بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
مكانة الشهيد في الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
مكانة الشهيد في الإسلام
مكانةالشهيد في الإسلام
الحمد لله الذي جعل الشهادة بابًا من أعظم أبواب الجنة، وحث الأمة على المضي في درب الشهادة في سبيله.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، خيرِ من ضرب الأمثال في حب الشهادة، وفي بذل التضحيات العظام.
أما بعد:
فيا أيها الأخوة المستمعون، سلام الله عليكم ورحمة من لدنه وبركات.
إن بلوغ الأهداف الكبرى في الحياة يستلزم تضحيات جليلة، ولا ريب أن سمو الأهداف وشرف المقاصد ونبل الغايات يقتضي سمو التضحيات.
ثم
إن للتضحيات ألوانًا كثيرة، ودروبًا متعددة، لكن تأتي في الذروة منها:
التضحية بالنفس، وبذل الروح رخيصة في سبيل بناء الوطن والإنسان، ولدحر
أعداء الأمة، وذلك هو المراد لمصطلح الشهادة والاستشهاد.
ومجتمعنا
اليوم وهو يودع قوافل الشهداء، يوماً بعد يوم، لتبقى بلدنا عصية على
المؤامرات، وعزيزة في مكانتها، وقوية في وحدتها الوطنية، ليُذَكِّرنا
بأهمية الشهادة ومكانة الشهيد.
فمنزلة الشهيد هي أعظم المنازل، فقد منحه الله من المنح والمنازل ما يفوق الحصر، يشهد بذلك القرآن الكريم في عدد من الآيات، منها:
قول
الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا
آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ
يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ
اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}.
ويقول
الله سبحانه تعالى: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ
يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}.
أيها المستمعون الكرام:
نحيي شهداءنا الأبرار، الذين يحرصون على وحدة أمتهم، وكرامة بلدهم، وصون مجتمعهم، نعم.
فاللهُ كرَّمَهُ وأعلى شأنَهُ ** وله الخلودُ بجنَّةِ الرضوانِ
إن الشهيدَ مُقامُه في أوْجِها ** كالنجمِ يَسمو فوقَ كلَ مكانِ
حيٌّ، وكلُّ الناسِ في أجداثِهم ** فالروحُ في الروضاتِ والأفنانِ
لقد
جهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل جهده، واستوفى غاية وسعه، في
ترسيخ جذور معنى الشهادة، وتعميق مفهوم هذا المصطلح في نفوس أتباعه، في
نفوس الأمة من عصره إلى يوم الدين، فقد أعلن عن حب عميق للشهادة، وهو صلى
الله عليه وآله وسلم تمنى أن يرزق الشهادة مراتٍ ومرات.
فعن
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "والذي
نفسي بيده، لوددت أن أغزو في سبيل الله فأُقْتَل، ثم أغزو فأُقْتَل، ثم
أغزو فأُقْتَل"([1]).
وإنها
لأمنية، يا لها من أمنية غالية، كيف انبعثت من هذا القلب الطهور، معبرة
أبلغ التعبير عن هذا الحب العميق، والشوق الغامر، إلى هذا الباب العظيم،
من أبواب جنات النعيم.
لقد
رسخ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مفهوم الشهادة، وأحياه في القلوب
وبعثه في النفوس، ببيان محكم، وإيضاح دقيق، لفضل الشهادة ومنازل الشهداء،
في دار الكرامة عند مليك مقتدر.
فللشهيد ست خصال، جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
يُغفر له في أول دُفعة، أي من دمه إذا خرجت،
ويُرَى مقعدَه من الجنة،
ويُجار من عذاب القبر،
ويَأمن من الفزع الأكبر،
ويُوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ... إلى تمام الحديث([2]).
فعندما
نودع قوافل الشهداء، وهم يحمون الوطن، والعِرض، والبلد، ويلاحقون أولئك
المخربين، الذين يسعون في الأرض فساداً، فإنما نُجِلُّ هذه القيمة الكبرى،
في فكر الشرائع السماوية، وفي فكر أتباع هذه الشرائع.
ومن
فضل الشهادة: أن الله سبحانه تعالى يخفف عن الشهيد مس الموت حتى إنه لا
يجد من ألمه إلا كما يجد أحدنا من مس القَرصة، كما جاء في الحديث.
من
كرامة الشهداء عند الله: أن باب الشهداء في الجنة أحسن الدور وأفضل
الأبواب، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رأيت الليلة رجلين
أتياني، فصعدا بي الشجرة، فأدخلاني دارًا هي أحسن وأفضل، لم أرَ قط أحسن
منها، قالا لي: أما هذه فدار الشهداء"([3]).
من
ألوان الكرامة للشهيد: أن الملائكة تظله بأجنحتها؛ ففي الحديث عن جابر بن
عبد الله رضي الله تعالى عنهما أنه قال: "لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ
جِىءَ بِأَبِى مُسَجًّى، وَقَدْ مُثِلَ بِهِ، قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ
أَرْفَعَ الثَّوْبَ، فَنَهَانِي قَوْمِي، ثُمَّ أَرَدْتُ أَنْ أَرْفَعَ
الثَّوْبَ ـ أي عنه لأراه ـ فَنَهَانِي قَوْمِي، فَرَفَعَهُ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَسَمِعَ صَوْتَ بَاكِيَةٍ أَوْ
صَائِحَةٍ، فَقَالَ: "مَنْ هَذِهِ؟"، قَالُوا: بِنْتُ عَمْرٍو أَوْ
أُخْتُه، فَقَالَ: "وَلِمَ تَبْكِى؟!، فَمَا زَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ
تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ"([4]).
أيها المستمعون الكرام:
لقد
مضت على بذل الشهادة، كواكب متتابعة، وقوافل متعاقبة، من الشهداء الأبرار،
الذين كتبوا وسطروا بدمائهم الزكية أروعَ صحائف التضحية والبذل، وأرفعَ
أمثلة العطاء والجود.
إنه الجود بالنفس، وهو أقصى غاية الجود.
نعم، ما أجمل هذه الكلمة، الشهيد، الذي يأتي يوم القيامة، وإن دمه لأطيب من ريح المسك رائحة.
ما الشهيدُ الحرُّ إلا جَذوَةٌ تُوقِدُ نارَ العزمِ والرَّأيِ المسدَّد
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ والحسِّ المجمَّد
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ فارسٌ، كبَّر للهِ، ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد
ما الشهيدُ الحُرُّ إلا روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد.
هنيئاً لكم يا أكرم بني الدنيا وأنبل بني البشر.
نسأل الله عز وجل أن يتقبلكم في الصالحين، وأن يكرمكم بجوار النبيين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
والحمد لله رب العالمين
([1]) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
([2]) رواه الترمذي (1663) وابن ماجه (2799).
([3]) رواه البخاري.
مواضيع مماثلة
» من هو الشهيد في الإسلام
» مكانة الأخلاق في الإسلام
» مكانة الشهداء فى الاسلام و مكانة المجاهدين فى سبيل الله
» ما مكانة المرأة في الإسلام؟
» مكانة المرأة في الإسلام
» مكانة الأخلاق في الإسلام
» مكانة الشهداء فى الاسلام و مكانة المجاهدين فى سبيل الله
» ما مكانة المرأة في الإسلام؟
» مكانة المرأة في الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin