أقوال العلماء في لعب الشطرنج:

من طرف **Admin** الإثنين 05 أكتوبر 2015, 10:30 am

اختلف العلماء في كونه مباحا أو مكروها أو حراما:

ومحل الخلاف : (1)

1) ما لم تكنْ بَيادق الشِّطرَنج ونحوها مُصوَّرة كلها أو بعضها, ولو واحدًا بصُورة حَيوان، وإلا حرم اللعب به لأنَّ فيه تعظيمًا له.
2) ما لم يقترن به قمارٌ أو إخراجُ صلاة عن وقتها أو سباب أو نحو ذلك من الفَواحش.

* يجوز بيعُ الشِّطرَنج (عند من يقول بالإباحة أو الكراهة) ومَن كسر منه شيئًا ضمنه إلا أنْ يكون مصورًا.
* لا يجوزُ الإنكارُ على لاعبي الشطرنج إلا إنِ اعتقدوا حُرمته أو لعبوا مع مُعتقدِيها, أو فعلوا شيئًا من المحرَّمات المذكورة، فيجبُ الإنكارُ عليهم.
* اختلف العلماء في سقوط عدالة لاعبه (بناء على اختلافهم في حكمه):
1) عند أبي حنيفة ومالك هي ساقطة وشهادته مردودة على أيِّ وجْه لَعِبَه، لكن شرط ابن الحاجب من المالكية والكاساني من الحنفية إدمان لعبه. (2)
2) عند الشافعية لا تسقُط العدالة إلا إنِ اقترن به محرم كما مرَّ, وكذا إذا اقترن معه خارم مروءة؛ كلعبه به على الطريق، ولا نِزاع فيه وانقِطاعه إليه فِي أكثَرِ أحواله فتُرَدُّ به الشهادة على المنقول المعتمَد.
* إذا أخرج لاعب الشطرنج الصلاة عن وقتِها؛ فسق ورُدَّتْ شَهادته, إذا تعمد إخراجها به.
أما إذا لم يتعمَّدْ إخراجها به ولكنْ شغله اللعب بها حتى خرج وهو غافلٌ, ولم يتكرَّر ذلك منه؛ فلا تردَّ شهادته. وإنْ كثُر منه؛ فسق ورُدَّتْ شهادته، بخلاف ما إذا ترَكَها ناسيًا مِرارًا؛ لأنَّه هنا شغل نفسه بما فاتت به الصلاة.
* أقوال العلماء في لعب الشطرنج: (3)
1) أكثر الصحابة والتابعين ومَن بعدهم على تحريم لعب الشِّطرَنج؛ ومنهم أبو حنيفة، ومالك، وأحمد، ونُوزِع فِي نقْل التحريم عن مالك، ويردُّه قول ابن عبدالبر: أجمع مالك وأصحابه على تحريمه، وبه جزَم الحليمي من كبار أصحابنا، واختاره القاضي الروياني.
2) القول الثاني: مباح.
قال ابن حجر: وهو - وإنْ قال به جماعة من أكابر أصحابنا وغيرهم – شاذٌّ.
3) القول الثالث: أنَّه مكروهٌ كراهة تغليظٍ تُوجِب المنع.
4) القول الرابع: أنَّه مكروهٌ كراهةَ تنزيهٍ، وهو الصحيح من مذهب الشافعية.
قال التاج السبكي: وهذا هو الذي نَدِين الله به, وهو الصحيح, ونراه الحقَّ الواضح والنهار الجلي، والمنصف إذا أزال العصبيَّة عن نفسه ونظَر فِي دلائل الفريقين علم أنَّ ذلك هو الحق الأبلج.
.............................................
(1) كف الرعاع صـ 161. والمعتمد عند الشافعية أنه يحرم أيضا إذا لعبه مع مَن يعتقدُ تحريمه. قال ابن حجر في كف الرعاع صـ 180: " قالوا - الشافعية - : يجبُ النهيُ عن المنكر فِي اعتقاد الفاعل وإنْ لم يكن منكرًا فِي اعتقاد المنكِر، وهذا شاملٌ لمسألتنا، فيُعلَم منه نصًّا أنَّه يجبُ على شافعيٍّ رأى مالكيًّا مثلاً يلعب بالشِّطرَنج وهو مستمر على تقليد مالك أنْ يُنكِر عليه بيَدِه ثم بلِسانه ثم بقَلبِه؛ نظَرًا لِمُباشَرته حَرامًا فِي اعتقاده، وهو واضحٌ، وكذا فِي اعتقاد الشَّافِعِي لا مُطلقًا، بل نظرًا لاعتقاد الفاعل، وإذا صرَّحوا بأنَّه يلزَم الإنكار عليه كانوا مُصرِّحين بأنَّه يحرم عليه اللعب معه؛ لأنَّه ضد الإنكار الذي أوجَبُوه عليه، فاتَّضح ما مرَّ أولاً وهو حُرمة لعبِه معه، وأنَّه منقولُ المذهب".
(2) قال بعض المالكيَّة: والإدمان أنْ يلعب بها فِي السَّنة أكثر من مرَّة. وقال آخَر منهم: أنْ يلعَب بها فِي السنة مرَّة. كف الرعاع صـ 183.
(3) كف الرعاع صـ 172 وما بعدها.
‫#‏ابن_حجر_الهيتمي‬

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30