وجوب العمل بخبر الاحاد"

من طرف **Admin** الأحد 07 سبتمبر 2014, 9:10 pm

((((اخترت لكم))) من بين دفتى كتاب:من الاحاديث ما هو متواتر ومنها ماهو آحاد"فالحديث المتواتر هو :ما نقله من يحصل العلم بصدقهم ضرورة ان يكونوا جميعا لايمكن تواطئهم على الكذب عن مثلهم من اول السند الى آخره :" انتهى ولذا كان مفيدا للعلم الضرورى وهو الذى يضطر اليه الانسان بحيث لايمكنه دفعه ويجب العمل به من غير بحث عن رجاله ولا يشترط فيه عدد معين فى الاصح . اما خبر الاحاد فهو الخبر الذى لم تبلغ نقلته فى الكثره مبلغ الخبر المتواتر سواء كان المخبر واحدا او اثنين او ثلاثه او اربعه او خمسه الى غير ذلك من الاعداد التى لايشعر بان الخبر داخل بها فى حيز المتواتر . وقيل فى تعريفه هو مالم يوجد فيه شروط المتواتر سواء كان الراوى له واحد او اكثر. فالتعريفان يتفقان فى ان خبر الواحد لايجتمع فيه شروط المتواتر فهما متقاربان وقد اتفق جمهور المسلمين من الصحابه والتابعين وغيرهم على وجوب العمل بخبر الواحد وانه حجه ويفيد الظن وقد منع من وجوب العمل به بعض الطوائف الضاله كالقدريه والروافض والجبائى فى جماعة من المتكلمين
الدليل على وجوب العمل بخبر الاحاد ماياتى من القران والسنه والاجماع
فمن القران قال تعالى Sad

يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سورة الحجرات (6)فقد اوجب الله تعالى التثبت فى خبر الواحد لوجود الفسق فاذا انتفى هذا السبب بان كان المخبر ثقه عدلا قبل الخبر من غير تثبت ولا توقف .
اما من السنه Sad

عن جبير بن مطعم -رضي الله تعالى عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول بالخيف، خيف منى: « نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغلّ عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم؛ فإن دعوتهم تحيط مَنْ وراءهم »وجه الاستدلال يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم لاستماع مقالته واداءها ويدعو بالنضرة للقائم بذلك فيقول نضر الله امرءا" وكل واحد من الكلمتين بمعنى الواحد والرسول صلى الله عليه وسلم لايأمر ان يؤدى عنه الا الذى تقوم به الحجه فدل ذلك على وجوب العمل بخبر الاحاد "
هذا وقد تواتر عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه كان يبعث بكتبه ورسله ويلزم على المسلمين العمل بخبر الاحاد
ثالثا الاجماع : لقد وقع اجماع الصحابه المستفاد من الوقائع الكثيره التى كانت تحدث وتتواتر عنه فى العمل بخبر الواحد وكثيرا ما يكون لهم راى فى امر من الامور فاذا جاءهم راى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذوا به وتركوا اراءهم كما كانوا يرجعون الى بيت النبى فى بعض ما يحتاجونه اليه فيسالون امهات المؤمنين رغبة منهم فى الوقوف على حكم النبى صلى الله عليه وسلم فى مثل هذه الامور وعلى هذا النهج سار التابعون من بعدهم . (حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْفَقِيهُ ، أنا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ , بِبَغْدَادَ ، قَالَ : قَرَأَ عَلَى سُوَيْدٍ ، يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ مَالِكٌ يَعْنِي ابْنَ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , أَنَّهُ قَالَ : " بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ الْقُرْآنُ ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَاسْتَقْبَلُوهَا وَكَانَ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ " .
فلو لم يكن خبر الواحد جائزا لما تحولوا الى الكعبه بخبر الواحد.
(من كتاب السنه النبويه بين اهلها ومنكريها الدكتور مصطفى ابو سليمان الندوى)
ارجو من الله ان اكون قد وفقت اليوم فى نقلى لكم حجية العمل بخبر الاحاد فى الاسلام"

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30