حكم الأذان :

من طرف **Admin** الثلاثاء 04 أغسطس 2015, 7:31 am

سلسة مسائل في الصلاة [ ٣ ]

# حكم الأذان :
ينقسم حُكم الأذان إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : إذا كان الرجل يصلي لوحده :
فقد اختلف أهل العلم في حكم الأذان والراجح ـ والله أعلم ـ أنه يستحب له إذا صلى وحده أن يؤذن ويقيم ، لعموم فضل الأذان ولأنه ذكر لله..
فقد جاء عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه قال لأبي صعصعة:« إنَّي أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك ، فأذنت بالصلاة فارفع صوتك ، فإنه لا يسمع مدى صوتك جن ولا إنس ولا شيء إلا يشهد لك يوم القيامة . قال أبو سعيد : سمعته من رسول الله ﷺ » [ رواه البخاري ] .
وروى عبد الرزاق في مصنفه عن أبي عثمان قال : « رأيت أنس بن مالك - رضي الله عنه - قد دخل مسجداً قد صلي فيه فأذن، وأقام »
وقال ابن عبد البر - رحمه الله -:« وقد أجمعوا على أنه جائز للمسافر الأذان، وأنه محمود عليه مأجور فيه » [ الاستذكار : ١/٨٦] .
القسم الثاني : الأذان للنساء :
ليس عليهن أذان عند عامة أهل العلم بمن فيهم الأئمة الأربعة ، قال ابن قدامة -رحمه الله - في المغني:« لا أعلم فيه خلافا » .
فإن فعلنَ فلا بأس بذلك بشرط ألاَّ يسمعُهنَّ الرجال ،قال عطاء - رحمه الله -:« كانت عائشة أم المؤمنين تؤذَّن وتقيم » [ رواه البيهقي وصححه الألباني في تمام المنة ] .
وقال أحمد - رحمه الله - :« إن فعلن فلا بأس، وإن لم يفعلن فجائز » . و كذلك عند الشافعي » [ المغني ] باختصار .
فهو ذكر لله تعالى وشعار ظاهر للإسلام ، قال ابن عمر - رضي الله عنهما - حين سئل :« هل على النساء أذان ؟ فغضب ، وقال : أنا أنهى عن ذكر الله ؟! » [ مصنف ابن أبي شيبة : ١/٢٣٣] .
وقال ابن المنذر - رحمه الله - في الأوسط :« الأذان ذكر من ذكر الله ، فلا بأس أن تؤذن المرأة وتقيم ».
القسم الثالث : الأذان في حق الجماعة :
فيه خلاف ، والأقرب أنَّه فرض كفاية ؛ إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين ، لقوله ﷺ لمالك بن الحويرث - رضي الله عنه - :« إذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكبركم » [ رواه البخاري ] .
ولأنه ﷺ لم يزل يؤدي الصلوات الخمس بأذان وإقامة فدل على فرضيتهما. ويتأكد في المساجد التي يصلى فيها ، وخاصة إذا لم يكن بجواره مسجد أخر يؤذن فيه .

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30