بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
في تأويل رؤيا الأذان والإقامة:
صفحة 1 من اصل 1
في تأويل رؤيا الأذان والإقامة:
(أخبرنا) أبو بكر بن عبد الله ابن قريش قال أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي قال حدثنا وهب ابن جرير قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصار عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بالذي رأيته من الأذان فقال إن هذه لرؤيا حق فقم فألقها على بلال فإنه أندى صوتا منك قال فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سمع أذان بلال يجر ثوبه وقال يا رسول الله رأيت مثل ما أرى عبد الله بن زيد فقال الحمد لله فذاك أثبت (وأخبرنا) أبو بكر قال أخبرنا الحسن بن سفيان عن إسماعيل بن عبيد الحراني عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم بالبوق وأمر بالناقوس فتنحت فأرى عبد الله ابن زيد الأنصاري في المنام قال رأيت رجلا عليه ثوبان أخضر أن يحمل ناقوسا فقلت يا عبد الله أتبيع الناقوس قال ومنا تصنع به قلت ننادي به للصلاة قال أفلا أدلك على ما هو خير لك من ذلك قلت بلى قال تقول الله أكبر ثم لقنني كلمات الأذان ثم مشى هنيهة ولقنني كلمات الإقامة فلما استيقظت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال عليه السلام إن أخاكم قد رأى رؤيا فاخرج مع بلال إلى المسجد فألقها عليه فليناد بها فإنه أندى صوتا منك فخرجت معه فجعلت ألقيها وينادي بها بلال فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصوت فخرج فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لقد رأيت مثل ما أرى (قال الأستاذ أبو سعيد رضي الله عنه) (من رأى) أنه أذن مرة أو مرتين وأقام وصلى فريضة رزق حجا وعمرة لقوله تعالى: {وأذن في الناس بالحج} والآن بعرفات يؤذن ويقام مرتان مرتان فإن رأى كأنه يؤذن على منارة فإنه يكون داعيا إلى الحق ويرجى له الحج فإن رأى كأنه يؤذن في بئر فإن يحث الناس على سفر بعيد فإن رأى كأنه مؤذن وليس في اليقظة ولى ولاية بقدر ما بلغ صوته إن كان للولاية أهلا فإن رأى كأنه يؤذن على تل أصاب ولاية من رجل أعجمي وإن لم يكن للولاية أهلا فإنه يصيب تجارة رابحة أو حرفة عزيزة فإن رأى أنه زاد في الأذان أو نقص منه أو غير ألفاظه فإنه يظلم الناس بقدر الزيادة والنقصان وإن أذن في شارع فإن كان من أهل الخير فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وإن كان من أهل الفساد فإنه يضرب
(ومن رأى) كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجلا إلى الصلح وإن أذن فوق بيت فإنه يموت أهله فإن أذن فوق الكعبة فإنه يظهر بدعة والأذان في جوف الكعبة لا يحمد ومن أذن على سطح جاره فإنه يخون جاره في أهله ومن أذن بين قوم فلم يجيبوه فإنه بين قوم ظلمة لقوله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين}
(ومن رأى) أنه أذن وأقام فإنه يقيم سنة ويميت بدعة
(ومن رأى) صبيا يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان لقصة عيسى عليه السلام والأذان في الحمام لا يحمد دينا ولا دنيا وقيل إنه يقود فإن أذن في البيت الحار فإنه يحم حمى نافض فإن أذن في البيت البارد فإنه يحم حمى حارة ومن أذن على باب سلطان فإنه يقول حقا (وحكي) عن ابن سيرين رحمه الله أنه قال الأذان مفارقة شريك لقوله تعالى: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر}. الآية فإن أذن في قافلة فإنه يسرق لقوله تعالى: {أيتها العير إنكم لسارقون}. والأذان في البرية أو المعسكر يكون جاسوسا للصوص ومن كان محبوسا فرأى كأنه يقيم أو يصلي قائما فإنه يطلق لقوله: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة}. الآية
(ومن رأى) غير محبوس أنه يقيم إقامة الصلاة فإنه يقوم له أمر رفيع يحسن الثناء عليه فيه
(ومن رأى) كأنه أقام على باب داره فوق سرير فإنه يموت
(ومن رأى) كأنه يؤذن على سبيل اللهو واللعب سلب عقله لقوله تعالى: {وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوما لا يعقلون}. (وحكي) عن دانيال الصغير أنه قال (من رأى) كأنه أذن وقام وصلى فقد تم عمله وهو دليل الموت ومن سمع أذانا في السوق فإنه موت رجل من أهل تلك السوق ومن سمع أذانا يكرهه فإنه ينادي عليه في مكروه (قال الأستاذ أبو سعيد) الأصل في هذا الباب الأذان إذا رآه من هو أهل له كان محمودا إذا أذن في موضعه وإذا رآه من ليس بأهل أو رآه في غير موضعه كان مكروها فإن أذن في مزبلة فإنه يدعو أحمق إلى الصلح ولا يقبل منه وإن أذن في بيت فإنه يدعو امرأة إلى الصلح فإن أذن متعجرا فإنه يغشى امرأة (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أؤذن فقال تحج وأتاه آخر فقال رأيت كأني أؤذن فقال تقطع يداك قيل له كيف فرقت بينهما قال رأيت للأول سيما حسنة فأولت {وأذن في الناس بالحج} ورأيت للثاني سيما غير صالحة فأولت {ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون}.
197. في تأويل رؤيا الصلاة وأركانها :
(قال الأستاذ أبو سعيد رحمه الله) الأصل في رؤيا الصلاة أنها محمودة دينا ودنيا وتدل على إدراك ولاية ونيل رياسة أو قضاء دين أو أداء أمانة وإقامة فريضة من فرائض الله تعالى ثم هي على ثلاثة أضرب فريضة وسنة وتطوع فالفريضة منها تدل على ما قلنا وأن صاحبها يرزق الحج ويجتنب الفواحش لقوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} والسنة تدل على طهارة صاحبها وصبره على المكاره وظهور اسم حسن له لقوله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} وشفقة على خلق الله تعالى وعلى أن يكرم عياله ومن تحت يده ويحسن إليهم فوق ما يلزمه ويجب عليه في الطعام والكسوة ويسعى في أمور أصدقائه فورثه ذلك عزا والتطوع يقتضي كمال المروءة وزوال الهموم
(ومن رأى) كأنه يصلي فريضة الظهر في يوم صحو فإنه يتوسط في أمر يورثه ذلك عزا حسب صفاء ذلك اليوم فإن كان يوم غيم فإنه يتضمن حمل غموم فإن رأى كأنه يصلي العصر فإنه يدل على أن العمل الذي هو فيه لم يبق منه إلا أقله فإن رأى أنه يصلي الظهر في وقت العصر فإنه يقضي دينه فإن رأى إحدى الصلاتين انقطعت عليه فإنه يقضي نصف الدين أو نصف المهر لقوله تعالى: {فنصف ما فرضتم} فإن رأى كأنه يصلي فريضة المغرب فإنه يقوم بما يلزمه من أمر عياله فإن رأى أنه يصلي العتمة فإنه يعامل عياله بما يفرح به قلوبهم وتسكن إليه نفوسهم فإن رأى كأنه يصلي فريضة الفجر فإنه يبتدئ أمرا يرجع إلى إصلاح معاشه ومعاش عياله فإن رأى كأنه يصلي الظهر أو العصر أو العتمة ركعتين فإنه يسافر فإن رأت مثلهما امرأة حاضت في يومها فإن رأى كأنه يصلي قاعدا من غير عذر لم يقبل عمله فإن رأى كأنه يصلي على جنبه مرض فإن رأى كأنه يصلي راكبا أصابه خوف شديد فإن رأى كأن الإمام يصلي بالناس وهو راكب وهم ركبان فإن كانوا في حرب رزقوا الظفر فإن رأى كأنه يصلي في بستان فإنه يستغفر الله فإن رأى كأنه صلى في أرض مزروعة قضى الله دينه منها فإن رأى كأنه يصلي في مسلخ حمام دل ذلك على فساد يرتكبه وقيل إنه يلوط بغلام فإن رأى كأن صلاة مفروضة فاتته ولا يجد موضعا يقضيها فيه تعذر عليه نيل ما يطلبه فإن رأى كأنه يصلي في جماعة مستوية الصفوف فإنهم يكثرون التسبيح والتهليل لقوله تعالى: {وإنا لنحن الصافون} {وإنا لنحن المسبحون}. فإن رأى كأنه ترك صلاة فريضة فإنه يستخف ببعض الشرائع والسجدة في المنام دليل الظفر ودليل التوبة من ذنب هو فيه دليل الفوز بمال ودليل طول الحياة ودليل النجاة من الأخطار فإن رأى كأنه سجد لله تعالى على جبل فإنه يظفر برجل منيع فإن رأى أنه سجد لغير الله تعالى لم تقض حاجته وقهر إن كان في حرب وخسر إن كان تاجرا فإن رأى كأنه قائم في الصلاة فلم يركع حتى ذهب وقتها فإنه يمنع الزكاة المفروضة فلا يؤديها فإن رأى كأنه يصلي فيأكل العسل فإنه يأتي امرأته وهو صائم فإن رأى كأنه قاعد يتشهد فرج عنه همه وقضيت حاجته فإن رأى كأنه سلم وخرج من صلاته على تمامها فإنه يخرج من همومه فإن سلم عن يمينه دون يساره صلح بعض أموره فإن سلم عن يساره دون يمينه فإنه يتشوش عليه بعض أحواله فإن رأى أنه يصلي نحو الكعبة دل على استقامة دينه فإن صلى نحو المغرب دل على رداءة مذهبه وجراءته على المعاصي لأنه قبلة اليهود وهم اجترءوا على أخذ الحيتان يوم سبتهم فإن صلى نحو المشرق دل على ابتداعه واشتغاله بالباطل لأنه قبلة النصارى فإن صلى وظهره للقبلة في الصلاة دل على نبذه الإسلام وراء ظهره بارتكاب بعض الكبائر فإن رأى أنه لا يهتدي إلى القبلة فإنه متحير في أمره فإن صلى إلى غير قبلة إلا أن عليه ثيابا بيضا وهو يقرأ القرآن كما يجب رزق الحج لقوله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله}. فإن رأى من ليس بإمام في اليقظة كأنه يؤم الناس في الصلاة وكان للولاية أهلا نال ولاية شريفة وصار مطاعا فإن أم بهم إلى القبلة وصلى بهم صلاة تامة عدل في ولايته وإن رأى في صلاتهم نقصانا أو زيادة أو تغيرا جار في ولايته وأصابه فقر ونكبة من جهة اللصوص فإن صلى بهم قائما وهم جلوس فإنه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه أو تدل رؤياه أنه يتعهد قوما مرضى فإن صلى بقوم قاعدا وهم قيام فإنه يقصر في أمر يتولاه فإن صلى بقوم قيام وقوم قعود فإنه يلي أمر الأغنياء وأمر الفقراء فإن صلى بهم قاعدا وهم قعود فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب وافتقار فإن رأى أنه يصلي بالنساء فإنه يلي أمور قوم ضعاف فإن أم بالناس على جنبه أو مضطجعا وعليه ثياب بيض وينكر موضعه ذلك ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر فإنه يموت ويصلي الناس عليه وكذلك إن رأت امرأة كأنها تؤم بالرجال ماتت لأن المرأة لا تتقدم إلى في الموت فإن رأى الوالي أنه يؤم بالناس عزل وذهب ماله ومن صلى بالرجال والنساء نال القضاء بين الناس إن كان أهلا لذلك وإلا نال التوسط والإصلاح بين الناس
(ومن رأى) أنه أتم الصلاة بالناس تمت ولايته فإنه انقطعت عليه الصلاة انقطعت ولايته ولم تنفذ أحكامه ولا كلامه فإن صلى وحده والقوم يصلون فرادى فإنهم خوارج فإن صلى بالناس صلاة نافلة دخل في ضمان لا يضره فإن كان القوم جعلوه إماما فإنه يرث ميراثا لقوله تعالى: {ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}. فإن رأى كأنه أم بالناس ولا يحسن أن يقرأ فإنه يطلب شيئا لا يوجده ومن صلى بقوم فوق سطح فإنه يحسن إلى أقوام يكون له بذلك صيت حسن من جهة قرض أو صدقة فإن رأى أنه يدعو دعاء معروفا فإنه يصلي فريضة فإن دعا دعاء ليس فيه اسم الله فإنه يصلي صلاة رياء فإن رأى كأنه يدعو لنفسه خاصة رزق ولدا لقوله تعالى: {إذ نادى ربه نداء خفيا}. فإن كان يدعو ربه في ظلمة ينجو من غم لقوله تعالى: {فنادى في الظلمات}. وحسن الدعاء دليل على الدين والقنوت دليل على الطاعة وكثرة ذكره الله تعالى دليل على النصر لقوله تعالى: {وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا}.
(ومن رأى) كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجلا إلى الصلح وإن أذن فوق بيت فإنه يموت أهله فإن أذن فوق الكعبة فإنه يظهر بدعة والأذان في جوف الكعبة لا يحمد ومن أذن على سطح جاره فإنه يخون جاره في أهله ومن أذن بين قوم فلم يجيبوه فإنه بين قوم ظلمة لقوله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين}
(ومن رأى) أنه أذن وأقام فإنه يقيم سنة ويميت بدعة
(ومن رأى) صبيا يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان لقصة عيسى عليه السلام والأذان في الحمام لا يحمد دينا ولا دنيا وقيل إنه يقود فإن أذن في البيت الحار فإنه يحم حمى نافض فإن أذن في البيت البارد فإنه يحم حمى حارة ومن أذن على باب سلطان فإنه يقول حقا (وحكي) عن ابن سيرين رحمه الله أنه قال الأذان مفارقة شريك لقوله تعالى: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر}. الآية فإن أذن في قافلة فإنه يسرق لقوله تعالى: {أيتها العير إنكم لسارقون}. والأذان في البرية أو المعسكر يكون جاسوسا للصوص ومن كان محبوسا فرأى كأنه يقيم أو يصلي قائما فإنه يطلق لقوله: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة}. الآية
(ومن رأى) غير محبوس أنه يقيم إقامة الصلاة فإنه يقوم له أمر رفيع يحسن الثناء عليه فيه
(ومن رأى) كأنه أقام على باب داره فوق سرير فإنه يموت
(ومن رأى) كأنه يؤذن على سبيل اللهو واللعب سلب عقله لقوله تعالى: {وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوما لا يعقلون}. (وحكي) عن دانيال الصغير أنه قال (من رأى) كأنه أذن وقام وصلى فقد تم عمله وهو دليل الموت ومن سمع أذانا في السوق فإنه موت رجل من أهل تلك السوق ومن سمع أذانا يكرهه فإنه ينادي عليه في مكروه (قال الأستاذ أبو سعيد) الأصل في هذا الباب الأذان إذا رآه من هو أهل له كان محمودا إذا أذن في موضعه وإذا رآه من ليس بأهل أو رآه في غير موضعه كان مكروها فإن أذن في مزبلة فإنه يدعو أحمق إلى الصلح ولا يقبل منه وإن أذن في بيت فإنه يدعو امرأة إلى الصلح فإن أذن متعجرا فإنه يغشى امرأة (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أؤذن فقال تحج وأتاه آخر فقال رأيت كأني أؤذن فقال تقطع يداك قيل له كيف فرقت بينهما قال رأيت للأول سيما حسنة فأولت {وأذن في الناس بالحج} ورأيت للثاني سيما غير صالحة فأولت {ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون}.
197. في تأويل رؤيا الصلاة وأركانها :
(قال الأستاذ أبو سعيد رحمه الله) الأصل في رؤيا الصلاة أنها محمودة دينا ودنيا وتدل على إدراك ولاية ونيل رياسة أو قضاء دين أو أداء أمانة وإقامة فريضة من فرائض الله تعالى ثم هي على ثلاثة أضرب فريضة وسنة وتطوع فالفريضة منها تدل على ما قلنا وأن صاحبها يرزق الحج ويجتنب الفواحش لقوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} والسنة تدل على طهارة صاحبها وصبره على المكاره وظهور اسم حسن له لقوله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} وشفقة على خلق الله تعالى وعلى أن يكرم عياله ومن تحت يده ويحسن إليهم فوق ما يلزمه ويجب عليه في الطعام والكسوة ويسعى في أمور أصدقائه فورثه ذلك عزا والتطوع يقتضي كمال المروءة وزوال الهموم
(ومن رأى) كأنه يصلي فريضة الظهر في يوم صحو فإنه يتوسط في أمر يورثه ذلك عزا حسب صفاء ذلك اليوم فإن كان يوم غيم فإنه يتضمن حمل غموم فإن رأى كأنه يصلي العصر فإنه يدل على أن العمل الذي هو فيه لم يبق منه إلا أقله فإن رأى أنه يصلي الظهر في وقت العصر فإنه يقضي دينه فإن رأى إحدى الصلاتين انقطعت عليه فإنه يقضي نصف الدين أو نصف المهر لقوله تعالى: {فنصف ما فرضتم} فإن رأى كأنه يصلي فريضة المغرب فإنه يقوم بما يلزمه من أمر عياله فإن رأى أنه يصلي العتمة فإنه يعامل عياله بما يفرح به قلوبهم وتسكن إليه نفوسهم فإن رأى كأنه يصلي فريضة الفجر فإنه يبتدئ أمرا يرجع إلى إصلاح معاشه ومعاش عياله فإن رأى كأنه يصلي الظهر أو العصر أو العتمة ركعتين فإنه يسافر فإن رأت مثلهما امرأة حاضت في يومها فإن رأى كأنه يصلي قاعدا من غير عذر لم يقبل عمله فإن رأى كأنه يصلي على جنبه مرض فإن رأى كأنه يصلي راكبا أصابه خوف شديد فإن رأى كأن الإمام يصلي بالناس وهو راكب وهم ركبان فإن كانوا في حرب رزقوا الظفر فإن رأى كأنه يصلي في بستان فإنه يستغفر الله فإن رأى كأنه صلى في أرض مزروعة قضى الله دينه منها فإن رأى كأنه يصلي في مسلخ حمام دل ذلك على فساد يرتكبه وقيل إنه يلوط بغلام فإن رأى كأن صلاة مفروضة فاتته ولا يجد موضعا يقضيها فيه تعذر عليه نيل ما يطلبه فإن رأى كأنه يصلي في جماعة مستوية الصفوف فإنهم يكثرون التسبيح والتهليل لقوله تعالى: {وإنا لنحن الصافون} {وإنا لنحن المسبحون}. فإن رأى كأنه ترك صلاة فريضة فإنه يستخف ببعض الشرائع والسجدة في المنام دليل الظفر ودليل التوبة من ذنب هو فيه دليل الفوز بمال ودليل طول الحياة ودليل النجاة من الأخطار فإن رأى كأنه سجد لله تعالى على جبل فإنه يظفر برجل منيع فإن رأى أنه سجد لغير الله تعالى لم تقض حاجته وقهر إن كان في حرب وخسر إن كان تاجرا فإن رأى كأنه قائم في الصلاة فلم يركع حتى ذهب وقتها فإنه يمنع الزكاة المفروضة فلا يؤديها فإن رأى كأنه يصلي فيأكل العسل فإنه يأتي امرأته وهو صائم فإن رأى كأنه قاعد يتشهد فرج عنه همه وقضيت حاجته فإن رأى كأنه سلم وخرج من صلاته على تمامها فإنه يخرج من همومه فإن سلم عن يمينه دون يساره صلح بعض أموره فإن سلم عن يساره دون يمينه فإنه يتشوش عليه بعض أحواله فإن رأى أنه يصلي نحو الكعبة دل على استقامة دينه فإن صلى نحو المغرب دل على رداءة مذهبه وجراءته على المعاصي لأنه قبلة اليهود وهم اجترءوا على أخذ الحيتان يوم سبتهم فإن صلى نحو المشرق دل على ابتداعه واشتغاله بالباطل لأنه قبلة النصارى فإن صلى وظهره للقبلة في الصلاة دل على نبذه الإسلام وراء ظهره بارتكاب بعض الكبائر فإن رأى أنه لا يهتدي إلى القبلة فإنه متحير في أمره فإن صلى إلى غير قبلة إلا أن عليه ثيابا بيضا وهو يقرأ القرآن كما يجب رزق الحج لقوله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله}. فإن رأى من ليس بإمام في اليقظة كأنه يؤم الناس في الصلاة وكان للولاية أهلا نال ولاية شريفة وصار مطاعا فإن أم بهم إلى القبلة وصلى بهم صلاة تامة عدل في ولايته وإن رأى في صلاتهم نقصانا أو زيادة أو تغيرا جار في ولايته وأصابه فقر ونكبة من جهة اللصوص فإن صلى بهم قائما وهم جلوس فإنه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه أو تدل رؤياه أنه يتعهد قوما مرضى فإن صلى بقوم قاعدا وهم قيام فإنه يقصر في أمر يتولاه فإن صلى بقوم قيام وقوم قعود فإنه يلي أمر الأغنياء وأمر الفقراء فإن صلى بهم قاعدا وهم قعود فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب وافتقار فإن رأى أنه يصلي بالنساء فإنه يلي أمور قوم ضعاف فإن أم بالناس على جنبه أو مضطجعا وعليه ثياب بيض وينكر موضعه ذلك ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر فإنه يموت ويصلي الناس عليه وكذلك إن رأت امرأة كأنها تؤم بالرجال ماتت لأن المرأة لا تتقدم إلى في الموت فإن رأى الوالي أنه يؤم بالناس عزل وذهب ماله ومن صلى بالرجال والنساء نال القضاء بين الناس إن كان أهلا لذلك وإلا نال التوسط والإصلاح بين الناس
(ومن رأى) أنه أتم الصلاة بالناس تمت ولايته فإنه انقطعت عليه الصلاة انقطعت ولايته ولم تنفذ أحكامه ولا كلامه فإن صلى وحده والقوم يصلون فرادى فإنهم خوارج فإن صلى بالناس صلاة نافلة دخل في ضمان لا يضره فإن كان القوم جعلوه إماما فإنه يرث ميراثا لقوله تعالى: {ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}. فإن رأى كأنه أم بالناس ولا يحسن أن يقرأ فإنه يطلب شيئا لا يوجده ومن صلى بقوم فوق سطح فإنه يحسن إلى أقوام يكون له بذلك صيت حسن من جهة قرض أو صدقة فإن رأى أنه يدعو دعاء معروفا فإنه يصلي فريضة فإن دعا دعاء ليس فيه اسم الله فإنه يصلي صلاة رياء فإن رأى كأنه يدعو لنفسه خاصة رزق ولدا لقوله تعالى: {إذ نادى ربه نداء خفيا}. فإن كان يدعو ربه في ظلمة ينجو من غم لقوله تعالى: {فنادى في الظلمات}. وحسن الدعاء دليل على الدين والقنوت دليل على الطاعة وكثرة ذكره الله تعالى دليل على النصر لقوله تعالى: {وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا}.
مواضيع مماثلة
» ]حلم و تأويل رؤيا الخصام
» حلم و تأويل رؤيا العقيقة
» حلم و تأويل رؤيا الخرس
» حلم و تأويل رؤيا العلق
» ]حلم و تأويل رؤيا الخمر
» حلم و تأويل رؤيا العقيقة
» حلم و تأويل رؤيا الخرس
» حلم و تأويل رؤيا العلق
» ]حلم و تأويل رؤيا الخمر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin