بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 12 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 12 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
اصول البزدوى .دلالات الظاهر
صفحة 1 من اصل 1
اصول البزدوى .دلالات الظاهر
دلالات الظاهر والنص والمفسر والمحكم مع ما يقابلها من الخفي والمشكل والمجمل والمتشابه
أصول البزدوي
وأما القسم الثاني فإن الظاهر اسم لكل كلام ظهر المراد به للسامع بصيغته
مثل قوله تعالى: " فانكحوا ما طاب لكم من النساء" فإنه ظاهر في الإطلاق،
وقوله تعالى: "وأحل الله البيع" هذا ظاهر في الإحلال.
وأما النص فما ازداد وضوحا على الظاهر بمعنى من المتكلم لا في نفس الصيغة
مأخوذ من قولهم: نصصت الدابة إذا استخرجت بتكلفك منها سيرا فوق سيرها
المعتاد، وسمي مجلس العروس منصة؛ لأنه ازداد ظهورا على ساير المجالس بفضل
تكلف اتصل به من جهة الواضع. ومثاله قوله تعالى: "فانكحوا ما طاب لكم من
النساء مثنى وثلاث ورباع" فإن هذا ظاهر في الإطلاق نص في بيان العدد؛ لأنه
سيق الكلام للعدد وقصد به فازداد ظهورا على الأول بأن قصد به وسيق له،
ومثله قوله تعالى: "وأحل البيع وحرم الربا" فإنه ظاهر للتحليل والتحريم نص
للفصل بين البيع والربا؛ لأنه سيق الكلام لأجله فازداد وضوحا بمعنى من
المتكلم لا بمعنى في صيغته.
وأما المفسر فما ازداد وضوحا على النص سواء
كان بمعنى في النص أو بغيره بأن كان مجملا نلحقه بيان قاطع فأسند به
التأويل أو كان عاما نلحقه ما انسد به باب التخصيص مأخوذا مما ذكرنا، وذلك
مثل قوله تعالى: "فسجد الملائكة كلهم أجمعون" فإن الملائكة جمع عام محتمل
للتخصيص فانسد باب التخصيص بذكر الكل وذكر الكل احتمل تأويل التفرق فقطعه
بقوله: أجمعون فصار مفسرا وحكمه الإيجاب قطعا بلا احتمال تخصيص ولا تأويل
إلا أن يحتمل النسخ والتبديل.
فإذا ازداد قوة وأحكم المراد به عن
احتمال النسخ والتبديل سمي محكما من إحكام البناء قال الله تعالى: "منه
آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات"، وذلك مثل قوله تعالى: "إن الله
بكل شيء عليم".
وأما الأربعة التي تقابل هذه الوجوه فالخفي اسم لكل ما
اشتبه معناه وخفي مراده بعارض غير الصيغة لا ينال إلا بالطلب، وذلك مأخوذ
من قولهم: اختفى فلان أي استتر في مصره بحيلة عارضة من غير تبديل في نفسه،
فصار لا يدرك إلا بالطلب وذلك مثل النباش والطراد، وهذه في مقابلة الظاهر.
ثم المشكل وهو الداخل في أشكاله وأمثاله، مثل قولهم: أحرم أي دخل في الحرم
وأشتى أي دخل في الشتاء، وهذا فوق الأول لا ينال بالطلب بل بالتأمل بعد
الطلب ليتميز عن أشكاله، وهذا لغموض في المعنى أو لاستعارة بديعة. وذلك
يسمى غريبا مثل رجل اغترب عن وطنه فاختلط بأشكاله من الناس، فصار خفيا
بمعنى زائد على الأول.
ثم المجمل وهو ما ازدحمت فيه المعاني واشتبه
المراد اشتباها لا يدرك بنفس العبارة بل بالرجوع إلى الاستفسار، ثم الطلب
ثم التأمل وذلك مثل قوله تعالى: "وحرم الربا"؛ فإنه لا يدرك بمعاني اللغة
بحال، وكذلك الصلوة والزكوة. وهو مأخوذ من الجملة وهو كرجل اغترب عن وطنه
بوجه انقطع به أثره.
والمشكل يقابل النص والمجمل يقابل المفسر، فإذا
صار المراد مشتبها على وجه لا طريق لدركه حتى سقط طلبه ووجب اعتقاد الحقية
فيه سمي متشابها بخلاف المجمل فإن طريق دركه متوهم وطريق درك المشكل قائم،
فأما المتشابه فلا طريق لدركه إلا التسليم فيقتضي اعتقاد الحقية قبل
الإصابة، وهذا معنى قوله: "وأخر متشابهات".
أصول البزدوي
وأما القسم الثاني فإن الظاهر اسم لكل كلام ظهر المراد به للسامع بصيغته
مثل قوله تعالى: " فانكحوا ما طاب لكم من النساء" فإنه ظاهر في الإطلاق،
وقوله تعالى: "وأحل الله البيع" هذا ظاهر في الإحلال.
وأما النص فما ازداد وضوحا على الظاهر بمعنى من المتكلم لا في نفس الصيغة
مأخوذ من قولهم: نصصت الدابة إذا استخرجت بتكلفك منها سيرا فوق سيرها
المعتاد، وسمي مجلس العروس منصة؛ لأنه ازداد ظهورا على ساير المجالس بفضل
تكلف اتصل به من جهة الواضع. ومثاله قوله تعالى: "فانكحوا ما طاب لكم من
النساء مثنى وثلاث ورباع" فإن هذا ظاهر في الإطلاق نص في بيان العدد؛ لأنه
سيق الكلام للعدد وقصد به فازداد ظهورا على الأول بأن قصد به وسيق له،
ومثله قوله تعالى: "وأحل البيع وحرم الربا" فإنه ظاهر للتحليل والتحريم نص
للفصل بين البيع والربا؛ لأنه سيق الكلام لأجله فازداد وضوحا بمعنى من
المتكلم لا بمعنى في صيغته.
وأما المفسر فما ازداد وضوحا على النص سواء
كان بمعنى في النص أو بغيره بأن كان مجملا نلحقه بيان قاطع فأسند به
التأويل أو كان عاما نلحقه ما انسد به باب التخصيص مأخوذا مما ذكرنا، وذلك
مثل قوله تعالى: "فسجد الملائكة كلهم أجمعون" فإن الملائكة جمع عام محتمل
للتخصيص فانسد باب التخصيص بذكر الكل وذكر الكل احتمل تأويل التفرق فقطعه
بقوله: أجمعون فصار مفسرا وحكمه الإيجاب قطعا بلا احتمال تخصيص ولا تأويل
إلا أن يحتمل النسخ والتبديل.
فإذا ازداد قوة وأحكم المراد به عن
احتمال النسخ والتبديل سمي محكما من إحكام البناء قال الله تعالى: "منه
آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات"، وذلك مثل قوله تعالى: "إن الله
بكل شيء عليم".
وأما الأربعة التي تقابل هذه الوجوه فالخفي اسم لكل ما
اشتبه معناه وخفي مراده بعارض غير الصيغة لا ينال إلا بالطلب، وذلك مأخوذ
من قولهم: اختفى فلان أي استتر في مصره بحيلة عارضة من غير تبديل في نفسه،
فصار لا يدرك إلا بالطلب وذلك مثل النباش والطراد، وهذه في مقابلة الظاهر.
ثم المشكل وهو الداخل في أشكاله وأمثاله، مثل قولهم: أحرم أي دخل في الحرم
وأشتى أي دخل في الشتاء، وهذا فوق الأول لا ينال بالطلب بل بالتأمل بعد
الطلب ليتميز عن أشكاله، وهذا لغموض في المعنى أو لاستعارة بديعة. وذلك
يسمى غريبا مثل رجل اغترب عن وطنه فاختلط بأشكاله من الناس، فصار خفيا
بمعنى زائد على الأول.
ثم المجمل وهو ما ازدحمت فيه المعاني واشتبه
المراد اشتباها لا يدرك بنفس العبارة بل بالرجوع إلى الاستفسار، ثم الطلب
ثم التأمل وذلك مثل قوله تعالى: "وحرم الربا"؛ فإنه لا يدرك بمعاني اللغة
بحال، وكذلك الصلوة والزكوة. وهو مأخوذ من الجملة وهو كرجل اغترب عن وطنه
بوجه انقطع به أثره.
والمشكل يقابل النص والمجمل يقابل المفسر، فإذا
صار المراد مشتبها على وجه لا طريق لدركه حتى سقط طلبه ووجب اعتقاد الحقية
فيه سمي متشابها بخلاف المجمل فإن طريق دركه متوهم وطريق درك المشكل قائم،
فأما المتشابه فلا طريق لدركه إلا التسليم فيقتضي اعتقاد الحقية قبل
الإصابة، وهذا معنى قوله: "وأخر متشابهات".
مواضيع مماثلة
» الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري
» الوجيز فى اصول الفقه"
» الوجيز فى اصول الفقه"الجزء الثانى"
» الوجيز فى اصول الفقه"
» الوجيز فى اصول الفقه"الجزء الثانى"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin