بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
َ*تعريف توحيد الأسماء والصفات وأدلت2
صفحة 1 من اصل 1
َ*تعريف توحيد الأسماء والصفات وأدلت2
لَا يُقَاسُ الله بِخَلْقِهِ:
وَلَا يُقَاسُ بِخَلْقِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( لَا يُقَاسُ بِخَلْقِهِ ) فَالْمَقْصُودُ بِهِ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ شَيْءٍ مِنَ الْأَقْيِسَةِ الَّتِي تَقْتَضِي الْمُمَاثَلَةَ وَالْمُسَاوَاةَ بَيْنَ الْمَقِيسِ وَالْمَقِيسِ عَلَيْهِ فِي الشُّئُونِ الْإِلَهِيَّةِ
وَذَلِكَ مِثْلُ قِيَاسِ التَّمْثِيلِ الَّذِي يُعَرِّفُهُ عُلَمَاءُ الْأُصُولِ بِأَنَّهُ إِلْحَاقُ فَرْعٍ بِأَصْلٍ فِي حُكْمِ الْجَامِعِ ، كَإِلْحَاقِ النَّبِيذِ بِالْخَمْرِ فِي الْحُرْمَةِ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي عِلَّةِ الْحُكْمِ ، وَهِيَ الْإِسْكَارُ .
فَقِيَاسُ التَّمْثِيلِ مَبْنِيٌّ عَلَى وُجُودِ مُمَاثَلَةٍ بَيْنَ الْفَرْعِ وَالْأَصْلِ ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَجُوزُ أَنْ يُمَثَّلَ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ .
وَمِثْلُ قِيَاسِ الشُّمُولِ الْمَعْرُوفِ عِنْدَ الْمَنَاطِقَةِ بِأَنَّهُ الِاسْتِدْلَالُ بِكُلِّيٍّ عَلَى جُزْئِيٍّ بِوَاسِطَةِ انْدِرَاجِ ذَلِكَ الْجُزْئِيِّ مَعَ غَيْرِهِ تَحْتَ هَذَا الْكُلِّيِّ .
فَهَذَا الْقِيَاسُ مَبْنِيٌّ عَلَى اسْتِوَاءِ الْأَفْرَادِ الْمُنْدَرِجَةِ تَحْتَ هَذَا الْكُلِّيِّ ، وَلِذَلِكَ يُحْكَمُ عَلَى كُلٍّ مِنْهَا بِمَا حُكِمَ بِهِ عَلَيْهِ
وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَا مُسَاوَاةَ بَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبَيْنَ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ
وَإِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ فِي حَقِّهِ تَعَالَى قِيَاسُ الْأَوْلَى ، وَمَضْمُونُهُ أَنَّ كُلَّ كَمَالٍ ثَبَتَ لِلْمَخْلُوقِ وَأَمْكَنَ أَنْ يَتَّصِفَ بِهِ الْخَالِقُ ؛ فَالْخَالِقُ أَوْلَى بِهِ مِنَ الْمَخْلُوقِ ، وَكُلَّ نَقْصٍ تَنَزَّهَ عَنْهُ الْمَخْلُوقُ ؛ فَالْخَالِقُ أَحَقُّ بِالتَّنَزُّهِ عَنْهُ .
وَكَذَلِكَ قَاعِدَةُ الْكَمَالِ الَّتِي تَقُولُ : إِنَّهُ إِذَا قَدَرَ اثْنَانِ : أَحَدُهُمَا مَوْصُوفٌ بِصِفَةِ كَمَالٍ ، وَالْآخَرُ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ أَنْ يَتَّصِفَ بِتِلْكَ الصِّفَةِ ؛ كَانَ الْأَوَّلُ أَكْمَلَ مِنَ الثَّانِي ، فَيَجَبُ إِثْبَاتُ مِثْلِ تِلْكَ الصِّفَةِ لِلَّهِ مَا دَامَ وُجُودُهَا كَمَالًا وَعَدَمُهَا نَقْصًا .
( فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ وَبِغَيْرِهِ ، وَأَصْدَقُ قِيلًا ، وَأَحْسَنُ حَدِيثًا مِنْ خَلْقِهِ ، ثُمَّ رُسُلُهُ صَادِقُونَ مُصَدَّقُونَ بِخِلَافِ الَّذِينَ يَقُولُونَ عَلَيْهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ .
وهذا تَعْلِيلٌ لِصِحَّةِ مَذْهَبِ السَّلَفِ فِي الْإِيمَانِ بِجَمِيعِ الصِّفَاتِ الْوَارِدَةِ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ؛ فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَمَ بِنَفْسِهِ وَبِغَيْرِهِ ، وَكَانَ أَصْدَقَ قَوْلًا وَأَحْسَنَ حَدِيثًا ، وَكَانَ رُسُلُهُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ صَادِقِينَ فِي كُلِّ مَا يُخْبِرُونَ بِهِ عَنْهُ ، مَعْصُومِينَ مِنَ الْكَذِبِ عَلَيْهِ وَالْإِخْبَارِ عَنْهُ بِمَا يُخَالِفُ الْوَاقِعَ ؛ وَجَبَ التَّعْوِيلُ إِذًا فِي بَابِ الصِّفَاتِ نَفْيًا وَإِثْبَاتًا عَلَى مَا قَالَهُ اللَّهُ وَقَالَهُ رَسُولُهُ الَّذِي هُوَ أَعْلَمُ خَلْقِهِ بِهِ ، وَأَنْ لَا يُتْرَكَ ذَلِكَ إِلَى قَوْلِ مَنْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَيَقُولُونَ عَلَيْهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ .
وَبَيَانُ ذَلِكَ أَنَّ الْكَلَامَ إِنَّمَا تَقْصُرُ دَلَالَتُهُ عَلَى الْمَعَانِي الْمُرَادَةِ مِنْهُ لِأَحَدِ ثَلَاثَةِ أَسْبَابٍ : إِمَّا لِجَهْلِ الْمُتَكَلِّمِ وَعَدَمِ عِلْمِهِ بِمَا يَتَكَلَّمُ بِهِ ، وَإِمَّا لِعَدَمِ فَصَاحَتِهِ وَقُدْرَتِهِ عَلَى الْبَيَانِ ، وَإِمَّا لَكَذِبِهِ وَغِشِّهِ وَتَدْلِيسِهِ ، وَنُصُوصُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ بَرِيئَةٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ الثَّلَاثَةِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ، فَكَلَامُ اللَّهِ وَكَلَامُ رَسُولِهِ فِي غَايَةِ الْوُضُوحِ وَالْبَيَانِ ؛ كَمَا أَنَّهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي الصِّدْقِ وَالْمُطَابَقَةِ لِلْوَاقِعِ ؛ لِصُدُورِهِ عَنْ كَمَالِ الْعِلْمِ بِالنِّسَبِ الْخَارِجِيَّةِ ، وَهُوَ كَذَلِكَ صَادِرٌ عَنْ تَمَامِ النُّصْحِ ، وَالشَّفَقَةِ ، وَالْحِرْصِ عَلَى هِدَايَةِ الْخَلْقِ وَإِرْشَادِهِمْ .
فَقَدِ اجْتَمَعَتْ لَهُ الْأُمُورُ الثَّلَاثَةُ الَّتِي هِيَ عَنَاصِرُ الدَّلَالَةِ وَالْإِفْهَامِ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ .
فَالرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمُ الْخَلْقِ بِمَا يُرِيدُ إِخْبَارَهُمْ بِهِ ، وَهُوَ أَقْدَرُهُمْ عَلَى بَيَانِ ذَلِكَ وَالْإِفْصَاحِ عَنْهُ ، وَهُوَ أَحْرَصُهُمْ عَلَى هِدَايَةِ الْخَلْقِ ، وَأَشَدُّهُمْ إِرَادَةً لِذَلِكَ ، فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَقَعَ فِي كَلَامِهِ شَيْءٌ مِنَ النَّقْصِ وَالْقُصُورِ ؛ بِخِلَافِ كَلَامِ غَيْرِهِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَخْلُو مِنْ نَقْصٍ فِي أَحَدِ هَذِهِ الْأُمُورِ أَوْ جَمِيعِهَا ، فلَا يَصِحُّ أَنْ يُعْدَلَ بِكَلَامِهِ كَلَامُ غَيْرِهِ فَضْلًا عَنْ أَنْ يُعْدَلَ عَنْهُ إِلَى كَلَامِ غَيْرِهِ ؛ فَإِنَّ هَذَا هُوَ غَايَةُ الضَّلَالِ ، وَمُنْتَهَى الْخِذْلَانِ .
( وَلِهَذَا قَالَ : { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }{ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ }{ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ، فَسَبَّحَ نَفْسَهُ عَمَّا وَصَفَهُ بِهِ الْمُخَالِفُونَ لِلرُّسُلِ ، وَسَلَّمَ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ؛ لِسَلَامَةِ مَا قَالُوهُ مِنَ النَّقْصِ وَالْعَيْبِ .
تَعْلِيلٌ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ كَوْنِ كَلَامِ اللَّهِ وَكَلَامِ رَسُولِهِ أَكْمَلَ صِدْقًا ، وَأَتَمَّ بَيَانًا وَنُصْحًا ، وَأَبْعَدَ عَنِ الْعُيُوبِ وَالْآفَاتِ مِنْ كَلَامِ كُلِّ أَحَدٍ .
وَ ( سُبْحَانَ ) اسْمُ مَصْدَرٍ مِنَ التَّسْبِيحِ ، الَّذِي هُوَ التَّنْزِيهُ وَالْإِبْعَادُ عَنِ السُّوءِ ، وَأَصْلُهُ مِنَ السَّبْحِ ، الَّذِي هُوَ السُّرْعَةُ وَالِانْطِلَاقُ وَالْإِبْعَادُ ، وَمِنْهُ فَرَسٌ سَبُوحٌ ؛ إِذَا كَانَتْ شَدِيدَةَ الْعَدْوِ .
وَإِضَافَةُ الرَّبِّ إِلَى الْعِزَّةِ مِنْ إِضَافَةِ الْمَوْصُوفِ إِلَى صِفَتِهِ ، وَهُوَ بَدَلٌ مِنَ الرَّبِّ قَبْلَهُ .
فَهُوَ سُبْحَانَهُ يُنَزِّهُ نَفْسَهُ عَمَّا يَنْسُبُهُ إِلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ مِنَ اتِّخَاذِ الصَّاحِبَةِ وَالْوَلَدِ ، وَعَنْ كُلِّ نَقْصٍ وَعَيْبٍ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى رُسُلِهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَعْدَ ذَلِكَ ؛ لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّهُ كَمَا يَجِبُ تَنْزِيهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِبْعَادُهُ عَنْ كُلِّ شَائِبَةِ نَقْصٍ وَعَيْبٍ ، فَيَجِبُ اعْتِقَادُ سَلَامَةِ الرُّسُلِ فِي أَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ كَذَلِكَ ، فَلَا يَكْذِبُونَ عَلَى اللَّهِ ، وَلَا يُشْرِكُونَ بِهِ ، وَلَا يَغُشُّونَ أُمَمَهُمْ ، وَلَا يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ .
( وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ثَنَاءٌ مِنْهُ سُبْحَانَهُ عَلَى نَفْسِهِ بِمَا لَهُ مِنْ نُعُوتِ الْكَمَالِ ، وَأَوْصَافِ الْجَلَالِ ، وَحَمِيدِ الْفِعَالِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى مَعْنَى الْحَمْدِ ، فَأَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ .
النفى والاثبات فى الصفات:
( وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَمَعَ فِيمَا وَصَفَ وَسَمَّى بِهِ نَفْسَهُ بَيْنَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ لَمَّا بَيَّنَ فِيمَا سَبَقَ أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَصِفُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كُلُّهُ إِثْبَاتًا وَلَا كُلُّهُ نَفْيًا ؛
وَاعْلَمْ أَنَّ كُلًّا مِنَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ مُجْمَلٌ وَمُفَصَّلٌ .
أَمَّا الْإِجْمَالُ فِي النَّفْيِ ؛ فَهُوَ أَنْ يُنْفَى عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كُلُّ مَا يُضَادُّ كَمَالَهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْعُيُوبِ وَالنَّقَائِصِ ، مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } ، { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } ، { سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } .
وَأَمَّا التَّفْصِيلُ فِي النَّفْيِ ؛ فَهُوَ أَنْ يُنَزَّهَ اللَّهُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْعُيُوبِ وَالنَّقَائِصِ بِخُصُوصِهِ ، فَيُنَزَّهُ عَنِ الْوَالِدِ ، وَالْوَلَدِ ، وَالشَّرِيكِ ، وَالصَّاحِبَةِ ، وَالنِّدِّ ، وَالضِّدِّ ، وَالْجَهْلِ ، وَالْعَجْزِ ، وَالضَّلَالِ ، وَالنِّسْيَانِ ، وَالسِّنَةِ ، وَالنَّوْمِ ، وَالْعَبَثِ ، وَالْبَاطِلِ . . إِلَخْ .
وَلَكِنْ لَيْسَ فِي الْكِتَابِ وَلَا فِي السُّنَّةِ نَفْيٌ مَحْضٌ ؛ فَإِنَّ النَّفْيَ الصِّرْفَ لَا مَدْحَ فِيهِ ، وَإِنَّمَا يُرَادُ بِكُلِّ نَفْيٍ فِيهِمَا إِثْبَاتُ مَا يُضَادُّهُ مِنَ الْكَمَالِ : فَنَفْيُ الشَّرِيكِ وَالنِّدِّ ؛ لِإِثْبَاتِ كَمَالِ عَظَمَتِهِ وَتَفَرُّدِهِ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ ، وَنَفْيُ الْعَجْزِ ؛ لِإِثْبَاتِ كَمَالِ قُدْرَتِهِ ، وَنَفْيُ الْجَهْلِ ؛ لِإِثْبَاتِ سَعَةِ عِلْمِهِ وَإِحَاطَتِهِ ، وَنَفْيُ الظُّلْمِ ؛ لِإِثْبَاتِ كَمَالِ عَدْلِهِ ، وَنَفْيُ الْعَبَثِ ؛ لِإِثْبَاتِ كَمَالِ حِكْمَتِهِ ، وَنَفْيُ السِّنَةِ وَالنَّوْمِ وَالْمَوْتِ ؛ لِإِثْبَاتِ كَمَالِ حَيَاتِهِ وَقَيُّومِيَّتِهِ . . وَهَكَذَا .
وَلِهَذَا كَانَ النَّفْيُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إِنَّمَا يَأْتِي مُجْمَلًا فِي أَكْثَرِ أَحْوَالِهِ ؛ بِخِلَافِ الْإِثْبَاتِ ؛ فَإِنَّ التَّفْصِيلَ فِيهِ أَكْثَرُ مِنَ الْإِجْمَالِ ؛ لِأَنَّهُ مَقْصُودٌ لِذَاتِهِ .
الاثبات المجمل والتفصيلى:
وَأَمَّا الْإِجْمَالُ فِي الْإِثْبَاتِ ؛ فَمِثْلُ إِثْبَاتِ الْكَمَالِ الْمُطْلَقِ ، وَالْحَمْدِ الْمُطْلَقِ ، وَالْمَجْدِ الْمُطْلَقِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ ؛ كَمَا يُشِيرُ إِلَيْهِ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى:{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ، { وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى } .
وَأَمَّا التَّفْصِيلُ فِي الْإِثْبَاتِ ؛ فَهُوَ مُتَنَاوِلٌ لِكُلِّ اسْمٍ أَوْ صِفَةٍ وَرَدَتْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَهُوَ مِنَ الْكَثْرَةِ بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يُحْصِيَهُ ؛ فَإِنَّ مِنْهَا مَا اخْتَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعِلْمِهِ ؛ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : « سُبْحَانَكَ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ » .
وَفِي حَدِيثِ دُعَاءِ الْمَكْرُوبِ : « أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ؛ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ »
الصراط المستقيم:
(فَلَا عُدُولَ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَمَّا جَاءَ بِهِ الْمُرْسَلُونَ ؛ فَإِنَّهُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، صِرَاطُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ هَذَا مُتَرَتِّبٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ بَيَانِ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ هُوَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ اتِّبَاعُهُ ، وَلَا يَصِحُّ الْعُدُولُ عَنْهُ ، وَقَدْ عُلِّلَ بِأَنَّهُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، يَعْنِي الطَّرِيقَ السَّوِيَّ الْقَاصِدَ الَّذِي لَا عِوَجَ فِيهِ وَلَا انْحِرَافَ .
وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ لَا يَكُونُ إِلَّا وَاحِدًا ؛ مَنْ زَاغَ عَنْهُ أَوِ انْحَرَفَ وَقَعَ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الضَّلَالِ وَالْجَوْرِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى:{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } .
وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ طَرِيقُ الْأُمَّةِ الْوَسَطُ ، الْوَاقِعُ بَيْنَ طَرَفَيِ الْإِفْرَاطِ وَالتَّفْرِيطِ ، وَلِهَذَا أَمَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَّمَنَا أَنْ نَسْأَلَهُ أَنْ يَهْدِيَنَا هَذَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنَ الصَّلَاةِ ؛ أَيْ : يُلْهِمَنَا وَيُوَفِّقَنَا لِسُلُوكِهِ وَاتِّبَاعِهِ ، فَإِنَّهُ صِرَاطُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا .
وَقَدْ دَخَلَ فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي سُورَةِ الْإِخْلَاصِ الَّتِي تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، حَيْثُ يَقُولُ :
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }{ اللَّهُ الصَّمَدُ }{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ }
{ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } ....وَهذه السُّورَةِ الْعَظِيمَةِ ؛ اشْتَمَلَتْ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا لَمْ يَشْتَمِلْ عَلَيْهِ غَيْرُهَا ، وَلِهَذَا سُمِّيَتْ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ ؛ لِتَجْرِيدِهَا التَّوْحِيدَ مِنْ شَوَائِبِ الشِّرْكِ وَالْوَثَنِيَّةِ .
رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي ( مُسْنَدِهِ ) عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا : أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }{ اللَّهُ الصَّمَدُ } إِلَخِ السُّورَةِ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ .... وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ عَلَى أَقْوَالٍ ، أَقْرَبُهَا مَا نَقَلَهُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، وَحَاصِلُهُ أَنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ اشْتَمَلَ عَلَى ثَلَاثَةِ مَقَاصِدَ أَسَاسِيَّةٍ :
أَوَّلُهَا : الْأَوَامِرُ وَالنَّوَاهِي الْمُتَضَمِّنَةُ لِلْأَحْكَامِ وَالشَّرَائِعِ الْعَمَلِيَّةِ الَّتِي هِيَ مَوْضُوعُ عِلْمِ الْفِقْهِ وَالْأَخْلَاقِ .
ثَانِيهَا : الْقِصَصُ وَالْأَخْبَارُ الْمُتَضَمِّنَةُ لِأَحْوَالِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَعَ أُمَمِهِمْ ، وَأَنْوَاعِ الْهَلَاكِ الَّتِي حَاقَتْ بِالْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ ، وَأَحْوَالِ الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ ، وَتَفاصِيلِ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ .
ثَالِثُهَا : عِلْمُ التَّوْحِيدِ ، وَمَا يَجِبُ عَلَى الْعِبَادِ مِنْ مَعْرِفَةِ اللَّهِ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ ، وَهَذَا هُوَ أَشْرَفُ الثَّلَاثَةِ .
وَلَمَّا كَانَتْ سُورَةُ الْإِخْلَاصِ قَدْ تَضَمَّنَتْ أُصُولَ هَذَا الْعِلْمِ ، وَاشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ إِجْمَالًا ؛ صَحَّ أَنْ يُقَالَ : إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ نص عبارة شيخ الإسلام ابن تيمية التي ذكر المؤلف أن هذا حاصلها : " قد قيل فيه - أي في توجيه كون سورة " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن - وجوه أحسنها والله أعلم الجواب منقول عن الإمام أبي العباس بن سريج عن أبي الوليد القرشي أنه سأل أبا العباس بن سريج عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن ؟ ! فقال : معناه أنزل القرآن على ثلاثة أقسام ، ثلث منها الأحكام ، وثلث منها وعد ووعيد ، وثلث منها الأسماء والصفات ، وهذه السورة جمعت الأسماء والصفات " . أ هـ إسماعيل الأنصاري .
وَأَمَّا كَيْفَ اشْتَمَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلَى عُلُومِ التَّوْحِيدِ كُلِّهَا ، وَتَضَمَّنَتِ الْأُصُولَ الَّتِي هِيَ مَجَامِعُ التَّوْحِيدِ الْعِلْمِيِّ الِاعْتِقَادِيِّ ؟ فَنَقُولُ :
إِنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى : { اللَّهُ أَحَدٌ } دَلَّتْ عَلَى نَفْيِ الشَّرِيكِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ : فِي الذَّاتِ ، وَفِي الصِّفَاتِ ، وَفِي الْأَفْعَالِ ؛ كَمَا دَلَّتْ عَلَى تَفَرُّدِهِ سُبْحَانَهُ بِالْعَظَمَةِ وَالْكَمَالِ وَالْمَجْدِ وَالْجَلَالِ وَالْكِبْرِيَاءِ ، وَلِهَذَا لَا يُطْلَقُ لَفْظُ { أَحَدٌ } فِي الْإِثْبَاتِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْ وَاحِدٍ .
وَقَوْلُهُ : { اللَّهُ الصَّمَدُ } قَدْ فَسَّرَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ : ( السَّيِّدُ الَّذِي كَمُلَ فِي سُؤْدَدِهِ ، وَالشَّرِيفُ الَّذِي كَمُلَ فِي شَرَفِهِ ، وَالْعَظِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عَظَمَتِهِ ، وَالْحَلِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِلْمِهِ ، وَالْغَنِيُّ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي غِنَاهُ ، وَالْجَبَّارُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي جَبَرُوتِهِ ، وَالْعَلِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عِلْمِهِ ، وَالْحَكِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِكْمَتِهِ ، وَهُوَ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي أَنْوَاعِ الشَّرَفِ وَالسُّؤْدَدِ ، وَهُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، هَذِهِ صِفَتُهُ ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لَهُ ، لَيْسَ لَهُ كُفْءٌ ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ تمام قول أبي العباس عند ابن كثير : " سبحان الله الواحد القهار " وليس فيما ذكره ابن كثير قوله : الغني الذي قد كمل في غناه ، والجبار قد كمل في جبروته " وعند ابن كثير ، لفظ " قد " قبل لفظ " كمل " في جميع المواضع التي ورد فيها لفظ " كمل " في قول ابن عباس . أ . هـ إسماعيل الأنصاري )
شرح العقيدة الواسطية (ص: 66)
وَقَدْ فُسِّرَ الصَّمَدُ أَيْضًا بِأَنَّهُ الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ ، وَبِأَنَّهُ الَّذِي تَصْمُدُ إِلَيْهِ الْخَلِيقَةُ كُلُّهَا وَتَقْصِدُهُ فِي جَمِيعِ حَاجَاتِهَا وَمُهِمَّاتِهَا
فَإِثْبَاتُ الْأَحَدِيَّةِ لِلَّهِ تَضَمَّنَ نَفْيَ الْمُشَارَكَةِ وَالْمُمَاثَلَةِ .
وَإِثْبَاتُ الصَّمَدِيَّةِ بِكُلِّ مَعَانِيهَا الْمُتَقَدِّمَةِ تَتَضَمَّنُ إِثْبَاتَ جَمِيعِ تَفَاصِيلِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَالصِّفَاتِ الْعُلَى ، وَهَذَا هُوَ تَوْحِيدُ الْإِثْبَاتِ .
وَأَمَّا النَّوْعُ الثَّانِي وَهُوَ تَوْحِيدُ التَّنْزِيهِ ؛ فَيُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ }{ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } كَمَا يُؤْخَذُ إِجْمَالًا مِنْ قَوْلِهِ : { اللَّهُ أَحَدٌ } ؛ أَيْ : لَمْ يَتَفَرَّعْ عَنْهُ شَيْءٌ ، وَلَمْ يَتَفَرَّعْ هُوَ عَنْ شَيْءٍ ، وَلَيْسَ لَهُ مُكَافِئٌ وَلَا مُمَاثِلٌ وَلَا نَظِيرٌ .
فَانْظُرْ كَيْفَ تَضَمَّنَتْ هَذِهِ السُّورَةُ تَوْحِيدَ الِاعْتِقَادِ وَالْمَعْرِفَةِ ، وَمَا يَجِبُ إِثْبَاتُهُ لِلرَّبِّ تَعَالَى مِنَ الْأَحَدِيَّةِ الْمُنَافِيَةِ لِمُطْلَقِ الْمُشَارَكَةِ ، وَالصَّمَدِيَّةِ الْمُثْبِتَةِ لَهُ جَمِيعَ صِفَاتِ الْكَمَالِ الَّذِي لَا يَلْحَقُهُ نَقْصٌ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ ، وَنَفْيَ الْوَلَدِ وَالْوَالِدِ الَّذِي هُوَ مِنْ لَوَازِمِ غِنَاهُ وَصَمَدِيَّتِهِ وَأَحَدِيَّتِهِ ، ثُمَّ نَفْيَ الْكُفْءِ الْمُتَضَمِّنَ لِنَفْيِ التَّشْبِيهِ وَالتَّمْثِيلِ وَالنَّظِيرِ ، فَحُقَّ لِسُورَةٍ تَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْمَعَارِفَ كُلَّهَا أَنْ تَعْدِلَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ .
جمعه ورتبه راجى عفو ربه الغفور...
د/ سيد العربى بن كمال
مواضيع مماثلة
» تعريف توحيد الأسماء والصفات
» َ*تعريف توحيد الأسماء والصفات وأدلته*1
» توحيد الأسماء والصفات
» قواعد في الأسماء والصفات
» الأسماء والصفات نقلا وعقلا للشيخ / محمد الأمين الشنقيطي
» َ*تعريف توحيد الأسماء والصفات وأدلته*1
» توحيد الأسماء والصفات
» قواعد في الأسماء والصفات
» الأسماء والصفات نقلا وعقلا للشيخ / محمد الأمين الشنقيطي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin