مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» صلاة الغائب
الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Emptyالجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin

» هل الانجيل محرف
الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Emptyالأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin

» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Emptyالإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin

» الفرق بين السنه والفقه
الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Emptyالسبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin

» كيف عرفت انه نبي..
الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 35 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 35 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm

الاسرء والمعراج فرج بعد كرب

اذهب الى الأسفل

الاسرء والمعراج فرج بعد كرب Empty الاسرء والمعراج فرج بعد كرب

مُساهمة من طرف Admin الجمعة 31 مايو 2013, 6:10 pm

بدأ نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وعمره أربعون سنة, وبدأت
الدعوة السرية بمكة المكرمة بشكل سري, وتتراوح مدة هذه المرحلة بين ثلاث
وأربع سنوات, ولما نزلت (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) بدأت
الدعوة العلنية بإنذار عشيرته الأقربين, وكانت القضية المحورية التي ركز
عليها النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته – هي التوحيد المطلق والخالص لله
سبحانه وتعالى، وإفراده بالعبادة والحاكمية, فالإسلام منهج حياة, ولابد من
تحكيم القرآن والسنة في كل شأن من شئون الحياة, فانزعج المشركون (وَقَالُوا
إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا) (القصص: 57)
(وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي
آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا
عَامِلُونَ) (فصلت:5) وزعموا أن دعوة الإسلام ستسلب ملكهم, وتقضي على
زعامتهم, وكيف تنزل الرسالة على هذا اليتيم الفقير, ولا تنزل على عظيم من
الكبار والزعماء, فدارت معركة الصد عن سبيل الله بكل الصور

لجأت قريش إلى ترويج الاتهامات الباطلة لصد الناس عن النبي صلى الله
عليه وسلم: (وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا
مَّسْحُورًا) (الفرقان: Cool.

وبدأت حملة من السخرية والاستهزاء والضحك والغمز واللمز والتعالي –
عليه صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين – وما أشبه الليلة بالبارحة –
(وَكَذَٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَٰؤُلَاءِ مَنَّ
اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا ۗ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ
بِالشَّاكِرِينَ) (الأنعام: 53)، ثم لجأ المشركون إلى المطالبة بالمعجزات
(وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ
يَنبُوعًا) (الإسراء 90 – 93).

وحاولت قريش من خلال أسلوب المساومات أن يلتقي الإسلام والجاهلية في
منتصف الطريق حتى يترك النبي صلى الله عليه وسلم بعض ما هو عليه, قال
تعالى (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) (القلم: 9)

وتحالف المشركون مع اليهود ليطرحوا على الرسول صلى الله عليه وسلم
أسئلة تعجيزية, فقالوا لهم سلوه عن أهل الكهف, وعن ذي القرنين, وعن الروح.

ولما لم تجدي هذه الوسائل بدأوا في أسلوب الترغيب, وعرضوا عليه
السيادة، وعندما لم تثمر كل الأساليب السابقة لجأت قريش إلى أسلوب الاعتداء
والتصفية الجسدية, وبدأت حملات التعذيب للصحابة رضي الله عنهم ونالت عملية
التعذيب النساء، ولجأت قريش إلى المقاطعة للمسلمين وسجنهم في شعب أبي
طالب, واستمرت المقاطعة ثلاث سنوات, واشتد عليهم البلاء والجهد والجوع,
ولكن المسلمين صمدوا وثبتوا وصبروا, حتى سخر الله تعالى رجالاً من قريش
لنقض هذه الصحيفة الظالمة, وجاء الفرج من الله تعالى بعد هذه الشدة
والمعاناة

وقبل الهجرة بثلاث سنوات توفي عمه أبو طالب, وكان أبو طالب يحوط
النبي صلى الله عليه وسلم ويغضب له - وفي نفس العام توفيت السيدة خديجة رضي
الله عنها التي كان يسكن إليها الرسول صلى الله عليه وسلم عند الشدائد.

ولما اشتدت مقاومة قريش للدعوة, وبلغ الأذى مداه,. خرج الرسول صلى
الله عليه وسلم إلى الطائف يتلمس أرضًا خصبة تقبل دعوة الإسلام – ويلتمس
النصرة والمنعة من ثقيف – لكنه لم يجد إلا الإيذاء والسخرية والاستهزاء.

وفي ظل هذه الأزمات يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم سلاح الدعاء
والاستعانة والاستغاثة بالله تعالى, والأمل والثقة في الله, فنراه صلى الله
عليه وسلم يتوجه لربه بالدعاء (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي, وقلة حيلتي
وهواني على الناس, يا أرحم الراحمين, أنت رب المستضعفين, وأنت ربي, إلى من
تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا
أبالي, ولكن عافيتك هي أوسع لي, أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات,
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك, أو يحل علي سخطك, لك
العتبى حتى ترضى, ولا حول ولا قوة إلا بك) ابن هشام – السيرة وإسناده حسن
مرسل, ورواه ابن سعد في الطبقات مختصرا, والبيهقي في الدلائل, وأحمد في
المسند, والسيوطي في الجامع الصغير, وعزاه للطبراني وحسنه.

وجاء الفرج من الله تعالى بعد كل هذه الشدائد:



  • 1. في طريق عودته من الطائف, وعند حائط ابني ربيعة, التقى بعداس النصراني فأسلم.


  • 2. وفي طريق عودته من الطائف, أقام الرسول صلى الله عليه وسلم
    أيامًا في وادي نخلة القريب من مكة – وخلال فترة إقامته هذه بعث الله إليه
    نفرًا من :الجن استمعوا إلى القرآن الكريم, وأسلموا وعادوا إلى قومهم
    منذرين ومبشرين, كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز: (وَإِذْ صَرَفْنَا
    إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ :يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا
    حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم
    مُّنذِرِينَ) (الأحقاف: 29).


  • 3. الإسراء والمعراج وقعت حادثة الإسراء والمعراج بعد هذه الغمرة
    من المآسي والأحزان والشدائد المتلاحقة, فكان ذلك تسرية عن نفس النبي صلى
    الله :عليه وسلم ومواساة له وتكريمًا وتثبيتًا

وقد وقع ذلك في السنة العاشرة من المبعث, بعد وفاة أبي طالب, وقبل هجرته إلى المدينة بأكثر قليلاً من السنة

وفي هذه المعجزة الإلهية, كانت هذه البركات لهذه الأمة:

إمامة الرسول صلى الله عليه وسلم للأنبياء في المسجد الأقصى,
وانتقال الريادة لفلسطين والمسجد الأقصى, بل وقيادة البشرية كلها من بعده
لأمته.

وفي المعراج فرض الله تعالى الصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة –
فلما سأله الرسول صلى الله عليه وسلم (التخفيف) فجعلها الله تعالى أرحم
الراحمين خمس صلوات، فهي في العدد خمس صلوات وفي الأجر خمسين صلاة

و رأى الرسول صلى الله عليه وسلم من آياته ربه الكبرى, لينتقل من
علم اليقين إلى عين اليقين, ورأى بعضًا من مشاهد نعيم أهل الجنة, وعذاب أهل
النار, كما جاء ذلك في أكثر من رواية, حتى نجتهد جميعا فنعمل من الآن بعمل
أهل الجنة, وننتهي عن عمل أهل النار.

من هنا تظهر لنا هذه الحقيقة حتى نكون على يقين بها:

أن النصر مع الصبر, وأن الفرج مع الكرب (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) (الشرح 5, 6).

ولقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على هذه المشاعر الثلاثة:

الإيمان بعظمة الرسالة, والاعتزاز باعتناقها, والأمل في تأييد الله لها.

ويقول علماء الاجتماع: إن حقائق اليوم هي أحلام الأمس, وأحلام اليوم حقائق الغد.

إن نهضات الأمم جميعها إنما بدأت على حال من الضعف, ومع الصبر
والثبات والعمل الدائب بإخلاص لله تعالى واحتساب, نهضت هذه الأمم وقويت
وعلا سلطانها, واستبحر عمرانها، لكن علينا واجبات عملية لهذه النهضة, ومنها
العمل على زيادة الإنتاج, وترشيد الاستهلاك, وتقوية روابط التعاون بيننا,
وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية

من أعظم الدروس في الإسراء والمعراج قوة اليقين في الله القوي القادر

قال تعالى (وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) (الكهف: 98)، لقد سعى
رجال إلى الصديق رضي الله عنه يخبرونه, بخبر الإسراء والمعراج, فقال كلمة
الإيمان: لئن كان قد قال لقد صدق, فقالوا له: أتصدقه على ذلك؟ قال: إني
لأصدقه على أبعد من هذا, أصدقه على خبر السماء) يريد رضي الله عنه مجيء
جبريل عليه السلام بالوحي من السماء في زمن وجيز من ليل أو نهار.

أيها المسلمون: نعم إنْ كنا الآن في شدة, فإن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى:

لقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة منها: نعمة الخلق في أحسن صورة,
ونعمة الإنسانية, والإدراك والعلم, والبيان والنطق, والرزق, والهداية,
والأخوة (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ
الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) (إبراهيم: 34)

وعلى المسلم الشكر, ومع الشكر تكون الزيادة والبركة من الله تعالى:قال تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) (إبراهيم: 7)

وعلى المسلم القناعة وعدم الطمع والتطلع لما في أيدي الآخرين:
قال تعالى: (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ
أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ
ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ) (طه: 131). وعن أبي ذر رضي الله
عنه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير: أوصاني أن
لا أنظر إلى من هو فوقي, وأنظر إلى من هو دوني, وأوصاني بحب المساكين,
والدنو منهم, وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت) (رواه الطبراني, وابن حبان في
صحيحه) ويقول الحسن البصري رحمه الله يا بن آدم, لم تحسد أخاك؟ فإن كان
الذي أعطاه الله لكرامته عليه فلماذا تحسد من أكرمه الله؟ وإن كان غير ذلك
فلم تحسد من مصيره إلى النار؟

والمؤمن لا يحزن على ما فاته ولا يفرح بما آتاه: قال تعالى
(لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا
آتَاكُمْ) (الحديد: 23)
وليعلم المؤمن أن الغنى الحقيقي ليس بوفرة المال وإنما هو في داخل النفس
أولا ً, وبذلك ورد الحديث (ليس الغنى عن كثرة العرض، إنما الغنى غنى
النفس) (متفق عليه)

والحياة لا تخلو من الشدائد, وعلى المؤمن الثبات والرضا, وتلك هي السعادة الحقيقية:وفي
الحديث (عجبًا لأمر المؤمن, إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن –
إن أصابته سراء شكر, فكان خيرًا له, وإن أصابه ضراء صبر فكان خيرًا له)
(رواه مسلم)

ومصائب الدنيا تهون, ولكن المصيبة في الدين لا تهون: ولذلك
كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا, ولا
تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا) رواه الترمذي والحاكم

وإن كنا نعاني الآن من الفقر والشدة, فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشركم بهذه البشرى:

روى أبوهريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ
حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ وَحَتَّى
يَعْرِضَهُ فَيَقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ لَا أَرَبَ لِي) متفق
عليه.

يؤكد حديث أبي موسى مرفوعًا: (ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه
بالصدقة من الذهب, ثم لا يجد أحدًا يأخذها منه) (متفق عليه: اللؤلؤ
والمرجان)، وهذا كله دليل على ظهور الرخاء ورغد العيش, وزوال الفقر من
المجتمع, بحيث لا يوجد فقير يستحق الصدقة أو يقبلها وهذا من بركات عدل
الإسلام, وأثر الإيمان والتقوى في حياة الناس, كما قال تعالى: (وَلَوْ
أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم
بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) (الأعراف: 96) (المبشرات بانتصار
الإسلام: أ د /القرضاوي).

ومهما زادت الشدائد فلا نيأس أبدا ً, فالتاريخ يثبت أن قوة الأمة تبرز عند الشدائد:

رأينا ذلك في يوم بدر, ويوم الأحزاب, وبعد وفاة الرسول صلى الله
عليه وسلم عندما ارتدت قبائل العرب - فيما عدا المدينة ومكة والطائف –
فكانت حروب الردة – ورأينا ذلك عندما زحف الصليبيون في تسع حملات شهيرة
عرفت باسم الحملات الصليبية, وعانت الأمة كذلك من الغزو التتري الوثني,
برغم كل ذلك وغيره, جاء النصر من عند الله على أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا
الله عليه, بقوة الإيمان, وقوة اليقين في الله, فاذكروا أيها المسلمون فضل
الله عليكم (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي
الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ
وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ) (الأنفال: 26)

أيها المسلمون: إن نبيكم صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن ويكره التشاؤم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم
يُعحِبُهُ الفأل الحسن ويكره الطِّيَرةً) (البخاري ومسلم)
قال ابن عباس رضي الله عنهما الفرق بين الفأل والطيرة أن الفأل من طريق حسن
الظن بالله, والطيرة لا تكون إلا في السوء فلذلك كرهت) فتح الباري وقال
الحَلِيميُّ: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل, لأن التشاؤم سوء
ظن بالله تعالى بغير سبب مُحقَّقٍ, والتفاؤل حسن ظن به, والمؤمن مأمور بحسن
الظن بالله تعالى على كل حال).

عباد الله: أبشروا, وكونوا مع الله يكن الله معكم إنكم أهل
الطاعة, ولن يخزيكم الله أبدًا, فلا تخافوا, ولا تحزنوا, و أبشروا: قال
تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ
أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ
فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ *
نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ) (فصلت:30 – 32)، (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ
اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ
آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) (يونس 62 – 65)، قال قتادة رحمه الله: قال
الله تعالى: ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ
الْعُسْرَ ) فأريدوا لأنفسكم الذي أراد الله لكم (تفسير ابن جرير)، قال
الجَشْميُّ رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى في وصف نبينا عليه الصلاة
والسلام ( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ
عَلَيْهِمْ)(الاعراف:157). دلت الآية على أن شريعته أسهل الشرائع وأنه وضع
عن أمته كل ثقل كان في الأمم السابقة) تفسير القاسمي

وإن كانت هناك حرب على الإسلام والمسلمين, فإن النصر آت لا ريب فيه:

روى ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (تقاتلكم اليهود, فتسلطون عليهم, ثم يقول الحجر: يا مسلم, هذا يهودي
ورائي, فاقتله) متفق عليه، وفي هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
الدرس والعبرة: قال تعالى: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ
خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (الأنفال: 30)، وقال تعالى (وَلَا يَحِيقُ
الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) (فاطر: 43)


الخطبة الثانية


أيها المسلمون: إن دوام الحال من المحال: إن الأحوال تتبدل, والدنيا
تتحول, والعالم يتغير (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)
(آل عمران: 140)، (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) (الطلاق: 7)


هيا نتغير إلى الأصلح حتى يصلح الله حالنا

فقانون التغيير ثابت لا يتبدل ولا يتغير (إِنَّ اللَّهَ لَا
يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) (الرعد:
11)

هيا نتواصى بمفاتيح الفرج

صلة الرحم, وحسن الجوار, وحسن الخلق: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلة الرحم وحسن الجوار, أو حسن الخلق
يعمران الديار, ويزيدان في الأعمار) البخاري ومسلم

الإنفاق في سبيل الله

قال تعالى (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ
وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سبأ: 39)، وقال تعالى (فَأَمَّا مَنْ
أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ* فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْيُسْرَىٰ) (الليل: 5 – 7)، وفي الحديث (داوا مرضاكم بالصدقة) الجامع
الصغير, وحسنه الألباني

حفظ حدود اللهالتعرف إليه سبحانه في الرخاء, الاستعانة بالله, والصبر

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: (يا غلام أو يا غليم, ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ فقلت: بلى،
فقال: (احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده أمامك, تعرف إليه في الرخاء يعرفك
في الشدة, وإذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله0 قد جف القلم
بما هو كائن0 فلو أن الخلق كلهم جميعًا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه
الله لك لم يقدروا عليه, وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم
يقدروا عليه, واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا, وأن النصر مع
الصبر, وأن الفرج مع الكرب, وأن مع العسر يسرًا) الترمذى, وأحمد وهذا لفظه
وصححه الشيخ أحمد شاكر0

العمل والتوكل على الله تعالى: قال تعالى: (هُوَ الَّذِي
جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن
رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك: 15)، عن الزبير بن العوام –
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال. (لأن يأخذ أحدكم حبله, فيأتي بحزمة الحطب
على ظهره, فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير من أن يسأل الناس, أعطوه أو
منعوه) البخاري، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير
تغدوا خماصًا وتروح بطانًا) (ابن ماجه)

الدعاء

قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ)
(غافر:60) ومن الأدعية الواردة ما يلي: عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها
قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند
الكرب, أو في الكرب: الله ُ ربي لا أشرك به شيئًا) أبو داود عن أنس بن
مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر,
يقول: يا حي يا قيوم, برحمتك أستغيث) الترمذي

Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7498
نقاط : 25568
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى