مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» كيف عرفت انه نبي..
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Emptyاليوم في 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin

» الماعون تفسير السعدى
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin

» سوره الماعون
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin

» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am

الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات

اذهب الى الأسفل

الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات  Empty الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات

مُساهمة من طرف Admin الخميس 19 يونيو 2014, 2:05 am

خطبة مقترحة ليوم الجمعة
الكواكب النيرات في بيان أهمية الأوقات 
للشيخ السيد مراد سلامة 
1- تعــريف الوقت
2- قسم الله تعالى بالوقت 
3- مسؤولية المسلم عن وقته :
4- الوقت نعمة و كنز من اعظم الكنوز
5- بيان السلف لقيمة الوقت والتحذير من أضاعته .
6-شعائر الإسلام وأدبه تؤكد قيمة الوقت .
7- حرص السلف على أوقاتهم
الأدلة و البيان
1- تعــريف الوقت : يقول بن القيم - رحمه الله-: قال أبو علي الدقاق . الوقت ما أنت فيه فأن كنت في الدنيا فوقتك الدنيا ، وأن كنت في العقبى فأنت فوقتك العقبى وأن كنت بالسرور فوقتك السرور ، وأن كنت بالحزن فوقتك الحزن . يريد أن الوقت ما كان الغالب على الإنسان من حالة وقد يريد أنة الوقت ما بين الزمانيين الماضي والمستقبل وهو اصطلاح أكثر الطائفة ولهذا يقولون الصوفي ابن وقته يريدون أن همته لا تتعدى وظيفة عمارته بما هو أولى الأشياء به ، وأنفعها له فهو قائم بما هو مطالب به في الحين والساعة الراهنة ، فهو لا يهتم بماضي وقته وآتيه بل يهتم بوقته الذي هو فيه ، فإن الاشتغال بالوقت الماضي والمستقبل يضيع الوقت الحاضر ، وكلما حضر وقت اشتغل عنه بالطرفين ، فتصيرا أوقاته كلها فوات . قال الشافعي . صحبت الصوفية فما انتفعت منهم إلا بكلمتين سمعتهم يقولون : الوقت سيف فإن قطعته قطعك ، ونفسك أن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل) قلت يا لها من كلمتين ما أنفعهما وأجمعهما وأدلهما على علو الهمة قائلها ويقظته (- مدارج السالكين جـ3 ص134) 
1- قسم الله تعالى بالوقت 
اعلم علمني الله وإياك: أن الله تعالى خلق الخلق ليعبدوه وقد رآهم الأرزاق والآجال ليجدوا في عبادته وطاعته وأخرجهم إلى تلك الدنيا لا للعلب اللهو ولا الكسل والبطالة وإنما أمرهم بعمارة الأرض والتزود من دار الغرور إلى دار البقاء.... ثم أنه سبحانه وتعالى جعل الليل والنهار والليالي والأيام دليلا واضحا على زوال هذه الحياة حتى لا يركن إليها الإنسان فقال سبحانه: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) [الفرقان : 61 - 63]ا ولبيان أهمية الوقت أقسم الله تعالى به في كتابه فقال سبحانه وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر : 1 ، 2] وقال سبحانه وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) [الفجر : 1 - 6] وقال سبحانه وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) [الليل : 1 ، 2] والقسم بالشيء يدل على تعظيم المقسم به فوقت الإنسان هو حياته ووقته هو نهاره وليله وهو عمره وكل شمس تغرب هو يوم ينقص من عمر الإنسان ورصيده الحقيقي هو ما بقي من أيام حياته كما أن الوقت مال الله وحرام على الإنسان أن يضيع مال الله في غير منفعة ، ولا سيما نحن العرب والمسلمين الذين نوصم دائما وأبدأ بفقد أن الهمة والشهية للعمل ونتهم بالكسل والتراخي فإنتاجية العرب تقدر بـــ "46 " دقيقة في اليوم ، بينما إنتاجية اليابان تقدر بــ " 16 " ساعة عمل يوميا . 
2- مسؤولية المسلم عن وقته : والمسلم مسؤول عن وقته أمام الله تعالى سيحاسبه عليه إن خيرا فخير وأن شرا فشر . فعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس .
* عن عمره فيما أفناه ؛
* وعن شبابه فيما أبلاه؛ 
* وعن ماله من أين أكتسبه ؛ 
* وفيما أنفقه؛ 
وعن عمله ماذا عمل فيه. (أخرجه الترمذي)
وقد يقول قائل لماذا قال صلى الله عليه وسلم عن شبابه فيما أبلاة بعد وعن عمره فيما أفناه ؟؟ ؛؛ 
أليس الشباب من العمر ؛ الجواب بعون الملك الوهاب : نعم ولكن الشباب هم عماد الأمم وضياعها إذا فسدوا لذا قال الشاعر أبو العتاهية : 
إن الشبــاب والفــراغ والجــدة ***مفســـدة للمــرء أي مفســـدة 
3- الوقت نعمة و كنز من اعظم الكنوز : وكثير من الناس يفرط في وقته ويضعه فيما لا يعود عليه بخير في دنياه ولا أخراه وفي هذا يشير النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " .
قال الحافظ بن حجر - رحمه الله-: قال ابن بطال . معني الحديث أن المرء لا يكون فارغا حتى يكون مكفيا صحيح البدن فمن حصل له ذلك فليحرص على أن لا يغبن بأن يترك شكر الله على ما أنعم به عليه ومن شكره امتثال أوامره واجتناب نواهيه ، فمن فرط في ذلك فهو المغبون وأشار بقوله " كثير من الناس " إلى أن الذي يوفق لذلك قليل 
وقال ابن الجوزي : قد يكون الإنسان صحيحا ولا يكون متفرغا لشغله بالمعاش ، وقد يكون مستغنيا ولا يكون صحيحا ، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون ، وتمام ذلك أن الدنيا مزرعة للآخرة وفيها التجارة التي يظهر ربحها في الآخرة ، فمن استعمل فراغه وصحته في طاعة الله فهو المغبوط ، ومن استعملها في معصية الله فهو المغبون ، لأن الفراغ يعقبه الشغل والصحة يعقبها السقم ، ولو لم يكن إلا الهرم كما: 
يسر الفتي طول الســــلامة و البقا *** فكيف تري طول الســـلامة يفعل
يرد الفتــــي بعد اعتدال وصحــة *** ينــــوء إذا رام القيــــام ويحمـــل
وقال الطيبي : ضرب النبي صلى الله عليه وسلم للمكلف مثلا بالتاجر الذي له رأس مال فهو يبتغي الربح مع سلامة رأس المال ، فطريقه في ذلك أن يتحرى فيمن يعامله ويلزم الصدق والحذق لئلا يغبن ، فالصحة والفراغ رأس المال ، ينبغي له أن يعامل الله بالإيمان ، ومجاهدة النفس وعدم الدين ، ليربح خير الدنيا والآخرة وقريب منه قول الله تعالى " هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم" الآيات ، وعليه أن يتجنب مطاوعة النفس ومعاملة الشيطان لئلا يضيع رأس ماله مع الربح . أ . هـ 
وإذا نظرنا إلى قيمة الوقت في نظر الإسلام نجدها كبيرة فالوقت هو الظرف الزمني الذي يؤدي فيه الإنسان نشاطه الذي يفيد منه في حياته الدنيوية والأخروية ، وضياع أي جزء من منه خسارة كبيرة ، ويندم يوم القيامة على التفريط فيه ، كما قال تعالى في أهل النار .
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ [فاطر: 37] 
5- بيان السلف لقيمة الوقت والتحذير من أضاعته .
واعلم زادك الله حرصا على طاعته : أن سلف الأمة كانوا أحرص الناس على أوقاتهم فهم يعلمون أن الوقت هو الحياة وأن من فرط في وقته فقد فرط في عمره وفرط في رأس ماله لذا جاءت نصائحهم تحض على اغتنام الدقائق والأنفاس والمبادرة بالطاعات والقربات حتى لا يندم العبد حيث لا ينفع الندم و ها هي مجموعة من أقوالهم تحض العبد على الحرص والضن بوقته وعدم أضاعته . 
يقول أبو بكر : إنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه فإن استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل لله ولا تستطعيون ذلك إلا بإذن الله فسابقوا في مهل بأعمالكم قبل أن تنقضي آجالكم فتردكم إلى سوء أعمالكم فالو حا الوحا ، النجاء النجاء فإن ورائكم طالبا حثيثا أمره سريعا سيره . ( خرجه ابن أبى شيبة)
وقال عمر : إني لأكره أن أرى الرجل سبهللا أي فارغا لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة ،
وتأمل هذا الموقف الذي حدث مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب [ ومع معاوية بن خديج ] عندما جاء يبشره بفتح الإسكندرية فوصل المدينة وقت القيلولة ، فظن أنه نائم يستريح ثم علم أنه لا ينام في ذلك الوقت ، وقال لــ " معاوية " لئن نمت بالنهار لا ضيعن حق الرعية ، ولئن نمت الليل لا ضيعن حق الله فكيف بالنوم بين هذين الحقين يا معاوية ؟؟ 
وقال الحسن البصري- رحمه الله-: يا بن آدم أنت أيام كلما تذهب يوم منها ذهب بعضك، ويوشك إذا ذهب بعضك أن يذهب كلك وأنت لا تعلم، فاعمل فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. 
ويقول عبد الله بن مسعود : إنكم في ممر من الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة ، فمن زرع مثل ما زرع فيوشك أن يحصد رغبة ، ومن زرع شرا فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع مثل ما زرع لا يسبق بطيء بحظه ، ولا يدرك حريص ما لم يقدر هله ، فإن أعطي خيرا فالله أعطاه ومن وقي شرا فالله وقاه ، المتقون والفقهاء قادة ومجالسهم زيادة . (هناد في الزهد
يقول أيضا : إني لأبغض الرجل أن أراه فارغا ليس في شيء من عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة . (هناد في الزهد
وقال السري بن المغلس السقطي - رحمه الله-: الدهر ثلاثة أيام ، يوم مضى بؤسه وشدته وغمه لم يبق منه شيء واليوم الذي أنت فيه صديق مودع لك طول الغيبة عنك ، سريع الرحلة عنك ، وغدا في يديك تأميله ولعلك من غير أهله وقال أمس أجل ، واليوم عمل ، وغدا أمل .
قال الأوزاعي - رحمه الله-: ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يوما فيوما وساعة فساعة ولا تمر به ساعة لم يذكر الله فيها إلا وتقطعت نفسه عليها حسرات فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ويوم إلى يوم . 
وهذا أبو سليمان الدارني - رحمه الله- قال له رجل : سهرت الليلة في ذكر النساء إلى الصباح ، قال : فتغير وجهه وغضب علي وقال : ويحك أما استحييت منه ؛ يراك ساهرا في ذكر النساء ولكن كيف تستحي ممن لا تعرف . 
وقال داود بن نصر الطائي - رحمه الله-: وهو يحث أتباعه وأصحابه على اغتنام الأوقات وتعميرها بالطاعات لأنها مراحل يقطعها العبد ويوشك أن يصل فيقول قال له رجل يا أبا سليمان قد عرفت الرحم التي بيننا فأوصني قال فدمعة عيناه ثم قال : يا أخي إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي بهم ذلك سفرهم ، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادا لما بين يديها فافعل فإن انقطاع السفر عن قريب والأمر أعجل من ذلك ، فتزود لسفرك واقض ما أنت قاض من أمرك فكأنك بالأمر قد بغتك ، أني لأقول لك هذا ما أعلم أحد أشد تضيعا مني لذلك ثم قام وتركني . 
وقال حبيب أبو محمد الفارسي - رحمه الله-: وهو يسدي النصيحة لإخوانه أن سارعوا إلى الطاعة وألا تفوت عليهم ساعة دون جد وعمل يقول " لا تقعدوا فراغا فإن الموت يليكم " 
وقال شميط بن عجلان - رحمه الله-: بادروا بالصحة السقم وبالفراغ الشغل ، وبادروا بالحياة الموت ويقول : " بئس العبد خلق للعاقبة فصدته العاجلة وشقي في العاقبة فزالت عنه العاجلة وشقي في العاقبة ". 
ويقول ابن هبيرة - رحمه الله-: 
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه ** وأراه أسهل ما عليك يضيع
ويقول ابن القيم - رحمه الله-: وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ومادة معيشة الضنك في العذاب الأليم وهو يمر مر السحاب ، فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته ، وعمره ، وغير ذلك ليس محسوبا من حياته ، وأن عاش فيه عيش البهائم فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة فموت هذا خير له من حياته . والحياة كما عبر عنها الشاعر العربي دقائق معدودة 
دقـــات قلــب المــرء قائلـة لـه**إن الحياة دقائـق وثوانــي
فارفع لنفسك بعد موتك ذكـــرها **فالذكر للإنسان عمر ثاني 
والإنسان العاقل من يغتنم هذه الدقائق والساعات قبل أن تمر كما قال القائل: 
إذا هبت ريــــــاح فاغتنمهــا ** فعقبى كــــل خافقــة سكــــون
ولا تغفل عن الإنسان فيه ** فلا تدري السكون متى يكــــــون
وقال ابن أبي الدنيا وأنشدنا محمود بن الحسن : 
مضى أمسك الماضي شهيدا معدلا ** وأعقبــــه يــوم عليــك جديـــد
فيومــك إن أغنيتــه عـــاد نفعـــه ** عليك وماضي الأمس ليس يعود
فإن كنت بالأمس اقترفت إســـاءة ** فتن بإحســــان وأنــت حميـــد
فلا ترج فعل الخير يوما إلى غــد ** لعل غــدا يأتـــي وأنت فقيــــد
وفي تفسير عبد بن حميد وغيره من التفاسير المسندة عن الحسن في قول الله عز وجل وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا [الفرقان : 62] 
قال من عجز بالليل كان له في أول النهار مستعتب ، ومن عجز عن النهار كان له في الليل مستعتب . 
6-شعائر الإسلام وأدبه تؤكد قيمة الوقت . 
وجاءت الفرائض الإسلامية تثبت هذا المعني الكبير قيمة الوقت والاهتمام بكل مرحلة منه ، وكل جزء فيه وتوقظ في الإنسان الوعي والانتباه إلى أهمية الوقت مع حركة الكون ، ودورة الفلك وسير الشمس والكواكب واختلاف الليل والنهار ، فحينما يتصدع الليل ويسفر نقابة عن وجه الفجر يقوم داعي الله يملا الأفاق ويسكب في مسامع الزمان ، منبها للغافلين وموقظا للنائمين : أن يقوموا ليتلقوا الصباح الطهور من يد الله " حي على الصلاة ، حي على الفلاح " ، " الصلاة خير من النوم ". فتجيبه الألسنة الذاكرة وتحل كل عقد الشيطان حيث تقوم بسرعة إلى الصلاة ، وحين يقوم قائم الظهيرة وتزول الشمس عن كبد السماء ويغرق الناس في لجيج المشاغل الدنيوية والمتاعب اليومية ، ويعود المنادي ينادي مرة ثانية مكبرا مهللا ، شاهدا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة ، وداعيا إلى الصلاة والفلاح وهناك ينتزع الناس من براثن أعمالهم وروتين حياتهم ليقفوا بين يدي خالقهم ورزقهم ومدبر أمرهم ، دقائق معدودات يخفون فيها من غلواء التصارع على المادة والاستغراق في طلب الدنيا وذلك في صلاة وسط النهار ، صلاة الظهر ، وحين يصير ظل كل شيء مثله وتبدأ الشمس تميل للمغيب وينادي المنادي مرة ثالثة داعيا إلى صلاة العصر وحين يختفي قرص الشمس ويغيب وجهها من الأفق ينادي داعيا الله مرة رابعة مؤذنا لصلاة أخر النهار وأول الليل صلاة المغرب ....... وفي كل أسبوع يجيء يوم الجمعة لينادي المنادي نداء جديد يدعوا إلى صلاة أسبوعية جماعية ذات وضع خاص، وشروط خاصة هي صلاة الجمعة.... وفي شهر رمضان من كل عام حيث تتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب جهنم ، وتصفد الشياطين ينادي مناد آخر من السماء لا من الأرض : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، هناك يتوب العاصي ويقبل المعرض وينتبه الغافل ويعود كثير من الشاردين .... وتمر الأيام والليالي ويأتي موسم الحج تلك الرحلة التي فرضها الله على عبادة مرة واحدة في العمر وجعلها تطهيرا له من الذنوب والمعاصي ورفعا الدرجات والمتأمل فيها يري مدى عناية الإسلام بالوقت في كل ركن من أركانه محدد بوقت معين وبترتيب خاص فهو يعلم المسلم كيف ينظم أوقات حياته .. ثم يأتي الركن الخامس ألا و هو الزكاة فيجده العبد في ثوب الوقت ماثل بين يديه فلا زكاة حتى يحول على المال الحول... أو حتى يتم الحصاد الزرع وكل ذلك لابد أن يراعي فيه المسلم الوقت.. إذن فالوقت هو الحياة التي تمد العبد بالجد والاجتهاد والصبر والمصابرة فمن ضيع وقته ندم أشد الندم على التفريط في ساعات عمره وسنين حياته.
ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم - داعيا إلى المحافظة عليه وعدم التبذير فيه ، لأن التبذير فيه لا يتدارك لأن ما مضى لا يعود لذا جاء الإرشاد المحمدي يحيثنا على ذلك بقوله أغتنم خمسا قبل خمس وذكر منهن وفراغك قلب شغلك لذا يقول أحد الصالحين فراغ الوقت من الأشغال نعمة ، فإذا اكفر العبد هذه النعمة بأن فتح على نفسه باب الهوا وانجر في قيادة الشهوات شوش الله عليه نعمة قلبه ، وسلبه ما كان يجده من صفاء قلبه
7- حرص السلف على أوقاتهم
اعلم علمني الله وإياك أن السلف الصالح قوم علت همهم وسمت نفوسهم فعمروا أوقاتهم بالطاعات وسابقوا في نيل المعالي والمكرمات .... قوم علموا أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأن الراحة لا تطلب بالراحة وأن من ركن إلى الدعة والراحة فاتته الراحة. 
قيل للإمام أحمد -رحمه الله -متى الراحة: فقال عند أول قدم في الجنة, حالهم: 
أحــزان قلبــي لا تــــزول *** حتـــــى أبشــر بالقبــول
وأري كتابــــي باليميـــن*** وتســـــر عينــي بالرســـول
يقول بن القيم - رحمه الله-: وقد أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأن من آثر الراحة فاتته الراحة ، وأن بحسب ركوب الأهوال ، واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة فلا فرحة لمن لا هم له ، ولا لذة لمن لا صبر له . ولا نعيم لمن لا شقاء له ، ولا راحة لمن لا تعب له بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا ، وإذا تحمل مشقة الصبر حد ساعة قادة الحياة الأبد ، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة . 
حرص عبد الله بن عمر : قيل لنافع ما كان يصنع ابن عمر في منزلة قال : لا تطيقونه الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما. (سير أعلام النبلاء جــ4 ص326. ) والله المستعان ولا قوة إلا بالله وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلى كان تعب البدن أوفر، وحظه من الراحة أقل كما قال المتنبي: 
وإذا النفـــوس كن كبــارا *** تعـب فـي مرادهــا الأجســام
حرص داود الطائي -رحمه الله -.: لقد كان من أشد الناس حرصا على أنفاسه لا يضيعها في لهو ولا لعب ولا مجلس ولا يعود عليه بفائدة في أخرته : يقول ابن الجوزي - رحمه الله- جاء أبو الربيع الأعرج إلى داود الطائي من واسط ليسمع منه شيئا ويراه فأقام على بابه ثلاثة أيام لا يصل إليه ، قال وكان إذا سمع الإقامة خرج فإذا سلم الإمام وبث فدخل منزلة ، قال فصليت في مسجد آخر ثم جئت فجلس على بابه فلما جاء ليدخل الدار قلت : ضيف رحمك الله ، قال : إن كنت ضيفا فادخل فدخلت فقمت عنده ثلاثة أيام لا يكلمني ، فلما كان بعد ثلاث قلت : رحمك الله أتيتك من واسط وأني أحببت أن تزودني شيئا ، قال صم الدنيا واجعل فطرك الموت ، قلت زدني رحمك الله ، قال فر من الناس فرارك من الأسد ، غير طاعن عليهم ولا تارك لجماعتهم ، قال فذهبت أستزيده فوثب إلى المحراب ، وقال الله أكبر ،( سير أعلام النبلاء)
وسأله رجل عن حديث فقال : دعني أبادر خروج نفسي.
ومن حرصه على الوقت أنه كان يستف الفتيت بين سف الفتيت وأكل الخبز وقراءة خمسين آية (صيد الخاصر ص467 ) 
حرص عامر بن عبد الله -رحمه الله -.: كان - رحمه الله- شديد الحرص على أنفاسه يضن بها حرص على عمارتها بذكر الله والصلاة فهو يعلم أن أنفاسه من عمره وأن النفس الذي يخرج لا يعود وسيسأله عنه ربه يوم القيامة.
قال عبد الله بن الشخير كنا نأتي عامر بن عبد الله وهو يصلي في مسجد، فإذا رآنا تجوز في صلاته ثم أنصرف فقال لنا : ما تريدون ؛ وكان يكره أن يرونه يصلي
وعن سحيم مولي بني تميم : قال جلست إلى عامر بن عبد الله وهو يصلي فتجوز في صلاته ثم أقبل علي ، فقال أرحني بحاجتك فإني أبادر ؛ قلت وما تبادر ؟ 
قال : ملك الموت رحمك الله قال : فقمت عنه ، وقام إلى صلاته 
وقال رجل قف حتى أكلمك فقال : فأمسك الشمس . (صيد الخاطر ص467. ) 
* حرص بشر بن منصور السليمي . 
قال العباس بن الوليد : أتينا بشر بن منصور بعد العصر فخرج إلينا وكأنه متغير ، فقلت له : يا أبا محمد لعلنا شغلناك عن شيء ؛ فرد ردا ضعيفا ثم قال : ما أكتمكم أو كلمة نحوها ، كنت أقرا في المصحف فشغلتموني ، ثم قال : ما أكاد ألقي أحدا فأربح عليه شيئا (صفة الصفوة - (3 / 297) ). 
* حرص أبي جعفر السماك العابد :عن السري قال دخل على أبو جعفر بن السماك وكان شيخا متعبدا مترويا فرأى عندي جماعة فوقف ولم يقعد ، ثم نظر إلي وقال : يا بشر صرت مناخ البطالين ورجع ولم يقعد وكره اجتماعهم عندي . (صيد الخاصر ص467) 
* حرص عبد الله بن المبارك -رحمه الله -..
ولقد كان عبد الله بن المبارك من العلماء الفذاذ الذين عمروا أوقاتهم بطاعة الله ولم يضيعوها في مجالس القيل والقال وكثرة الكلام وتعال لنري ذلك المشهد الدال على حرصه الشديد . عن نعيم بن حماد قال : كان عبد الله بن مبارك يكثر الجلوس في بيته فيقل له : ألا تستوحش ؛ فقال : كيف أستوحش وأنا مع النبي ؛ وقال شقيق بن إبراهيم قيل لابن المبارك : إذا صليت معالم تجلس معنا ؛ قال أذهب أجلس مع الصحابة والتابعين ، فقلنا له ومن أين الصحابة والتابعون ؛ قال أذهب أنظر في علمي فأدرك أثارهم وأعمالهم ، وما أصنع معكم ؛ أنتم تغتابون الناس(تاريخ بغداد) 
حرص أبي مسلم الخولاني -رحمه الله -:عن علقمة بن مرثد قال : انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين منهم : أبو مسلم الخولانى فإنه لم يكن يجالس أحد يتكلم في شيء من أمر الدنيا ! إلا تحول عنه ، فدخل ذات يوم المسجد فنظر إلى نفرا قد اجتمعوا فرجا أن يكونوا على ذكر الله تعالى ، فجلس إليهم وإذا بعضهم يقول : قدم غلامي فأصاب كذا وكذا وقال آخر : جهزت غلامي فنظر إليهم وقال سبحان الله أتدرون ما مثلي ومثلكم ؛ كمثل رجل أصابه مطر غزير وابل فالتفت فإذا هو بمصراعين عظيمين فقال : لو دخلت هذا البيت حتى ذهب هذا المطر ، فدخل هذا البيت لا سقف له جلست إليكم وأنا أرجو أن تكونوا على ذكر وخير فإذا أنتم أصحاب دنيا ، وقال له قائل : حين كبر ورق . لو قصرت عن بعض ما تصنع؛ فقال أرأيتم لو أرسلتم الخيل في الحلبة ، ألستم تقولون لفارسها دعها وأرفق بها حتى إذا رأيتم الغاية لم تستبقوا منها شيئا ؛ قالوا : بلى ، قال : فإني قد أبصرت الغاية ، وأن لكل ساعة غاية وغاية كل ساعة الموت فسابق ومسبوق (- حلية الأولياء - (2 / 123)صفة الصفوة جـ2 ص820.).
حرص معروف الكرخي -رحمه الله -.. 
كان جماعة قعودا عند معروف فأطالوا فقال: إن ملك الشمس لا يفتر في سوقها أفما تريدون القيام (صيد الخاصر ص467) 
حرص عثمان الباقلاوي -رحمه الله -.على أنفاسه .
كان- رحمه الله-دائم الذكر لله تعالى فقال : إني وقت الإفطار أحس بروحي كأنها تخرج لأجل اشتغالي بالأكل عن الذكر . وها هي ثلة مباركة مازلت حريصة على أنفاسها حتى حال خروج روحها فهم يبادرون بالطاعات الموت .
المرجع / الجزء الأول من كتابنا حرص السلف و تفريط الخلف
‫#‏السيد‬ مراد سلامة

_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7494
نقاط : 25556
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى