بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 33 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 33 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
من آداب الكلام والحديث
صفحة 1 من اصل 1
من آداب الكلام والحديث
الجزء الخامس والعشرون من آداب الكلام والحديث: إذا كان إفشاء سر النفس فيه ما فيه من الخطر، فإفشاء سرالناس أشنع، فإفشاء الأسرار لمن أسوء العادات التي يبتلي بها الإنسان، ذلك أنه ليس كل ما يعلم يقال، وليس كل ما يسمع ينقل، وكفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع، فهناك أمور تقضي الرجولة والمروءة، والشهامة، والشرف والغيرة أن تبقى في طي الكتمان، وفي خزائن الأسرار. والأسرار تتفاوت فيما بينها من حيث التغليظ في إفشائها إذ منها ما يكون ضرره عاما وعظيما كإفشاء سر إلى الكفار يكون به هزيمة المسلمين أو فوات النصر عليهم، ومنها ما هو دون ذلك من مثل ما يكون ضرره خاصا، إلا أن كلَّها تشترك في كونها خيانة للأمانة وإخلافا للعهد.
قال تعالى : ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا ) الإسراء / 34 ، وقال : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) النساء / 58 . وعن أبي هرير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "آية المنافق ثلاثٌ، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".
وإذا كان الحفاظ على السر واجبا فإن إفشاء السر حرام. ولقد بوب البخاري في صحيحه: "باب حفظ السر"، وفي الأدب المفرد"باب إفشاء السر" وبوب النووي في رياض الصالحين"باب حفظ السر".
وقد أسرَّالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بعض أزواجه حديثا، فلما أظهرت سرَّه صلى الله عليه وسلم، عاتبها الله تعالى على ذلك.
قال تعالى: { وإذ أسرَّ النبي إلى بعض أزوجه حديثا فلمَّا نبأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعض فلمَّا نبأها به قالت مَن أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير } التحريم / 3.
ثم قال تعالى : { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير } التحريم / 4، ( فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه شهرا من أجل الحديث الذي أفشته حفصة لعائشة ) البخاري 5191 ، قال ابن حجر رحمه الله عن هذا الحديث: ( وَفِيهِ الْمُعَاقَبَة عَلَى إِفْشَاء السِّرّ بِمَا يَلِيق بِمَنْ أَفْشَاهُ ).انتهى. وعلى هذا فإن حفظ السر وكتمانه قاعدة عظيمة في التعامل مع الإخوان والخلان، وهي من أخلاق أهل الإيمان، وإفشاؤها دون ضرورة مبيحة ولا حاجة ملحة من أخلاق أهل النفاق، وقد جاءت الأدلة تترا في الحث عليه وبيان فضله، والتحذير من التخلق به وخاصة أسرار البيوت فإن الذي ينشرها من شر الخلق عند الله. قال الماوردي رحمه الله: وَإِظْهَارُ الرَّجُلِ سِرَّ غَيْرِهِ أَقْبَحُ مِنْ إظْهَارِهِ سِرَّ نَفْسِهِ ؛ لِأَنَّهُ يَبُوءُ بِإِحْدَى وَصْمَتَيْنِ : الْخِيَانَةُ إنْ كَانَ مُؤْتَمَنًا أَوْ النَّمِيمَةُ إنْ كَانَ مُسْتَوْدَعًا.انتهى. فانفرد بسر أخيك كما تنفرد بسر نفسك، ولا تبديه عاقلا فيزل، ولا جاهلا فيخون، فتصبح على ما فعلت نادما، فسر أخيك من نفسك ودمك.. فلا يجوز بحال أن تفشيه لأحد مهما كان ... إلا بإذنهم. لذلك ينبغي على المسلم أن يحفظ سر إخوانه الذي وثقوا به فجعلوه موضع أمانة ومستودع أسرارهم، ومن حفظ سر الناس حفظوا سره، ومن أفشاه وجد من يفشي سره والجزاء من جنس العمل.
قال تعالى : ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا ) الإسراء / 34 ، وقال : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) النساء / 58 . وعن أبي هرير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "آية المنافق ثلاثٌ، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".
وإذا كان الحفاظ على السر واجبا فإن إفشاء السر حرام. ولقد بوب البخاري في صحيحه: "باب حفظ السر"، وفي الأدب المفرد"باب إفشاء السر" وبوب النووي في رياض الصالحين"باب حفظ السر".
وقد أسرَّالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بعض أزواجه حديثا، فلما أظهرت سرَّه صلى الله عليه وسلم، عاتبها الله تعالى على ذلك.
قال تعالى: { وإذ أسرَّ النبي إلى بعض أزوجه حديثا فلمَّا نبأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعض فلمَّا نبأها به قالت مَن أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير } التحريم / 3.
ثم قال تعالى : { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير } التحريم / 4، ( فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه شهرا من أجل الحديث الذي أفشته حفصة لعائشة ) البخاري 5191 ، قال ابن حجر رحمه الله عن هذا الحديث: ( وَفِيهِ الْمُعَاقَبَة عَلَى إِفْشَاء السِّرّ بِمَا يَلِيق بِمَنْ أَفْشَاهُ ).انتهى. وعلى هذا فإن حفظ السر وكتمانه قاعدة عظيمة في التعامل مع الإخوان والخلان، وهي من أخلاق أهل الإيمان، وإفشاؤها دون ضرورة مبيحة ولا حاجة ملحة من أخلاق أهل النفاق، وقد جاءت الأدلة تترا في الحث عليه وبيان فضله، والتحذير من التخلق به وخاصة أسرار البيوت فإن الذي ينشرها من شر الخلق عند الله. قال الماوردي رحمه الله: وَإِظْهَارُ الرَّجُلِ سِرَّ غَيْرِهِ أَقْبَحُ مِنْ إظْهَارِهِ سِرَّ نَفْسِهِ ؛ لِأَنَّهُ يَبُوءُ بِإِحْدَى وَصْمَتَيْنِ : الْخِيَانَةُ إنْ كَانَ مُؤْتَمَنًا أَوْ النَّمِيمَةُ إنْ كَانَ مُسْتَوْدَعًا.انتهى. فانفرد بسر أخيك كما تنفرد بسر نفسك، ولا تبديه عاقلا فيزل، ولا جاهلا فيخون، فتصبح على ما فعلت نادما، فسر أخيك من نفسك ودمك.. فلا يجوز بحال أن تفشيه لأحد مهما كان ... إلا بإذنهم. لذلك ينبغي على المسلم أن يحفظ سر إخوانه الذي وثقوا به فجعلوه موضع أمانة ومستودع أسرارهم، ومن حفظ سر الناس حفظوا سره، ومن أفشاه وجد من يفشي سره والجزاء من جنس العمل.
مواضيع مماثلة
» آداب الكلام والحديث:
» الفرق بين القرآن والحديث القدسي والحديث النبوي
» والحديث كما صح فى المأثورات ((
» الفرق بين القرآن والحديث القدسي
» الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي
» الفرق بين القرآن والحديث القدسي والحديث النبوي
» والحديث كما صح فى المأثورات ((
» الفرق بين القرآن والحديث القدسي
» الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin