بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
"الدين النصيحة"
صفحة 1 من اصل 1
"الدين النصيحة"
عـن
أبي رقية تميم بن أوس الداري (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه
وسلم) قال: "الدين النصيحة"، قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة
المسلمين وعامتهم". (رواه مسلم)
شرح وفوائد الحديث
قوله
صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين
وعامتهم )) قال الخطابي: النصيحة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له
. وقيل النصيحة مأخوذة من نصح الرجل ثوبه إذا خاطه، فشبهوا فعل الناصح
فيما يتحراه من صلاح الرجل ثوبه إذا خاطه، فشبهوا فعل الناصح فيما يتحراه
من صلاح المنصوح له بما يسد من خلل الثوب ، وقيل : إنها مأخوذة من نصحت
العسل ، إذا صفيته من الشمع ، شبهوا تخليص القول من الغش بتخليص العسل من
الخلط .
قال العلماء : أما النصيحة لله تعالى فمعناها ينصرف إلى
الإيمان بالله ، ونفي الشريك عنه ،وترك الإلحاد في صفاته ووصفه بصفات
الكمال والجلال كلها ، وتنزيهه سبحانه وتعالى عن جميع أنواع النقائص ،و
القيام بطاعته ،و اجتناب معصيته، والحب فيه ،والبغض فيه ، ومودة من أطاعه ،
ومعاداة من عصاه ، وجهاد من كفر به ، والاعتراف بنعمته ، وشكره عليها ،
والإخلاص في جميع الأمور، والدعاء إلى جميع الأوصاف المذكورة والحث عليها
،و التطلف بجميع الناس، أو من أمكن منهم عليها ، وحقيقة هذه الأوصاف راجعة
إلى العبد في نصحه نفسه ،و الله تعالى غني عن نصح الناصحين .
وأما
النصيحة لكتاب الله تعالى : فالإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، لا
يشبهه شيء من كلام الناس ، ولا يقدر على مثله أحد من الخلق ثم تعظيمه
وتلاوته حق تلاوته ،وتحسينها ، والخشوع عندها ،و إقامة حروفه في التلاوة ،و
الذب عنه لتأويل المحرفين ، وتعريض الطاعنين والتصديق بما فيه ، والوقوف
مع أحكامه ، وتفهم علومه وأمثاله، والاعتبار بمواعظه،و التكفير في عجائبه،
والعمل بمحكمه ، والتسليم لمتشابهه ، والبحث عن عمومه وخصوصه ، وناسخه
ومنسوخه ، ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته .
وأما النصيحة لرسوله صلى الله عليه وسلم : فتصديقه على الرسالة ،والإيمان
بجميع ما جاء به ، وطاعته في أمره ونهيه ونصرته حياً وميتاً ، ومعاداة من
عاداه وموالاة من ولاه ، وإعظام حقه وتوقيره ، وإحياء طريقته وسننه، وبث
دعوته ونشر سنته ، ونفس التهم عنها ، و نشر علومها ، والفقه فيها ، والدعاء
لها ، والتلطف في تعلمها وتعليمها ، وإعظامها وإجلالها ، والتأدب عند
قراءتها، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم ،و إجلال أهلها لانتسابهم إليها
. والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه ، ومحبة أهل بيته وأصحابه ، ومجانبة من
ابتدع سنته أو تعرض لأحد من أصحابه ونحو ذلك .
وأما النصيحة لأئمة
المسلمين : فمعاونتهم على الحق ، وطاعتهم فيه ، وأمرهم به ونهيهم وتذكيرهم
برفق ، وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين وترك الخورج
عليهم ، وتأليف قلوب المسلمين لطاعتهم .
قال الخطابي : ومن
النصيحة لهم ، الصلاة خلفهم ، والجهاد معهم ، وأداء الصدقات إليهم، وترك
الخروج بالسيف عليهم إذا ظهر منهم حيف أو سوء عشرة ، وأن لا يغروا بالثناء
الكاذب عليهم ، وأن يدعى لهم بالصلاح .
قال ابن بطال رحمه الله
تعالى : في هذا الحديث دليل أن النصيحة تسمى ديناً وإسلاماً ، وأن الدين
يقع على العمل كما يقع على القول ، قال: والنصيحة فرض يجزى فيه من قام به ،
يسقط عن الباقين ، قال : والنصيحة واجبة على قدر الطاعة إذا علم الناصح
أنه يقبل نصحه ويطاع أمره وأمن على نفسه المكروه ، فإن خشي أذى فهو في سعة
والله تعالى أعلم . فإن قيل ففي صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له )) ، وهويدل على تعليق الوجوب
بالاستنصاح لا مطلقاً ، ومفهوم الشرط حجة في تخصيص عموم المنطوق . فجوابه :
يمكن حمل ذلك على الأمور الدنيونية كنكاح امرأة ومعاملة رجل ونحو ذلك ،
والأول يحتمل بعمومه في الأمور الدينية التي هي واجبة على كل مسلم ،و الله
تعالى أعلم.
أبي رقية تميم بن أوس الداري (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه
وسلم) قال: "الدين النصيحة"، قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة
المسلمين وعامتهم". (رواه مسلم)
شرح وفوائد الحديث
قوله
صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين
وعامتهم )) قال الخطابي: النصيحة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له
. وقيل النصيحة مأخوذة من نصح الرجل ثوبه إذا خاطه، فشبهوا فعل الناصح
فيما يتحراه من صلاح الرجل ثوبه إذا خاطه، فشبهوا فعل الناصح فيما يتحراه
من صلاح المنصوح له بما يسد من خلل الثوب ، وقيل : إنها مأخوذة من نصحت
العسل ، إذا صفيته من الشمع ، شبهوا تخليص القول من الغش بتخليص العسل من
الخلط .
قال العلماء : أما النصيحة لله تعالى فمعناها ينصرف إلى
الإيمان بالله ، ونفي الشريك عنه ،وترك الإلحاد في صفاته ووصفه بصفات
الكمال والجلال كلها ، وتنزيهه سبحانه وتعالى عن جميع أنواع النقائص ،و
القيام بطاعته ،و اجتناب معصيته، والحب فيه ،والبغض فيه ، ومودة من أطاعه ،
ومعاداة من عصاه ، وجهاد من كفر به ، والاعتراف بنعمته ، وشكره عليها ،
والإخلاص في جميع الأمور، والدعاء إلى جميع الأوصاف المذكورة والحث عليها
،و التطلف بجميع الناس، أو من أمكن منهم عليها ، وحقيقة هذه الأوصاف راجعة
إلى العبد في نصحه نفسه ،و الله تعالى غني عن نصح الناصحين .
وأما
النصيحة لكتاب الله تعالى : فالإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، لا
يشبهه شيء من كلام الناس ، ولا يقدر على مثله أحد من الخلق ثم تعظيمه
وتلاوته حق تلاوته ،وتحسينها ، والخشوع عندها ،و إقامة حروفه في التلاوة ،و
الذب عنه لتأويل المحرفين ، وتعريض الطاعنين والتصديق بما فيه ، والوقوف
مع أحكامه ، وتفهم علومه وأمثاله، والاعتبار بمواعظه،و التكفير في عجائبه،
والعمل بمحكمه ، والتسليم لمتشابهه ، والبحث عن عمومه وخصوصه ، وناسخه
ومنسوخه ، ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته .
وأما النصيحة لرسوله صلى الله عليه وسلم : فتصديقه على الرسالة ،والإيمان
بجميع ما جاء به ، وطاعته في أمره ونهيه ونصرته حياً وميتاً ، ومعاداة من
عاداه وموالاة من ولاه ، وإعظام حقه وتوقيره ، وإحياء طريقته وسننه، وبث
دعوته ونشر سنته ، ونفس التهم عنها ، و نشر علومها ، والفقه فيها ، والدعاء
لها ، والتلطف في تعلمها وتعليمها ، وإعظامها وإجلالها ، والتأدب عند
قراءتها، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم ،و إجلال أهلها لانتسابهم إليها
. والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه ، ومحبة أهل بيته وأصحابه ، ومجانبة من
ابتدع سنته أو تعرض لأحد من أصحابه ونحو ذلك .
وأما النصيحة لأئمة
المسلمين : فمعاونتهم على الحق ، وطاعتهم فيه ، وأمرهم به ونهيهم وتذكيرهم
برفق ، وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين وترك الخورج
عليهم ، وتأليف قلوب المسلمين لطاعتهم .
قال الخطابي : ومن
النصيحة لهم ، الصلاة خلفهم ، والجهاد معهم ، وأداء الصدقات إليهم، وترك
الخروج بالسيف عليهم إذا ظهر منهم حيف أو سوء عشرة ، وأن لا يغروا بالثناء
الكاذب عليهم ، وأن يدعى لهم بالصلاح .
قال ابن بطال رحمه الله
تعالى : في هذا الحديث دليل أن النصيحة تسمى ديناً وإسلاماً ، وأن الدين
يقع على العمل كما يقع على القول ، قال: والنصيحة فرض يجزى فيه من قام به ،
يسقط عن الباقين ، قال : والنصيحة واجبة على قدر الطاعة إذا علم الناصح
أنه يقبل نصحه ويطاع أمره وأمن على نفسه المكروه ، فإن خشي أذى فهو في سعة
والله تعالى أعلم . فإن قيل ففي صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له )) ، وهويدل على تعليق الوجوب
بالاستنصاح لا مطلقاً ، ومفهوم الشرط حجة في تخصيص عموم المنطوق . فجوابه :
يمكن حمل ذلك على الأمور الدنيونية كنكاح امرأة ومعاملة رجل ونحو ذلك ،
والأول يحتمل بعمومه في الأمور الدينية التي هي واجبة على كل مسلم ،و الله
تعالى أعلم.
مواضيع مماثلة
» الدين النصيحة
» ( الدين النصيحة ، قلنا لمن ؟
» إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه
» قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد عبد الله بن الشيخ شرف الدين محمد بن عطاء
» أحب الدين إلى الله أدومه:-
» ( الدين النصيحة ، قلنا لمن ؟
» إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه
» قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد عبد الله بن الشيخ شرف الدين محمد بن عطاء
» أحب الدين إلى الله أدومه:-
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin