بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
السيدة صفية بنت حيي:
صفحة 1 من اصل 1
السيدة صفية بنت حيي:
عاشرًا:
هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن عامر بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ينحوم من بني إسرائيل؛ من سبط هارون بن عمران عليه السلام، وأمها برة بنت سموأل أخت رفاعة بن سموأل من بني قريظة إخوة النضير.
روى ابن عباس قال: صالح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أهل خيبر على كل صفراء وبيضاء وعلى كل شيء إلا أنفسهم وذراريهم، قال: فأتي بالربيع وكنانة ابني أبي الحقيق، وأحدهما عروس بصفية بنت حيي بن أخطب، فلما أتي بهما قال: "أين آنيتكما التي كانت تستعار بالمدينة؟"، قالا: أحرجتنا وأجليتنا فأنفقناها، قال: "انظرا ما تقولان فإنكما إن كتمتماني استحللت بذلك دماءكما وذريتكما"، قال: فدعا رجلا من الأنصار، قال: "اذهب إلى مكان كذا وكذا، فانظر نخيلة في رأسها رقعة، فانزع تلك الرقعة واستخرج تلك الآنية فائت بها"، فانطلق حتى جاء بها فقدمهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فضرب أعناقهما وبعث إلى ذريتهما، فأتي بصفية بنت حيى بن أخطب، فأمر بلال فانطلق بها إلى منزل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأكثر الناس فيها، فقائل: سريته، وقائل يقول: امرأته وإن لم يحجبها فهي سريته، فأخرجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فحجبها، وقد كان عرض عليها قبل ذلك أن يتخذها سرية أو يعتقها وينكحها، قالت: لا بل أعتقني وأنكحني ففعل صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى ابن إسحاق: إن صفية كانت قد رأت في المنام، وهي عروس بكنانة بن أبي الحقيق، إن قمرًا دفع في حجرها فعرضت رؤياها على زوجها فقال: ما هذا إلا أنك تتمنين ملك الحجاز محمدًا، ولطم وجهها لطمة اخضرت عينها منها، فأتي بها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وبها أثرا منه فسألها ما هو؟ فأخبرته.
وأخرج ابن سعد عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: لما دخلت صفية على النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال لها: "لم يزل أبوك من أشد اليهود لي عداوة حتى قتله الله"، فقالت: يا رسول الله يقول في كتابه: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، فقال لها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك"، فقالت: يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك، وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إلى من العتق وأن أرجع إلى قومي، قال: فأمسكها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لنفسه.
وقال المسعودي: وكان زواجه من صفية سنة سبع من الهجرة وروى عن سعيد بن المسيب قال: قدمت صفية بنت حيى في أذنيها خرصة من ذهب، فأهدت منه لفاطمة الزهراء ولنساء معها، وروي عن سليمان بن عتيق عن جابر بن عبد الله: أن صفية بنت حُيي لما دخلت على النبي صَلَّى الله عليه وسلم فسطاطه حضرنا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "قوموا عن أمكم" فلما كان من العشي حضرنا، فخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وفي طرف ردائه نحو من مدٍّ ونصف من تمر عجوة فقال: "كلوا من وليمة أمكم". وعن أبي الوليد: كانت وليمة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم السمن والأقط والتمر.
أخرج ابن سعد عن ابن أبي عون قال: استبت عائشة وصفية، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لصفية: "ألا قلت أبي هارون وعمي موسى؟" وذلك أن عائشة فخرت عليها، وأخرج الترمذي عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: إنها بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: "ما يبكيك؟" فقالت: قالت لي حفصة إني بنت يهودي، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك؟"، ثم قال صَلَّى الله عليه وسلم: "اتقي الله يا حفصة".
وأخرج الترمذي عن صفية أنها قالت: بلغني عن حفصة وعائشة أنهم قالوا: نحن أكرم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من صفية، نحن أزواجه وبنات عمه، فدخل علي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: "ألا قلت: فكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى".
وأخرج ابن سعد بسند حسن عن زيد بن أسلم أن نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم في الوجع الذي توفي فيه اجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي: أما والله يا نبي الله لوددت إن الذي بك بي، فغمزنها أزواج النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأبصرهن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "مضمضن"، فقلن: من أي شيء يا نبي الله؟ قال: "من تغامزكن بصاحبتكن، والله إنها لصادقة".
وفاتها:
روي أنها ماتت سنة خمسين في زمن معاوية، وقيل سنة اثنتين وخمسين.
حادي عشر: السيدة ميمونة بنت الحارث:
هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال، وأمها: هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن حمير، وقيل: من كنانة، وأخوات ميمونة لأبيها وأمها: أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب، ولبابة الصغرى بنت الحارث زوج الوليد بن المغيرة وهى أم خالد بن الوليد، وعصماء بنت الحارث وكانت تحت أُبي بن خلف الجهمي فولدت له إبان وغيره، وعزة بنت الحارث، كانت تحت زياد بن عبد الله بن مالك، فهؤلاء أخوات ميمونة لأب وأم، أما أخوات ميمونة لأمها: أسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب، ثم خلف عليها أبو بكر بن أبي قحافة، ثم خلف عليها علي بن أبي طالب، وسلمى بنت عميس أخت أسماء كانت تحت حمزة بن عبد المطلب، ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهادي، وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى، كانت تحت عبد الله بن كعب بن منبه.
ولقد سقنا أسماء الأخوات؛ لنقف على حقيقة مفادها أن مصاهرة القبائل والبيوت في الجاهلية والإسلام كان لها أثرًا بالغًا في المجتمع، فبها كانت تتحرك القبائل بتجارتها من بلد إلى بلد دون خوف من اللصوص والقراصنة، وبها تصبح القبيلة القليلة العدد كثيرة، وبها كانت تنتعش حركة البيع والشراء وما يترتب عليها، والدعوة الإسلامية انطلقت من طريق المصاهرة إلى مدى بعيد، كانت الدعوة همها بالله وشغلها فيه وفرارها إليه، وكانت المصاهرة والتعارف على هذا الطريق بمثابة الواحة التي تستقبل القادمين بالزاد الفطري من كل فج.
وأخرج ابن سعد: أن مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي تزوج ميمونة في الجاهلية، ثم فارقها، فخلف عليها أبو رهم بن عبد العزى بن أبي قيس من بني مالك، فتوفي عنها، فتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، زوجه إياها العباس بن عبد المطلب، وكان ولي أمرها، وتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بسرف على عشرة أميال من مكة، وكانت آخر امرأة تزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وذلك سنة سبع في عمرة القضية.
ورعها:
أخرج ابن سعد عن مجاهد قال: كان اسم ميمونة برة، فسماها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروي عن يزيد بن الأصم قال: كان مسواك ميمونة بنت الحارث، منقعًا في ماء، فإن شغلها عمل أو صلاة وإلا أخذته فاستاكت به. وروي عنه أنه قال: أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها، فوجدت منه ريح شراب فقالت: لئن لم تخرج إلى المسلمين فيجلدوك ــ أو قالت: يطهروك ــ لا تدخل علي بيتي أبدًا.
وروي عن الفضل بن دكين قال، حدثنا عقبة بن وهب عن يزيد بن الأصم قال: رأيت أم المؤمنين ميمونة تحلق رأسها بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فسألت عقبة: لم؟ فقال: أراه تبتلًا، وروي عن أبي عائشة: أن ميمونة أبصرت حبة رمان في الأرض، فأخذتها وقالت: إن الله لا يحب الفساد.
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "الأخوات مؤمنات ميمونة وأم الفضل وأسماء".
وفاتها:
روي أن ميمونة رضي الله عنها ماتت سنة إحدى وستين، وقيل: سنة ست وستين، وقال أبو عمر: توفيت بسرف سنة ست وستين، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد؛ وهم بنو أخواتها، وعبيد الله الخولاني؛ وكان يتيما في حجرها.
وأخرج ابن سعد: توفيت ميمونة رضي الله عنها بمكة، فحملها ابن عباس وجعل يقول للذين يحملونها: أرفقوا بها فإنها أمكم، حتى دفنها بسرف. وكان لها يوم توفيت ثمانون أو إحدى وثمانون سنة.
ثاني عشر: السيدة مارية القبطية:
هي مارية بنت شمعون.
قال صاحب الإصابة عن أبي صعصعة قال: بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بغلته الدلال وحماره عفير، ومع ذلك خصي يقال له: مأبور شيخ كبير كان أخا مارية.
ويمكن الوقوف على أصول هذه الأسرة، إذا علمنا أن مارية القبطية لم تكن جارية عادية شأنها كشأن غيرها من الجواري، بمعنى إنها لم تكن من العامة وإنما كانت من الخاصة، فعن عروة عن عائشة قالت: أهدى ملك بطارقة الروم يقال له: المقوقس جارية من بنات الملوك يقال لها: مارية إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "استوصوا بالقبط خيرا؛ فإن لهم ذمة ورحما"، قال: ورحمهم أن أم إسماعيل بن إبراهيم منهم، وأم إبراهيم ابن النبي صَلَّى الله عليه وسلم منهم.
وروى ابن كثير وغيره: أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان يركب في المدينة البغلة التي أهداها إليه المقوقس، وأنه ركبها يوم حنين، وقد تأخرت هذه البغلة وطالت مدتها، وكانت عند علي بن أبي طالب، كان يركبها يوم الجمل، ثم صارت إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكبرت حتى كان يحش لها الشعير لتأكله.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يطأ مارية بملك اليمين، ووهب أختها لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن، وروي عن عبد الرحمن بن زياد قال: أتى جبريل عليه السلام، فقال للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: "إن الله قد وهب لك غلاما من مارية، وأمرك أن تسميه إبراهيم".
وروي عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم"، وروى أبو عمر: إن إبراهيم ابن النبي صَلَّى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثمانية عشر شهرًا. وقيل: وهو ابن ستة عشر شهرًا. وذكر ابن كثير في البداية والنهاية: لما توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله، بعث علي بن أبي طالب إلى أمه مارية، فحمله علي بن أبي طالب وجعله بين يديه على الفرس، ثم جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فغسله وكفنه وخرج به وخرج الناس معه، فدفنه في الزقاق الذي يلي دار محمد بن زيد، فدخل علي بن أبي طالب في قبره، حتى سوى عليه ودفنه، ثم خرج ورش على قبره وأدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده في قبره وبكى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وبكى المسلمون حوله حتى ارتفع الصوت، ثم قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يغضب الرب، وإنا عليـك يا إبراهيم لمحزونون".
وفاتها:
روي أن مارية رضي الله عنها توفيت سنة ست عشرة في خلافة عمر بن الخطاب، وروي أنها ماتت بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم بخمس سنين ودفنت بالبقيع.
ثالث عشر: السيدة ريحانة بنت زيد:
هي ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن سمعون بن زيد من بني النضير، وقال ابن سعد: وكانت متزوجة رجلا من بني قريظة يقال له الحكم، فنسبها بعض الرواة إلى قريظة لذلك.
روي عن محمد بن كعب قال: كانت ريحانة مما أفاء الله على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلما قتل زوجها وقعت في السبي، فكانت صفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم بني قريظة، فخيرها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين الإسلام وبين دينها فاختارت الإسلام، فاعتقها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وتزوجها وضرب عليها الحجاب.
وروي عن عمر بن الحكم عن ريحانة قالت: لما سُبِيت بنو قريظة، قال لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله لنفسه"، فقلت: إني أختار الله ورسوله، فلما أسلمت أعتقني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأصدقني كما كان يصدق نساءه، وأعرس بي في بيت أم المنذر، وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه، وضرب علي الحجاب.
قال ابن سعد: هذا ما روي لنا في عتقها وتزويجها، وهو أثبت الأقاويل عندنا، وهو الأمر عند أهل العلم، وقد سمعت من يروي أنها كانت عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لم يعتقها، وكان يطأها بملك اليمين، ومن ذلك ما روي عن أيوب بن بشير، أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال لها: "إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت، وإن أحببت أن تكوني في ملكي"، فقالت: يا رسول الله أكون في ملكك أخفت علي وعليك، فكانت في ملك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وفاتها:
روى ابن سعد عن عمر بن الحكم قال: لم تزل ريحانة عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع، فدفنها بالبقيع، وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست من الهجرة. وقال صاحب الإصابة: ماتت قبل وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم بستة عشر شهرا، وقيل لما رجع من حجة الوداع.
الخاتمة:
وفي الختام نقول بما قاله أبو عمر في الاستيعاب: اللواتي لم يختلف أهل العلم فيهن هن إحدى عشر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ست من قريش، وواحدة من بني إسرائيل من ولد هارون عليه السلام، وأربع من سائر العرب.
وتوفي في حياته صلى الله عليه وآله وسلم من أزواجه اثنتان: خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة، وتخلف منهن تسع بعده، أما اللواتي اختلف فيهن ممن ابتنى بها، أو فارقها، أو عقد عليها ولم يدخل بها، أو خطبها ولم يتم له العقد معها، فقد اختلف فيهن وفي أسباب فراقهن اختلافا كثيرًا، يوجب التوقف عن القطع بالصحة في واحدة منهن. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن عامر بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ينحوم من بني إسرائيل؛ من سبط هارون بن عمران عليه السلام، وأمها برة بنت سموأل أخت رفاعة بن سموأل من بني قريظة إخوة النضير.
روى ابن عباس قال: صالح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أهل خيبر على كل صفراء وبيضاء وعلى كل شيء إلا أنفسهم وذراريهم، قال: فأتي بالربيع وكنانة ابني أبي الحقيق، وأحدهما عروس بصفية بنت حيي بن أخطب، فلما أتي بهما قال: "أين آنيتكما التي كانت تستعار بالمدينة؟"، قالا: أحرجتنا وأجليتنا فأنفقناها، قال: "انظرا ما تقولان فإنكما إن كتمتماني استحللت بذلك دماءكما وذريتكما"، قال: فدعا رجلا من الأنصار، قال: "اذهب إلى مكان كذا وكذا، فانظر نخيلة في رأسها رقعة، فانزع تلك الرقعة واستخرج تلك الآنية فائت بها"، فانطلق حتى جاء بها فقدمهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فضرب أعناقهما وبعث إلى ذريتهما، فأتي بصفية بنت حيى بن أخطب، فأمر بلال فانطلق بها إلى منزل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأكثر الناس فيها، فقائل: سريته، وقائل يقول: امرأته وإن لم يحجبها فهي سريته، فأخرجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فحجبها، وقد كان عرض عليها قبل ذلك أن يتخذها سرية أو يعتقها وينكحها، قالت: لا بل أعتقني وأنكحني ففعل صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى ابن إسحاق: إن صفية كانت قد رأت في المنام، وهي عروس بكنانة بن أبي الحقيق، إن قمرًا دفع في حجرها فعرضت رؤياها على زوجها فقال: ما هذا إلا أنك تتمنين ملك الحجاز محمدًا، ولطم وجهها لطمة اخضرت عينها منها، فأتي بها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وبها أثرا منه فسألها ما هو؟ فأخبرته.
وأخرج ابن سعد عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: لما دخلت صفية على النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال لها: "لم يزل أبوك من أشد اليهود لي عداوة حتى قتله الله"، فقالت: يا رسول الله يقول في كتابه: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، فقال لها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك"، فقالت: يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك، وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إلى من العتق وأن أرجع إلى قومي، قال: فأمسكها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لنفسه.
وقال المسعودي: وكان زواجه من صفية سنة سبع من الهجرة وروى عن سعيد بن المسيب قال: قدمت صفية بنت حيى في أذنيها خرصة من ذهب، فأهدت منه لفاطمة الزهراء ولنساء معها، وروي عن سليمان بن عتيق عن جابر بن عبد الله: أن صفية بنت حُيي لما دخلت على النبي صَلَّى الله عليه وسلم فسطاطه حضرنا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "قوموا عن أمكم" فلما كان من العشي حضرنا، فخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وفي طرف ردائه نحو من مدٍّ ونصف من تمر عجوة فقال: "كلوا من وليمة أمكم". وعن أبي الوليد: كانت وليمة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم السمن والأقط والتمر.
أخرج ابن سعد عن ابن أبي عون قال: استبت عائشة وصفية، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لصفية: "ألا قلت أبي هارون وعمي موسى؟" وذلك أن عائشة فخرت عليها، وأخرج الترمذي عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: إنها بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: "ما يبكيك؟" فقالت: قالت لي حفصة إني بنت يهودي، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك؟"، ثم قال صَلَّى الله عليه وسلم: "اتقي الله يا حفصة".
وأخرج الترمذي عن صفية أنها قالت: بلغني عن حفصة وعائشة أنهم قالوا: نحن أكرم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من صفية، نحن أزواجه وبنات عمه، فدخل علي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: "ألا قلت: فكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى".
وأخرج ابن سعد بسند حسن عن زيد بن أسلم أن نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم في الوجع الذي توفي فيه اجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي: أما والله يا نبي الله لوددت إن الذي بك بي، فغمزنها أزواج النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأبصرهن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "مضمضن"، فقلن: من أي شيء يا نبي الله؟ قال: "من تغامزكن بصاحبتكن، والله إنها لصادقة".
وفاتها:
روي أنها ماتت سنة خمسين في زمن معاوية، وقيل سنة اثنتين وخمسين.
حادي عشر: السيدة ميمونة بنت الحارث:
هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال، وأمها: هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن حمير، وقيل: من كنانة، وأخوات ميمونة لأبيها وأمها: أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب، ولبابة الصغرى بنت الحارث زوج الوليد بن المغيرة وهى أم خالد بن الوليد، وعصماء بنت الحارث وكانت تحت أُبي بن خلف الجهمي فولدت له إبان وغيره، وعزة بنت الحارث، كانت تحت زياد بن عبد الله بن مالك، فهؤلاء أخوات ميمونة لأب وأم، أما أخوات ميمونة لأمها: أسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب، ثم خلف عليها أبو بكر بن أبي قحافة، ثم خلف عليها علي بن أبي طالب، وسلمى بنت عميس أخت أسماء كانت تحت حمزة بن عبد المطلب، ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهادي، وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى، كانت تحت عبد الله بن كعب بن منبه.
ولقد سقنا أسماء الأخوات؛ لنقف على حقيقة مفادها أن مصاهرة القبائل والبيوت في الجاهلية والإسلام كان لها أثرًا بالغًا في المجتمع، فبها كانت تتحرك القبائل بتجارتها من بلد إلى بلد دون خوف من اللصوص والقراصنة، وبها تصبح القبيلة القليلة العدد كثيرة، وبها كانت تنتعش حركة البيع والشراء وما يترتب عليها، والدعوة الإسلامية انطلقت من طريق المصاهرة إلى مدى بعيد، كانت الدعوة همها بالله وشغلها فيه وفرارها إليه، وكانت المصاهرة والتعارف على هذا الطريق بمثابة الواحة التي تستقبل القادمين بالزاد الفطري من كل فج.
وأخرج ابن سعد: أن مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي تزوج ميمونة في الجاهلية، ثم فارقها، فخلف عليها أبو رهم بن عبد العزى بن أبي قيس من بني مالك، فتوفي عنها، فتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، زوجه إياها العباس بن عبد المطلب، وكان ولي أمرها، وتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بسرف على عشرة أميال من مكة، وكانت آخر امرأة تزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وذلك سنة سبع في عمرة القضية.
ورعها:
أخرج ابن سعد عن مجاهد قال: كان اسم ميمونة برة، فسماها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروي عن يزيد بن الأصم قال: كان مسواك ميمونة بنت الحارث، منقعًا في ماء، فإن شغلها عمل أو صلاة وإلا أخذته فاستاكت به. وروي عنه أنه قال: أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها، فوجدت منه ريح شراب فقالت: لئن لم تخرج إلى المسلمين فيجلدوك ــ أو قالت: يطهروك ــ لا تدخل علي بيتي أبدًا.
وروي عن الفضل بن دكين قال، حدثنا عقبة بن وهب عن يزيد بن الأصم قال: رأيت أم المؤمنين ميمونة تحلق رأسها بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فسألت عقبة: لم؟ فقال: أراه تبتلًا، وروي عن أبي عائشة: أن ميمونة أبصرت حبة رمان في الأرض، فأخذتها وقالت: إن الله لا يحب الفساد.
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "الأخوات مؤمنات ميمونة وأم الفضل وأسماء".
وفاتها:
روي أن ميمونة رضي الله عنها ماتت سنة إحدى وستين، وقيل: سنة ست وستين، وقال أبو عمر: توفيت بسرف سنة ست وستين، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد؛ وهم بنو أخواتها، وعبيد الله الخولاني؛ وكان يتيما في حجرها.
وأخرج ابن سعد: توفيت ميمونة رضي الله عنها بمكة، فحملها ابن عباس وجعل يقول للذين يحملونها: أرفقوا بها فإنها أمكم، حتى دفنها بسرف. وكان لها يوم توفيت ثمانون أو إحدى وثمانون سنة.
ثاني عشر: السيدة مارية القبطية:
هي مارية بنت شمعون.
قال صاحب الإصابة عن أبي صعصعة قال: بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بغلته الدلال وحماره عفير، ومع ذلك خصي يقال له: مأبور شيخ كبير كان أخا مارية.
ويمكن الوقوف على أصول هذه الأسرة، إذا علمنا أن مارية القبطية لم تكن جارية عادية شأنها كشأن غيرها من الجواري، بمعنى إنها لم تكن من العامة وإنما كانت من الخاصة، فعن عروة عن عائشة قالت: أهدى ملك بطارقة الروم يقال له: المقوقس جارية من بنات الملوك يقال لها: مارية إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "استوصوا بالقبط خيرا؛ فإن لهم ذمة ورحما"، قال: ورحمهم أن أم إسماعيل بن إبراهيم منهم، وأم إبراهيم ابن النبي صَلَّى الله عليه وسلم منهم.
وروى ابن كثير وغيره: أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان يركب في المدينة البغلة التي أهداها إليه المقوقس، وأنه ركبها يوم حنين، وقد تأخرت هذه البغلة وطالت مدتها، وكانت عند علي بن أبي طالب، كان يركبها يوم الجمل، ثم صارت إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكبرت حتى كان يحش لها الشعير لتأكله.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يطأ مارية بملك اليمين، ووهب أختها لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن، وروي عن عبد الرحمن بن زياد قال: أتى جبريل عليه السلام، فقال للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: "إن الله قد وهب لك غلاما من مارية، وأمرك أن تسميه إبراهيم".
وروي عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم"، وروى أبو عمر: إن إبراهيم ابن النبي صَلَّى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثمانية عشر شهرًا. وقيل: وهو ابن ستة عشر شهرًا. وذكر ابن كثير في البداية والنهاية: لما توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله، بعث علي بن أبي طالب إلى أمه مارية، فحمله علي بن أبي طالب وجعله بين يديه على الفرس، ثم جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فغسله وكفنه وخرج به وخرج الناس معه، فدفنه في الزقاق الذي يلي دار محمد بن زيد، فدخل علي بن أبي طالب في قبره، حتى سوى عليه ودفنه، ثم خرج ورش على قبره وأدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده في قبره وبكى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وبكى المسلمون حوله حتى ارتفع الصوت، ثم قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يغضب الرب، وإنا عليـك يا إبراهيم لمحزونون".
وفاتها:
روي أن مارية رضي الله عنها توفيت سنة ست عشرة في خلافة عمر بن الخطاب، وروي أنها ماتت بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم بخمس سنين ودفنت بالبقيع.
ثالث عشر: السيدة ريحانة بنت زيد:
هي ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن سمعون بن زيد من بني النضير، وقال ابن سعد: وكانت متزوجة رجلا من بني قريظة يقال له الحكم، فنسبها بعض الرواة إلى قريظة لذلك.
روي عن محمد بن كعب قال: كانت ريحانة مما أفاء الله على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلما قتل زوجها وقعت في السبي، فكانت صفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم بني قريظة، فخيرها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين الإسلام وبين دينها فاختارت الإسلام، فاعتقها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وتزوجها وضرب عليها الحجاب.
وروي عن عمر بن الحكم عن ريحانة قالت: لما سُبِيت بنو قريظة، قال لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله لنفسه"، فقلت: إني أختار الله ورسوله، فلما أسلمت أعتقني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأصدقني كما كان يصدق نساءه، وأعرس بي في بيت أم المنذر، وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه، وضرب علي الحجاب.
قال ابن سعد: هذا ما روي لنا في عتقها وتزويجها، وهو أثبت الأقاويل عندنا، وهو الأمر عند أهل العلم، وقد سمعت من يروي أنها كانت عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لم يعتقها، وكان يطأها بملك اليمين، ومن ذلك ما روي عن أيوب بن بشير، أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال لها: "إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت، وإن أحببت أن تكوني في ملكي"، فقالت: يا رسول الله أكون في ملكك أخفت علي وعليك، فكانت في ملك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وفاتها:
روى ابن سعد عن عمر بن الحكم قال: لم تزل ريحانة عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع، فدفنها بالبقيع، وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست من الهجرة. وقال صاحب الإصابة: ماتت قبل وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم بستة عشر شهرا، وقيل لما رجع من حجة الوداع.
الخاتمة:
وفي الختام نقول بما قاله أبو عمر في الاستيعاب: اللواتي لم يختلف أهل العلم فيهن هن إحدى عشر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ست من قريش، وواحدة من بني إسرائيل من ولد هارون عليه السلام، وأربع من سائر العرب.
وتوفي في حياته صلى الله عليه وآله وسلم من أزواجه اثنتان: خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة، وتخلف منهن تسع بعده، أما اللواتي اختلف فيهن ممن ابتنى بها، أو فارقها، أو عقد عليها ولم يدخل بها، أو خطبها ولم يتم له العقد معها، فقد اختلف فيهن وفي أسباب فراقهن اختلافا كثيرًا، يوجب التوقف عن القطع بالصحة في واحدة منهن. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
مواضيع مماثلة
» لمحة عن سبي صفية بنت حيي
» السيدة حفصة بنت عمر:
» السيدة خديجة بنت خويلد
» السيدة خديجة بنت خويلد
» السيدة خديجة بنت خويلد
» السيدة حفصة بنت عمر:
» السيدة خديجة بنت خويلد
» السيدة خديجة بنت خويلد
» السيدة خديجة بنت خويلد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin