قض التنديد بشرح كتاب التوحيد

من طرف **Admin** الإثنين 16 يوليو 2012, 1:23 pm

نقض التنديد بشرح كتاب التوحيد

كتاب التوحيد

وقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}.

وقوله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}.

وقوله: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً }

وقوله: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} .

وقوله: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً } .

قال ابن مسعود: “من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي
عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ
رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} إلى قوله {وَأَنَّ
هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً} الآية .

وعن معاذ بن جبل رضي الله
عنه قال: ( كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: يا معاذ
أتدري ما حق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله
أعلم. قال: حق الله على لعباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد
على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت: يا رسول الله، أفلا أبشر
الناس؟ قال لا تبشِّرهم فيتكلوا ) أخرجاه في الصحيحين.

……………………...............................................................

أعلم رحمك الله أن التوحيد المطلق: هو إفراد الله بحقه وخصائصه، وهو ثلاثة أقسام:

1- توحيد الربوبية: وهو افراد الله بأفعاله: وذلك باعتقاد أنه المتفرد
بالخلق والرزق والملك والتدبير وغيرها من أفعاله وأفراد ربوبيته.

2- وتوحيد الأسماء والصفات: وهو إفراد الله تعالى بالكمال المطلق: وذلك
باعتقاد تفرده بنعوت العظمة والجلال والجمال، فيثبت له تعالى ما أثبته
لنفسه أو أثبته له رسوله _صلى الله عليه وسلم_ من جميع الأسماء والصفات
ومعانيها وأحكامها، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكيف ولا تمثيل.

3- وتوحيد الألوهية: وهو إفراد الله بأفعال العباد: وذلك باعتقاد أن المتفرد باستحقاق العبادة هو الله وحده، وإفراده بذلك.

والنسبة بين القسم الأخير والأوليين هي التضمن واللزوم، فإنه يتضمنهما، وهما يستلزمانه.

وأن الأدلة التي ذكرها المصنف _ رحمه الله تعالى _ تدل على أن العبادة حق
لله تعالى لا يجوز صرفها لغيره، وأن ذلك هو الغاية من الخلق والأمر، وأنه
تعالى وصى بذلك، وأن من صرف شيئا منها لغيره تعالى فقد أشرك وكفر.

وأن حقيقة التوحيد هو إفراد الله تعالى بالعبادة، وأن هذا معنى كلمة
التوحيد والعروة الوثقى: ( لا إله إلا الله ) بالمطابقة، وأن ركنيه الذين
يقوم عليهما بناءه نفي استحقاق العبادة عن كل من سوى الله ، وإثبات ذلك له
وحده لا شريك له.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30