قال ابن القيم رحمه الله: للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه؛ فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفِّه حقَّه شدد عليه ذلك الموقف، قال - تعالى - : (وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (26) إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً ). اللهم اجعل قرة اعيننا في الصلاة وثبتنا إذا وقفنا بين يديك المسلم الصادق لا يسيطر عليه الخوف، ولا ييأس إذا أصابه شر أو مكروه، بل يستعين بالله، ويحاول التخلص من الشر بما يستطيع... فاليأس للكافرين لأنهم لا يستعينون بالله