من أشراط الساعة ظهور الربا وتفشيه

من طرف **Admin** السبت 20 أبريل 2013, 11:33 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن
سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم
وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل
سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين
إنك حميد مجيد .
ـ أما بعد ـ
من أشراط الساعة ظهور الربا وتفشيه .
فعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (بين يدي الساعة يظهر الربا والزنى والخمر)
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد فحسب ، بل إن الذي لا يتعامل بها لابد أن يجد شيئا من غبارها .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليأتين على الناس زمان لا يبقى فيه أحد إلا أكل الربا فإن لم يأكله أصابه من غباره)
وقد حذر الرسول صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين من الربا في احاديث كثيرة وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم
(يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِىَ
مِنَ ٱلرِّبَوٰاْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ
فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِه)
ان من اعظم الفتن فتنة المال ولكن الكثير منا لايعلم من اين تاتي الاموال الورقية التي نتعامل بها او ما الذي يعطي هذه الاموال قيمه
ان المال في عصرنا هو سبب الحروب والاضرابات وهو حجر الاساس لفهم الفتن
التي نعيش فيها اليوم فمن المهم ان تفهم كيف يسير العالم اليوم حتى تفهم
ما يحدث فيه فقد اصبح المال في عصرنا هو الاله الجديد الذي يعيش من اجله
الكثير وفي عبوديته وقعت الامم وهو السبب في ان اصبح الانسان في عالمنا
اليوم آلة مادية همها الوحيد المادة وهو ان يستهلك اكثر وان يمتلك اكثر وان
النظام الاقتصادي العالمي هو الشر القائم وهو سبب المجاعات والفقر ونهب
الشعوب والدول وهو سبب ان الدول الغنية بالموارد والاساسيات للحياة واقعة
بالفقر والجوع والاضرابات وهو حاليا على وشك الانهيار رغم المحاولات
البائسة في جعله يستمر فعلى جميع امتنا الاسلامية فهم المال الورقي وفهم
نظامنا الاقتصادي ليفهم كيف يسير العالم اليوم وليفهم كلام الله وحديث
الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم في اننا جميعا واقعين في الربا سواء
بعلمنا او عدمه وليفهم الفتن وعلى ما وشك الحدوث وكيف الخروج باذن الله وان
ما يحدث في سوريا اليوم وما حدث ويحدث في العالم العربي بما يسمى بالربيع
العربي له علاقة وطيدة بنظامنا الاقتصادي والمسييرين له فهذه احدى محاولات
الشيطان امريكا وحلفائه في تدمير كل من يهدد الاقتصاد او يقف عقبة في
مشروعهم القادم ومحاولتهم في الحفاظ على الدولار وعدم سقوطه الذي سوف يؤدي
الى سقوط جميع العملات المتعلقة به وبعدها سقوط العملات على التوالي ليؤدي
الى سقوط نظامنا الاقتصادي العالمي الذي نعيش به اليوم قال تعالى
(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي
يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)
فاني ارجو من الله ان يوفقني في تبيان ما يحدث اليوم لامتنا وما يراد له
الحدوث لنا عسى ان يكون سببا في منعه او توعية امتنا من الشر القادم الينا
وان نكون يد واحدة وقلب واحد جميع امتنا المسلمة بجميع طوائفه حتى نرجع الى
ديننا الصحيح والى عقلنا ورشدنا الذي سلبه ايانا الاعلام والعولمة التي
مسحت ثقافتنا وعادتنا وتقاليدنا حتى مسوا ديننا ونشروا في جميع المذاهب
أئمة الضلال الذي ضلونا بجهلهم وجعلونا امما كل امة فرحة بما لديها وتحارب
اخوتها من المذاهب الاخرى واشغلونا بالثانويات حتى نسينا الاساسيات
قال تعالى ( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا
رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ * فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا
كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ * فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ
حَتَّى حِينٍ * أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ
وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ ) وقد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصفه اخر الزمان: (إن الله لا يقبض
العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يُقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا
لم يَترُك عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسُئلوا، فأفتوا بغير علم،
فضلوا وأضلوا) حتى نسيانا اننا جميعا في نظر العدو واحد جميعنا بالنسبة
اليهم ملسمين حتى اصبحنا نقتل بعضنا بعضا بايدينا لا بيد العد وفرقونا
ونشروا الطائفية والحزبية حتى تغللت العنصرية فينا واعمتنا واصبحنا دول
ودويلات كل دولة تحارب التي بجوارها واصبحنا نحن من يدمر دولتنا ونحن من
يسلمها جاهزة للعدو كما حصل في ليبيا ويحصل في بلداننا
وانسونا ان رسالة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم التي اتت ليجمع العرب
والعالم تحت راية واحدة ورسالة واحدة وهو دين ابونا ابراهيم عليه السلام
وهو الاسلام شرع الله ورسالة السلام وان تسلم نفسك لله ولشرعه ولكلمته وليس
الكره والبغض بل هي رسالة المحبة والسلام في ان يحب المسلم لاخيه المسلم
ما يحبه لنفسه والمسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده كما علمنا الحبيب
عليه الصلاة والسلام يا اخواني اني ارجو من الله ان لا نكون ممن وصفهم جل
جلاله في كتابه (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا
لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا
إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا *
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا
كَبِير) ولا ان نكون كقوله تعالى
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا
أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن
يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ
وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا) قال الإمام ابن
القيم الجوزية : ( الطاغوت : ما تجاوز به العبد حده من : معبود ، أو متبوع
، أو مطاع ، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله ، أو يعبدونه
من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله ، أو يطيعونه فيما لا
يعلمون أن طاعة لله)
و‏قد قال تعالى (اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء
قليلاً ما تذكرون) فارجو من الله ان ينجيني واياكم من شر الفتن ما ظهر منها
وما بطن واساله جل جلاله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل
باطلا ويرزقنا اجتنابه

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30