلم أن غيره سبقه إليها فأصلح ماأرادت , فجاءها غير مرة وكل مرة يجد أن غيره سبقه إلى البيت فنظفه , وأصلحه .
فاختبأ عمر رضى الله عنه فى ناحية قريبا من البيت ليعرف من هذا الذى يسبقه , ظل قابعا مده , وفجأة رأى رجلا يقترب من البيت فطرق الباب , ثم دخل ... إنه أبو بكر الصديق رضى الله عنه وهو يومئذ خليفة المسلمين .
خرج عمر رضى الله عنه من مكمنه وقد إستبان له الأمر يحدث نفسه إعجابا بالصديق رضى الله عنه : أنت لعمرى ... أنت لعمرى .
القصة الخامسة
أعرابى يطوف بأمه
إرتفعت أصوات الطائفين فى الأجواء , يعطرون البيت بالتكبير والتهليل , إختلطت نبراتهم الضارعة بدموعهم الهادرة , واندفع خلف هؤلاء الهائمين فى حب الله أعرابى مديد القامة , عريض المنكبين , مفتول العضلات , ريان الشباب , يحمل فوق كاهله أمه العجوز التى تربعت فى معول ( مقطف ) كبير وهو يردد قائلا :
أنا مطيتها لا أنفر = وغذا الركاب ذعرت لا أذعر
وما حملتنى وأرضعتنى أكثر = لبيك اللهم لبيك ... ...
فقال على بن أبى طالب الذى وقف فى جانب البيت الحرام مع عمر بن الخطاب رضى الله عنهما يراقبان الطائفين : يا أبا حفص ادخل بنا الطواف لعل الرحمة تنزل فتعمنا .
فانطلقا يطوفان خلف الأعرابى , وعلى بن أبى طالب رضى الله عنه يرد عليه قائلا :
إن تبرها فالله أشكر = يجزيك بالقليل الأكثر
القصة السادسة
شاب يتحدث من قبره
كان بالمدينة شاب , غض الإهاب , أرهفه الزهد , يلازم المسجد ليسمع الحديث غضا طريا من أفواه الصحابة رضوان الله عليهم , أعجب به عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
وكان له أب شيخ كبير , فإذا صلى العشاء انصرف إليه , وكان طريقه على باب امرأة , افتتنت به , فمر بها ذات يوم , فمازالت تغويه حتى تبعها , فلما هم أن يدخل البيت خلفها , تذكر قول الحق سبحانه وتعالى :" إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " فخر مغشيا عليه , فحمل إلى أبيه .
ظل الشاب مغشيا عليه حتى ذهب ثلث الليل , ولما فاق سأله أبوه عما حدث فأخبره .
فقال له أبوه : يا بنى وأى آيه قرأت ؟
فقرأ الشاب الأيه فخر مغشيا عليه , وعندما إجتمع أهله وجيرانه يحركونه وجدوه ميتا , فغسلوه وكفنوه ودفنوه ليلا .
وفى الصباح رفع الأمر إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه , فجاء إلى أبيه فعزاه ثم أتى قبر الشاب , وصاح قائلا :
يافلان :" ولمن خاف مقام ربه جنتان ".
فأجابه صوت الفتى من القبر : ياعمر قد أعطانيها ربى فى الجنة مرتين.
القصة السابعة
اليوم أسبق أبا بكر
وقف النبى عليه الصلاة والسلام خطيبا يحث الصحابة ( رضوان الله عليهم ) على الإنفاق والصدقة , وكان من بين هؤلاء الصحابة عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى انشرح صدره وتهلل وجهه , لأنه وافق مالا عنده .
فقال عمر رضى الله عنه : اليوم أسبق أبا بكر رضى الله عنه .
فقام مسرعا يسبق الريح , ثم عاد وقد تعلقت بيده صرة كبيرة من المال وضعها بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظر النبى إلى هذه الصرة الكبيرة ثم استقبله بنظره قائلا : ماأبقيت لأهلك ؟
قال عمر رضى الله عنه : أبقيت لهم مثله .
ثم انصرف عمر رضى الله عنه إلى جوار النبى صلى الله عليه وسلم , وما هى إلا هنيهه إلا دخل أبو بكر رضى الله عنه المسجد حاملا صرة أكبر وأعظم من التى جاء بها عمر رضى الله عنه , فوضعها بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم .
تبسم النبى صلى الله عليه وسلم قائلا : ماأبقيت لأهلك ؟!
أجابه بكلمات خاشعة : أبقيت لهم الله ورسوله .
حرك عمر رضى الله عنه رأسة إعجابا بالصديق قائلا : لاأسبقك إلى شئ أبدا يا أبا بكر .
القصة الثامنة
لن أبرئ بعدك أحدا
دخل عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه على أم المؤمنين أم سلمة رضى الله عنها , وكان ذا مال كثير , فقالت رضى الله عنها كأنها تحضه على الإنفاق :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن من أصحابى من لايرانى بعد أن أموت أبدا .
ارتعدت فرائص عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه , وانحشرت الكلمات بين أوتار حنجرته , ونهض من عندها مذعورا حتى دخل على عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
فقال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه : اسمع ماتقول أمك .. وأخبره بما قالت ...
أوجس عمر خيفة , وأحس الأرض تميد به , فقام مسرعا حتى أتى أم المؤمنين أم سلمة رضى الله عنها .
فقال وهو جاث : أنشدك بالله أمنهم أنا ؟!!!!!!!!
قال أم سلمة رضى الله عنها : لا ولن أبرئ بعدك أحدا .
القصة التاسعة
المرأة المجذومة
مضت أسراب الناس يطوفون بالبيت الحرام , تختلط دموعهم بصيحات التكبير والتهليل , ووسط هذا الزحام , أبصر عمر رضى الله عنه إمرأة مجذومة تطوف .
فقال عمر رضى الله عنه : ياأمة الله لاتؤذى الناس , لو جلست ببيتك .
إستجابت المرأة لصوت أمير المؤمنين , ومكثت فى بيتها لاتبرحه حتى مات عمر بن الخطاب رضى الله عنه , فمر بها رجل بعد ذلك , فقال لها : إن الذى كان قد نهاك قد مات فاخرجى .
قالت : ماكنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا .
فظلت فى بيتها حتى ماتت .
القصة العاشرة
غيرة عمر رضى الله عنه
فى تواضع العظماء جلس النبى صلى الله عليه وسلم , تنساب من شفتيه همهمات التسبيح , وينبعث من صدره دوى الحديث رهوا , وحوله هالة من أصحابه .
فقال صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم رأيتنى فى الجنة , فإذا بإمرأة تتوضأ إلى جانب قصر .
فقلت : لمن هذا القصر ؟!
فقيل : لعمر .
فقال صلى الله عليه وسلم : فذكرت غيرته فوليت مدبرا .
فبكى عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه وهو يقول : أعليك أغار يارسول الله ؟!
القصة الحادية عشر
عمر رضى الله عنه يعالج إبل الصدقة
فى يوم صائف , اشتدت فيه وطأة الحر , ونفذ لهيب الشمس يصب سعيره على الرمال , قدم وفد من العراق , يتقدمهم الأحنف بن قيس رضى الله عنه يطلبون أمير المؤمنين , فوجدوه قد طرح عمامته , وطوق وسطه بعباءته يطبب بعيرا من إبل الصدقة .
ولما رأى الأحنف قال : ياأحنف ضع ثيابك , وهلم فأعن أمير المؤمنين على هذا البعير , فيه حق لليتيم والمسكين والأرملة .
فقال رجل من القوم أذهلهم الموقف : يغفر الله لك ياأمير المؤمنين , فهلا تأمر عبدا من عبيد الصدقة فيكفيك هذا ؟
فقال عمر رضى الله عنه فى تواضع : وأى عبد هو أعبد منى , ومن الأحنف ؟! إنه من ولى أمر المسلمين فهو عبد المسلمين يجب عليه لهم مثل مايجب على العبد لسيده من النصيحة وأداء الأمانة .
القصة الثانية عشر
إحملنى معك ياغلام
تحت وهج الشمس الحارقة , اندفع عمر رضى الله عنه خارج المدينة , واضعا رداءه على رأسه , فمر به غلام على حمار . فقال : ياغلام إحملنى معك .
توقف الغلام عن السير , ووثب عن الحمار , وقال فى إنكسار :
اركب ياأمير المؤمنين .
قال : لا إركب أنت وأركب أنا خلفك , تريد أن تحملنى على المكان المنخفض وتركب أنت على المكان الخشن .
وبعد إلحاح من الغلام على ركوب أمير المؤمنين أولا , وهو خلفه , وإصرار أمير المؤمنين أن يركب الغلام أولا , وأمير المؤمنين خلفه , إستجاب الغلام لرأى أمير المؤمنين .
ودخل المدينة راكبا خلف الغلام , والناس ينظرون إليه .
القصة الثالثة عشر
عمر رضى الله عنه يؤدب ولده
دخل ابن لعمر رضى الله عنه عليه وقد ترجل ولبس ثيابا حسانا , فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه , فقالت له حفصة رضى الله عنها : لم ضربته ؟ قال عمر رضى الله عنه : رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغرها إليه .
القصة الرابعة عشر
عمر رضى الله عنه يحمل قربة الماء
نفض عمر رضى الله عنه غبار النوم عن كاهله , وراح يتفقد الرعية , فإذا بإمرأة تحمل على ظهرها قربة , تخترق الظلام بأقدام حافية .
سألها عمر رضى الله عنه عن شأنها : فأخبرته أنها صاحبة عيال وليس عندها خادم , فتخرج بالليل تسقيهم الماء , وتكره أن تخرج بالنهار خوفا عليهم .
فرق عمر رضى الله عنه لحالها , وحمل عنها القربة حتى بلغ منزلها .
ثم قال : اغدى على عمر غدوة يأمر لك بخادم .
فقالت : لاأصل إليه .
قال : إنك ستجدينه إن شاء الله .
فغدت عليه فإذا هى به , فعرفته , فولت هاربة , فأمر لها بخادم , ونفقه , وأرسلهما فى إثرها .
القصة الخامسة عشر
لاسمع لك ولا طاعة
بعث إلى أمير المؤمنين أثواب كثيرة جديدة , فقسمها بين الناس فأصاب كل رجل ثوب , ثم صعد المنبر وعليه حله ، والحلة ثوبان .
فقال : أيها الناس اسمعوا .
فقال سلمان رضى الله عنه : لاسمع لك ولاطاعة .
فقال عمر رضى الله عنه فى غرابة : ولم ياأبا عبد الله ؟
قال : إنك قسمت علينا ثوبا وأعطيت لنفسك ثوبان .
قال عمر رضى الله عنه : لاتعجل ياأبا عبد الله .
ثم صاح : ياعبد الله بن عمر .
قال ابن عمر رضى الله عنهما : لبيك ياأمير المؤمنين .
فقال : نشدتك الله الثوب الذى ائتزرت به أهو ثوبك ؟
قال : اللهم نعم .
فقال سلمان رضى الله عنه : الأن نسمع ونطيع .
القصة السادسة عشر
أطعام بعد طعام ؟
تناقلت الأفواه أن يزيد بن أبى سفيان رضى الله عنهما يأكل ألوان الطعام , وسرى النبأ أنحاء يثرب حتى بلغ أمير المؤمنين رضى الله عنه .
فقال لمولى له اسمه يرفأ : إذا علمت أنه قد حضر عشاؤه فأعلمنى .
فلما حضر عشاؤه أعلمه , فأتى عمر يزيد بن أبى سفيان رضى الله عنهما , فسلم عليه واستأذن , فأذن له , فدخل , فقرب عشاؤه , فجاء بثريد ولحم فأكل عمر رضى الله عنه معه , ثم قرب شواء فبسط يزيد يده وكف عمر رضى الله عنه .
ثم قال عمر رضى الله عنه معاتبا : الله يايزيد بن أبى سفيان !!
أطعام بعد طعام ؟ والذى نفس عمر بيده لئن خالفتم عن سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم .
القصة السابعة عشر
المرأة وزوجها الغائب
عند السحر , مضى عمر بن الخطاب رضى الله عنه يسيح فى دروب المدينة , يتحسس الأجواء الساكنة , والبيوت التى غشيها الليل , فاسترعى سمعه صوت امرأة سكبت كل عواطفها فى بيتين من الشعر , قائلة :
تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقـنـى أن لاحبـيـب ألاعـبــه
فلـولا حـذار الله لاشـئ مثلـه لزعزع من هذا السرير جوانبه
حرك هذان البيتان وجدان عمر رضى الله عنه , فاستأذن عليها , وقال : مالك ؟
قالت فى أسى : أغربت زوجى منذ أشهر , وقد اشتقت إليه .
قال فى حزم : أردت سوءا .
قالت : معاذ الله !
قال : فاملكى عليك نفسك , فإنما هو البريد إليه .
فبعث إليه ثم دخل على حفصة رضى الله عنها فقال : إنى سائلك عن أمر فافرجيه عنى , ثم همس : فى كم تشتاق المرأة إلى زوجها ؟
خفضت أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها رأسها واستحيت , فأقبل عليها عمر رضى الله عنه , ليخفف عنها وطأة الحرج قائلا : إن الله لايستحى من الحق !!
أمسك الحياء لسانها , فأشارت بيديها ثلاثة أشهر , وإلا فأربعة أشهر .
فكتب عمر رضى الله عنه : أن لاتحبس الجيوش فوق ثلاثة أشهر .
القصة الثامنة عشر
أصابت إمرأة وأخطأ عمر
ارتقى عمر رضى الله عنه المنبر ذات يوم تنبعث منه همهمات التسبيح والتحميد , يمم وجهه شطر الجموع المتراصة وراح يقول :
لاتغالوا فى صداق النساء , وإنه لايبلغنى عن أحد أنه ساق أكثر من شئ ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك فى بيت المال , ثم نزل فعرضت له إمرأة من قريش .
فقالت : ياأمير المؤمنين لكتاب الله أحق أن يتبع أم قولك ؟
قال : كتاب الله , فما ذاك ؟
قالت : نهيت الناس آنفا أن يتغالوا فى صداق النساء , وقال الله تعالى فى كتابه :" وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وأتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا ".
فقال عمر رضى الله عنه : كل أحد أفقه من عمر .
ثم رجع إلى المنبر , فقال للناس : إنى كنت نهيتكم أن تغالوا فى صداق النساء , فليفعل كل رجل فى ماله مابدا له .
القصة التاسعة عشر
إن الشيطان ليخاف منك ياعمر
خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى بعض مغازيه , فلما عاد منتصرا ظافرا , جاءت جارية سوداء .
فقالت : يارسول الله إنى كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : إن كنت نذرت فأضربى وإلا فلا .
فأمسكت الجارية بالدف , وأخذت تضرب , فدخل أبو بكر رضى الله عنه وهى تضرب , ثم دخل على رضى الله عنه وهى تضرب , ثم دخل عثمان رضى الله عنه وهى تضرب , ثم دخل عمر رضى الله عنه , فألقت الدف على الرض ثم قعدت عليه خوفا ورهبة منه .
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ليخاف منك ياعمر .
القصة العشرون
عمر رضى الله عنه يصارع الشيطان
جلس ابن مسعود رضى الله عنه , فى سكينة , ووقار , وحوله رهط من الصحابة والتابعين , يقص عليهم الطرائف , ويروى لهم النوادر .
فقال : لقى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشيطان فى زقاق من أزقة المدينة , فدعاه الجنى إلى المصارعة , فصرعه الصحابى رضى الله عنه .
فقال الجنى : دعنى .
فتركه الصحابى .
ثم قال الجنى ثانية : هل لك فى المعاودة ؟
فتصارعا , فصرع الصحابى الجنى , وجلس على صدره .
ثم قال الصحابى : أراك شخصا ضئيلا كأن ذريعتيك ( يديك ) ذريعتا كلب أو جنى !!
قال الجنى : والله إنى منهم ( أى من الجن ) .
فقال الصحابى : ماأنا بالذى أدعك حتى تخبرنى ماالذى يعيذنا منكم .
قال الجنى : آية الكرسى .
فقال رجل لابن مسعود رضى الله عنه : من ذلك الرجل ؟
فقال : ومن عسى أن يكون إلا عمر .
مواضيع مماثلة
» عمر الفاروق والمراه ام الصبيان
» الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه...
» بعض قصص عن الفاروق عمر رضى الله عنه
» بعض قصص عن الفاروق عمر رضى الله عنه 3
» هل ثبت ان عمر الفاروق واد ابنته..؟
» الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه...
» بعض قصص عن الفاروق عمر رضى الله عنه
» بعض قصص عن الفاروق عمر رضى الله عنه 3
» هل ثبت ان عمر الفاروق واد ابنته..؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin