بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 25 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 25 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :5
صفحة 1 من اصل 1
حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :5
4- تهمة محاربة العلم :
قلت: وما ذاك؟
قال: هناك من يتهم الإسلام بأنه دين يحارب العلم.
قلت: هداك الله يا جورج؛ لأبينن لك وجه الحق في هذا بقليل من نصوص الإسلام وكثير من نصوص النخبة ممن تصغي أنت إليهم وتثق بآرائهم.
أتدري يا جورج ما هي أول كلمة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم؟
قال: لا.
قلت: إنها كلمة (اقرأ)؛ وكما تعرف يا جورج؛ القراءة هي باب العلم الذي لا يمكن لطالب علم ولا عالم إلا أن يلجه كل يوم؛ بل كل ساعة؛ بل كل لحظة.
وبعد تلك الكلمة : كم من آيات نزلت تحث المسلمين على طلب العلم من مثل قوله تعالى في تفضيل العلماء على غيرهم: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (121.. الزمر 9) .. ومن مثل قوله تعالى في تخصيص فهم القرآن الكريم بالعلماء دون غيرهم: {قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (122.. الأنعام 97) .. {كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (123.. الأعراف 32) .. {وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (124.. التوبة 11) .. {يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (125.. يونس 5) .. {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (126.. النمل 52) .. {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (127.. فصلت 3) .. {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} (128.. العنكبوت 43) .. وغيرها كثير.. حتى ليخيل للمرء أن دين الإسلام هو دين العلماء!
وليس هذا فحسب بل إن القرآن الكريم يجعل فئة العلماء في المجتمع هي الفئة التي تخشى الله وتعظمه حق الخشية والتعظيم لكثرة تفكرها ودراستها لظواهر وأسرار هذا الكون من حولها، فتقول الآية الكريمة: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} (129.. فاطر 28) .. ذلك لأن العالم لا بد من أن يكون صاحب عقل، وصاحب العقل هو الذي يديم التفكر فيما حوله فيقبل الحقائق ويرفض الأباطيل والشعوذات، يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} (130.. آل عمران 190) ..
وهنا تنبه جورج كمن تذكر أمراً هاماً وقال: مهلاً، لقد أذكرتني هذه الآيات حادثة كنت قرأت عنها منذ زمن في مجلة (نقوش) الباكستانية.
قلت: حدثني بها.
قال: «نُقل عن العالم الهندي المسلم عناية الله المشرقي (وهو من أكبر علماء الهند في الطبيعة والرياضيات) أنه سأل الفلكي المشهور جيمس جينـز الأستاذ بجامعة كمبردج: ما الذي يدفع رجلاً ذائع الصيت مثلك لأن يتوجه إلى الكنيسة؟
قال عناية الله: فبدأ جيمس يلقي محاضرة عن تكوُّن الأجرام السماوية ونظامها المدهش، وأبعادها وفواصلها المتناهية، وطرقها وداراتها وجاذبيتها، وطوفان أنوارها المذهلة.. حتى أنني شعرت بقلبي يهتز لهيبة الله جل جلاله. أما السير جيمس فوجدتُ شعر رأسه قائماً، والدموع تنهمر من عينيه، ويداه ترتعشان من خشية الله. وتوقف فجأة ثم بدأ يقول: يا عناية الله خان؛ عندما ألقي نظرة على روائع خلق الله : يبدأ كياني يرتعش من الجلال الإلهي، وعندما أركع أمام الله وأقول له: إنك لعظيم، أجد أن كل جزء من كياني يؤيدني في هذا الدعاء، وأشعر بسكون وسعادة عظيمين، وأحس بسعادة تفوق سعادة الآخرين ألف مرة، أفهمت يا عناية الله لِمَ أذهب إلى الكنيسة؟
ويضيف عناية الله قائلاً: لقد أحدثت هذه المحاضرة طوفاناً في عقلي، وقلت له: يا سيدي لقد تأثرت جداً بالتفاصيل العلمية التي رويتموها لي، وتذكرت بالمناسبة آية من آي كتابي المقدس، فلو سمحتم لي بقراءتها عليكم. فهز رأسه قائلاً: بكل سرور. فقرأت عليه: {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ{27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} (131.. فاطر 27-28) فصرخ السير جيمس قائلاً: ماذا قلت {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}! مدهش وغريب وعجيب جداً!!! إنه الأمر الذي اكتشفتُه بعد دراسة ومشاهدة استمرت خمسين عاماً، من أنبأ محمداً به؟! هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة؟ لو كان الأمر كذلك، فاكتب شهادة مني أن القرآن كتاب موحى به من عند الله.
ويستطرد السير جيمس جينـز قائلاً: لقد كان محمد أمياً؛ ولا يمكنه أن يكتشف هذا السر بنفسه، ولكن الله هو الذي أخبره بهذا السر، مدهش وغريب وعجيب جداً!!!» (132.. عن كتاب (الإسلام يتحدى) ص152-153) ..
قلت: حياك الله يا جورج؛ ما أجمل أن يهتدي الإنسان إلى الحق بنفسه.
وأردفت: وتطبيقاً لهذه الدعوات القرآنية لطلب العلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل فداء أسراه من كفار قريش في معركة بدر، ممن يحسن القراءة والكتابة منهم، أن يُعلم كل أسير عشرة من صبيان المسلمين القراءة والكتابة؛ ثم يطلق سراحه.
أترى أن مثل هذا الدين يحارب العلم يا جورج أم يحارب الجهل.
قال جورج: بل هو دين يحارب الجهل، لكنكم معاشر المسلمين قصرتم في اتباع دعوة دينكم إلى العلم : فساد الجهل تاريخكم الطويل.
قلت: مهلاً يا جورج؛ أأحدثك عن تاريخ المسلمين العلمي فإني أراك تجهله! أم أحدثك عمن درس التاريخ العلمي للمسلمين؛ وعرفه حق المعرفة، من نخبة علماء الغربيين؟.
قال: الوقت أضيق من أن تحدثني أنت، وأنا أكتفي بما قالته النخبة من علماء قومي في هذا الموضوع.
قلت: يقول الكاتب الفرنسي (موريس بوكاي) في كتابه (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم): «لا بد قبل عقد المواجهة بين الوحي الإسلامي والعلم؛ من إعطاء صورة عن دين ساءت معرفته في بلادنا. إن الأحكام الضالة كل الضلال، التي صدرت في الغرب بحق الإسلام؛ كانت وليدة الجهل أحياناً، أو نتيجة التهجم التلقائي. وأفظع هذه الضلالات انتشاراً هي المتعلقة بالوقائع؛ فإذا كان بالإمكان عذر الأخطاء الناتجة عن سوء التقدير؛ فلا سبيل إلى هذا مع ما يتناقض مع الحقيقة.. وإنه لمما يخيف؛ أن نقرأ في المؤلفات الرصينة؛ الصادرة عن كتّاب من الدرجة الأولى في الاختصاص؛ مناقضات للحقيقة في غاية الجلاء!.. فإصدار مخالفات للحقيقة من هذا النوع يسهم في إعطاء صورة باطلة عن القرآن والإسلام» (133.. ص 106) ..
ويقول أيضاً في كتابه هذا: «ونحن نعلم أن الإسلام ينظر إلى العلم والدين كتوءمين، وأن تهذيب العلم كان جزءاً من التوجيهات الدينية منذ البداية، وأن تطبيق هذه القاعدة أدى إلى التقدم العلمي العجيب في عصر الحضارة الإسلامية العظمى، التي استفاد منها الغرب قبل نهضته» (134.. ص 14) ..
- وتقول المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) في كتابها (شمس الله تسطع على الغرب) (135.. تعريب د. فؤاد حسنين علي – ط. دار المعارف بمصر) : «نادى النبي بالطموح إلى المعرفة والسعي إلى العثور عليها، وقد أدى ذلك إلى اندفاع العرب بأسرهم إلى المدارس يعلِّمون ويتعلمون، بينما كان الغربيون يتباهون بجهلهم للقراءة والكتابة».
- ويقول (دانييل بريفولت) في كتابه (نشأة الإنسانية): «ومنذ عام /700/م بدأت إشراقة الحضارة العربية الإسلامية تمتد من شرقي المتوسط إلى بلاد فارس شرقاً وإسبانيا غرباً، فأعيد اكتشاف قسم كبير من العلم القديم، وسجلت اكتشافات جديدة في الرياضيات والكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم.. وفي هذا المجال كما في غيره؛ كان العرب مُعلمين لأوربة، فساهموا في نهضة العلوم على هذه القارة» (136.. ص84 ترجمة سهيل حكيم – ط. وزارة الثقافة السورية) ..
- ويقول المستشرق الأمريكي (إدوارد رمسي): «لقد منح الإسلام المدنية والحضارة قوة جديدة وشجع العالم على درس العلوم باتساعٍ متناهٍ، وهكذا خرج إلى الدنيا فلاسفة وخطباء وأطباء ومؤرخون يفخر بهم الإسلام أمثال: أبي عثمان – الجاحظ – والبيروني والطبري وابن سينا وابن رشد والفارابي وابن باجه والغزالي وغيرهم.. والمسلمون بلا نزاع هم مخترعو علم الكيمياء ومؤسسوه، أما علم الطب والصيدلة فقد حسنوهما تحسيناً عظيماً، وبواسطة المسلمين تقدم علم الفلك سريعاً حتى الطيران، وهم مخترعو علم الجبر ومكتشفو علم الطيران» (137.. عن كتاب (محمد في الآداب العالمية المنصفة) محمد عثمان عثمان ص107) ..
- ويقول المستشرق (روم لاندو) في كتابه (الإسلام والغرب): «حين نتذكر كم كان العرب بدائيين في جاهليتهم؛ يصبح مدى التقدم الثقافي الذي أحرزوه خلال مئتي سنة، وعمق ذلك التقدم؛ أمراً يدعو إلى الذهول حقاً! ذلك بأن علينا أن نتذكر أيضاً أن النصرانية احتاجت إلى نحو ألف وخمسمئة سنة لكي تنشئ ما يمكن أن يدعى حضارة نصرانية، وفي الإسلام لم يولِّ كل من العلم والدين ظهره للآخر؛ بل كان الدين باعثاً على العلم» (138.. 9/246) ..
- ويقول المؤرخ العلامة (سيديو): «لم يشهد المجتمع الإسلامي ما شهدته أوربة من تحجر العقل وشل التفكير، وجدب الروح، ومحاربة العلم والعلماء حيث يذكر التاريخ أن اثنين وثلاثين ألف عالم قد أحرقوا أحياء! ولا جدال في أن تاريخ الإسلام لم يعرف هذا الاضطهاد الشنيع لحرية الفكر، بل كان المسلمون منفردين بالعلم في تلك العصور المظلمة، ولم يحدث أن انفرد دين بالسلطة ومنح مخالفيه في العقيدة كل أسباب الحرية كما فعل الإسلام» (139.. نقلاً عن كتاب (هكذا كانوا.. يوم كنا) د. حسان شمسي باشا ص83) ..
وأردفت: منذ حوالي ألف عام، عندما كان العلماء في أوربة يُحرقون أحياء كما قال سيديو؛ كان العالم الأندلسي المسلم (ابن حزم) يعلن في كتابه (الفِصَل في الملل والأهواء والنحل) عن كروية الأرض (140.. انظر الفصل لابن حزم: 1/188-189 مطلب (كروية الأرض)) .. منطلقاً من القرآن الكريم ومن التنظيم المطرد لمواقيت الصلاة في محيط الأرض.
قال جورج: لكن الذي اكتشف كروية الأرض عالم أوربي.
قلت: ليس هذا هو الاكتشاف الوحيد الذي نقله الغربيون عن المسلمين ونسبوه لأنفسهم، وسأكتفي بما أوجزه المؤرخ العلامة (سيديو) في كتابه (تاريخ العرب العام) إذ قال: «ونحن حين نلخص ما تمَّ على يد العرب من تقدم في العلوم الصحيحة، نرى سبقهم إلى كثير من الاكتشافات التي يُعزى فخر أكثرها كذبا ًإلى علماء أوربة في القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر» (141.. ص377 – تعريب عادل زعيتر – ط. البابي الحلبي) ..
ثم أردفت: واسمع كيف كان الغربيون ينظرون إلى كروية الأرض بعد اكتشاف ابن حزم لها بقرون. تقول المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) في كتابها (شمس الله تسطع على الغرب): «اتسعت الهوة بين الحضارة العربية الشامخة، والمعرفة السطحية في أوربة التي كانت ترى أن من الكفر والضلال القول بأن الأرض كروية؛ فمعلم الكنيسة لاكتانتيوس يتساءل مستنكراً: أيعقل أن يُجنَّ الناس إلى هذا الحد فيدخل في عقولهم أن البلدان والأشجار تتدلى من الجانب الآخر من الأرض، وأن أقدام الناس تعلو رؤوسهم؟!!» (142.. ص370) ..
أرأيت يا جورج؟ بل إن هذه المستشرقة الألمانية تفصل أكثر من هذا. أأحدثك بضمامة من أقوالها.
قال جورج: نعم.
قلت: تقول هونكه: «إن روجر بيكون أو غاليلو أو دافنشي ليسوا هم الذين أسسوا البحث العلمي.. إنما السباقون في هذا المضمار كانوا من العرب الذين لجؤوا – بعكس زملائهم النصارى – في بحثهم إلى العقل والملاحظة والتحقيق والبحث المستقيم، لقد قدم المسلمون أثمن هدية؛ وهي طريقة البحث العلمي الصحيح التي مهدت أمام الغرب طريقة لمعرفة أسرار الطبيعة وتسلطه عليها اليوم، وإن كل مستشفى وكل مركز علمي في أيامنا هذه إنما هي في حقيقة الأمر نصب تذكارية للعبقرية العربية.. وقد بقي الطب الغربي قروناً عديدة نسخة ممسوخة عن الطب العربي، وعلى الرغم من إحراق كتب ابن سينا في مدينة بازل بحركة نصرانية عدائية؛ فإن كتب التراث العربي لم تختفِ من رفوف المكتبات وجيوب الأطباء، بل ظلت محفوظة يسرق منها السارقون ما شاء لهم أن يسرقوا» (143.. (شمس الله تسطع على الغرب) ص148-269-315-354) ..
قال جورج: وهل هناك من يشهد لتفوق المسلمين العلمي غير من ذكرت؟
قلت: كثيرون من عقلاء وعلماء الغرب الدارسون للحضارة الإسلامية يشهدون، وإني محدثك:
- يقول المستشرق العلامة (جوزيف شاخت) في مقدمته لكتاب (تراث الإسلام) (144.. طبع هذا الكتاب للمرة الأولى عام /1973/م وهو غير كتاب (تراث الإسلام) للمستشرق أرنولد المطبوع عام /1931/م) .. الذي أشرف على تأليفه: «وكثيراً ما نجد كتَّاباً - مسلمين - برزوا في أكثر من ميدان علمي واحد، فلقد كان الطب والعلوم والفلسفة معارف متلازمة بعضها مع بعض، وكذلك كان علم الكلام والشريعة يشكلان زمرة واحدة، ولم يخل الأمر من أشخاص كانوا يجمعون بين جميع هذه الفروع من أمثال ابن النفيس /1288/م الذي اكتشف عن طريق الاستدلال النظري الدورة الدموية الصغرى عن طريق التجربة» (145.. ص24) ..
- ويقول (غوستاف لوبون) في مقدمته لكتابه (حضارة العرب): «وكلما أمعنا في دراسة حضارة العرب وكتبهم العلمية واختراعاتهم وفنونهم ظهرت لنا حقائق جديدة وآفاق واسعة» (146.. ص26 – تعريب عادل زعيتر – ط. البابي الحلبي ط3)
ثم يقول: «والإسلام من أكثر الديانات ملاءمة لاكتشافات العلم» (147.. المصدر السابق ص126) ..
ويقول: «ويعزى إلى بيكون على العموم أنه أول من أقام التجربة والملاحظة اللتين هما أساس المناهج العلمية الحديثة؛ مقام الأستاذ. ولكنه يجب أن نعترف قبل كل شيء بأن ذلك كله من عمل العرب وحدهم» (148.. عن كتاب (محمد رسول الله) أتيين دينيه – تعريب د. عبد الحليم محمود ص339) ..
ثم يقول: «إن أوربة مدينة للعرب بحضارتها» (149.. (حضارة العرب) ص566)
- ويقول العلامة (دانييل بريفولت) في كتابه (نشأة الإنسانية): «إن ما تدين به علومنا لعلوم العرب : ليس فيما قدموه لنا من كشوف مدهشة، ونظريات مبتكرة، بل إنها مدينة بوجودها ذاته.. ولم يكن بيكون إلا رسولاً من رسل العلم والمنهج الإسلامي إلى أوربة النصرانية، وهو لم يملَّ قط من التصريح بأن اللغة العربية وعلوم العرب هما الطريق الوحيدة لمعرفة الحق» (150.. نقلاً عن كتاب (مقدمات العلوم والمناهج) لأنور الجندي 4/710) ..
- ويقول الكاتب الفرنسي الشهير (موريس بوكاي) في كتابه (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم): «وينبغي أن نذكر أنه ما بين القرن الثامن والثاني عشر الميلادي، فترة عظمة الإسلام، حيث كانت التغيرات العلمية مرفوضة في بلادنا النصرانية؛ كانت كميات معتبرة من الأبحاث والاكتشافات قد تحققت في الجامعات الإسلامية. هناك وفي ذلك العصر؛ كنا نرى الوسائل الفائقة في التثقيف، فكانت مكتبة الخليفة في قرطبة تحتوي على /400.000/ كتاب، وكان ابن رشد يعلِّم فيها، وينقل فيها العلم اليوناني والهندي والفارسي، ولهذا كان الناس يذهبون إليها من مختلف البلدان الأوربية للدراسة؛ كما يذهبون في أيامنا هذه لإتمام بعض الدراسات في الولايات المتحدة..» إلى أن يقول: «كان الإسلام منذ القديم موضوع (الذم) في بلادنا. إن كل غربي حصَّل بعض المعارف المعمقة عن الإسلام؛ يدرك إلى أي مدى قد شوه تاريخه وعقيدته وأهدافه». (151.. ص110-112) ..
- وتقول (د. لويجي رينالدي): «لما شعرنا بالحاجة إلى دفع الجهل الذي كان يثقل كاهلنا؛ تقدمنا إلى العرب، ومددنا إليهم أيدينا، لأنهم كانوا الأساتذة الوحيدين في العالم» (152.. عن كتاب (مقدمات العلوم والمناهج) أنور الجندي 7/141)
- أما المؤرخ الفرنسي العلامة (سيديو) فيقول في كتابه (تاريخ العرب العام): «قال همبولد: .. والعرب هم الذين أوجدوا الصيدلية الكيميائية.. وأدت الصيدلة ومادة الطب اللتان يقوم عليهما فن الشفاء؛ إلى دراسة علم النبات والكيمياء في وقت واحد» (153.. ص381 تعريب عادل زعيتر – ط. البابي الحلبي) ..
ويقول: «اتفق للعلوم الطبيعية عند العرب مثل ما اتفق للعلوم الرياضية من الرقي، ويرى همبولد وجوب عدِّ العرب مؤسسين حقيقيين للعلوم الطبيعية بالمعنى الحديث» (154.. ص380) ..
وبعد أن يستعرض (سيديو) أغلب وجوه الحضارة الإسلامية ينتهي إلى أن يقول: «وهكذا تجلَّى تأثير العرب في جميع فروع الحضارة الأوربية الحديثة» (155.. ص425) ..
قال جورج: هذه الأقوال والشهادات التي ذكرتها لي عن مشاركة الحضارة الإسلامية في ميدان العلم هي نصوص إجمالية، فهل لك أن تحدثني بأمثلة تفصيلية توضح لي هذا الأمر ولا أحتاج معه إلى غيره.
قلت: حباً وكرامة يا جورج.
- يقول (أتيين دينيه) في كتابه (محمد رسول الله): {أما العلامة الشهير همبولد فيذكر أن ما قام على التجربة والملاحظة هو أرفع درجة في العلوم، ويقول: «إن العرب ارتقوا في علومهم إلى هذه الدرجة التي كان يجهلها القدماء تقريباً».
ويقول: «وكانت دراسة العلوم الرياضية من الدراسات الذائعة لديهم، وقد تقدم علم الجبر بفضلهم حتى قيل إنهم مخترعوه. ولقد كان لهم أيضاً قصب السبق في تطبيق الجبر على الهندسة، وهم الذين أدخلوا التماس في حساب المثلثات».
ويقول: «وكان علم الفلك يدرس بحماس في مدارس بغداد ودمشق وسمرقند والقاهرة وفاس وطليطلة وقرطبة وغيرها.. تلك المدارس التي وصلت إلى اكتشافات عديدة يمكن إيجازها في القائمة التالية:
1 - إدخال خطوط التماس في الحسابات الفلكية.
2 - وضع جداول لحركة الكواكب.
3 - تحديد سمت الشمس تحديداً دقيقاً وتدرجه وتقدير تقدم الاعتدالين تقديراً صحيحاً.
4 - أول تحديد صحيح لمدة سنة.
5 - ثم إننا مدينون لهم أيضاً بإثبات ما في أكبر خط عرض للقمر من ضروب عدم الانتظام.
6 - استكشاف عدم التساوي القمري الثالث؛ المعبر عنه اليوم بالتغيير».
ثم يقول: «ومن الناحية العلمية كانت لهم هذه التحديدات الفلكية الصادقة التي هي أول أساس للخرائط. كما عملوا على تصحيح الأخطاء الفاحشة التي وقع فيها الإغريق».
ثم يقول: «أما من ناحية كشف بقاع العالم المجهولة فقد نشروا رسائل في الرحلات تعرف الناس بأقطار العالم المختلفة، التي كانت شبه مجهولة من قبل، والتي لم يسبق للأوربيين ارتيادها.. وإننا نجد في خريطة من خرائط الإدريسي ترجع إلى عام /1160م/ منابع النيل بين البحيرات الاستوائية الكبرى مرسوماً رسماً دقيقاً، وهي تلك المنابع التي لم يكشفها الأوربيون إلا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر».
ثم يقول: «وسِجِلُّ مكتشفاتهم في ميدان العلوم الطبيعية أعظم من ذلك. والبيان التالي يوضح أهمية تلك المكتشفات:
1 - معلومات عالية في نظريات علم الطبيعة، وخاصة فيما يتعلق بالمسائل الضوئية.
2 - اختراع أجهزة آلية من أبدع ما يكون.
3 - اكتشاف أعلق الأجسام بأصل علم الكيمياء؛ مثل الكحول والحامض الكبريتي، وأهم العمليات الأساسية في هذا العلم؛ كالتقطير.
4 - تطبيق الكيمياء في ميداني الصيدلة والصناعات، وبخاصة فيما يتعلق باستخراج المعادن وصناعة الفولاذ، والصياغة وغير ذلك..
5 - صناعة الورق من الخرق، والاستعاضة به عن رقِّ الغزال وورق البردي والحرير الصيني
6 - ومن المحتمل أنهم أول من استخدم البوصلة في الملاحة، ومن المحقق أنهم أدخلوا هذا الاختراع الأساسي إلى أوربة.
7 - وأخيراً؛ فهم قد اكتشفوا الأسلحة النارية؛ ففي عام /1205/م استخدم الأمير يعقوب المدفعية في حصار مدينة المهدية – في المغرب -.
وفي عام /1273/م استخدمها السلطان أبو يوسف في حصار مدينة سجلماسة –في المغرب – وقد حضر كونت دربي وكونت سالسبري الإنجليزيان حصار مدينة الجزيرة – في الأندلس – التي دافع عنها العرب بالمدافع، فشاهدا نتائج استخدام البارود، فنقلا ذلك الاختراع إلى بلادهما، فاستخدمه الإنكليز في معركة كريس بعد ذلك بأربع سنوات».
ثم يقول: «أما فيما يتعلق بالطب، فقد استوفى العرب أولاً كتب الإغريق، ثم ساروا بهذا الفن خطوات هامة إلى الأمام.. وتكاد تكون سائر المعارف الطبية في أوربة خلال عصر النهضة ماخوذة عن العرب. وأهم ما حققه العرب في ميدان الطب يتعلق بالجراحة ووصف الأمراض، وبالأدوية والصيدلة. وقد ابتكروا وسائل علاجية متعددة؛ ظهر بعضها في العالم الطبي حديثاً بعد ان قضت عليها قرون من النسيان؛ مثال ذلك استخدام الماء البارد لطب الحمى التيفودية..
والطب مدين لهم بكثير من المواد الطبية مثل: خيار الشنبر – السنا المكي – الراوند – التمر هندي – الكافور – الكحول – القلي، وغير ذلك..
وإننا مدينون لهم بكثير من المستحضرات المستعملة اليوم مثل: الأشربة وصنوف اللعوق واللزوق والمراهم والأدهان والماء المقطر وغير ذلك..».
ثم يقول: «كذلك الجراحة؛ كان للعرب الفضل في تقدمها الأول؛ فكانت مؤلفاتهم هي المراجع الأساسية التي تدرس بالمعاهد الطبية إلى عهد قريب جداً. لقد كانوا – في القرن الحادي عشر الميلادي – يعرفون علاج الماء الذي ينصب في العين؛ بالتحويل أو استخراج البلورية، ويعرفون كيفية تفتيت الحصا، وعلاج النزيف بصب الماء البارد.
كما كانت لهم خبرة باستخدام الكاويات، والأحزمة، والكي بالنار لتطهير الجراح.
وإن التخدير الذي يظن الناس أنه اكتشاف حديث؛ يبدو أن العرب لم يجهلوه، فقد كانوا يوصون باستعمال نبات الزؤان – قبل العمليات المؤلمة – لتنويم المريض حتى يفقد الوعي والإحساس.. وكانت لهم ثقة عظمى بالوسائل الصحية لعلاج الأمراض، وكانوا يعتمدون كثيراً على القوى الطبيعية، والطب النظري الذي يبدو اليوم وكأنه الكلمة الأخيرة للعلم الحديث، يوافق هذه الفكرة في استدلالاته..»} (156.. ص339 وما بعدها تعريب د. عبد الحليم محمود. - ومن شاء التوسع في هذا فليراجع الباب السادس كله من (تاريخ العرب العام) لسيديو تحت عنوان (وصف الحضارة العربية) – والباب الخامس كله بفصوله العشرة من كتاب (حضارة العرب) لغوستاف لوبون ثم كتاب (شمس الله تسطع على الغرب) لزيغريد هونكه.. وغيرها. وانظر قائمة المصادر والمراجع التي جمعها العلامة (جورج سارتون) لكتابه (مقدمة في تاريخ العلوم) ..
وأردفت: وليس هذا فقط؛ بل لقد شاركت الحضارة الإسلامية في قوانين أوربة ذاتها.
قال جورج: كيف؟
قلت: يقول المؤرخ الإنجليزي (ويلز) في كتابه (ملامح تاريخ الإنسانية): «إن أوربة مدينة للإسلام بالجانب الأكبر من قوانينها الإدارية والتجارية».
أما المؤرخ الفرنسي (سيديو) فيؤكد أن قانون نابليون منقول عن كتاب فقهي في مذهب الإمام مالك هو (شرح الدردير على متن خليل) (157.. عن كتاب (محمد في الآداب العالمية المنصفة) محمد عثمان عثمان ص76. – ولما عدتُ إلى كتاب سيديو (تاريخ العرب العام) وجدت فيه النص التالي: «عهدتْ الحكومة الفرنسية إلى الدكتور بيرون في أن يترجم إلى الفرنسية كتاب (المختصر في الفقه) للخليل بن إسحاق بن يعقوب المتوفى عام /1422/م. وهذا الكتاب هو أحسن ما أُلِّف في الفقه المالكي». ص395 تعريب عادل زعيتر ط. البابي الحلبي – وقد ولد سيديو عام /1808/م)
----------------------------
5- تهمة التضييق على حرية الرأي :
قال جورج: حسبي؛ وإني لأعجب كيف وُجدتْ هذه النهضة العلمية في حضارة إسلامية تضيِّق على حرية الرأي، بل تكاد تخنقها أحياناً!
قلت: من قال هذا؟
قال: كثيرون من الغربيين كتبوا عن انعدام حرية الرأي عند المسلمين.
قلت: أتدري عمَّن أخذ الغربيون فكرة حرية الرأي يا جورج؟
قال: عمَّن؟
قلت: لقد أخذوها عن المسلمين.
فقال متعجباً: كيف؟!
قلت: يقول (أتيين دينيه) في كتابه (محمد رسول الله): «إن الفيلسوف المسلم ابن رشد (158.. هو محمد بن أحمد من أهل قرطبة في الأندلس – عني بكلام أرسطو وترجمه إلى العربية، وزاد عليه زيادات كثيرة، وصنف نحو خمسين كتاباً. انظر ترجمته في أعلام الزركلي) (وأقول أنا أبو حب الله : إن للفيلسوف ابن رشد آراءً شاذة كثيرة عن الله عز وجل وعن ذات الله تعالى : قد حذر العلماء الأفاضل منها ومن تأثره فيها بالفلسفة اليونانية القديمة : لا داعي لذكرها الآن) .. الذي عاش في الأندلس /1120-1198م/ - يرجع الفضل في إدخال حرية الرأي- التي يجب أن لا نخلط بينها وبين الإلحاد – في أوربة، وتحمس أحرار الفكر في العصر الوسيط الأوربي لشروحه لأرسطو، وكانت هذه الشروح مصبوغة بصبغة إسلامية قوية. ويمكن أن نعتبر بحق؛ أن التيار الفكري الذي نشأ عن هذا التحمس لابن رشد كان أصل التفكير المنطقي الحديث، فضلاً عن كونه من أصول الإصلاح الديني» (159.. ص343) ..
قال جورج: عجباً؛ إذاً لماذا ننكر نحن الغربيين هذا الأثر الإسلامي على الحضارة الغربية؟ مع أننا ندعو إلى حرية الرأي!
قلت: لقد أجاب دينيه نفسه في كتابه السالف على هذا السؤال فقال: «السبب في هذا أن الواقع يشهد بأن حرية الرأي مسألة ظاهرية أكثر منها حقيقة، وأن الإنسان ليس حر التفكير على الإطلاق كما يشاء في مسائل معينة، ثم إن التعصب الموروث لدى النصارى ضد الإسلام وأتباعه، قد عاش فيهم دهوراً طويلة، حتى أصبح جزءاً من كيانهم. فإذا أضفنا إلى هذا مناهج الدراسة القديمة التي تسير عليها مدارسنا؛ وهي أن كل العلوم والآداب الماضية يرجع الفضل فيها إلى الإغريق واللاتين وحدهم، أدركنا في يسر كيف ينكر الناس عامةً؛ ذلك الأثر العظيم الذي كان للعرب في تاريخ الحضارة الأوربية. وسوف يبدو دائماً لبعض العقول أن من المهانة أن تدين أوربة النصرانية للمسلمين بإخراجها من ظلمات البربرية والتوحش» (160.. ص344) ..
------------------------
6- أسباب الصورة المشوهة عن الإسلام لدى الغربيين :
مواضيع مماثلة
» حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :3
» حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :4
» حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :6
» حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :1
» حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :2
» حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :4
» حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :6
» حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :1
» حوار بين شاب مسلم : وزميله النصراني (جورج) :2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin