تاملات فى حديث"يد الله مع الجماعه"

من طرف **Admin** الأحد 11 نوفمبر 2012, 11:41 pm

تأملات تربوية في الحديث الشريف :"يد الله مع الجماعة".
الأنانية من صفات الشيطان اللعين والغافلين.فالشيطان قال في كبرياءأنا
خيرمنه)الأعراف12. وقال قارون في فرح وافتخار إنما أوتيته على علم عندي
)القصص78.وقال فرعون في كبرياء وغرور (أنا ربكم الأعلى )النازعات24.
وقال أيضا أليس لي ملك مصر)الزخرف51.
أما سيدنا أبو بكر رضي الله عنه لما تولى الحكم قال :"أيها الناس إني وليت
عليكم ولست بخيركم ،إن أحسنت فأعينوني ،وإن أسأت فقوموني".
إن نظرة الإنسان الغافل ضيقة لا تتجاوز نفسه وهواه ،أما الإنسان العاقل(المؤمن)فنظرته واسعة تشمل كل خلق الله.
إن الإنسان اجتماعي بطبعه ،لذا فإن حياة الجماعة تتوافق مع الفطرة السليمة
،والإسلام يدعو إليها ويبارك فيها ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"يد
الله مع الجماعة" رواه البخاري.فالمرء قليل وضعيف بمفرد وكثير وقوي
بإخوانه.فالعيش في الجماعة يجلب الخير ويساعد على التقوى والطاعة .قال
تعالى وتعاونوا على البر والتقوى)المائدة2.
إن النصر والتمكين يتحقق
بالتعاون وتكاثف جهود المؤمنين. قال تعالى مخاطبا الرسول صلى الله وسلمهو
الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين)الأنفال62.
إن مخالطة الناس ولزوم الجماعة
أفضل من الأنانية و العزلة ،ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"المسلم
الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا
يصبر على أذاهم" .
فحينما يخالط الإنسان الجماعة من أجل نفعهم يكون من
أحب الناس إلى الله تعالى .قال صلى الله عليه وسلم :"العيال كلهم خلق الله
،وأحب عباد إلى الله أنفعهم لعياله".
فالمسلم داخل الجماعة يحظى بأجر
الاقتداء والاتباع ،ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"من دعا إلى هدى
كان له أجره وأجر من اتبعه من دون أن ينقص من أجورهم شيئا".
*والإنسان
داخل الجماعة يستدرك نقائصه ويكتشف قدراته ومؤهلاته،وهذا ما يساعده على
معرفة أفضل للذات والناس والحياة،مما يجعله مرشحا للنجاح والفلاح.
* إن
مخالطة الإنسان للجماعة يجعله معرضا للظلم والأذى،هذا ما يلاحظ في واقع
الناس ويقره القرآن الكريم في قوله تعالى وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي
بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقليل منهم)ص24.
لكن
المسلم يصبر على الأذى والبلاء محتسبا لله عزوجل ،فيحظى بالثواب العظيم
،ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"إن عظم الجزاء من عظم البلاء".

لقد جعل الإسلام الاهتمام بحياة المسلمين من الواجبات ففي حديث الرسول صلى
الله عليه وسلم :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى." متفق عليه.
والمسلم الحق يسعى صادقا لخدمة إخوانه المسلمين مستحضرا قول الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة "أمتي أمتي...".
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.آمين يارب العالمين.
ملحوظة :يسمح بالمشاركة والنشر من أجل تعميم الفائدة ،فالدال على الخير كفاعله.

تأملات تربوية في الحديث الشريف :"يد الله مع الجماعة".
الأنانية من صفات الشيطان اللعين والغافلين.فالشيطان قال في كبرياءأنا
خيرمنه)الأعراف12. وقال قارون في فرح وافتخار إنما أوتيته على علم عندي
)القصص78.وقال فرعون في كبرياء وغرور (أنا ربكم الأعلى )النازعات24.
وقال أيضا أليس لي ملك مصر)الزخرف51.
أما سيدنا أبو بكر رضي الله عنه لما تولى الحكم قال :"أيها الناس إني وليت
عليكم ولست بخيركم ،إن أحسنت فأعينوني ،وإن أسأت فقوموني".
إن نظرة الإنسان الغافل ضيقة لا تتجاوز نفسه وهواه ،أما الإنسان العاقل(المؤمن)فنظرته واسعة تشمل كل خلق الله.
إن الإنسان اجتماعي بطبعه ،لذا فإن حياة الجماعة تتوافق مع الفطرة السليمة
،والإسلام يدعو إليها ويبارك فيها ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"يد
الله مع الجماعة" رواه البخاري.فالمرء قليل وضعيف بمفرد وكثير وقوي
بإخوانه.فالعيش في الجماعة يجلب الخير ويساعد على التقوى والطاعة .قال
تعالى وتعاونوا على البر والتقوى)المائدة2.
إن النصر والتمكين يتحقق
بالتعاون وتكاثف جهود المؤمنين. قال تعالى مخاطبا الرسول صلى الله وسلمهو
الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين)الأنفال62.
إن مخالطة الناس ولزوم الجماعة
أفضل من الأنانية و العزلة ،ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"المسلم
الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا
يصبر على أذاهم" .
فحينما يخالط الإنسان الجماعة من أجل نفعهم يكون من
أحب الناس إلى الله تعالى .قال صلى الله عليه وسلم :"العيال كلهم خلق الله
،وأحب عباد إلى الله أنفعهم لعياله".
فالمسلم داخل الجماعة يحظى بأجر
الاقتداء والاتباع ،ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"من دعا إلى هدى
كان له أجره وأجر من اتبعه من دون أن ينقص من أجورهم شيئا".
*والإنسان
داخل الجماعة يستدرك نقائصه ويكتشف قدراته ومؤهلاته،وهذا ما يساعده على
معرفة أفضل للذات والناس والحياة،مما يجعله مرشحا للنجاح والفلاح.
* إن
مخالطة الإنسان للجماعة يجعله معرضا للظلم والأذى،هذا ما يلاحظ في واقع
الناس ويقره القرآن الكريم في قوله تعالى وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي
بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقليل منهم)ص24.
لكن
المسلم يصبر على الأذى والبلاء محتسبا لله عزوجل ،فيحظى بالثواب العظيم
،ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"إن عظم الجزاء من عظم البلاء".

لقد جعل الإسلام الاهتمام بحياة المسلمين من الواجبات ففي حديث الرسول صلى
الله عليه وسلم :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى." متفق عليه.
والمسلم الحق يسعى صادقا لخدمة إخوانه المسلمين مستحضرا قول الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة "أمتي أمتي...".
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.آمين يارب العالمين.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30