بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 32 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 32 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الرابع
صفحة 1 من اصل 1
التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الرابع
التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الرابع
*** أحاديث أنكرها العلماء عليه:
و بسط تلك الروايات في الكامل في الضعفاء لابن عدي و ميزان الاعتدال لابن حجر و قد ضربت أمثلة هنا من أشنع ما ورد عنه:
1 – قال بن حجر :و من أشنع ما رواه ابن لهيعة ما أخرجه الحاكم فى "
المستدرك " من طريقه عن أبى الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : مات رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذات الجنب . انتهى .
و هذا مما يقطع بطلانه لما ثبت فى " الصحيح " أنه قال لما لدوه : لما
فعلتم هذا ؟ قالوا : خشينا أن يكون بك ذات الجنب ، فقال : ما كان الله
ليسلطها على و إسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح ، و الآفة فيه من ابن لهيعة
، فكأنه دخل عليه حديث فى حديث . اهـ .
2 – قال بن حجر : وحدثنا أبو يعلي حدثنا كامل بن طلحة حدثنا ابن لهيعة
حدثني يحيى بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن
عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه ادعوا لي أخي فدعي أبو
بكر فأعرض عنه ثم قال ادعوا لي أخي فدعي له عثمان فأعرض عنه ثم دعي له علي
فستره بثوبه وأكب عليه فلما خرج من عنده قيل له ما قال لك قال علمني ألف
باب كل باب يفتح ألف باب
قلت كامل صدوق وقال ابن عدي لعل البلاء فيه من ابن لهيعة فإنه مفرط في التشيع.
3 – قال الذهبي :وقال البخاري في كتاب الضعفاء في ذكر ابن لهيعة تعليقا
الجعفي حدثنا المقرىء حدثنا ابن لهيعة حدثني أبو طعمة قال كنت عند ابن
عمر اذ جاءه فسأله عن صيام رمضان في السفر قال افطر فقال الرجل أجدني أقوي
فأعاد عليه ثلاثا ثم قال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
:"من لم يقبل رخصة الله فعليه من الإثم مثل جبال عرفات "
قال البخاري هذا منكر ثم قال البخاري حدثني أحمد بن عبد الله أخبرنا
صدقة بن عبد الرحمن حدثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لو تمت البقرة ثلاثمائة آية لتكلمت
".
4 – و في الكامل في الضعفاء : أخبرنا الحسن بن سفيان ومحمد بن حفص
الطالقاني قالا ثنا قتيبة ثنا بن لهيعة عن عطاء عن جابر أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال الحج والعمرة فريضتان واجبتان قال الشيخ وهذه الأحاديث
عن بن لهيعة عن عطاء غير محفوظة.
قلت (أبو يوسف) : رغم أنها من رواية قتيبة عنه و هي خير من غيرها لما أسلفنا.
5 – و في الكامل في الضعفاء: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ثنا عبد
الرحمن حدثني منصور بن عمار حدثني بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة
قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عقد عباء بين كتفيه فلقيه
أعرابي فقال لو لبست غير هذا يا رسول الله قال ويحك إنما لبست هذا لأقمع به
الكبر قال الشيخ وهذه الأحاديث عن بن لهيعة عن أبي الأسود غير محفوظة.
1)الرجل مدلس و يدلس عن الضعفاء فيأتي بما لا أصل له فيجب إتقاء عنعنته أيا كان الراوي عنه.
2)الرجل اختلط بأخره و زادت المناكير في روايته و الدليل:
1. قول بن سعد: كان ضعيفا ، و من سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته ممن سمع منه بآخرة .
2. قول بن حبان:وجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه .
3. قول أبو جعفر الطبرى فى " تهذيب الآثار " : اختلط عقله فى آخر عمره .
4. قول الذهبي :ولم يكن على سعة علمه بالمتقن حدث عنه ابن المبارك وابن
وهب وأبو عبد الرحمن المقرئ وطائفة قبل أن يكثر الوهم في حديثه وقبل
احتراق كتبه فحديث هؤلاء عنه أقوى وبعضهم يصححه ولا يرتقي إلى هذا.
5. قول بن وهب في حديث :" لو كالقرآن في إهاب ما مسته النار" قال: ما رفعه لنا بن لهيعة في أول عمره قط .
6. تقوية بعض أهل العلم لرواية المتقدمين مع تضعيفهم لرواية المتأخرين.
7. قول عثمان بن صالح : ولا أعلم أحدا أخبر بسبب علة ابن لهيعة مني
أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد الجمعة فوافينا ابن لهيعة أمامنا على حمار
فأفلج وسقط فبدر ابن عتيق اليه فأجلسه وصرنا به الى منزلة وكان ذلك أول سبب
علته .
3) و حادثة احتراق داره و كتبه الأظهر وقوعها و الظاهر عندي أنه لم تحترق كل أصوله و ربما أصيبت بعض كتبه جمعا بين الروايات في ذلك.
و قد ضعفه غير واحد من أهل العلم قبل احتراق كتبه و بعده مثل:يحيى بن معين و عمرو بن علي الفلاس و سعيد بن أبي مريم.
و نفى غير واحد من أهل العلم احتراق كتبه و ربما كان مقصدهم احتراق
أصوله كلها و هم :يحيى بن معين - و روى عن المصريين نفى احتراق كتبه - و
يحيى بن عثمان بن صالح السهمي و إسحاق بن عيسى و أجدرهم بالذكر :سعيد بن
أبي مريم و عثمان بن صالح السهمي لأنهم كانوا من المصريين المعاصرين لابن
لهيعة فهم من أقوى من يوثق بكلامهم في هذه الحالة و الله أعلم.
و يدل على أن جزءا من كتبه احترق أنه حدث من كتب الناس فلو لم يكن أصيب شيء من أصوله فلم يفعل ذلك؟
4)الأمور التي نقمها عليه أهل العلم:
5) ضعف بن لهيعة من قبيل ضعف الضبط و ليس من قبيل
عدالته فلم يقصد الكذب و روايته تتقوى بالمتابعات و على هذا غير واحد من
أهل العلم كما قال الذهبي : وبعضهم يبالغ في وهنه، ولا ينبغي إهداره،
وتتجنب تلك المناكير، فإنه عدل في نفسه.
6)ما ورد من أقوال بعض أهل العلم في تعديله فيجاب عنه:
قال بن حبان : وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث والجماعين للعلم والرحالين فيه.
ولقد حدثنى شكر[2]
قال، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم عن بشر بن المنذر قال، كان ابن لهيعة
يكنى أبا خريطة ذلك أنه كانت له خريطة معلقة في عنقه فكان يدور بمصر فكلما
قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخا له سألة، من لقيته وعمن كتبت
فإذا وجد عنده شيئا كتب عنه فلذلك كان يكنى أبا خريطة.
قال الذهبي :كان من بحور العلم على لين في حديثه و قال : لا ريب أن ابن
لهيعة كان عالم الديار المصرية، هو والليث معا، كما كان الامام مالك في ذلك
العصر عالم المدينة، والاوزاعي عالم الشام، ومعمر عالم اليمن، وشعبة
والثوري عالما العراق، وإبراهيم بن طهمان عالم خراسان، ولكن ابن لهيعة
تهاون بالاتقان، وروى مناكير، فانحط عن رتبة الاحتجاج به عندهم.
7) المقصود برواية المتقدمين :رواية من روى عنه قبل احتراق كتبه و رواية المتأخرين من روى عنه بعد الاحتراق.
أقوى الروايات عنه مطلقا : رواية عبد الله بن المبارك و عبد الله بن وهب ثم قتيبة بن سعد و باقي العبادلة و من سمع منه قبل احتراق كتبه.
9) ذكر أهل العلم الذين قالوا بتعديله مطلقا أو تعديل كتابه:
1. رواية عن الإمام أحمد.
2. حكى ابن عبد البر أن الذى فى " الموطأ " : عن مالك ، عن الثقة عنده ،
عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده فى العربان ، هو ابن لهيعة و يقال :
ابن وهب حدثه به ، عنه .
3. قال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، و ما روى عنه
من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط و روى الذهبي عنه أنه قال : كان
ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم و روى الساجي عنه أنه قال : بن لهيعة من
الثقات إلا أنه إذا لقن شيئا حدث به..
4. أبو الأسود النضر بن عبد الجبار :كان بن لهيعة صحيح الكتاب.
5. و في الجرح و التعديل : ثنا عبد الرحمن حدثنى ابي نا محمد بن يحيى
بن حسان(شيخ صالح) قال سمعت ابي يقول: ما رأيت احفظ من ابن لهيعة بعد هشيم
قلت له: ان الناس يقولون احترق كتب ابن لهيعة، فقال: ما غاب له كتاب.
6. قال بن عدي:وحديثه أحاديث حسان وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث
يكتب حديثه وقد حدث عنه الثقات الثوري وشعبة ومالك وعمرو بن الحارث والليث
بن سعد.
وقال حديثه حسن كأنه يستبان عن من روى عنه وهو ممن يكتب حديثه.
7. قد يفهم من تتبع بن وهب و بن المبارك لأصوله تعديلهم لكتابه.
10) ذكر أهل العلم الذين قالوا بتضعيفه مطلقا:
[b]11) ذكر أهل العلم الذين قالوا بتصحيح رواية العبادلة:[/b]
[b]1. عبد الغني بن سعيد الأزدي.[/b]
[b]2. الساجي و غيرهم.[/b]
[b][b]12) ذكر أهل العلم الذين قالوا الذين فرقوا بين السماع القديم و الحديث :[/b][/b]
[b][b]من قالوا بتصحيح رواية العبادلة.[/b][/b]
[b][b]13) الترجيح عندي:[/b][/b]
[b][b]الأظهر عندي ضعف روايته مطلقا و قبولها في المتابعات و أن بعضها خير من
بعض كما أسلفنا و السبب أن الذين ضعفوا رواياته مطلقا أكثر و أثبت في هذا
الفن و كذا صنيع الأئمة في الرواية عنه و الله أعلم.[/b][/b]
[b][b]و قد تحريت ذكر الأدلة و تبسيطها و تلخيصها كي يتيسر لطالب الحق النظر فيها بنفسه و لا يكتفي بالتقليد .[/b][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][b][1] و هو من المعتدلين في نقد الرواه.[/b][/b]
[b][b][2] [/b][/b]هو الحافظ الثقة الرحال أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي، المتوفى سنة 303 ه
*** أحاديث أنكرها العلماء عليه:
و بسط تلك الروايات في الكامل في الضعفاء لابن عدي و ميزان الاعتدال لابن حجر و قد ضربت أمثلة هنا من أشنع ما ورد عنه:
1 – قال بن حجر :و من أشنع ما رواه ابن لهيعة ما أخرجه الحاكم فى "
المستدرك " من طريقه عن أبى الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : مات رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذات الجنب . انتهى .
و هذا مما يقطع بطلانه لما ثبت فى " الصحيح " أنه قال لما لدوه : لما
فعلتم هذا ؟ قالوا : خشينا أن يكون بك ذات الجنب ، فقال : ما كان الله
ليسلطها على و إسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح ، و الآفة فيه من ابن لهيعة
، فكأنه دخل عليه حديث فى حديث . اهـ .
2 – قال بن حجر : وحدثنا أبو يعلي حدثنا كامل بن طلحة حدثنا ابن لهيعة
حدثني يحيى بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن
عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه ادعوا لي أخي فدعي أبو
بكر فأعرض عنه ثم قال ادعوا لي أخي فدعي له عثمان فأعرض عنه ثم دعي له علي
فستره بثوبه وأكب عليه فلما خرج من عنده قيل له ما قال لك قال علمني ألف
باب كل باب يفتح ألف باب
قلت كامل صدوق وقال ابن عدي لعل البلاء فيه من ابن لهيعة فإنه مفرط في التشيع.
3 – قال الذهبي :وقال البخاري في كتاب الضعفاء في ذكر ابن لهيعة تعليقا
الجعفي حدثنا المقرىء حدثنا ابن لهيعة حدثني أبو طعمة قال كنت عند ابن
عمر اذ جاءه فسأله عن صيام رمضان في السفر قال افطر فقال الرجل أجدني أقوي
فأعاد عليه ثلاثا ثم قال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
:"من لم يقبل رخصة الله فعليه من الإثم مثل جبال عرفات "
قال البخاري هذا منكر ثم قال البخاري حدثني أحمد بن عبد الله أخبرنا
صدقة بن عبد الرحمن حدثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لو تمت البقرة ثلاثمائة آية لتكلمت
".
4 – و في الكامل في الضعفاء : أخبرنا الحسن بن سفيان ومحمد بن حفص
الطالقاني قالا ثنا قتيبة ثنا بن لهيعة عن عطاء عن جابر أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال الحج والعمرة فريضتان واجبتان قال الشيخ وهذه الأحاديث
عن بن لهيعة عن عطاء غير محفوظة.
قلت (أبو يوسف) : رغم أنها من رواية قتيبة عنه و هي خير من غيرها لما أسلفنا.
5 – و في الكامل في الضعفاء: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ثنا عبد
الرحمن حدثني منصور بن عمار حدثني بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة
قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عقد عباء بين كتفيه فلقيه
أعرابي فقال لو لبست غير هذا يا رسول الله قال ويحك إنما لبست هذا لأقمع به
الكبر قال الشيخ وهذه الأحاديث عن بن لهيعة عن أبي الأسود غير محفوظة.
نتائج البحث:
1)الرجل مدلس و يدلس عن الضعفاء فيأتي بما لا أصل له فيجب إتقاء عنعنته أيا كان الراوي عنه.
2)الرجل اختلط بأخره و زادت المناكير في روايته و الدليل:
1. قول بن سعد: كان ضعيفا ، و من سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته ممن سمع منه بآخرة .
2. قول بن حبان:وجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه .
3. قول أبو جعفر الطبرى فى " تهذيب الآثار " : اختلط عقله فى آخر عمره .
4. قول الذهبي :ولم يكن على سعة علمه بالمتقن حدث عنه ابن المبارك وابن
وهب وأبو عبد الرحمن المقرئ وطائفة قبل أن يكثر الوهم في حديثه وقبل
احتراق كتبه فحديث هؤلاء عنه أقوى وبعضهم يصححه ولا يرتقي إلى هذا.
5. قول بن وهب في حديث :" لو كالقرآن في إهاب ما مسته النار" قال: ما رفعه لنا بن لهيعة في أول عمره قط .
6. تقوية بعض أهل العلم لرواية المتقدمين مع تضعيفهم لرواية المتأخرين.
7. قول عثمان بن صالح : ولا أعلم أحدا أخبر بسبب علة ابن لهيعة مني
أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد الجمعة فوافينا ابن لهيعة أمامنا على حمار
فأفلج وسقط فبدر ابن عتيق اليه فأجلسه وصرنا به الى منزلة وكان ذلك أول سبب
علته .
3) و حادثة احتراق داره و كتبه الأظهر وقوعها و الظاهر عندي أنه لم تحترق كل أصوله و ربما أصيبت بعض كتبه جمعا بين الروايات في ذلك.
و قد ضعفه غير واحد من أهل العلم قبل احتراق كتبه و بعده مثل:يحيى بن معين و عمرو بن علي الفلاس و سعيد بن أبي مريم.
و نفى غير واحد من أهل العلم احتراق كتبه و ربما كان مقصدهم احتراق
أصوله كلها و هم :يحيى بن معين - و روى عن المصريين نفى احتراق كتبه - و
يحيى بن عثمان بن صالح السهمي و إسحاق بن عيسى و أجدرهم بالذكر :سعيد بن
أبي مريم و عثمان بن صالح السهمي لأنهم كانوا من المصريين المعاصرين لابن
لهيعة فهم من أقوى من يوثق بكلامهم في هذه الحالة و الله أعلم.
و يدل على أن جزءا من كتبه احترق أنه حدث من كتب الناس فلو لم يكن أصيب شيء من أصوله فلم يفعل ذلك؟
4)الأمور التي نقمها عليه أهل العلم:
- أنه كان يُلقن فيتلقن فكثرت المناكير في روايته .
- أنه كان يدلس عن أقوام ضعفاء ، على أقوام ثقات قد رآهم فلا تقبل عنعنته.
- اختلاطه في أخر عمره.
- تركه قوم من أكابر الأئمة: كابن مهدي ، و يحيى بن سعيد ، و وكيع .
- ثبت عنه أنه يخلط بصور مختلفة و يهم .
- وصف ابن عدي له أنه مفرط في التشيع.
- ثبوت أحاديث غلط فيها غلطا فاحشا.
- تحديثه بأحاديث غير محفوظة .
- وصف أبو زرعة[1] له : بأنه كان لا يضبط.
- وجود التخليط في رواية المتأخرين عنه ووجود ما لا أصل له في رواية المتقدمين عنه.
- ورد عنه أنه كان يحضره أقوام يكتبون و يضبطون و آخرون لا يضبطون و لم
يخرج للناس كتابا و كان من أراد السماع منه ذهب فاستنسخ ممن كتب عنه و
جاءه فقرأه عليه فجاءت رواية كل منهم على حسب النسخة التي وقع عليها و في
رواية أخري لهذا الأمر أن بن لهيعة نفسه حدث من كتب الناس عنه فجاءت روايته
على حسب النسخ. - أنه رفع في أخر عمره ما لم يرفعه في أول عمره قط و هذا قرينة على اختلاطه.
5) ضعف بن لهيعة من قبيل ضعف الضبط و ليس من قبيل
عدالته فلم يقصد الكذب و روايته تتقوى بالمتابعات و على هذا غير واحد من
أهل العلم كما قال الذهبي : وبعضهم يبالغ في وهنه، ولا ينبغي إهداره،
وتتجنب تلك المناكير، فإنه عدل في نفسه.
6)ما ورد من أقوال بعض أهل العلم في تعديله فيجاب عنه:
- أن الرجل كان صادقا بارا فيما يخص الديانة كما وصفه بن وهب.
- سعة علمه لكنه لم يكن بالمتقن فقد كان له بداية مشرقة و كان طلابا للعلم إلا أنه لم يحسن أداء ما طلب.
قال بن حبان : وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث والجماعين للعلم والرحالين فيه.
ولقد حدثنى شكر[2]
قال، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم عن بشر بن المنذر قال، كان ابن لهيعة
يكنى أبا خريطة ذلك أنه كانت له خريطة معلقة في عنقه فكان يدور بمصر فكلما
قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخا له سألة، من لقيته وعمن كتبت
فإذا وجد عنده شيئا كتب عنه فلذلك كان يكنى أبا خريطة.
قال الذهبي :كان من بحور العلم على لين في حديثه و قال : لا ريب أن ابن
لهيعة كان عالم الديار المصرية، هو والليث معا، كما كان الامام مالك في ذلك
العصر عالم المدينة، والاوزاعي عالم الشام، ومعمر عالم اليمن، وشعبة
والثوري عالما العراق، وإبراهيم بن طهمان عالم خراسان، ولكن ابن لهيعة
تهاون بالاتقان، وروى مناكير، فانحط عن رتبة الاحتجاج به عندهم.
- أنهم حتى ذلك الحين لم يكونونا سبروا كل رواياته و لكنهم علموا بسعة
علمة و الدليل أن منهم من ورد عنه أيضا تضعيفه كالليث و أحمد و بن مهدي. - أنه كان في أول عمره خير مما كان في أخره.
- بعض ما ورد فيه غير صريح في التعديل و يحتمل مدح سعة علمه أو ديانته أو غير ذلك.
7) المقصود برواية المتقدمين :رواية من روى عنه قبل احتراق كتبه و رواية المتأخرين من روى عنه بعد الاحتراق.
أقوى الروايات عنه مطلقا : رواية عبد الله بن المبارك و عبد الله بن وهب ثم قتيبة بن سعد و باقي العبادلة و من سمع منه قبل احتراق كتبه.
9) ذكر أهل العلم الذين قالوا بتعديله مطلقا أو تعديل كتابه:
1. رواية عن الإمام أحمد.
2. حكى ابن عبد البر أن الذى فى " الموطأ " : عن مالك ، عن الثقة عنده ،
عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده فى العربان ، هو ابن لهيعة و يقال :
ابن وهب حدثه به ، عنه .
3. قال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، و ما روى عنه
من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط و روى الذهبي عنه أنه قال : كان
ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم و روى الساجي عنه أنه قال : بن لهيعة من
الثقات إلا أنه إذا لقن شيئا حدث به..
4. أبو الأسود النضر بن عبد الجبار :كان بن لهيعة صحيح الكتاب.
5. و في الجرح و التعديل : ثنا عبد الرحمن حدثنى ابي نا محمد بن يحيى
بن حسان(شيخ صالح) قال سمعت ابي يقول: ما رأيت احفظ من ابن لهيعة بعد هشيم
قلت له: ان الناس يقولون احترق كتب ابن لهيعة، فقال: ما غاب له كتاب.
6. قال بن عدي:وحديثه أحاديث حسان وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث
يكتب حديثه وقد حدث عنه الثقات الثوري وشعبة ومالك وعمرو بن الحارث والليث
بن سعد.
وقال حديثه حسن كأنه يستبان عن من روى عنه وهو ممن يكتب حديثه.
7. قد يفهم من تتبع بن وهب و بن المبارك لأصوله تعديلهم لكتابه.
10) ذكر أهل العلم الذين قالوا بتضعيفه مطلقا:
- عبد الرحمن بن مهدي و في رواية عنه:" لا أعتد إلا بما كان من سماع بن المبارك و نحوه".
- رواية عن الإمام أحمد.
- يحيى بن معين و في رواية عنه فيها من لم أعرفه قال :يكتب ما كان قبل احتراق كتبه.
- صنيع بن خزيمة في عدم ذكر حديثه في صحيحه إلا مقرونا.
- أبو حاتم ووصف أمره بالاضطراب و لم يفرق بين رواية بن وهب و بن المبارك و بين غيرها.
- أبو زرعة و علل ذلك بأنه لا يضبط.
- أبو عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن سعد بن عبد الله المقدسي.
- يحيى بن سعيد ، و وكيع و هو ظاهر قول الإمام مسلم أنهم تركوه.
- بن حبان و لم ينقم عليه في رواياته المتقدمة إلا التدليس.
- سعيد بن أبي مريم.
- الذهبي و له مقالات أخرى محتمله و لكنه صرح أن رواياته المتقدمة و
روايات العبادلة لا ترتقي للصحة و قال : يروى حديثه في المتابعات ولا يحتج
به.
[b]11) ذكر أهل العلم الذين قالوا بتصحيح رواية العبادلة:[/b]
[b]1. عبد الغني بن سعيد الأزدي.[/b]
[b]2. الساجي و غيرهم.[/b]
[b][b]12) ذكر أهل العلم الذين قالوا الذين فرقوا بين السماع القديم و الحديث :[/b][/b]
[b][b]من قالوا بتصحيح رواية العبادلة.[/b][/b]
[b][b]13) الترجيح عندي:[/b][/b]
[b][b]الأظهر عندي ضعف روايته مطلقا و قبولها في المتابعات و أن بعضها خير من
بعض كما أسلفنا و السبب أن الذين ضعفوا رواياته مطلقا أكثر و أثبت في هذا
الفن و كذا صنيع الأئمة في الرواية عنه و الله أعلم.[/b][/b]
[b][b]و قد تحريت ذكر الأدلة و تبسيطها و تلخيصها كي يتيسر لطالب الحق النظر فيها بنفسه و لا يكتفي بالتقليد .[/b][/b]
[b][/b]
[b][b]كتبه أبو يوسف بن إسماعيل المصري[/b][/b]
[b][/b]
[b][b]*تم بحمد الله*[/b][/b]
[b][/b]
[b][b][1] و هو من المعتدلين في نقد الرواه.[/b][/b]
[b][b][2] [/b][/b]هو الحافظ الثقة الرحال أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي، المتوفى سنة 303 ه
مواضيع مماثلة
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الأول
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الثاني
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الثالث
» الجزء الأول من شرح حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري عن بدء الوحي :
» تفريغ الجزء الرابع من دروس المنطق
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الثاني
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الثالث
» الجزء الأول من شرح حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري عن بدء الوحي :
» تفريغ الجزء الرابع من دروس المنطق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin