بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
وقوع الاختلاف"
صفحة 1 من اصل 1
وقوع الاختلاف"
قال
بن القيم رحمه الله تعالى ( وقوع الإختلاف بين الناس أمر ضرورى لابد منه
لتفاوت أغراضهم وأفهامهم وقوى إدراكهم ولكن المذموم بغى بعضهم على بعض
وعدوانه ) إعلام الموقعين
لا ينكر أى عاقل منصف أننا الآن نعيش صحوة
إسلامية مباركة ليس فى مصرنا الحبيبة فقط بل فى العالم كله ولكن هذه الصحوة
يراد لها من أعداء الله من أبناء الغرب وأتباعهم – أن تقُتل فى مهدها .
لذلك فإنه يجب على كل مسلم ان يقف مع نفسه وقفه بإخل...اص وصدق فى خدمة هذا
الدين لكى نتجنب كل عقبة توقف نهضة هذه الأمة وأشد هذه العقبات الخلاف
والتنازع والتقاطع , وقد حذرنا الله تعالى من ذلك فقال ((ولا تنازعوا
فتفشلوا وتذهب ريحكم)) , فالفشل قرين التنازع , وما أقيمت دولة الإسلام إلا
بعد إنهاء الخلاف الذى كان قائماً فى المدينة لسنين طوال , وقد امتن الله
تعالى بإزالته على المؤمنين فقال تعالى :- ((واذكروا نعمة الله عليكم إذ
كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا))فما أحوجنا إلى الألفة
واحترام حقوق الأخوة وخاصة فى هذه الأيام .
فلقد كان شؤم التعصب
المذهبى ورفض رجوع عند التنازع عند كتاب الله وسنة رسوله أن استبدل
المسلمون الذى هو أدنى بالذى هو خير فتحاكموا إلى القوانين الأوروبية بدلاً
من أن يتحاكموا إلى الشريعة الإسلامية والسبب فى ذلك تمسك المذهبيين
بمذاهبهم ورفضهم الإجتماع على كلمة سواء وفى الرسالة القيمة (الإسلام بين
جهل أبنائه وعجز علمائه) للمستشار عبد القادر عودة قال فيها " ومن الثابت
تاريخياً أن القوانين الأوروبية نقلت إلى مصر فى عهد الخديوى إسماعيل وإنه
كان يود أن يضع لمصر مجموعات تشريعية مأخوذة من الشريعة ومذاهب الفقه
الإسلامية المختلفة وقد طلب هذه المجاميع لكن لم يتم الأمر لأن التعصب
المذهبى منعهم من التعاون على إظهار الشريعة فى أجمل صورها فضحوا بالشريعة
جميعها واحتفظ كلٌ بمذهبه والتعصب له وأضاعوا على العالم الإسلامى فرصة
طالما بكوا على ضياعها وحق لهم أن يبقوا عليها حتى تعود .ألم يأنِ للمسلمين
الآن أن يفيقوا إلى ما كان عليه سلفنا الصالح من تحكيم كتاب الله وسنة
رسول الله من كل ما ينشأ بينهم من خلاف . والحق أقول ان الخلاف نوعين :
1) النوع الأول :-خلاف فى أصل الملة وهذا الذى قال الله عنه ولا يزالون
مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم , قال علماؤنا الخلاف الوارد فى الآية
إنما هو خلاف فى أصل الملة فكل فرق الضلال التى خالفت القرآن والسنة فهى
أهل لعذاب الله وما كان على القرآن والسنة هو أهل للرحمة .
2) النوع
الثانى :- خلاف فى الفروع والمسائل الإجتهادية فهذا لا إشكال فيه فأول من
أختلف فى هذا النوع هم أصحاب خير البرية ونالوا رحمة من رب البرية هذا
الصنف لا يخرج أصحابه من رحمة رب العباد وله أسباب وآداب ينبغى أن نتأدب
بها بقى أن نتعرف على آداب الخلاف ؛ فما أحوجنا إلى تعلمها فى زماننا هذا ،
ونسأل الله أن يرزقنا الصدق والعمل ؛ فالأمة الآن تعاني من الفرقة ، تعاني
من الشقاق ، تعاني من الخلاف ولن تلتقي صفوف الأمة ، ولن تتوحد كلمتها،
ولن تأتلف قلوب أبنائها إلا إذا التقت الأبدان بعد القلوب على كلام علام
الغيوب {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلكم وصّاكم به
لعلّكم تتقون} [الأنعام:153] فالسُبُل ضلال ، والصراط المستقيم نجاة وسعادة
وفلاح في الدنيا والآخرة ؛ ولقد خطّ النبي على الأرض خطاً مستقيماً ,
وقال: هذا صراط الله مستقيماً، وخط عن يمينه وشماله خطوطاً متعرجة , وقال:
هذه سُبُل ، وعلى رأس كل سبيل منها شيطان يدعو إليه .
فاختر لنفسك أن تسلك طريق الرحمن أو طريق الشيطان
0
1) أول أدب من آداب الخلاف : نبذ التعصّب للأشخاص والجماعات :
اجعلوا ولاءكم لله لا لأشخاص الدعاة ، فالدعاة إلى زوال ولو توقفت الدعوة
بموت دعاتها لماتت دعوة الإسلام بموت سيد الدعاة ( إن سألوك عن شيخك فقل:
شيخي رسول الله ، وإن سألوك عن جماعتك فقل : {هُوَ سَمَّاكُمْ
الْمُسْلِمينَ} [الحج:78] ؛ وإن سألوك عن منهجك فقل: الكتاب والسنة ، وإن
سألوك عن بيتك ؛ فقل: إن بيوت الله في الأرض المساجد ) انبذوا العصبية
للجماعات وللأحزاب ، انبذوا العصبية للشيوخ , لأن التعصب البغيض يصمّ
الآذان عن سماع الحق ، ويعمي الأبصار ؛ اقبلوا الحق على لسان أي أحد ،
وردّوا الباطل على لسان أي أحد ، إذا كانت الجماعة الفلانية عندها حق ، فضع
الحق على رأسك ؛ أو كانت جماعتك التي تنتمي إليها عندها باطل ، فاضرب
بباطلها عرض الحائط (( اعرف الحق تعرف أهله ؛ فإن الحق لا يعرف بالرجال ،
ولكن الرجال هم الذين يُعرفون بالحق )) هذا ابن عباس يقول للصحابة أقول
لكم قال رسول الله وأنتم تقولون قال أبو بكر وقال عمر؟!) فابن عباس ينكرأىّ
قول يخالف كلام الله وكلام رسوله , قال الشاطبيّ في كتابه الاعتصام :
(ولقد زلّ أقوام بسبب الإعراض عن الدليل ، والاعتماد على الرجال ؛ وخرجوا
بسبب ذلك عن جادة الصحابة والتابعين ، فاتبعوا أهواءهم بغير علم، وضلوا عن
سواء السبيل ) .
2) الإخلاص والتجرد من الأهواء :
إن ناقشت أحد إخوانك ففتش عن نيتك قبل أن تتكلم ، هذا يريد الزعامة ، وهذا يريد الصدارة،
هذا يريد الشهرة ، وهذا يريد المال ، هذا يريد المنصب ، وهذا يريد الجماعة
، ولو أنناصدقنا الله عز وجل لرأينا أن الهوى كان سبب معظم الخلافات ؛
فالهوى ملك ظلوم غشوم جهول ، يصمّ الآذان ويعمي الأبصار ، وقد حذر الله عز
وجل منه نبياً من أنبيائه فقال جل جلاله وتقدّست أسماؤه :
{ يَا
دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ
النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ
شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص:26]
وفي الحديث الذي رواه
بعض أصحاب السنن ، وهو حديث حسن الإسناد ، قال الحبيب المصطفى القضاة
ثلاثة : قاضيان في النار وقاض في الجنة ؛ رجل عرف الحق وحكم به فهو في
الجنة ، ورجل عرف الحق وحكم بخلافه فهو في النار ، ورجل قضى بين الناس
بالجهل فهو في النار ) .
فتجرّد عن الهوى ، وأخلص في النصيحة ، ولتكن تلك النصيحة بأدب وبحكمة وبرحمة
قال الإمام الشافعيّ رحمه الله تعالى : ( والله ما ناظرت أحداً إلا ودعوت
الله أن يجري الحق على لسانه) ومن أجمل أمثلة التجرّد ما ورد فى شأن
الصحابيّين الجليلين "أبى عبيدة بن الجراح" و"خالد بن الوليد" فى حروب
الشام من تنازل كل منهما لأخيه عن قيادة الجيش فى سبيل نصرة دين الله ؛
فليس المهم من يرفع الراية ولكن المهم أن تُرفع الراية .
ومن آداب الخلاف أيضا
3)إحسان الظن بالمخالف وعدم التماس العيب للبرآء
4)عدم التهاجر والتقاطع
5)مناقشة المسألة الخلافية بالحكمة
والرحمة
بن القيم رحمه الله تعالى ( وقوع الإختلاف بين الناس أمر ضرورى لابد منه
لتفاوت أغراضهم وأفهامهم وقوى إدراكهم ولكن المذموم بغى بعضهم على بعض
وعدوانه ) إعلام الموقعين
لا ينكر أى عاقل منصف أننا الآن نعيش صحوة
إسلامية مباركة ليس فى مصرنا الحبيبة فقط بل فى العالم كله ولكن هذه الصحوة
يراد لها من أعداء الله من أبناء الغرب وأتباعهم – أن تقُتل فى مهدها .
لذلك فإنه يجب على كل مسلم ان يقف مع نفسه وقفه بإخل...اص وصدق فى خدمة هذا
الدين لكى نتجنب كل عقبة توقف نهضة هذه الأمة وأشد هذه العقبات الخلاف
والتنازع والتقاطع , وقد حذرنا الله تعالى من ذلك فقال ((ولا تنازعوا
فتفشلوا وتذهب ريحكم)) , فالفشل قرين التنازع , وما أقيمت دولة الإسلام إلا
بعد إنهاء الخلاف الذى كان قائماً فى المدينة لسنين طوال , وقد امتن الله
تعالى بإزالته على المؤمنين فقال تعالى :- ((واذكروا نعمة الله عليكم إذ
كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا))فما أحوجنا إلى الألفة
واحترام حقوق الأخوة وخاصة فى هذه الأيام .
فلقد كان شؤم التعصب
المذهبى ورفض رجوع عند التنازع عند كتاب الله وسنة رسوله أن استبدل
المسلمون الذى هو أدنى بالذى هو خير فتحاكموا إلى القوانين الأوروبية بدلاً
من أن يتحاكموا إلى الشريعة الإسلامية والسبب فى ذلك تمسك المذهبيين
بمذاهبهم ورفضهم الإجتماع على كلمة سواء وفى الرسالة القيمة (الإسلام بين
جهل أبنائه وعجز علمائه) للمستشار عبد القادر عودة قال فيها " ومن الثابت
تاريخياً أن القوانين الأوروبية نقلت إلى مصر فى عهد الخديوى إسماعيل وإنه
كان يود أن يضع لمصر مجموعات تشريعية مأخوذة من الشريعة ومذاهب الفقه
الإسلامية المختلفة وقد طلب هذه المجاميع لكن لم يتم الأمر لأن التعصب
المذهبى منعهم من التعاون على إظهار الشريعة فى أجمل صورها فضحوا بالشريعة
جميعها واحتفظ كلٌ بمذهبه والتعصب له وأضاعوا على العالم الإسلامى فرصة
طالما بكوا على ضياعها وحق لهم أن يبقوا عليها حتى تعود .ألم يأنِ للمسلمين
الآن أن يفيقوا إلى ما كان عليه سلفنا الصالح من تحكيم كتاب الله وسنة
رسول الله من كل ما ينشأ بينهم من خلاف . والحق أقول ان الخلاف نوعين :
1) النوع الأول :-خلاف فى أصل الملة وهذا الذى قال الله عنه ولا يزالون
مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم , قال علماؤنا الخلاف الوارد فى الآية
إنما هو خلاف فى أصل الملة فكل فرق الضلال التى خالفت القرآن والسنة فهى
أهل لعذاب الله وما كان على القرآن والسنة هو أهل للرحمة .
2) النوع
الثانى :- خلاف فى الفروع والمسائل الإجتهادية فهذا لا إشكال فيه فأول من
أختلف فى هذا النوع هم أصحاب خير البرية ونالوا رحمة من رب البرية هذا
الصنف لا يخرج أصحابه من رحمة رب العباد وله أسباب وآداب ينبغى أن نتأدب
بها بقى أن نتعرف على آداب الخلاف ؛ فما أحوجنا إلى تعلمها فى زماننا هذا ،
ونسأل الله أن يرزقنا الصدق والعمل ؛ فالأمة الآن تعاني من الفرقة ، تعاني
من الشقاق ، تعاني من الخلاف ولن تلتقي صفوف الأمة ، ولن تتوحد كلمتها،
ولن تأتلف قلوب أبنائها إلا إذا التقت الأبدان بعد القلوب على كلام علام
الغيوب {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلكم وصّاكم به
لعلّكم تتقون} [الأنعام:153] فالسُبُل ضلال ، والصراط المستقيم نجاة وسعادة
وفلاح في الدنيا والآخرة ؛ ولقد خطّ النبي على الأرض خطاً مستقيماً ,
وقال: هذا صراط الله مستقيماً، وخط عن يمينه وشماله خطوطاً متعرجة , وقال:
هذه سُبُل ، وعلى رأس كل سبيل منها شيطان يدعو إليه .
فاختر لنفسك أن تسلك طريق الرحمن أو طريق الشيطان
0
1) أول أدب من آداب الخلاف : نبذ التعصّب للأشخاص والجماعات :
اجعلوا ولاءكم لله لا لأشخاص الدعاة ، فالدعاة إلى زوال ولو توقفت الدعوة
بموت دعاتها لماتت دعوة الإسلام بموت سيد الدعاة ( إن سألوك عن شيخك فقل:
شيخي رسول الله ، وإن سألوك عن جماعتك فقل : {هُوَ سَمَّاكُمْ
الْمُسْلِمينَ} [الحج:78] ؛ وإن سألوك عن منهجك فقل: الكتاب والسنة ، وإن
سألوك عن بيتك ؛ فقل: إن بيوت الله في الأرض المساجد ) انبذوا العصبية
للجماعات وللأحزاب ، انبذوا العصبية للشيوخ , لأن التعصب البغيض يصمّ
الآذان عن سماع الحق ، ويعمي الأبصار ؛ اقبلوا الحق على لسان أي أحد ،
وردّوا الباطل على لسان أي أحد ، إذا كانت الجماعة الفلانية عندها حق ، فضع
الحق على رأسك ؛ أو كانت جماعتك التي تنتمي إليها عندها باطل ، فاضرب
بباطلها عرض الحائط (( اعرف الحق تعرف أهله ؛ فإن الحق لا يعرف بالرجال ،
ولكن الرجال هم الذين يُعرفون بالحق )) هذا ابن عباس يقول للصحابة أقول
لكم قال رسول الله وأنتم تقولون قال أبو بكر وقال عمر؟!) فابن عباس ينكرأىّ
قول يخالف كلام الله وكلام رسوله , قال الشاطبيّ في كتابه الاعتصام :
(ولقد زلّ أقوام بسبب الإعراض عن الدليل ، والاعتماد على الرجال ؛ وخرجوا
بسبب ذلك عن جادة الصحابة والتابعين ، فاتبعوا أهواءهم بغير علم، وضلوا عن
سواء السبيل ) .
2) الإخلاص والتجرد من الأهواء :
إن ناقشت أحد إخوانك ففتش عن نيتك قبل أن تتكلم ، هذا يريد الزعامة ، وهذا يريد الصدارة،
هذا يريد الشهرة ، وهذا يريد المال ، هذا يريد المنصب ، وهذا يريد الجماعة
، ولو أنناصدقنا الله عز وجل لرأينا أن الهوى كان سبب معظم الخلافات ؛
فالهوى ملك ظلوم غشوم جهول ، يصمّ الآذان ويعمي الأبصار ، وقد حذر الله عز
وجل منه نبياً من أنبيائه فقال جل جلاله وتقدّست أسماؤه :
{ يَا
دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ
النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ
شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص:26]
وفي الحديث الذي رواه
بعض أصحاب السنن ، وهو حديث حسن الإسناد ، قال الحبيب المصطفى القضاة
ثلاثة : قاضيان في النار وقاض في الجنة ؛ رجل عرف الحق وحكم به فهو في
الجنة ، ورجل عرف الحق وحكم بخلافه فهو في النار ، ورجل قضى بين الناس
بالجهل فهو في النار ) .
فتجرّد عن الهوى ، وأخلص في النصيحة ، ولتكن تلك النصيحة بأدب وبحكمة وبرحمة
قال الإمام الشافعيّ رحمه الله تعالى : ( والله ما ناظرت أحداً إلا ودعوت
الله أن يجري الحق على لسانه) ومن أجمل أمثلة التجرّد ما ورد فى شأن
الصحابيّين الجليلين "أبى عبيدة بن الجراح" و"خالد بن الوليد" فى حروب
الشام من تنازل كل منهما لأخيه عن قيادة الجيش فى سبيل نصرة دين الله ؛
فليس المهم من يرفع الراية ولكن المهم أن تُرفع الراية .
ومن آداب الخلاف أيضا
3)إحسان الظن بالمخالف وعدم التماس العيب للبرآء
4)عدم التهاجر والتقاطع
5)مناقشة المسألة الخلافية بالحكمة
والرحمة
مواضيع مماثلة
» هل ثبت وقوع المغيرة بن شعبة في الزنا ؟
» ]الاختلاف سنة الكون
» ما معنى كلمة الاختلاف ؟؟
» أسباب الاختلاف بين المذاهب الفقهيــــــــــــــــــــــــــة:
» ]الاختلاف سنة الكون
» ما معنى كلمة الاختلاف ؟؟
» أسباب الاختلاف بين المذاهب الفقهيــــــــــــــــــــــــــة:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin