بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 17 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 17 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إ
صفحة 1 من اصل 1
فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إ
فَمَنْ
خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا
إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا
مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ
مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ
مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي
أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ
كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ
اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا
الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي
وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) [البقرة/182]
الحديث الشريف
الأربعون النووية - (ج 1 / ص 30)
الحديث الثلاثون
[ عن أبي ثعلبة الخشبي جرثوم بن ناشر رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا
تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا
تبحثوا عنها ] حديث حسن رواه الدارقطني وغيره
الفتوى
فتاوى يسألونك - (ج 1 / ص 50)
الكلام في المسجد
يقول السائل : ما قولكم في حديث الناس وكلامهم في المساجد وارتفاع أصواتهم فيها ؟
الجواب : إن حال كثير من المساجد اليوم محزن نتيجةً لجهل كثير من المسلمين
بأحكام المساجد وآدابها فترى في المساجد الحلقات التي يعقدها الناس ويدور
الحديث فيها عن الأمور الدنيوية وإذا وقف الحديث عند الأمور المباحة فحسن ،
ولكن كثيراً منهم يتجاوز المباح إلى الحرام فيتكلمون في أعراض الناس
ويستغيبونهم ونحو ذلك .
والأصل أن الجلوس في المسجد عبادة وينبغي
للمسلم أن يشغل وقته في المسجد إما بالصلاة أو بالذكر والدعاء أو يقرأ
القرآن فإن لم يفعل شيء من ذلك فلا يتجاوز الكلام في الأمور المباحة.
ولقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن زمان يتحلق الناس فيه في المساجد
لا همّ لهم ولا كلام إلا في أمور الدنيا وقد ذمهم على ذلك ، فقد ورد في
الحديث عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس
زمان يتحلقون في مساجدهم وليس همهم إلا الدنيا وليس لله فيهم حاجة فلا
تجالسوهم ) رواه ابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وصححه
الألباني .
ومن الأمور المخالفة للشرع والتي تشوش على المصلين والتالين
والذاكرين ويفعلها الناس في المساجد ، البحث عن المفقودات فتسمع هذا يبحث
عن نقوده وترى المؤذن يعلن عن وجود نقود أو نحوها ويطلب من صاحبها مراجعته
وغير ذلك من الأمور التي نهى عنها السشارع الحكيم فقد ورد في الحديث قوله
عليه الصلاة والسلام إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا : لا
أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد الضالة فقولوا : لا رد الله عليك )
رواه الترمذي والدارمي وهو حديث صحيح .
وفي رواية أخرى من سمع رجلاً ينشد في مسجد ضالة فليقل لا أداها الله إليك فإن المساجد لم تبن لهذا ) رواه مسلم .
وينبغي أن يعلم أن التشويش في المسجد على المصلين والتالين لكتاب الله
والذاكرين لا يجوز حتى ولو كان ذلك بقراءة القرآن فقد ورد في الحديث عن أبي
سعيد الخدري رضي الله عنه قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال : ألا إن كلكم مناجٍ ربه
فلا يؤذي بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة )
رواه أبو داوود بإسناد صحيح كما قال الإمام النووي وصححه الألباني . وورد
في الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ( إن المصلي يناجي ربه فلينظر
بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ) رواه مالك بسند صحيح قاله
الألباني .
وقد همّ عمر بن الخطاب بتعزير من يرفعون أصواتهم في المسجد ،
روى البخاري عن السائب بن يزيد قال : كنت قائماً في المسجد فحصبني رجل -
أي رماني بحصاة - فنظرت فإذا هو عمر بن الخطاب فقال : اذهب فائتني بهذين ،
فجئته بهما ، فقال : ممن أنتما ؟ قال : من أهل الطائف ، قال : لو كنتما من
أهل المدينة لأوجعتكما ، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ؟
ومن التشويش الذي يقع الصياح الذي نسمعه من بعض المصلين في آخر
المسجد عند إقامة الصلاة لإتمام الصفوف أو الدخول إلى داخل المسجد وهذا أمر
لا يجوز لأن المسلم يوم الجمعة عليه أن يتقدم للصفوف الأولى ولا يترك
فراغاً أمامه وهذه هي السنة كما ورد في الحديث من قوله عليه الصلاة والسلام
في حق القادم إلى المسجد يوم الجمعة ... ودنا من الإمام ) أي اقترب من
الإمام ثم إذا إقيمت الصلاة فإن من واجب الإمام أن يأمر بتسوية الصفوف
وإكمالها وينبغي على المصليين أن يسمعوا ويطيعوا فيتموا الصفوف ويسدوا
الفراغ الموجود في المسجد.
وأما أن يأخذ المصلون في آخر المسجد بالصياح واللغط فهذا الأمر لا ينبغي ومخالف للهدي النبوي .
السيرة النبويه
الرحيق المختوم - (ج 1 / ص 207)
سرية زيد بن حارثة
وهي آخر وأنجح دورية للقتال قام بها المسلمون قبل أحد، وقعت في جمادي الآخرة سنة 3 هـ .
وتفصيلها : أن قريشاً بقيت بعد بدر يساورها القلق والاضطراب، وجاء الصيف، واقترب موسم رحلتها إلى الشام، فأخذها هَمٌّ آخر .
قال صفوان بن أمية لقريش ـ وهو الذي نخبته قريش في هذا العام لقيادة
تجارتها إلى الشام : إن محمداً وصحبه عَوَّرُوا علينا متجرنا، فما ندري كيف
نصنع بأصحابه، وهم لا يبرحون الساحل ؟ وأهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم
معه، فما ندري أين نسلك ؟ وإن أقمنا في دارنا هذه أكلنا رءوس أموالنا فلم
يكن لها من بقاء . وإنما حياتنا بمكة على التجارة إلى الشام في الصيف، وإلى
الحبشة في الشتاء .
ودارت المناقشة حول هذا الموضوع، فقال الأسود بن
عبد المطلب لصفوان : تنكب الطريق على الساحل وخذ طريق العراق ـ وهي طريق
طويلة جداً تخترق نجداً إلى الشام، وتمر في شرقي المدينة على بعد كبير
منها، وكانت قريش تجهل هذه الطريق كل الجهل ـ فأشار الأسود بن عبد المطلب
على صفوان أن يتخذ فُرَات بن حَيَّان ـ من بني بكر بن وائل ـ دليلاً له،
ويكون رائده في هذه الرحلة .
وخرجت عير قريش يقودها صفوان بن أمية،
آخذة الطريق الجديدة، إلا أن أنباء هذه القافلة وخطة سيرها طارت إلى
المدينة . وذلك أن سَلِيط بن النعمان ـ كان قد أسلم ـ اجتمع في مجلس شرب ـ
وذلك قبل تحريم الخمر ـ مع نعيم بن مسعود الأشجعي ـ ولم يكن أسلم إذ ذاك ـ
فلما أخذت الخمر من نعيم تحدث بالتفصيل عن قضية العير وخطة سيرها،فأسرع
سليط إلى النبي صلى الله عليه وسلم يروي له القصة .
وجهز رسول الله صلى
الله عليه وسلم لوقته حملة قوامها مائة راكب في قيادة زيد بن حارثة
الكلبي، وأسرع زيد حتى دهم القافلة بغتة ـ على حين غرة ـ وهي تنزل على ماء
في أرض نجد يقال له : قَرْدَة ـ بالفتح فالسكون ـ فاستولي عليها كلها، ولم
يكن من صفوان ومن معه من حرس القافلة إلا الفرار بدون أي مقاومة .
وأسر
المسلمون دليل القافلة ـ فرات بن حيان، وقيل : ورجلين غيره ـ وحملوا غنيمة
كبيرة من الأواني والفضة كانت تحملها القافلة، قدرت قيمتها بمائة ألف،
وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الغنيمة على أفراد السرية بعد أخذ
الخمس، وأسلم فرات بن حيان على يديه صلى الله عليه وسلم .
وكانت مأساة
شديدة ونكبة كبيرة أصابت قريشاً بعد بدر، اشتد لها قلق قريش وزادتها هما
وحزناً . ولم يبق أمامها إلا طريقان،إما أن تمتنع عن غطرستها وكبريائها،
وتأخذ طريق الموادعة والمصالحة مع المسلمين، أو تقوم بحرب شاملة تعيد لها
مجدها التليد، وعزها القديم، وتقضي على قوات المسلمين بحيث لا يبقي لهم
سيطرة على هذا ولا ذاك، وقد اختارت مكة الطريق الثانية، فازداد إصرارها على
المطالبة بالثأر، والتهيؤ للقاء المسلمين في تعبئة كاملة، وتصميمها على
الغزو في ديارهم، فكان ذلك وما سبق من أحداث التمهيد القوي لمعركة أحد .
خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا
إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا
مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ
مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ
مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي
أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ
كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ
اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا
الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي
وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) [البقرة/182]
الحديث الشريف
الأربعون النووية - (ج 1 / ص 30)
الحديث الثلاثون
[ عن أبي ثعلبة الخشبي جرثوم بن ناشر رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا
تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا
تبحثوا عنها ] حديث حسن رواه الدارقطني وغيره
الفتوى
فتاوى يسألونك - (ج 1 / ص 50)
الكلام في المسجد
يقول السائل : ما قولكم في حديث الناس وكلامهم في المساجد وارتفاع أصواتهم فيها ؟
الجواب : إن حال كثير من المساجد اليوم محزن نتيجةً لجهل كثير من المسلمين
بأحكام المساجد وآدابها فترى في المساجد الحلقات التي يعقدها الناس ويدور
الحديث فيها عن الأمور الدنيوية وإذا وقف الحديث عند الأمور المباحة فحسن ،
ولكن كثيراً منهم يتجاوز المباح إلى الحرام فيتكلمون في أعراض الناس
ويستغيبونهم ونحو ذلك .
والأصل أن الجلوس في المسجد عبادة وينبغي
للمسلم أن يشغل وقته في المسجد إما بالصلاة أو بالذكر والدعاء أو يقرأ
القرآن فإن لم يفعل شيء من ذلك فلا يتجاوز الكلام في الأمور المباحة.
ولقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن زمان يتحلق الناس فيه في المساجد
لا همّ لهم ولا كلام إلا في أمور الدنيا وقد ذمهم على ذلك ، فقد ورد في
الحديث عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس
زمان يتحلقون في مساجدهم وليس همهم إلا الدنيا وليس لله فيهم حاجة فلا
تجالسوهم ) رواه ابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وصححه
الألباني .
ومن الأمور المخالفة للشرع والتي تشوش على المصلين والتالين
والذاكرين ويفعلها الناس في المساجد ، البحث عن المفقودات فتسمع هذا يبحث
عن نقوده وترى المؤذن يعلن عن وجود نقود أو نحوها ويطلب من صاحبها مراجعته
وغير ذلك من الأمور التي نهى عنها السشارع الحكيم فقد ورد في الحديث قوله
عليه الصلاة والسلام إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا : لا
أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد الضالة فقولوا : لا رد الله عليك )
رواه الترمذي والدارمي وهو حديث صحيح .
وفي رواية أخرى من سمع رجلاً ينشد في مسجد ضالة فليقل لا أداها الله إليك فإن المساجد لم تبن لهذا ) رواه مسلم .
وينبغي أن يعلم أن التشويش في المسجد على المصلين والتالين لكتاب الله
والذاكرين لا يجوز حتى ولو كان ذلك بقراءة القرآن فقد ورد في الحديث عن أبي
سعيد الخدري رضي الله عنه قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال : ألا إن كلكم مناجٍ ربه
فلا يؤذي بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة )
رواه أبو داوود بإسناد صحيح كما قال الإمام النووي وصححه الألباني . وورد
في الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ( إن المصلي يناجي ربه فلينظر
بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ) رواه مالك بسند صحيح قاله
الألباني .
وقد همّ عمر بن الخطاب بتعزير من يرفعون أصواتهم في المسجد ،
روى البخاري عن السائب بن يزيد قال : كنت قائماً في المسجد فحصبني رجل -
أي رماني بحصاة - فنظرت فإذا هو عمر بن الخطاب فقال : اذهب فائتني بهذين ،
فجئته بهما ، فقال : ممن أنتما ؟ قال : من أهل الطائف ، قال : لو كنتما من
أهل المدينة لأوجعتكما ، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ؟
ومن التشويش الذي يقع الصياح الذي نسمعه من بعض المصلين في آخر
المسجد عند إقامة الصلاة لإتمام الصفوف أو الدخول إلى داخل المسجد وهذا أمر
لا يجوز لأن المسلم يوم الجمعة عليه أن يتقدم للصفوف الأولى ولا يترك
فراغاً أمامه وهذه هي السنة كما ورد في الحديث من قوله عليه الصلاة والسلام
في حق القادم إلى المسجد يوم الجمعة ... ودنا من الإمام ) أي اقترب من
الإمام ثم إذا إقيمت الصلاة فإن من واجب الإمام أن يأمر بتسوية الصفوف
وإكمالها وينبغي على المصليين أن يسمعوا ويطيعوا فيتموا الصفوف ويسدوا
الفراغ الموجود في المسجد.
وأما أن يأخذ المصلون في آخر المسجد بالصياح واللغط فهذا الأمر لا ينبغي ومخالف للهدي النبوي .
السيرة النبويه
الرحيق المختوم - (ج 1 / ص 207)
سرية زيد بن حارثة
وهي آخر وأنجح دورية للقتال قام بها المسلمون قبل أحد، وقعت في جمادي الآخرة سنة 3 هـ .
وتفصيلها : أن قريشاً بقيت بعد بدر يساورها القلق والاضطراب، وجاء الصيف، واقترب موسم رحلتها إلى الشام، فأخذها هَمٌّ آخر .
قال صفوان بن أمية لقريش ـ وهو الذي نخبته قريش في هذا العام لقيادة
تجارتها إلى الشام : إن محمداً وصحبه عَوَّرُوا علينا متجرنا، فما ندري كيف
نصنع بأصحابه، وهم لا يبرحون الساحل ؟ وأهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم
معه، فما ندري أين نسلك ؟ وإن أقمنا في دارنا هذه أكلنا رءوس أموالنا فلم
يكن لها من بقاء . وإنما حياتنا بمكة على التجارة إلى الشام في الصيف، وإلى
الحبشة في الشتاء .
ودارت المناقشة حول هذا الموضوع، فقال الأسود بن
عبد المطلب لصفوان : تنكب الطريق على الساحل وخذ طريق العراق ـ وهي طريق
طويلة جداً تخترق نجداً إلى الشام، وتمر في شرقي المدينة على بعد كبير
منها، وكانت قريش تجهل هذه الطريق كل الجهل ـ فأشار الأسود بن عبد المطلب
على صفوان أن يتخذ فُرَات بن حَيَّان ـ من بني بكر بن وائل ـ دليلاً له،
ويكون رائده في هذه الرحلة .
وخرجت عير قريش يقودها صفوان بن أمية،
آخذة الطريق الجديدة، إلا أن أنباء هذه القافلة وخطة سيرها طارت إلى
المدينة . وذلك أن سَلِيط بن النعمان ـ كان قد أسلم ـ اجتمع في مجلس شرب ـ
وذلك قبل تحريم الخمر ـ مع نعيم بن مسعود الأشجعي ـ ولم يكن أسلم إذ ذاك ـ
فلما أخذت الخمر من نعيم تحدث بالتفصيل عن قضية العير وخطة سيرها،فأسرع
سليط إلى النبي صلى الله عليه وسلم يروي له القصة .
وجهز رسول الله صلى
الله عليه وسلم لوقته حملة قوامها مائة راكب في قيادة زيد بن حارثة
الكلبي، وأسرع زيد حتى دهم القافلة بغتة ـ على حين غرة ـ وهي تنزل على ماء
في أرض نجد يقال له : قَرْدَة ـ بالفتح فالسكون ـ فاستولي عليها كلها، ولم
يكن من صفوان ومن معه من حرس القافلة إلا الفرار بدون أي مقاومة .
وأسر
المسلمون دليل القافلة ـ فرات بن حيان، وقيل : ورجلين غيره ـ وحملوا غنيمة
كبيرة من الأواني والفضة كانت تحملها القافلة، قدرت قيمتها بمائة ألف،
وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الغنيمة على أفراد السرية بعد أخذ
الخمس، وأسلم فرات بن حيان على يديه صلى الله عليه وسلم .
وكانت مأساة
شديدة ونكبة كبيرة أصابت قريشاً بعد بدر، اشتد لها قلق قريش وزادتها هما
وحزناً . ولم يبق أمامها إلا طريقان،إما أن تمتنع عن غطرستها وكبريائها،
وتأخذ طريق الموادعة والمصالحة مع المسلمين، أو تقوم بحرب شاملة تعيد لها
مجدها التليد، وعزها القديم، وتقضي على قوات المسلمين بحيث لا يبقي لهم
سيطرة على هذا ولا ذاك، وقد اختارت مكة الطريق الثانية، فازداد إصرارها على
المطالبة بالثأر، والتهيؤ للقاء المسلمين في تعبئة كاملة، وتصميمها على
الغزو في ديارهم، فكان ذلك وما سبق من أحداث التمهيد القوي لمعركة أحد .
مواضيع مماثلة
» فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ .
» اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ
» { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ
» { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
» " وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ " الآية
» اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ
» { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ
» { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
» " وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ " الآية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin