بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am
أسماء الاستفهام والشرط , وسأبدأ بحصر هذه الأسماء , ثم إعرابها.
صفحة 1 من اصل 1
أسماء الاستفهام والشرط , وسأبدأ بحصر هذه الأسماء , ثم إعرابها.
(بسم الله الرحمن الرحيم)
الحمد لله وكفى , وصلاة وسلاما على النبي المصطفى , وعلى من سار على دربه واقتفى .أما بعد:
لعل إعراب أسماء الاستفهام والشرط من الأمور التي تشغل بال الكثير من دارسي اللغة العربية ومحبيها،وربما سبب ذلك أن القليل جدا من الكتب أفردت لها بابا لإعرابها،ويسعدني اليوم أن أقدم إعراب أسماء الاستفهام والشرط , وسأبدأ بحصر هذه الأسماء , ثم إعرابها.
أسماء الشرط:
أدوات الشرط تنقسم إلى قسمين : حروف الشرط , وهما إنْ ، وإذما , وتعربا حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب, مثل قوله تعالى
{ إن تمسسكم حسنة تسؤهم } أما أسماء الشرط فهي : من ، ما ، مهما ، متى ، أيان ، أنى ، أين ، حيثما ، كيفما ، أي .
وهي كلها مبنية ما عدا " أي " فهي معربة لإضافتها إلى مفرد ، وسأوضح ذلك بالتفصيل في موضعه .
أسماء الاستفهام:
وأسماء الاستفهام هي: من ، وما ، ومتى ، وأيان ، وأين ، وكيف ، وكم ، وأنَّى ، وأي .
أما هل و الهمزة فإنهما حروف استفهام مبنيان وتعيين حركة البناء على حسب نطقهما ,وهما لا محل لهما من الإعراب .
إعراب أسماء الشرط وأسماء الاستفهام:
( جميع أسماء الشرط والاستفهام مبنية فيحكم على ألفاظها بأنها مبنية على الحركة التي تكون على آخرها أصالة , ويحكم على محلها بحسب موقعها , ما عدا (أيا) فإنها معربة فيظهر أثر الإعراب في لفظها ومحلها.
وسأقسمهن ثلاثة أقسام مراعيا معناهن :
أ_أسماء تدل على الزمان أوالمكان , وهي : أين , أيان , أنى , متى , حيثما , وهذه كلها لا وجه لها , إلا أن تعرب بما يوافق معناها فتكون ظروفا مفعولا فيها في محل نصب مثل
( أينما تذهب أذهبْ) و( أين ولدتَ) و( متى جئتَ) وتكون متعلقة بالفعل بعدها.
وإن كان المسؤول عنه بعد الاستفهام هذه اسما , فسيضاف في إعرابها أنها خبر مقدم للمبتدأ مثل : ( أين أبوك ) و ( متى السفر ) أوللناسخ مثل ( أين كان زيد ).
إذن هذه الأسماء التي تدل على الزمان أو المكان يكون لها محلان في الإعراب : النصب لأنها مفعول فيه , والرفع لأنها خبر مقدم , أو أنها متعلقة بحذوف وجوبا وهو الخبر , مثل إعراب شبه الجمله , وهذه من شبه الجملة.
ب_ أسماء تدل على ذوات وحقائق يمكن الاسناد اليها وهي : من , وما , و مهما وكم وأي , فهذه تعامل معاملة الاسماء العامة المتصرفة المستجيبة للعوامل : فإن سبقت بحرف جر فهي في محل جر بذلك الحرف , مثل:
( بمن مررتَ؟ ) وإن سبقت باسم مضاف فهي في محل جر بالإضافة.
مثل: (غلام من جاءك ) ويستحق الاسم المضاف قبلها ما يستحقه اسم الشرط أو الاستفهام . فإن كان فعل وناقص فاسم الاستفهام أو الشرط خبر مقدم له , إن لم يظهر الخبر بعد الفعل مثل ( من كان أبوك؟) وإن ظهر فاسم الاستفهام أو الشرط مبتدأ , والجملة خبر عنه مثل ( من كان أباك؟) فإن كان الفعل تاما أو لازما فاسم الاستفهام أو الشرط مبتدأ مثل من قام ).
مع التنبيه أن هذه الأسماء لا تعرب مبتدا , والجملة بعدها خبرا, إلا إذا اشتملت على ضمير يربطها بالمبتدأ , وإذا خلت من ضمير يعود عليها , فإن الوجه أن تعرب هذه الأسماء مفعولا مطلقا , مثل ( مهما تبر أباك فلن توفيه حقه) .
وإن كان المسؤول عنه بعد أسماء الاستفهام اسما, فإن كان نكرة فاسم الاستفهام هو المبتدأ وما بعده خبر مثل ( من أب لك ؟)لأن المبتدأ هو المعرفة. وكذلك إن كان بعد أسماء الاستفهام جارا ومجرورا أو ظرفا
مثل: ( من عندك ؟) فـ(من) هنا مبتدأ.
ج_(كيف) : فإن كان بعدها فعل ناقص ناسخ أعربت في محل نصب , خبرا لها مقدم , مثل ( كيف كنتَ؟) وإن كان الذي بعدها فعلا تاما أعربت حالا نحو ( كيف وصلتَ؟) وقد يكون مفعولا به ثانيا مقدما ,إن كان الفعل هو (ظن) أو إحدى أخواتها في مثل: ( كيف تظن لقاءنا ) وقد تكون مفعولا مطلقا إن دلت على الحدث في مثل قوله تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) إذ المعنى : أي فعلِ فعل ربك؟ , وإن كان المسؤول عنه بعد كيف اسما أعربت هي خبرا مقدما مثل ( كيف أنت ؟) أما إن اتصلت بـ(ما) فهي حال دائما. )
وإن أعربنا اسم الشرط من , الذي هو يجزم فعلين فنقول مثلا:
( من تضربْ أضربْ , فمن :اسم شرط وجزم مبني على السكون .
وتضرب : فعل الشرط المجزوم بمن وتضرب : فعل وفاعل .
أضربْ : جواب الشرط , وهو فعل وفاعل.
فكل واحد من تضرب وأضرب مجزوم بمن الشرطية , وعلامة جزمه سكون الباء.
و(من) في هذا المثال منصوب المحل على أنه مفعولا به , كأنك قلت : أي إنسان تضرب أضربه.
وإن قلت من يكرمني أكرمه , كان محل (من) مرفوعا على الابتداء على تأويل أي إنسان يكرمني أكرمه .
فمثال من يكرمني أكرمه , تكون (من) على هذه الأوجه :
فإن قدرتها شرطية جزمت مفعولين .
وإن قدرتها موصولة أو موصوفة رفعتهما.
وإن قدرتها استفهامية رفعت الفعل الأول وجزمت الفعل الثاني , لأنه جواب بغير الفاء , و(من) فهين مبتدأ.
أما ( ما) مثل قولك ( ما تصنع أصنع ) فما : اسم شرط جازم
تصنع فعل الشرط المجزوم بما وتصنع : فعل وفاعل .
أصنع : جواب الشرط , وهو فعل وفاعل.
فكل واحد من تصنع وأصنع مجزوم بما الشرطية , وعلامة جزمه سكون العين. لأن (ما) مبهم يقع على كل شيء فلما قصد الشياع أتى به , وجعله نائبا مناب حرف الشرط. ومحل (ما) هنا منصوب على المفعولية.)
وقد ذكر الهروي في كتابه ( الأزهية في علم الحروف) اثنا عشر وجها , لـ(ما) وسأذكرها بإختصار , لما فيها من التوضيح ورفع الإبهام , يقول:
(أما ( ما) فإنها على اثنا عشر وجها , تكون للجزاء مثل قوله تعالى ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) وما هنا في موضع النصب لوقوع الفعل عليها. , وتكون استفهاما كقولك: ( ما اسمك ؟) وهي هنا في موضع الرفع على الابتداء , وفي قولك : (ما فعل زيد ؟) فإنها في موضع نصب لوقوع الفعل عليها.
كما تكون خبرا بمعنى الذي , وتلزمها الصلة كما تلزم الذي كقولك : ( ما أكلت الخبز ) كما تقع تعجبا , مثل قولك : ( ما أحسن زيدا ) وهي هنا في موضع الرفع مبتدأ , كما تقع للصلة وللجحد , وتقع للنكرة بمعنى : لا شيء , ويلزمها النعت مثل : رأيت ما معجبا لك , أي : شيئا معجبا لك.
وتكون بتأويل المصدر , وتكون كافة عن العامل عن عمله , وذلك في إنما وكأنما وربما وغيره , مثل : إنما زيد قائم , وتكون اسما بمعنى الحين , مثل : انتظرني ما جلس القاضي , أي : انتظرني حين جلوس القاضي ,وتكون ما مسلطة للعامل على الجزاء كقولك إذ ما تخرج أخرج , سلطت ما على الجزاء ولولا (ما) لم يجز أن يجازى بإذ .
واعلم أن ( ما ) إذا كانت جحدا أو صلة أو كافة أو مسلطة أو مغيرة , فهي حرف , وما سوى ذلك تكون اسما . )
ولو أعربنا أي في قوله تعالى (أيما تدعو فله الأسماء الحسنى) نقول:
أي: اسم شرط وجزم منصوب بتدعو على أنه مفعول تدعو.
وما: صلة.
وتدعو: فعل الشرط مجزوم بأيا وعلامة جزمة حذف النون لأن أصله : تدعون , وهو فعل وفاعل.
والفاء في (فله) رابطة للجوب .
له : جار ومجرور خبر مقدم على الابتداء الذي هو الأسماء.
الأسماء: موصوف
الحسنى: صفة للأسماء وهذه الجملة الاسمية في محل الجزم جواب الشرط.
ولو قلت : أيهم يأتيني أكرمه , أعربت أي مبتدأ مرفوع. ولو قلت : أيهم تضرب أضرب , أعربت أي مفعولا به منصوب.
إعراب متى :
متى تخرج أخرج.
متى: اسم شرط وجزم
تخرج :فعل الشرط مجزوم بحتى وعلامة جزمه السكون.
أخرج : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون .وهو فعل وفاعل.
وتكون متى إما اسم شرط , أو بمعنى من , أو بمعنى في , أو للغايه , أو اسم استفهام.
ولو أعربنا مثالا آخر :
متى تقوم ؟
متى: اسم استفهام مبني على الفتح , بمعنى الحين . وهو ظرف.
تقوم : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
أما كيف الاستفهامية , فتقع استفهامية وهذا الأصل إما استفهام عن حقيقة مثل: ( كيف زيد؟) أو غيره مثل قوله تعالى ( كيف تكفرون بالله) , كما تقع خبرا قبل ما لا يستغنى عنه مثل ( كيف أنت ؟) وتقع حالا قبل ما يستغنى عنه مثل : (كيف جاء زيد ؟) كما تقع مفعولا مطلقا _ كما ذكرت آنفا ومثلت_ .
أما كم الاستفهامية فلو أعربنا المثال التالي :
كم رجلا عندك ؟
كم : اسم استفهام مبني على السكون, في محل رفع مبتدأ.
رجلا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
عندك : ظرف مكان منصوب وعلامة نصبة الفتحة , والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ (كم).
وتقع كم الاستفهامية مبتدأ _ كما مثلت _ ومفعولة ومضافا إليها , مثل : (كم رجلا لقيت ؟) ومثل : (ورزق كم رجل أطلقت ؟) , وتقع فاعلا في المعنى فقط مثل : (كم رجلا جاءني) , فكم في هذا التركيب فاعل في المعنى لأن الضمير في جاءني راجع إلى كم لإقتضاء صدر الكلام لما فيها من معنى الاستفهامية.
إذن تبين مما سبق أن أسماء الشرط وأسماء الاستفهام , نجد بعضها يشترك في العمل , فمثلا نجد ( ما ) تكون شرطية , واستفهامية , كما نجد هذه الأسماء مبنية جميعها ما عدا (أي) , وتبنى على حسب موقعها في الجملة, كما نجد أن ( هل) و(الهمزة) في الاستفهام حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب , ونجد أن ( إنْ) و ( إذما) الشرطيتان حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المـــــراجـــــــع
1_ كتاب الأزهية في علم الحروف , تأليف : علي بن محمد النحوي الهروي ,تحقيق :عبد المعين الملوحي , ط 1413هــ , مطبوعات مجمع اللغة العربية , سوريا , دمشق .
2_ كتاب العوامل المائة النحوية في أصول علم العربية للشيخ عبد القاهر الجرجاني , شرح : خالد الأزهري الجرجاوي. تحقيق : د. البدراوي زهران,الطبعة الثانية , دار المعارف , مصر , القاهرة .
3_ طريقة الإعراب ( دراسة منهجية تأصيلية تيسيرية) , د. سعود الخنين , ط 1427هـ , مطبعة جامعة الإمام محمد بن سعود, السعودية , الرياض
الحمد لله وكفى , وصلاة وسلاما على النبي المصطفى , وعلى من سار على دربه واقتفى .أما بعد:
لعل إعراب أسماء الاستفهام والشرط من الأمور التي تشغل بال الكثير من دارسي اللغة العربية ومحبيها،وربما سبب ذلك أن القليل جدا من الكتب أفردت لها بابا لإعرابها،ويسعدني اليوم أن أقدم إعراب أسماء الاستفهام والشرط , وسأبدأ بحصر هذه الأسماء , ثم إعرابها.
أسماء الشرط:
أدوات الشرط تنقسم إلى قسمين : حروف الشرط , وهما إنْ ، وإذما , وتعربا حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب, مثل قوله تعالى
{ إن تمسسكم حسنة تسؤهم } أما أسماء الشرط فهي : من ، ما ، مهما ، متى ، أيان ، أنى ، أين ، حيثما ، كيفما ، أي .
وهي كلها مبنية ما عدا " أي " فهي معربة لإضافتها إلى مفرد ، وسأوضح ذلك بالتفصيل في موضعه .
أسماء الاستفهام:
وأسماء الاستفهام هي: من ، وما ، ومتى ، وأيان ، وأين ، وكيف ، وكم ، وأنَّى ، وأي .
أما هل و الهمزة فإنهما حروف استفهام مبنيان وتعيين حركة البناء على حسب نطقهما ,وهما لا محل لهما من الإعراب .
إعراب أسماء الشرط وأسماء الاستفهام:
( جميع أسماء الشرط والاستفهام مبنية فيحكم على ألفاظها بأنها مبنية على الحركة التي تكون على آخرها أصالة , ويحكم على محلها بحسب موقعها , ما عدا (أيا) فإنها معربة فيظهر أثر الإعراب في لفظها ومحلها.
وسأقسمهن ثلاثة أقسام مراعيا معناهن :
أ_أسماء تدل على الزمان أوالمكان , وهي : أين , أيان , أنى , متى , حيثما , وهذه كلها لا وجه لها , إلا أن تعرب بما يوافق معناها فتكون ظروفا مفعولا فيها في محل نصب مثل
( أينما تذهب أذهبْ) و( أين ولدتَ) و( متى جئتَ) وتكون متعلقة بالفعل بعدها.
وإن كان المسؤول عنه بعد الاستفهام هذه اسما , فسيضاف في إعرابها أنها خبر مقدم للمبتدأ مثل : ( أين أبوك ) و ( متى السفر ) أوللناسخ مثل ( أين كان زيد ).
إذن هذه الأسماء التي تدل على الزمان أو المكان يكون لها محلان في الإعراب : النصب لأنها مفعول فيه , والرفع لأنها خبر مقدم , أو أنها متعلقة بحذوف وجوبا وهو الخبر , مثل إعراب شبه الجمله , وهذه من شبه الجملة.
ب_ أسماء تدل على ذوات وحقائق يمكن الاسناد اليها وهي : من , وما , و مهما وكم وأي , فهذه تعامل معاملة الاسماء العامة المتصرفة المستجيبة للعوامل : فإن سبقت بحرف جر فهي في محل جر بذلك الحرف , مثل:
( بمن مررتَ؟ ) وإن سبقت باسم مضاف فهي في محل جر بالإضافة.
مثل: (غلام من جاءك ) ويستحق الاسم المضاف قبلها ما يستحقه اسم الشرط أو الاستفهام . فإن كان فعل وناقص فاسم الاستفهام أو الشرط خبر مقدم له , إن لم يظهر الخبر بعد الفعل مثل ( من كان أبوك؟) وإن ظهر فاسم الاستفهام أو الشرط مبتدأ , والجملة خبر عنه مثل ( من كان أباك؟) فإن كان الفعل تاما أو لازما فاسم الاستفهام أو الشرط مبتدأ مثل من قام ).
مع التنبيه أن هذه الأسماء لا تعرب مبتدا , والجملة بعدها خبرا, إلا إذا اشتملت على ضمير يربطها بالمبتدأ , وإذا خلت من ضمير يعود عليها , فإن الوجه أن تعرب هذه الأسماء مفعولا مطلقا , مثل ( مهما تبر أباك فلن توفيه حقه) .
وإن كان المسؤول عنه بعد أسماء الاستفهام اسما, فإن كان نكرة فاسم الاستفهام هو المبتدأ وما بعده خبر مثل ( من أب لك ؟)لأن المبتدأ هو المعرفة. وكذلك إن كان بعد أسماء الاستفهام جارا ومجرورا أو ظرفا
مثل: ( من عندك ؟) فـ(من) هنا مبتدأ.
ج_(كيف) : فإن كان بعدها فعل ناقص ناسخ أعربت في محل نصب , خبرا لها مقدم , مثل ( كيف كنتَ؟) وإن كان الذي بعدها فعلا تاما أعربت حالا نحو ( كيف وصلتَ؟) وقد يكون مفعولا به ثانيا مقدما ,إن كان الفعل هو (ظن) أو إحدى أخواتها في مثل: ( كيف تظن لقاءنا ) وقد تكون مفعولا مطلقا إن دلت على الحدث في مثل قوله تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) إذ المعنى : أي فعلِ فعل ربك؟ , وإن كان المسؤول عنه بعد كيف اسما أعربت هي خبرا مقدما مثل ( كيف أنت ؟) أما إن اتصلت بـ(ما) فهي حال دائما. )
وإن أعربنا اسم الشرط من , الذي هو يجزم فعلين فنقول مثلا:
( من تضربْ أضربْ , فمن :اسم شرط وجزم مبني على السكون .
وتضرب : فعل الشرط المجزوم بمن وتضرب : فعل وفاعل .
أضربْ : جواب الشرط , وهو فعل وفاعل.
فكل واحد من تضرب وأضرب مجزوم بمن الشرطية , وعلامة جزمه سكون الباء.
و(من) في هذا المثال منصوب المحل على أنه مفعولا به , كأنك قلت : أي إنسان تضرب أضربه.
وإن قلت من يكرمني أكرمه , كان محل (من) مرفوعا على الابتداء على تأويل أي إنسان يكرمني أكرمه .
فمثال من يكرمني أكرمه , تكون (من) على هذه الأوجه :
فإن قدرتها شرطية جزمت مفعولين .
وإن قدرتها موصولة أو موصوفة رفعتهما.
وإن قدرتها استفهامية رفعت الفعل الأول وجزمت الفعل الثاني , لأنه جواب بغير الفاء , و(من) فهين مبتدأ.
أما ( ما) مثل قولك ( ما تصنع أصنع ) فما : اسم شرط جازم
تصنع فعل الشرط المجزوم بما وتصنع : فعل وفاعل .
أصنع : جواب الشرط , وهو فعل وفاعل.
فكل واحد من تصنع وأصنع مجزوم بما الشرطية , وعلامة جزمه سكون العين. لأن (ما) مبهم يقع على كل شيء فلما قصد الشياع أتى به , وجعله نائبا مناب حرف الشرط. ومحل (ما) هنا منصوب على المفعولية.)
وقد ذكر الهروي في كتابه ( الأزهية في علم الحروف) اثنا عشر وجها , لـ(ما) وسأذكرها بإختصار , لما فيها من التوضيح ورفع الإبهام , يقول:
(أما ( ما) فإنها على اثنا عشر وجها , تكون للجزاء مثل قوله تعالى ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) وما هنا في موضع النصب لوقوع الفعل عليها. , وتكون استفهاما كقولك: ( ما اسمك ؟) وهي هنا في موضع الرفع على الابتداء , وفي قولك : (ما فعل زيد ؟) فإنها في موضع نصب لوقوع الفعل عليها.
كما تكون خبرا بمعنى الذي , وتلزمها الصلة كما تلزم الذي كقولك : ( ما أكلت الخبز ) كما تقع تعجبا , مثل قولك : ( ما أحسن زيدا ) وهي هنا في موضع الرفع مبتدأ , كما تقع للصلة وللجحد , وتقع للنكرة بمعنى : لا شيء , ويلزمها النعت مثل : رأيت ما معجبا لك , أي : شيئا معجبا لك.
وتكون بتأويل المصدر , وتكون كافة عن العامل عن عمله , وذلك في إنما وكأنما وربما وغيره , مثل : إنما زيد قائم , وتكون اسما بمعنى الحين , مثل : انتظرني ما جلس القاضي , أي : انتظرني حين جلوس القاضي ,وتكون ما مسلطة للعامل على الجزاء كقولك إذ ما تخرج أخرج , سلطت ما على الجزاء ولولا (ما) لم يجز أن يجازى بإذ .
واعلم أن ( ما ) إذا كانت جحدا أو صلة أو كافة أو مسلطة أو مغيرة , فهي حرف , وما سوى ذلك تكون اسما . )
ولو أعربنا أي في قوله تعالى (أيما تدعو فله الأسماء الحسنى) نقول:
أي: اسم شرط وجزم منصوب بتدعو على أنه مفعول تدعو.
وما: صلة.
وتدعو: فعل الشرط مجزوم بأيا وعلامة جزمة حذف النون لأن أصله : تدعون , وهو فعل وفاعل.
والفاء في (فله) رابطة للجوب .
له : جار ومجرور خبر مقدم على الابتداء الذي هو الأسماء.
الأسماء: موصوف
الحسنى: صفة للأسماء وهذه الجملة الاسمية في محل الجزم جواب الشرط.
ولو قلت : أيهم يأتيني أكرمه , أعربت أي مبتدأ مرفوع. ولو قلت : أيهم تضرب أضرب , أعربت أي مفعولا به منصوب.
إعراب متى :
متى تخرج أخرج.
متى: اسم شرط وجزم
تخرج :فعل الشرط مجزوم بحتى وعلامة جزمه السكون.
أخرج : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون .وهو فعل وفاعل.
وتكون متى إما اسم شرط , أو بمعنى من , أو بمعنى في , أو للغايه , أو اسم استفهام.
ولو أعربنا مثالا آخر :
متى تقوم ؟
متى: اسم استفهام مبني على الفتح , بمعنى الحين . وهو ظرف.
تقوم : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
أما كيف الاستفهامية , فتقع استفهامية وهذا الأصل إما استفهام عن حقيقة مثل: ( كيف زيد؟) أو غيره مثل قوله تعالى ( كيف تكفرون بالله) , كما تقع خبرا قبل ما لا يستغنى عنه مثل ( كيف أنت ؟) وتقع حالا قبل ما يستغنى عنه مثل : (كيف جاء زيد ؟) كما تقع مفعولا مطلقا _ كما ذكرت آنفا ومثلت_ .
أما كم الاستفهامية فلو أعربنا المثال التالي :
كم رجلا عندك ؟
كم : اسم استفهام مبني على السكون, في محل رفع مبتدأ.
رجلا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
عندك : ظرف مكان منصوب وعلامة نصبة الفتحة , والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ (كم).
وتقع كم الاستفهامية مبتدأ _ كما مثلت _ ومفعولة ومضافا إليها , مثل : (كم رجلا لقيت ؟) ومثل : (ورزق كم رجل أطلقت ؟) , وتقع فاعلا في المعنى فقط مثل : (كم رجلا جاءني) , فكم في هذا التركيب فاعل في المعنى لأن الضمير في جاءني راجع إلى كم لإقتضاء صدر الكلام لما فيها من معنى الاستفهامية.
إذن تبين مما سبق أن أسماء الشرط وأسماء الاستفهام , نجد بعضها يشترك في العمل , فمثلا نجد ( ما ) تكون شرطية , واستفهامية , كما نجد هذه الأسماء مبنية جميعها ما عدا (أي) , وتبنى على حسب موقعها في الجملة, كما نجد أن ( هل) و(الهمزة) في الاستفهام حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب , ونجد أن ( إنْ) و ( إذما) الشرطيتان حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المـــــراجـــــــع
1_ كتاب الأزهية في علم الحروف , تأليف : علي بن محمد النحوي الهروي ,تحقيق :عبد المعين الملوحي , ط 1413هــ , مطبوعات مجمع اللغة العربية , سوريا , دمشق .
2_ كتاب العوامل المائة النحوية في أصول علم العربية للشيخ عبد القاهر الجرجاني , شرح : خالد الأزهري الجرجاوي. تحقيق : د. البدراوي زهران,الطبعة الثانية , دار المعارف , مصر , القاهرة .
3_ طريقة الإعراب ( دراسة منهجية تأصيلية تيسيرية) , د. سعود الخنين , ط 1427هـ , مطبعة جامعة الإمام محمد بن سعود, السعودية , الرياض
_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
مواضيع مماثلة
» تيسير أصول الفقه للمبتدئين - السبب والشرط والمانع والصحة والبطلان
» أسماء الشرط
» أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها
» من أبطال الهجرة.. أسماء بنت أبي بكر
» ما هي الأسماء الموصولة ؟
» أسماء الشرط
» أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها
» من أبطال الهجرة.. أسماء بنت أبي بكر
» ما هي الأسماء الموصولة ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin
» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin
» الماعون تفسير السعدى
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin
» سوره الماعون
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin
» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin