مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» صلاة الغائب
السيدة حفصة بنت عمر: Emptyالجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin

» هل الانجيل محرف
السيدة حفصة بنت عمر: Emptyالأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin

» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
السيدة حفصة بنت عمر: Emptyالإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin

» الفرق بين السنه والفقه
السيدة حفصة بنت عمر: Emptyالسبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin

» كيف عرفت انه نبي..
السيدة حفصة بنت عمر: Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
السيدة حفصة بنت عمر: Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
السيدة حفصة بنت عمر: Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
السيدة حفصة بنت عمر: Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
السيدة حفصة بنت عمر: Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 46 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 46 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm

السيدة حفصة بنت عمر:

اذهب الى الأسفل

السيدة حفصة بنت عمر: Empty السيدة حفصة بنت عمر:

مُساهمة من طرف Admin الإثنين 06 مايو 2013, 3:25 pm

رابعًا:
هي حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عدي بن كعب بن لؤي، وأمها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب، وُلدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخمس سنين.
أخرج ابن سعد عن أبي الحويرث قال: تزوج خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي حفصة بنت عمر بن الخطاب. فكانت عنده وهاجرت معه إلى المدينة، فمات عنها بعد الهجرة مقدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم من بعد.
وروي عن حسين بن أبي حسين قال: تزوج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حفصة في شعبان على رأس ثلاثين شهرا قبل أحد، وقال أبو عمر: تزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في سنة ثلاث من الهجرة.
وروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب: ان النبي صَلَّى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها.
وفاتها رضي الله عنها:
قال أبو عمر: أوصى عمر بن الخطاب بعد موته إلى حفصة، وأوصت حفصة إلى عبد الله بن عمر بما أوصى به عمر وبصدقة تصدقت بها وبمال وقفته بالغاية. وتوفيت سنة إحدى وأربعين. وقال أبو معشر وغيره: توفيت سنة خمس وأربعين. وأخرج ابن سعد أنها توفيت سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهي يومئذ ابنة ستين سنة. وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة.
خامسًا: السيدة زينب بنت خزيمة:
هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال، وقال ابن سعد: وهي أم المساكين؛ وكانت تسمى بذلك في الجاهلية.
كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلقها، فتزوجها عبيدة بن الحارث فقتل عنها يوم بدر شهيدا.
وروي عن محمد بن قدامة عن أبيه قال: خطب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين. فجعلت أمرها إليه، فتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأشهد وأصدقها اثنى عشرة أوقية ونشا، وكان تزويجه إياها في شهر رمضان؛ على رأس إحدى وثلاثين شهرًا من الهجرة. وقيل: سنة ثلاث من الهجرة.
وفاتها رضي الله عنها:
أخرج ابن سعد عن محمد بن قدامة عند أبيه قالا: مكثت زينب عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ثمانية أشهر وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر على رأس تسعة وثلاثين شهرًا من الهجرة، وصلى عليها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ودفنها بالبقيع. وأخرج أبو عمر: لم تلبث زينب عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلا شهرين أو ثلاثة.
سادسًا: السيدة أم سلمة بنت أبي أمية:
هي هند بنت أبي أمية؛ واسمه سهيل زاد الراكب ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بني مالك بن كنانة.
كانت أم سلمة قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد، وهو أول من هاجر إلى أرض الحبشة، وشهد بدرا فولدت له سلمة، وعمر، وزينب ثم توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وروى الحاكم عن مصعب بن عبد الله قال: كانت أم سلمة هي أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة.
وعن أبي جعفر قال: إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم دخل على أم سلمة حين توفي أبو سلمة، فذكر ما أعطاه الله وما قسم له وما فضله، فما زال يذكر ذلك ويتحامل على يده حتى أثر الحصير في يده مما يحدثها. وروى الحاكم وغيره: لما انقضت عدة أم سلمة خطبها أبو بكر فردته، وخطبها عمر فردته.
وروى ابن سعد عن أم سلمة قالت: لما خطبني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قلت: إن في خلالا لا ينبغي لي أن أتزوج رسول الله؛ إني امرأة مسنة، وإني أم أيتام، وإني شديدة الغيرة. قالت: فأرسل إلي رسول الله: "أما قولك: إني امرأة مسنة، فأنا أسن منك، ولا يعاب على المرأة أن تتزوج أسن منها، وأما قولك: إني أم أيتام، فإن كلهم على الله وعلى رسوله، وأما قولك: إني شديدة الغيرة، فإني أدعو الله أن يذهب ذلك عنك". قالت: فتزوجني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فانتقلني، فأدخلني بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين بعد أن ماتت؛ فإذا جرة، فاطلعت فيها فإذا فيها شيء من شعير، وإذا رحى وبرمة وقدر، فنظرت فإذا فيها كعب من إهالة. قالت: فأخذت ذلك الشعير فطحنته ثم عصدته في البرمة وأخذت الكعب من الإهالة فأدمته به. قالت: فكان ذلك طعام رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وطعام أهله ليلة عرسه.
وروى الحاكم عن عمر بن أبي سلمة: إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تزوج أم سلمة في ليال بقين من شوال سنة أربع. ثم إن أهل المدينة قالوا: دخلت أيم العرب على سيد الإسلام والمسلمين أول العشاء عروسًا، وقامت من آخر الليل تطحن.
مناقبها:
روي عن سلمان قال: أتى جبريل عليه السلام نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة، فجعل يتحدث ثم قام، فقال نبي الله لأم سلمة: "من هذا؟" أو كما قال. قالت: هذا دحية الكلبي. قالت: والله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعت خطبة النبي صَلَّى الله عليه وسلم يخبر خبرنا. قال صاحب التاج الجامع للأصول: فأم سلمة رأت جبريل يتحدث مع النبي صلى اللة عليه وسلم. فلما سألها من هذا. ما فهمت إلا أنه دحية الكلبي؛ لأنه كان يأتي في صورته أحيانا. ففيه فضل أم سلمة؛ لرؤيتها لجبريل ولحضوره في مجلسها. وروي عن إياس عن أم الحسين؛ أنها كانت عند أم سلمة، فأتي مساكين فجعلوا يلحون وفيهم نساء، فقلت: أخرجوا أو أخرجن، فقالت أم سلمة: ما بهذا أمرنا يا جارية، ردي كل واحد وواحدة ولو بتمرة تضعيها في يدها.
وروى الإمام أحمد عن عطاء بن رباح أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان في بيت أم سلمة فأتته فاطمة، فقال: "ادعي زوجك وابنيك"، فجاء علي والحسن والحسين، فدخلوا عليه فجلسوا على دثار، وكان تحته كساء له خيبري، قالت أم سلمة: وأنا أصلى في الحجرة، فأنزل الله عز وجل: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]. فأخذ النبي صَلَّى الله عليه وسلم فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء، ثم قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي؛ فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا" قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال لا: "إنك إلى خير إنك إلى خير".
وقال صاحب الإصابة: كانت أم سلمة موصوفة بالعقل البالغ والرأي الصائب، وإشارتها على النبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم الحديبية تدل على وفور عقلها وصواب رأيها. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأصحابه بعد ما كتب كتاب الصلح يوم الحديبية: "انحروا بدنكم واحلقوا رؤوسكم"، فامتنعوا وقالوا: كيف ننحر ونحلق ولم نطف بالبيت ولم نسع بين الصفا والمروة، فاغتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشكا ذلك لأم سلمة فقالت: يا رسول الله انحر أنت واحلق، فنحر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وحلق، فنحر القوم.
وفاتها:
قال ابن حيان: ماتت سنة إحدى وستين بعد ما جاءها نعي الحسين بن علي. وقال أبو نعيم: ماتت سنة اثنتين وستين وهي آخر أمهات المؤمنين موتا، ودفنت بالبقيع رحمة الله عليها.
سابعًا: السيدة زينب بنت جحش:
هي زينب بنت جحش بن رياب بن يعمر بن حبرة بن مرة بن أسد بن خزيمة، وأمها: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، عمة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
أخرج ابن سعد عن عمر بن عثمان عن أبيه قال: قدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم المدينة، وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، فخطبها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة. فقالت: يا رسول الله لا أرضاه لنفسي وأنا أيم قريش، قال: فإني قد رضيته لك، فتزوجها زيد بن حارثة.
وروي أن زيدا كان يقال له زيد بن محمد، وكان أهل الجاهلية يعتقدون أن الذي يتبنى غيره يصير ابنه بحيث يتوارثان إلى غير ذلك، فلما نزل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ} [الأحزاب: 5] وقوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ} [الأحزاب: 40] الآية.
وبزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بزينب بنت جحش انتفى ما كانوا يعتقدونه في الجاهلية، وعلاوة على ذلك امتحن الله تعالى المسلمين في هذه الآونة بهذا الزواج؛ فأما الذين آمنوا فقد علموا أن وراء هذا التشريع حكمة. وأما المنافقين فقالوا حرم محمد الولد وقد تزوج امرأة ابنه. إلى غير ذلك.
وقصة الزواج أشار إليها قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا. وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا. مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا. الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا. مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 36 ـــ 40].
قال صاحب الميزان: المراد بهذا الذي أنعم الله عليه، وأنعم النبي عليه، زيد بن حارثة الذي كان عبدًا للنبي صَلَّى الله عليه وسلم ثم حرره واتخذه ابنا له، وكان تحته زينب بنت جحش؛ فأتى زيد النبي فاستشاره في طلاق زينب، فنهاه النبي صَلَّى الله عليه وسلم عن الطلاق، ثم طلقها زيد، فتزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ونزلت الآيات.
مناقبها:
في الروايات: ما أولم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على امرأة من نسائه ما أولم على زينب؛ ذبح شاة وأطعم الناس الخبز واللحم، وفي الروايات: أنها كانت تفتخر على سائر النساء بثلاث: أن جدَّها وجدَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم واحد؛ فإنها كانت بنت أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن الذي زوجها منه هو الله سبحانه وتعالى، وأن السفيرَ جبريلُ عليه السلام، وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال: لما أخبرت زينب بتزويج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لها سجدت.
قال المسعودي: وكان تزويجه صَلَّى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش سنة خمس من الهجرة، وروي عن أم سلمة أن زينب كان بينها وبين عائشة ما يكون، فقالت زينب: إني والله ما أنا كأحد من نساء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إنهن زوجهن بالمهور وزوجهن الأولياء، وزوجني الله رسوله وأنزل في الكتاب يقرأ به المسلمون لا يبدل ولا يغير: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ} الآية. وقالت أم سلمة: وكانت لرسول الله معجبة وكان يستكثر منها، وكانت امرأة صالحة صوامة قوامة صنعا، تتصدق بذلك كله على المساكين.
وأخرج ابن سعد عن عائشة قالت: قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم لأزواجه: "يتبعني أطولكن يدًا"، قالت عائشة: فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم، نمد أيدينا في الجدار نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش، وكانت امرأة قصيرة، ولم تكن أطولنا، فعرفنا حينئذ أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، إنما أراد بطول اليد الصدقة، قالت: وكانت زينب امرأة صناع اليد، فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق في سبيل الله. وأخرج ابن سعد عن عمر بن عثمان عن أبيه: ما تركت زينب بنت جحش درهمًا ولا دينارًا، كانت تتصدق بكل ما قدرت عليه، وكانت مأوى المساكين، وتركت منزلها فباعوه من الوليد بن عبد الملك حين هدم المسجد بخمسين ألف درهم.
وروي عن محمد بن كعب قال: كان عطاء زينب بنت جحش اثني عشر ألفا لم تأخذه إلا عاما واحدا، فجعلت تقول: اللهم لا يدركني هذا المال من قابل؛ فإنه فتنة، ثم قسمته في أهل رحمها وفي أهل الحاجة.
وفاتها رضي الله عنها:
توفيت زينب بنت جحش في خلافة عمر بن الخطاب سنة عشرين وهي بنت خمسين، وقيل إنها عاشت ثلاثا " وخمسين.
ثامنًا: السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان:
هي رملة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس، وأمها: صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، تزوجها عبيد الله بن جحش، فولدت له حبيبة فكنيت بها.
زواجها:
عن أم حبيبة قالت: رأيت في المنام كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهه، ففزعت فقلت: تغيرت والله حاله، فإذا هو يقول حين أصبح: يا أم حبيبة إني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية، وكنت قد دنت بها، ثم دخلت في دين محمد، ثم رجعت إلى النصرانية، فقلت: والله ما خير لك، وأخبرته بالرؤيا التي رأيت له، فلم يحفل بها وأكب على الخمر حتى مات، فرأيت في النوم كأن آتيا يقول لي: يا أم المؤمنين، ففزعت وأولتها أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يتزوجني، قالت: فما هو إلا أن انقضت عدتي، فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن، فإذا جارية له يقال لها "أبرهة" كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فدخلت علي، فقالت: إن الملك يقول لك: إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجك، فقلت: بشرك الله بخير، وقالت: يقول لك الملك: وكلي من يزوجك، فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته، وأعطت أبرهة سوارين من فضة وخدمتين كانتا في رجليها وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها سرورا بما بشرتها به، فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين فحضروا، فخطب النجاشي، فقال: الحمد لله، الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، الحمد لله حق حمده وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، أما بعد: فإن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوِّجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أصدقها أربعمائة دينار، ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد، فقال: الحمد لله، أحمده، وأستعينه، وأستنصره، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أما بعد: فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان، فبارك الله لرسوله، ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا، فقال: أجلسوا فإن سنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا تزوجوا أن يؤكل الطعام على التزويج، فدعا بطعام، فأكلوا ثم تفرقوا، قالت أم حبيبة: فلما وصل إليَّ المال، أرسلت إلى أبرهة التي بشرتني، فقلت لها: إني كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذ ولا مال بيدي، وهذه خمسون مثقالا، فخذيها، فاستعيني بها، فأخرجت إليَّ حقة فيها جميع ما أعطيتها فردته إلي، وقالت: عزم عليَّ الملك أن لا أرزأك شيئًا، وأنا التي أقوم على ثيابه ودهنه، وقد اتبعت دين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأسلمت لله، وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهن من العطر، فلما كان الغد جاءتني بعودٍ وورسٍ وعنبرٍ كثيرٍ، وقدمت بذلك كله على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان يراه عليَّ وعندي فلا يُنكِر، ثم قالت أبرهة: فحاجتي إليك أن تقرئي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مني السلام، وتعلميه إني قد اتبعت دينه، قالت: ثم لطفت بي، وكانت هي التي جهزتني، وكانت كلما دخلت عليَّ تقول: لا تنسَيْ حاجتي إليك، قالت: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أخبرته كيف كانت الخطبة، وما فعلت بي أبرهة، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأقرأته منها السلام، فقال: "وعليها السلام ورحمة الله وبركاته"، وعن عبد الواحد بن عون قال: لما بلغ أبا سفيان بن حرب نكاح النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابنته قال: ذاك الفحل لا يقدع أنفه، وكان زواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأم حبيبة سَكَنٌ لَهَا وتطييب لخاطرها، وكان فيه إغلاقا لأبواب الفتن.
وفاتها:
قال أبو عمر: توفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين، وعن علي بن الحسين قال: قدمت منزلي في دار علي بن أبي طالب عليه السلام، فحفرنا في ناحية منه، فأخرجنا منه حجرًا، فإذا فيه مكتوب: هذا قبر رملة بنت صخر، فأعدناه مكانه.
تاسعًا: السيدة جويرية بنت الحارث:
هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن مالك بن جزيمة، وجزيمة هو المصطلق من خزاعة، تزوجها مسافع بن صفوان، فقُتل يوم المريسيع.
زواجها:
ذكر ابن كثير أن بني المصطلق كانوا أكبر بطون خزاعة، وكانوا حلفاء لأبي سفيان بن حرب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكانوا ذوو تأثير كبير على من حولهم من القبائل. روى الطبري: بلغ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجتمعون له، وقائدهم الحارث بن ضرار أبو جويرية بنت الحارث، فلما سمع بهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقول له: المريسيع، من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحف الناس واقتتلوا قتالًا شديدًا، فهزم الله بني المصطلق، وقتل من قتل منهم، ونفل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم، فأفاءهم الله عليه.
وروى الطبري: أصيب من بني المصطلق يومئذ ناس كثير، وقَتَل علي بن أبي طالب منهم رجلين: مالكًا وابنه، وأصاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث.
وذكر ابن هشام في السيرة: لما انصرف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث، دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة، وأمره بالاحتفاظ بها، وقدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء، فرغب في بعيرين منها، فغيبهما في شعب من شعاب العقيق، ثم أتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، أصبتم ابنتي وهذا فداؤها، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "فأين البعيرين اللذين غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا؟ فقال الحارث: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فوالله ما اطَّلع على ذلك إلا الله تعالى، فأسلم الحارث، وأسلم معه ابنان وناس من قومه، وأرسل إلى البعيرين فجاء بهما، فدفع الإبل إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ودفعت إليه ابنته جويرية، فأسلمت، وخطبها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى أبيها فزوجه إياها.
وروى الحاكم عن عبد الله بن أبي الأبيض مولى جويرية عن أبيه؛ قال: سبى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بني المصطلق فوقعت جويرية في السبي، فجاء أبوها فافتداها وأنكحها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروي أن خبر زواج النبي صلى الله عليه وآله ذاع بين الناس، فأرسل المسلمين ما بأيديهم وأعتقوا نحو مائة أهل بيت من بني المصطلق، وقالوا: أصهار رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروي عن عائشة قالت: فما نعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها.
وبالجملة: كان زواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقدمة ترتب عليها إرسال المسلمين ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق. وقولهم: أصهار رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وعلى هذه الخلفية انتقل بنو المصطلق من خندق أعداء الدعوة إلى خندق حماية الدعوة، وبدؤا يمارسون تأثيرهم على القبائل من حولهم ويؤمنون حركة الذين آمنوا وتجارتهم بين القبائل، وبعد غزوة بني المصطلق تصدع قوة أبي سفيان.
وفاتها:
قال أبو عمر: توفيت جويرية سنة ست وخمسين. وروى أنها عاشت خمسًا وستين سنة.
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7498
نقاط : 25568
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى