بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
لإتقان سبيل الأمم المتحضرة
صفحة 1 من اصل 1
لإتقان سبيل الأمم المتحضرة
خطبة الجمعة
الإتقان سبيل الأمم المتحضرة
الإتقان سبيل الأمم المتحضرة
العناصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
1- خلق الله تعالى الكون بإتقان
2- دعوة الإسلام إلى إتقان العمل
3- من صور إتقان العمل
أ - إتقان العمل الدنيوي
بـ - إتقان العبادات والطاعات والقربات
4- الاتقان واجب دينى ووطنى
5- ما أحوجنا إلى إتقان العمل
1- خلق الله تعالى الكون بإتقان
2- دعوة الإسلام إلى إتقان العمل
3- من صور إتقان العمل
أ - إتقان العمل الدنيوي
بـ - إتقان العبادات والطاعات والقربات
4- الاتقان واجب دينى ووطنى
5- ما أحوجنا إلى إتقان العمل
الموضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع
الحمد لله رب العالمين، واشهد أن لا اله إلا الله ،وحده لا شريك له ،واشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ،اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه أجمعين .
أما بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
ما كان لأي حضارة أن تنهض ، ولا لأي بلد أن يتقدم، ولا لمجتمع أن ينجح، ولا لأسرة أن ترقى ،ولا لفرد أن يفلح، ما لم يأخذوا بهذا المبدأ العظيم الذي جاء به ديننا ألا وهو مبدأ الإتقان في كل شيء
فالإتقان في المفهوم الإسلامي هدف من أهداف الدين يسمو به المسلم ويرقى به إلى مرضاة الله والإتقان ليس هدفًا سلوكيًا فحسب، بل هو ظاهرة حضارية تؤدي إلى رقي الجنس البشري، وعليه تقوم الحضارات، ويعمر الكون، وتثرى الحياة، وتنعش الأمم ،وتتقدم الأوطان، و تزدهر ،المجتمعات ،
والمتدبر فى القران الكريم يجد أن الكون كله خلق بإتقان وإبداع قال تعالى عنه سبحانه :- (( بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ … )) سورة البقرة آية ( 117) أي مبدعهما على غير مثال كان
قال تعالى:- ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً * وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً ﴾( سورة النبأ الآية: 6- 16)
وقال تعالى { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }(النمل: من الآية88)
أحسنه وجوده وأتقنه، وجعله بديعاً في هيئته ووظيفته على حسب ما تقتضيه حكمته سبحانه وتعالى، ويتجلى إتقان الله -عز وجل- في هذه المخلوقات التي خلقها فلو بحث الباحث المدقق عن خللٍ في خلق الله ما وجد، { مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ }(الملك: من الآية3) .
أَتْقَنَ كُلَّ صَنْعةٍ وأَحكَمَا مَنْ ذَا يَرُدُّ ما به قد حَكَمَا
وكلما تدبرت آثار خليقته ترى التقدير بميزان، والحساب بإتقان،
قال تعالى :- { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } (القمر:49).
الَلَهُ أَحكَمَ خَلقَ ذَلِكَ كُلِّهَ صُنعاً وأتقَنَ أَيَّما إِتقانِ
-
ان الله عز وجل امر بالاحسان فى كل عمل واتقان كل عمل وأحب ذلك، فقال -عز وجل-: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }(البقرة: من الآية195).الإحسان، هو الإتقان والإحكام والتجويد
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه * لا يذهـب العرف بين الله والناس
وإذا كان الله عز وجل أمر بالإحسان فى كل عمل، وإتقان كل عمل سواء كان فى الأعمال الدنيوية، أو الأعمال التعبدية فمن الواجب علي كل عامل أن يجود عمله, ويبذل كل جهده, لإحسانه وإحكامه, ولا ينسي أن الله يراقبه في عمله, ويراه في كل مجال من مجالات سعيه,
ومن ثم فإن الإتقان صفة تجمع صفات، وكلمة تجمع كلمات وسطور بل مجلدات، فالإتقان يقتضى الصدق مع الله عز وجل فى كل عمل، وتقوى الله فى كل عمل، ومراقبته سبحانه فى كل عمل ،و الإخلاص له عز وجل فى كل عمل؛
إن الإتقان في العمل، والاهتمام به ،والمحافظة عليه ،والتميز فيه من أهم سمات الشخصية المسلمة، ومن أهم الواجبات العملية التي حث عليها الإسلام، عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:""إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ""
وليس هذا فحسب بل إن الرسول صلوات ربي وتسليماته عليه حثنا على إتقان وإحسان الذبح رأفة ورحمة بالطير والحيوان فقال صلى الله عليه وسلم:” ان الله كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ , فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ , وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ , وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ , وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ
بل حتى في الأمور التي لا يتوقف عليها نفع أو ضرر للميت، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ” إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ “( مسلم) ،حتى في الدفن واللحد أُمرنا بالإتقان؛ ففي دفن أحد الصحابة جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « سووا لحد هذا » حتى ظن الناس أنه سنة ، فالتفت إليهم ، فقال : « أما إن هذا لا ينفع الميت ولا يضره ، ولكن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن » ” ( رواه البيهقي )
-
ومن ذلك نرى أن كل إنسان مطالب بأن يتقن عمله دون تقصير أو إهمال
- فالموظف ملزم بان يتقن عمله وان يحسنه على الوجه الذي أمر الله تعالى به من حضور و جد ومراعاة ما ألزم به دون نظر إلى محسوبية أو مجاملة أو رشوة
قَالَ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: "لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ وَالمُرتَشِيَ"،الالبانى – صحيح الجامع
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا ، فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ " . (سنن ابى داود- قال الألبانى صحيح-) أَي فهو خيانة وسرقة ،
وقد قال تعالى -: (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)،ال عمران 116
- والتاجر ملزم بان يتقن عمله فلا يبيع معيبا إلا بينه كما ارشد رسول الله صلى الله عليه وسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا ، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا ، فَقَالَ : " مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ ؟ " ، قَالَ : أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ ، مَنْ غَشَّ ، فَلَيْسَ مِنِّي " . مسلم
نعم ان التاجر المتقن عمله لا يغش الناس
اخرج البيهقي والأصبهاني بإسناد لا بأس به إلى أبي هريرة موقوفا عليه أنه مر بناحية الحرة فإذا إنسان يحمل لبنا يبيعه فنظر إليه أبو هريرة فإذا هو قد خلطه بالماء ، فقال له أبو هريرة : " كيف بك إذا قيل لك يوم القيامة خلص الماء من اللبن "
كما انه على التاجر المتقن عمله ان لا يطفف كيلا ولا ميزانا
قال تعالى (وَأَوفُوا بِالعَهدِ إِنَّ العَهدَ كَانَ مَسؤُولاً * وَأَوفُوا الكَيلَ إِذَا كِلتُم وَزِنُوا بِالقِسطَاسِ المُستَقِيمِ ذَلِكَ خَيرٌ وَأَحسَنُ تَأوِيلاً) [الإسراء:34، 35]،
وقال تعالى -: (وَيَا قَومِ أَوفُوا المِكيَالَ وَالمِيزَانَ بِالقِسطِ وَلا تَبخَسُوا النَّاسَ أَشيَاءَهُم وَلا تَعثَوا في الأَرضِ مُفسِدِينَ) [هود:85
ذلك رَجُل فَقير زَوجتهُ تَصنعُ الزُبدة،وَهو يَبيعُهَا فِي المَدينةُ لأحدَ للبَقال
وَكانتْ الزَوجة تَعمل الزُبدة عَلى شَكل كُرة وَزنُهَا كِيلو ..
وَهُو يُبيعُهَا عَلى صَاحب البَقالة وَيشتري بِثمنَها حَاجَاتْ البَيتْ ...
وفِي أحدَ الايَامْ شَك صَاحبْ المَحل بِالوزنْ .. فقَامْ بِوزنْ كُل كُرة مِن كُراتْ الزُبده فَوجدُهَا (900) جِرامْ .
فَغضبْ مِنْ الفَقير وَعِندمَا حَضر الفَقير فِي اليَومْ الثَانِي قَابَلهُ بِغَضبْ وَقالْ لهُ: لِنْ أشتَري مِنكَ تَبيعُنِي الزُبَدة عَلى أنهَا كِيلو
وَلكِنهَا أقلْ مِنْ الكِيلُو بِمئةُ جِرامْ !
حِينهَا حَزنْ الفَقير وَنكَس رأسهُ ثُمْ قَال:
نَحنُ يَا سَيدي لا نَملكُ مِيزانْ وَلكنِي أشتَريتْ مِنكَ كِيلُو مِنْ السُكر وَجعلتَهُ لِي مِثقَال كِي أزنْ بِه الزُبدة ... !
فتدبر ايها التاجر واصلح مكيالك يصلح الله لك عملك
قال تعالى : (وَيلٌ لِلمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَستَوفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُم أَو وَزَنُوهُم يُخسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَبعُوثُونَ * لِيَومٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالمِينَ) [المطففين: 1-6]
- كما أن الأجير أو العامل كل ملزم بان يتقن عمله ولا يضيع ما اؤتمن عيه
. روى الطبراني عن محمد بن نصر الصائغ قال : ثنا أبو مصعب قال : ثنا عبد الله بن الحارث الجمحي قال : ثنا زيد بن أسلم قال : مَـرّ ابن عمر براعي غنم فقال : يا راعي الغنم هل مِن جَزرة ؟ قال الراعي : ليس ها هنا ربها ، فقال ابن عمر : تقول أكلها الذئب ! فرفع الراعي رأسه إلى السماء ثم قال : فأين الله ؟ قال ابن عمر : فأنا والله أحق أن أقول فأين الله ، فاشترى ابن عمر الراعي واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم .
فأين الله – غاب مضمونها عن كل مقصر، وكل مهمل، وكل غاش، و كل خائن ،غاب مضمونها عن كثير من التجار ،والعمال، و الصناع ،الم يعلموا ان الله مطلع على أعمالهم
قال تعالى (أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) البقرة 77
-
و الإتقان لا يقف عند الإعمال الدنيوية، بل يمتد إلى الطاعات والعبادات، فالناظر فى العبادات والطاعات والقربات إلى رب البريات يرى ان سر حسناتها ،ورفعة درجاتها هو الإتقان ،هو التجويد ،هو الاحكام ،هو الاحسان
اذا عمل المرءُ المكلف مرةً …. عملًا فإنّ العيبَ ألّا يحسنه
فقـــــدْ ذكرَ المختارُ أنّ إلهنَا ….. يحــــــبُّ لعبدٍ خافَهُ أنْ يتقنَه
ومن تلك العبادات، والطاعات، والقربات ،
- قراءة القرآن فأنظر اجر المتقن
عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (( الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ ))مسلم
- وفى الدعاء لا يجاب إلا لمن أتقنه
فأنظر كيف كان دعاء الأنبياء
قال تعالى (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)الأنبياء 90
فالله لا يقبل دعاء قلب غافل لاه
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ"" الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَيُّهَا النَّاسُ فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ "" رواه احمد و حسنه الالبانى فى صحيح الترغيب والترهيب
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ "". حسنه الالبانى فى صحيح الجامع
ولذلك كان يقول سيدنا عمر رضي الله عنه: (( أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء ))
- وفى الوضوء
عنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ "مسلم .
عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ ، وَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ وَلَمْ يَلْغُ ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى " . صحيح بن ماجه
وفى مقابل ذلك اذا لم يتقن العبد الوضوء فأهمل وأنقص يقول المصطفى فيما روى عن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: تَخَلَّفَ عَنَّا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَرٍ سَافَرْنَاهُ، فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلَاةُ -صَلَاةُ الْعَصْرِ- وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ أَرْجُلَنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا: "وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ". أخرجه البخاري
- وفى الصلاة
فالله تعالى لما أمر بالصلاة قال تعالى : {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ}(البقرة: من الآية43) أمر أن تتضمن هذه الإقامة الإتقان والإحسان والإتمام
قال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } [المؤمنون: 1، 2]
-{ عن ابن عباس، في قوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) يقول: خائفون ساكنون.
وان كان هذا الإتقان يعود على صاحبه بالمنفعة العظيمة،كما فى الآية فان عدم إتقانها وإتمامها والخشوع فيها ،يذهب الأجر
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ ، فَقَالَ : " ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ " فَرَجَعَ الرَّجُلُ فَصَلَّى كَمَا كَانَ صَلَّى ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ " حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا فَعَلِّمْنِي ، فَقَالَ : " إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا " متفق عليه
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى رَجُلًا يُصَلِّي لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: " مُنْذُ كَمْ صَلَّيْتَ ؟
" قَالَ: مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: " مَا صَلَّيْتَ وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللهُ عَلَيْهَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يُخَفِّفُ صَلَاتَهُ، وَيُتِمُّ رُكُوعَهَا وسُجُودَهَا "شعب الإيمان
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!!
قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان.
- وفى الصدقات والزكوات يكون إتقانها بإخراجها لمن يستحقها قال تعالى قال تعالى (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)التوبة 60
وعدم إفسادها بالمن والأذى قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)البقرة 246
- وفى الصيام :- واتقان الصيام لا يقف عند صيام البطن والفرج بل يشمل صيام جميع الجوارح عن الحرام
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ " .البخارى
قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: -إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمِعُكَ وَبَصَرُكَ وَلِسَانُكَ عَنِ الْكَذِبِ وَالْمَحَارِمِ، وَدَعْ أَذَى الْخَادِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يَوْمَ صِيَامِكَ، وَلَا تَجْعَلْ يَوْمَ فِطْرِكَ وَصَوْمِكَ سَوَاءً-
إ- وفى الحج وإتقانه يكون بإتمامه
قال تعالى:-{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ }[البقرة:196
-
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ*** وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها***وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
-
فتعلمِ العلــــــم الذي تختارُه*** لتجيدَه فالسَبْقُ للمتفرِّد
وإذا أردتَ كرامةً من مهنة***أَتقنْ فإن أتقنتها تتسوَّد
-
إن إتقان العمل ليس واجبا دينيا فحسب بل هو واجب وطنى فهو سبيل الأمم إلى التقدم والرقى والازدهار ،فالجد والنشاط والإتقان صفات المحبين لأوطانهم ،العاملين لرفعتها وسيادتها وريادتها ،
إذ أن الأمم لا تتقدم بالكسل والخمول و ضعف النفوس، لا تتقدم بالتقصير والإهمال، فمن أكثر أسباب هلاك الأمم هو عدم الإتقان والتقصير فى العمل فمن أتقن وأحسن وجود العمل تقدم وان كان كافرا، و من قصر وأهمل تأخر وان كان مسلما ،ورحم الله بن تيمية إذ يقول - إن الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا يقيم الظالمة وان كانت مسلمة-
إن التقصير فى العمل و عدم الإتقان لهو سبيل من سبل الفساد
قال تعالى ( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا )الاعراف 56
قال تعالى (وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)القصص 77
قال تعالى (وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللهِ مِن بَعدِ مِيثَاقِهِ وَيَقطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفسِدُونَ في الأَرضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سُوءُ الدَّارِ) [الرعد:25].
فهذا الذى يعمل فى رصف الطرق ، فلا يراعى الله فى عمله ،فيتسبب فى فساد الطرق، آثم بقدر ما يتسبب من حوادث وقتل ،وهذا الفلاح الذى لا هم له إلا جمع المال، وفى سبيله يهلك أجسام الناس بالمبيدات السامة، غشاش قاتل يأثم بقدر كل كبد أفسده، و بقدر كل كلية أفشلها، وهذا الصانع الذى لا يتقن صنعته ،فينتج سلعة مغشوشة، آثم غشاش، وهذا الموظف الذى يتقاضى الرشوة من اجل تسهيل مصالح بعض الناس ،وتعطيل مصالح الآخرين، آثم بكل ما اكتسبه من حرام وما منعه من حقوق
غير أن عدم الإتقان والتقصير فى العمل يعود على المجتمع كله بالأضرار فيؤخر خطوته ويضعفه جسده ،
فما أحوج الأمة وما أحوج شبابها وما أحوج أجيالها أن تتقن العمل ،وان تعلم ان الله عز وجل مطلع على كل الأعمال ما ظهر منها وما بطن قال تعالى (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)غافر 19
وَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّكُم رَاعٍ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهلِهِ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَالمَرأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيتِ زَوجِهَا وَمَسؤُولَةٌ عَن رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ في مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُم رَاعٍ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ.
-
ما أحوج أجيال الأمة أن يتحلو بالإتقان والإحسان والتجويد والإحكام
ما احوجهم ان يقيموا الاعمال والعبادات بالإحسان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "" أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ""
ما أحوجهم أن يعلموا أن كل عمل أقيم بإتقان عاد عليهم و على الأمة جميعها بالخير وان كل عمل شابه التقصير والإهمال والغش عاد عليهم وعلى الأمة جميعها بالأضرار
يروى أن مقاولا معماريا يعمل في مؤسسة عقارية كبيرة، كان متميزا بجودة بنائه وإتقانه في عمله، فلما كبرت به السن رغب في التقاعد، والعيش بقية حياته بالقرب من عائلته، فتقدم بطلب التقاعد من العمل، وحاول رئيسه أن يثنيه عن هذا القرار، فقدم له زيادة في الراتب، وكثيرا من المغريات، إلا أن المقاول كان قد قرر قراره بالتقاعد دون تراجع، فوافق رئيسه على طلبه شرط أن يقوم هذا المقاول ببناء منزل أخير، فيختم به سجل عمله الحافل، فوافق المقاول على هذا الشرط ولكن على مضض.
ولأن المقاول كان يعلم بأن هذا البيت هو آخر بيت يبنيه؛ ولأنه لا يعتبر هذا البيت إلا رقما صغيرا في عدد البيوت التي بناها، فقد تساهل في العمل ولم يخلص فيه، بل إنه لم يحرص على إتقان صنعته، فجلب له المواد الرديئة، والمعدات الرخيصة، ولم يحرص على إجادة العمل، وأسرع في إنجاز مهمته على حساب الجودة، وكأنه نسي أنه بهذا العمل قد أفسد ما بناه طوال عمره؛ من تميز وإتقان عرف به.
وعندما انتهى المقاول من البناء أسرع إلى رئيسه بمفتاح البيت الجديد ليخبره بأنه أنجز ما عليه من مهمة، ولكن رئيسه فاجأه بابتسامة، وقال له: اسمح لي أن أقدم لك هذا البيت هدية مني مقابل إخلاصك وتفانيك في السنوات الماضية.
لقد ندم المقاول كثيرا على تفريطه؛ لأنه لو علم أنه يبني منزلا لنفسه لما تردد أن يضع فيه كامل عصارة خبرته، وأفضل الأدوات والمعدات، ولأعطاه ما يستحقه من وقت.
عباد الله: إن هذا مثال لمن فرط وقصر، وأهمل في عمله، ثم باغته الموت، ونزلت به سكراته، فكيف سيكون موقفه بين يدي الله وهو على هذه الحال؟ وما هي ثمرة عمله؟ وكيف سيكون جزاءه عند ربه.
-
يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنــــــا* وارحم أيا رب ذنباً قد جنـــــيـناهُ
كم نطلب الله في ضر يحل بنــا* فإن تولت بلايانا نسينـــــــــــــاهُ
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا*فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناهُ
ونركب الجو في أمن وفي دعـــةٍ * فما سقطنا لأن الحافـــــظ اللهُ
كن كالصحابة في زهد وفي ورعٍ *القوم هم مالهم في الناس أشباهُ
عُبَّاد ليل إذا جنَّ الظلام بهــــــــم * كم عابد دمعه في الخد أجـراهُ
وأُسْدُ غابٍِ إذا نادى الجهاد بهم *هبوا إلى الموت يستجدون رؤياهُ
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفـــراً * يشيِّدوا لنـــا مـــجداً أضعــنــاهُ
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ،
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ،رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ،رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ،وَاعْفُ عَنَّا، وَاغْفِرْ لَنَا ،وَارْحَمْنَا،
اللهم اجعل مصرنا بلدا آمنا ،مطمئنا
اللهم من أرادها بخير فوفقه إلى كل خير ، ومن أرادها بسوء فأجعل كيده فى نحره
والحمد لله رب العالمين ،وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
كتبـــه
محمد حسن داود
إمام وخطيب ومدرس
دسوق – كفر الشيخ
مواضيع مماثلة
» "عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله
» الكرامات العشر للشهيد في سبيل الله منتديات الملتقى
» الجهاد في سبيل الله تعالى
» فضل الجهاد فى سبيل الله وشرف المجاهدين
» الجهاد فى سبيل الله .. ذروة سنام هذا الدين
» الكرامات العشر للشهيد في سبيل الله منتديات الملتقى
» الجهاد في سبيل الله تعالى
» فضل الجهاد فى سبيل الله وشرف المجاهدين
» الجهاد فى سبيل الله .. ذروة سنام هذا الدين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin