مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» صلاة الغائب
فسير ابن كثير/سورة المرسلات Emptyالجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin

» هل الانجيل محرف
فسير ابن كثير/سورة المرسلات Emptyالأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin

» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
فسير ابن كثير/سورة المرسلات Emptyالإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin

» الفرق بين السنه والفقه
فسير ابن كثير/سورة المرسلات Emptyالسبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin

» كيف عرفت انه نبي..
فسير ابن كثير/سورة المرسلات Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
فسير ابن كثير/سورة المرسلات Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
فسير ابن كثير/سورة المرسلات Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
فسير ابن كثير/سورة المرسلات Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
فسير ابن كثير/سورة المرسلات Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 12 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 12 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm

فسير ابن كثير/سورة المرسلات

اذهب الى الأسفل

فسير ابن كثير/سورة المرسلات Empty فسير ابن كثير/سورة المرسلات

مُساهمة من طرف Admin الجمعة 27 يناير 2012, 2:31 am

فسير ابن كثير/سورة المرسلات
< تفسير ابن كثير
→ سورة الإنسان تفسير القرآن العظيم
سورة المرسلات
ابن كثير سورة النبأ ←

محتويات [أخف]
1 وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)
2 فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)
3 وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)
4 فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)
5 فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
6 عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
7 إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
8 فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (Cool
9 وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
10 وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
11 وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
12 لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
13 لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
14 وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
15 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
16 أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16)
17 ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17)
18 كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)
19 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19)
20 أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20)
21 فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21)
22 إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22)
23 فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)
24 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24)
25 أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25)
26 أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)
27 وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)
28 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28)
29 انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29)
30 انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30)
31 لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31)
32 إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)
33 كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33)
34 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34)
35 هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35)
36 وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)
37 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37)
38 هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)
39 فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)
40 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40)
41 إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41)
42 وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42)
43 كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)
44 إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44)
45 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (45)
46 كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46)
47 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47)
48 وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)
49 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49)
50 فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)
[عدل]وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)

وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا
سُورَة الْمُرْسَلَات : قَالَ الْبُخَارِيّ ثَنَا أَحْمَد ثَنَا عُمَر بْن
حَفْص بْن غِيَاث ثَنَا الْأَعْمَش حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم عَنْ
الْأَسْوَد عَنْ عَبْد اللَّه - هُوَ اِبْن مَسْعُود قَالَ : بَيْنَمَا
نَحْنُ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَار
بِمِنًى إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلَات فَإِنَّهُ لَيَتْلُوهَا
وَإِنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْب بِهَا إِذْ
وَثَبَتَ عَلَيْنَا حَيَّة فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ " اُقْتُلُوهَا " فَابْتَدَرْنَاهَا فَذَهَبَتْ فَقَالَ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وُقِيَتْ شَرّكُمْ كَمَا
وُقِيتُمْ شَرّهَا " وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم أَيْضًا مِنْ طَرِيق الْأَعْمَش
وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد ثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ الزُّهْرِيّ
عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ أُمّه أَنَّهَا سَمِعَتْ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأ فِي الْمَغْرِب
بِالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا وَفِي رِوَايَة مَالِك عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ
عُبَيْد اللَّه عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ أُمّ الْفَضْل سَمِعَتْهُ
يَقْرَأ " وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا " فَقَالَ يَا بُنَيّ أَذَكَرْتنِي
بِقِرَاءَتِك هَذِهِ السُّورَة أَنَّهَا لَآخِر مَا سَمِعْت مِنْ رَسُول
اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأ بِهَا فِي الْمَغْرِب
أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طَرِيق مَالِك بِهِ . قَالَ اِبْن
أَبِي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا زَكَرِيَّا بْن سَهْل الْمَرْوَزِيّ ثَنَا
عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق أَنَا الْحُسَيْن بْن وَاقِد ثَنَا
الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة" وَالْمُرْسَلَات
عُرْفًا " قَالَ الْمَلَائِكَة وَرُوِيَ عَنْ مَسْرُوق وَأَبِي الضُّحَى
وَمُجَاهِد فِي إِحْدَى الرِّوَايَات وَالسُّدِّيّ وَالرَّبِيع بْن أَنَس
مِثْل ذَلِكَ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِح أَنَّهُ قَالَ هِيَ الرُّسُل
وَفِي رِوَايَة عَنْهُ أَنَّهَا الْمَلَائِكَة وَهَكَذَا قَالَ أَبُو
صَالِح فِي الْعَاصِفَات وَالنَّاشِرَات وَالْفَارِقَات وَالْمُلْقِيَات
إِنَّهَا الْمَلَائِكَة وَقَالَ الثَّوْرِيّ عَنْ سَلَمَة بْن كُهَيْل
عَنْ مُسْلِم الْبَطِين عَنْ أَبِي الْعُبَيْدَيْنِ قَالَ سَأَلْت اِبْن
مَسْعُود عَنْ الْمُرْسَلَات عُرْفًا قَالَ الرِّيح وَكَذَا قَالَ اِبْن
عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَأَبُو صَالِح فِي رِوَايَة عَنْهُ
وَتَوَقَّفَ اِبْن جَرِير فِي " وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا " هَلْ هِيَ
الْمَلَائِكَة إِذَا أُرْسِلَتْ بِالْعُرْفِ أَوْ كَعُرْفِ الْفَرَس
يَتْبَع بَعْضهمْ بَعْضًا أَوْ هِيَ الرِّيَاح إِذَا هَبَّتْ شَيْئًا
فَشَيْئًا ؟ وَقَطَعَ بِأَنَّ الْعَاصِفَات عَصْفًا الرِّيَاح كَمَا
قَالَهُ اِبْن مَسْعُود وَمَنْ تَابَعَهُ وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ فِي
الْعَاصِفَات عَصْفًا أَيْضًا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَالسُّدِّيّ
وَتَوَقَّفَ فِي النَّاشِرَات نَشْرًا هَلْ هِيَ الْمَلَائِكَة أَوْ
الرِّيح كَمَا تَقَدَّمَ وَعَنْ أَبِي صَالِح : أَنَّ النَّاشِرَات
نَشْرًا هِيَ الْمَطَر . وَالْأَظْهَر أَنَّ الْمُرْسَلَات هِيَ الرِّيَاح
كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِح " وَقَالَ
تَعَالَى" وَهُوَ الَّذِي يُرْسِل الرِّيَاح بُشْرًا بَيْن يَدَيْ
رَحْمَته " وَهَكَذَا الْعَاصِفَات هِيَ الرِّيَاح يُقَال عَصَفَتْ
الرِّيَاح إِذَا هَبَّتْ بِتَصْوِيتٍ .
[عدل]فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)

فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا
هِيَ الرِّيَاح يُقَال عَصَفَتْ الرِّيَاح إِذَا هَبَّتْ بِتَصْوِيتٍ .
[عدل]وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)

وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا
هِيَ الرِّيَاح الَّتِي تَنْشُر السَّحَاب فِي آفَاق السَّمَاء كَمَا يَشَاء الرَّبّ عَزَّ وَجَلَّ .
[عدل]فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)

فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا
يَعْنِي الْمَلَائِكَة قَالَهُ اِبْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَمَسْرُوق
وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالسُّدِّيّ وَالثَّوْرِيّ
وَلَا خِلَاف هَاهُنَا فَإِنَّهَا تَنْزِل بِأَمْرِ اللَّه عَلَى الرُّسُل
تَفْرُق بَيْن الْحَقّ وَالْبَاطِل وَالْهُدَى وَالْغَيّ وَالْحَلَال
وَالْحَرَام .
[عدل]فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)

فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا
يَعْنِي الْمَلَائِكَة قَالَهُ اِبْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَمَسْرُوق
وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالسُّدِّيّ وَالثَّوْرِيّ
وَلَا خِلَاف هَاهُنَا فَإِنَّهَا تَنْزِل بِأَمْرِ اللَّه عَلَى الرُّسُل
وَتُلْقِي إِلَيْهِمْ وَحْيًا .
[عدل]عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)

عُذْرًا أَوْ نُذْرًا
يَعْنِي الْمَلَائِكَة قَالَهُ اِبْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَمَسْرُوق
وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالسُّدِّيّ وَالثَّوْرِيّ
وَلَا خِلَاف هَاهُنَا فَإِنَّهَا تُلْقِي إِلَى الرُّسُل وَحْيًا فِيهِ
إِعْذَار إِلَى الْخَلْق وَإِنْذَار لَهُمْ عِقَاب اللَّه إِنْ خَالَفُوا
أَمْره .
[عدل]إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ
هَذَا هُوَ الْمُقْسَم عَلَيْهِ بِهَذِهِ الْأَقْسَام أَيْ مَا وُعِدْتُمْ
بِهِ مِنْ قِيَام السَّاعَة وَالنَّفْخ فِي الصُّور وَبَعْث الْأَجْسَاد
وَجَمْع الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيد وَاحِد وَمُجَازَاة كُلّ
عَامِل بِعَمَلِهِ إِنْ خَيْرًا فَخَيْر وَإِنْ شَرًّا فَشَرّ إِنَّ هَذَا
كُلّه لَوَاقِع أَيْ لَكَائِن لَا مَحَالَة .
[عدل]فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (Cool

فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ
أَيْ ذَهَبَ ضَوْءُهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى" وَإِذَا النُّجُوم
اِنْكَدَرَتْ " وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَإِذَا الْكَوَاكِب اِنْتَثَرَتْ
" .
[عدل]وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)

وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ
أَيْ اِنْفَطَرَتْ وَانْشَقَّتْ وَتَدَلَّتْ أَرْجَاؤُهَا وَوَهَتْ أَطْرَافهَا .
[عدل]وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)

وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ
أَيْ ذَهَبَ بِهَا فَلَا يَبْقَى لَهَا عَيْن وَلَا أَثَر كَقَوْلِهِ
تَعَالَى " وَيَسْأَلُونَك عَنْ الْجِبَال فَقُلْ يَنْسِفهَا رَبِّي
نَسْفًا " الْآيَة وَقَالَ تَعَالَى " وَيَوْم نُسَيِّر الْجِبَال وَتَرَى
الْأَرْض بَارِزَة وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِر مِنْهُمْ أَحَدًا .
[عدل]وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)

وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ
قَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس جُمِعَتْ . وَقَالَ اِبْن زَيْد
وَهَذِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " يَوْم يَجْمَع اللَّه الرُّسُل " وَقَالَ
مُجَاهِد " أُقِّتَتْ " أُجِّلَتْ وَقَالَ الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ
إِبْرَاهِيم " أُقِّتَتْ " أُوعِدَتْ وَكَأَنَّهُ يَجْعَلهَا كَقَوْلِهِ
تَعَالَى " وَأَشْرَقَتْ الْأَرْض بِنُورِ رَبّهَا وَوُضِعَ الْكِتَاب
وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنهمْ بِالْحَقِّ
وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " .
[عدل]لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)

لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ
يَقُول تَعَالَى لِأَيِّ يَوْم أُجِّلَتْ الرُّسُل وَأُرْجِئ أَمْرهَا
حَتَّى تَقُوم السَّاعَة كَمَا قَالَ تَعَالَى" فَلَا تَحْسَبَن اللَّه
مُخْلِف وَعْده رُسُله إِنَّ اللَّه عَزِيز ذُو اِنْتِقَام يَوْم تُبَدَّل
الْأَرْض غَيْر الْأَرْض وَالسَّمَوَات وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِد
الْقَهَّار " وَهُوَ يَوْم الْفَصْل كَمَا قَالَ تَعَالَى " لِيَوْمِ
الْفَصْل " .
[عدل]لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)

لِيَوْمِ الْفَصْلِ
يَقُول تَعَالَى لِأَيِّ يَوْم أُجِّلَتْ الرُّسُل وَأُرْجِئَ أَمْرهَا
حَتَّى تَقُوم السَّاعَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَلَا تَحْسَبَن اللَّه
مُخْلِف وَعْده رُسُله إِنَّ اللَّه عَزِيز ذُو اِنْتِقَام يَوْم تُبَدَّل
الْأَرْض غَيْر الْأَرْض وَالسَّمَوَات وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِد
الْقَهَّار " وَهُوَ يَوْم الْفَصْل كَمَا قَالَ تَعَالَى" لِيَوْمِ
الْفَصْل " .
[عدل]وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)

لا يوجد تفسير لهذه الأية
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16)

أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ
يَعْنِي مِنْ الْمُكَذِّبِينَ لِلرُّسُلِ الْمُخَالِفِينَ لِمَا جَاءُوهُمْ بِهِ .
[عدل]ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17)

ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ
أَيْ مِمَّنْ أَشْبَهَهُمْ .
[عدل]كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)

لا يوجد تفسير لهذه الأية
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20)

أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ
أَيْ ضَعِيف حَقِير بِالنِّسْبَةِ إِلَى قُدْرَة الْبَارِئ عَزَّ وَجَلَّ
كَمَا تَقَدَّمَ فِي سُورَة يس فِي حَدِيث بِشْر بْن جِحَاش " اِبْن آدَم
أَنَّى تُعْجِزنِي وَقَدْ خَلَقْتُك مِنْ مِثْل هَذِهِ ؟ " .
[عدل]فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21)

فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ
يَعْنِي جَمَعْنَاهُ فِي الرَّحِم وَهُوَ قَرَار الْمَاء مِنْ الرَّجُل
وَالْمَرْأَة وَالرَّحِم مُعَدّ لِذَلِكَ حَافِظ لِمَا أُودِعَ فِيهِ مِنْ
الْمَاء .
[عدل]إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22)

إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ
إِلَى مُدَّة مُعَيَّنَة مِنْ سِتَّة أَشْهُر أَوْ تِسْعَة أَشْهُر .
[عدل]فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)

لا يوجد تفسير لهذه الأية
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25)

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا
قَالَ اِبْن عَبَّاس كِفَاتًا كُنَّا وَقَالَ مُجَاهِد يُكْفَت الْمَيِّت
فَلَا يُرَى مِنْهُ شَيْء وَقَالَ الشَّعْبِيّ بَطْنهَا لِأَمْوَاتِكُمْ
وَظَهْرهَا لِأَحْيَائِكُمْ .
[عدل]أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)

أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا
وَقَالَ مُجَاهِد يُكْفَت الْمَيِّت فَلَا يُرَى مِنْهُ شَيْء وَقَالَ
الشَّعْبِيّ بَطْنهَا لِأَمْوَاتِكُمْ وَظَهْرهَا لِأَحْيَائِكُمْ .
[عدل]وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)

وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا
يَعْنِي الْجِبَال رَسَّى بِهَا الْأَرْض لِئَلَّا تَمِيد وَتَضْطَرِب"
وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاء فُرَاتًا " أَيْ عَذْبًا زُلَالًا مِنْ السَّحَاب
أَوْ مِمَّا أَنَبَعَهُ مِنْ عُيُون الْأَرْض .
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29)

انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ الْكُفَّار الْمُكَذِّبِينَ بِالْمَعَادِ
وَالْجَزَاء وَالْجَنَّة وَالنَّار أَنَّهُمْ يُقَال لَهُمْ يَوْم
الْقِيَامَة " اِنْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ " .
[عدل]انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30)

انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ
يَعْنِي لَهَب النَّار إِذَا اِرْتَفَعَ وَصَعِدَ مَعَهُ دُخَان فَمِنْ شِدَّته وَقُوَّته أَنَّ لَهُ ثَلَاث شُعَب .
[عدل]لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31)

لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ
أَيْ ظِلّ الدُّخَان الْمُقَابِل لِلَّهَبِ لَا ظَلِيل هُوَ فِي نَفْسه
وَلَا يُغْنِي مِنْ اللَّهَب يَعْنِي وَلَا يَقِيهِمْ حَرّ اللَّهَب .
[عدل]إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)

إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ
أَيْ يَتَطَايَر الشَّرَر مِنْ لَهَبهَا كَالْقَصْرِ قَالَ اِبْن مَسْعُود
كَالْحُصُونِ وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَمَالِك عَنْ
زَيْد بْن أَسْلَم وَغَيْرهمْ يَعْنِي أُصُول الشَّجَر .
[عدل]كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33)

كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ
أَيْ كَالْإِبِلِ السُّود قَالَهُ مُجَاهِد وَالْحَسَن وَقَتَادَة
وَالضَّحَّاك وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَعَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد
وَسَعِيد بْن جُبَيْر " جِمَالَة صُفْر " يَعْنِي حِبَال السُّفُن
وَعَنْهُ أَعْنِي اِبْن عَبَّاس " جِمَالَة صُفْر " قِطَع نُحَاس وَقَالَ
الْبُخَارِيّ ثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ ثَنَا يَحْيَى أَنَا سُفْيَان عَنْ
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَابِس قَالَ سَمِعْت اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه
عَنْهُمَا " إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ" قَالَ كُنَّا نَعْمِد
إِلَى الْخَشَبَة ثَلَاثَة أَذْرُع وَفَوْق ذَلِكَ فَنَرْفَعهُ
لِلْبِنَاءِ فَنُسَمِّيه الْقَصْر " كَأَنَّهُ جِمَالَة صُفْر " حِبَال
السُّفُن تُجْمَع حَتَّى تَكُون كَأَوْسَاطِ الرِّجَال .
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35)

هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ
أَيْ لَا يَتَكَلَّمُونَ .
[عدل]وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)

وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ
أَيْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى الْكَلَام وَلَا يُؤْذَن لَهُمْ فِيهِ
لِيَعْتَذِرُوا بَلْ قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِمْ الْحُجَّة وَوَقَعَ الْقَوْل
عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ وَعَرَصَات الْقِيَامَة
حَالَات وَالرَّبّ تَعَالَى يُخْبِر عَنْ هَذِهِ الْحَالَة تَارَة وَعَنْ
هَذِهِ الْحَالَة تَارَة لِيَدُلّ عَلَى شِدَّة الْأَهْوَال وَالزَّلَازِل
يَوْمئِذٍ .
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)

هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ
وَهَذِهِ مُخَاطَبَة مِنْ الْخَالِق تَعَالَى لِعِبَادِهِ يَقُول لَهُمْ "
هَذَا يَوْم الْفَصْل جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ " يَعْنِي أَنَّهُ
جَمَعَهُمْ بِقُدْرَتِهِ فِي صَعِيد وَاحِد يُسْمِعهُمْ الدَّاعِي
وَيَنْفُذهُمْ الْبَصَر .
[عدل]فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)

فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ
تَهْدِيد شَدِيد وَوَعِيد أَكِيد أَيْ إِنْ قَدَرْتُمْ عَلَى أَنْ
تَتَخَلَّصُوا مِنْ قَبْضَتِي وَتَنْجُوا مِنْ حُكْمِي فَافْعَلُوا
فَإِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ كَمَا قَالَ " يَا مَعْشَر
الْجِنّ وَالْإِنْس إِنْ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَار
السَّمَوَات وَالْأَرْض فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ "
وَقَدْ قَالَ تَعَالَى " وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا " وَفِي الْحَدِيث "
يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي وَلَنْ
تَبْلُغُوا ضُرِّي فَتَضُرُّونِي " . وَقَدْ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم :
ثَنَا عَلِيّ بْن الْمُنْذِر الطَّرِيقِيّ الْأَوْدِيّ ثَنَا مُحَمَّد بْن
فُضَيْل ثَنَا حُصَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ حَسَّان بْن أَبِي
الْمُخَارِق عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الْجَدَلِيّ قَالَ : أَتَيْت بَيْت
الْمَقْدِس فَإِذَا عُبَادَة بْن الصَّامِت وَعَبْد اللَّه بْن عَمْرو
وَكَعْب الْأَحْبَار يَتَحَدَّثُونَ فِي بَيْت الْمَقْدِس فَقَالَ
عُبَادَة : إِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة جَمَعَ اللَّه الْأَوَّلِينَ
وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيد وَاحِد يَنْفُذهُمْ وَيُسْمِعهُمْ الدَّاعِي
وَيَقُول اللَّه " هَذَا يَوْم الْفَصْل جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ
فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْد فَكِيدُونِ " الْيَوْم لَا يَنْجُو مِنِّي
جَبَّار عَنِيد وَلَا شَيْطَان مَرِيد فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو
فَإِنَّا نُحَدَّث يَوْمئِذٍ أَنَّهَا تَخْرُج عُنُق مِنْ النَّار
فَتَنْطَلِق حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْن ظَهْرَانَيْ النَّاس نَادَتْ :
أَيّهَا النَّاس إِنِّي بُعِثْت إِلَى ثَلَاثَة أَنَا أَعْرَف بِهِمْ مِنْ
الْأَب بِوَلَدِهِ وَمِنْ الْأَخ بِأَخِيهِ لَا يُغَيِّبهُمْ عَنِّي وِزْر
وَلَا تُخْفِيهِمْ عَنِّي خَافِيَة الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّه إِلَهًا
آخَر وَكُلّ جَبَّار عَنِيد وَكُلّ شَيْطَان مَرِيد فَتَنْطَوِي
عَلَيْهِمْ فَتَقْذِف بِهِمْ فِي النَّار قَبْل الْحِسَاب بِأَرْبَعِينَ
سَنَة .
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41)

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ
يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ عِبَاده الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ
عَبَدُوهُ بِأَدَاءِ الْوَاجِبَات وَتَرْك الْمُحَرَّمَات إِنَّهُمْ يَوْم
الْقِيَامَة يَكُونُونَ فِي جَنَّات وَعُيُون أَيْ بِخِلَافِ مَا
أُولَئِكَ الْأَشْقِيَاء فِيهِ مِنْ ظِلّ الْيَحْمُوم وَهُوَ الدُّخَان
الْأَسْوَد الْمُنْتِن .
[عدل]وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42)

وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ
أَيْ مِنْ سَائِر أَنْوَاع الثِّمَار مَهْمَا طَلَبُوا وَجَدُوا .
[عدل]كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
يُقَال لَهُمْ ذَلِكَ عَلَى سَبِيل الْإِحْسَان إِلَيْهِمْ .
[عدل]إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44)

إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
خَبَرًا مُسْتَأْنَفًا أَيْ هَذَا جَزَاؤُنَا لِمَنْ أَحْسَن الْعَمَل .
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (45)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46)

كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ
أَيْ مُدَّة قَلِيلَة قَرِيبَة قَصِيرَة أَيْ ثُمَّ تُسَاقُونَ إِلَى نَار جَهَنَّم الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرهَا .
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ
أَيْ إِذَا أُمِرَ هَؤُلَاءِ الْجَهَلَة مِنْ الْكُفَّار أَنْ يَكُونُوا
مِنْ الْمُصَلِّينَ مَعَ الْجَمَاعَة اِمْتَنَعُوا مِنْ ذَلِكَ
وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهُ .
[عدل]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49)

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى
عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره
.
[عدل]فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)

فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
أَيْ إِذَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْقُرْآن فَبِأَيِّ كَلَام
يُؤْمِنُونَ بِهِ ؟ كَقَوْلِهِ تَعَالَى" فَبِأَيِّ حَدِيث بَعْد اللَّه
وَآيَاته يُؤْمِنُونَ " قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم ثَنَا اِبْن أَبِي عُمَر
ثَنَا سُفْيَان عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أُمَيَّة سَمِعْت رَجُلًا
أَعْرَابِيًّا بَدَوِيًّا يَقُول سَمِعْت أَبَا هُرَيْرَة يَرْوِيه إِذَا
قَرَأَ " وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا " فَقَرَأَ " فَبِأَيِّ حَدِيث بَعْده
يُؤْمِنُونَ " فَلْيَقُلْ آمَنْت بِاَللَّهِ وَبِمَا أَنْزَلَ وَقَدْ
تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيث فِي سُورَة الْقِيَامَة .
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7498
نقاط : 25568
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى