مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» صلاة الغائب
بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Emptyالجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin

» هل الانجيل محرف
بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Emptyالأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin

» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Emptyالإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin

» الفرق بين السنه والفقه
بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Emptyالسبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin

» كيف عرفت انه نبي..
بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm

بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة

اذهب الى الأسفل

بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة Empty بيان العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة

مُساهمة من طرف Admin الأحد 20 نوفمبر 2011, 11:53 am

– بيان العدد الذي
تنعقد به صلاة الجمعة





س: طالب بالجامعة الإسلامية يسأل عن
القول المختار في العدد الذي تنعقد به الجمعة؟([1])



ج: قد
اختلف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة على أقوال كثيرة: أشهرها أن العدد الذي
تنعقد به الجمعة أربعون رجلاً، وبه قال الإمامان مالك والشافعي رحمهما الله
وجماعة، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله؛ واحتجوا على ذلك بما
روي أن أول جمعة جمعت في المدينة كانت بهذه العدد وقيل: تنعقد باثني عشر رجلاً، وهو
قول ربيعة ابن أبي عبد الرحمن شيخ الإمام مالك بن أنس رحمة الله عليهما، وقيل:
تنعقد بأربعة وهو مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله،







وقيل: تنعقد بثلاثة وهذا القول هو قوم
الإمام الأوزاعي إمام أهل الشام في عصره رحمه الله وهو وراية عن الإمام أحمد بن
حنبل رحمه الله ذكرها عنه جماعة من أصحابه منهم: الموفق في المقنع وصاحب الفروع
وغيرهما، واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقيل: تنعقد باثنين،
وفي المسألة أقوال أُخر سوى ما ذكرنا ذكرها أبو محمد ابن حزم وغيره، وأصح الأقوال
في هذه المسألة قول من قال: تنعقد بثلاثة لوجوه منها: أن الأصل وجوب إقامة الجمعة
على أهل القرى والأمصار فلا يجوز لهم تركها إلا بحجة ولا حجة في تركها لمن بلغ هذا
العدد، ومنها أن الثلاثة هي أقل الجمع في اللغة العربية وإطلاق الجمع على الاثنين
خلاف الأغلب المشهور في اللغة فحمل الأدلة الشرعية على ما هو الأغلب أولى وأحوط في
الدين، ومنها: أن بقية الأقوال لا حجة عليها واضحة توجب الأخذ بها والتعويل عليها،
فوجب العدول عنها، والأخذ بالقول الذي يجمع الأدلة، ويبرئ الذمة وتحصل به الحيطة
لطالب الحق، ولو كان العدد الذي فوق الثلاثة شرطاً في إقامة الجمعة لنبه عليه
النبي صلى الله عليه سلم وأرشد إليه الأمة، فلما لم يوجد شيء من ذلك دل ذلك على
أنه ليس بشرط لإقامتها، أما الثلاثة فلا حاجة إلى التنبيه على وجوب إقامتها عليهم؛
لأنهم أقل الجمع وقد دل النص والإجماع على أنها لا تقام إلا في جماعة







والثلاثة أقل الجماعة كما تقدم.


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى
حضرة الأخ المكرم مدير مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية بجدة م. ع. ف. غ.
سلمه الله.



سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد([2]):


فقد اطلعت على استفتائك المقيد بإدارة
البحوث العلمية والإفتاء برقم 752 وتاريخ 24/2/1407هـ، وأفيدك بأن ما ذكر من جهة
اشتراط الأربعين والاستيطان في صحة صلاة الجمعة كله موافق لمذهب الإمام أحمد رحمه
الله وهو المعروف في كتب الحنابلة، وهكذا ذهب بعض أهل العلم إلى عدم اشتراط
الأربعين في وجوب الجمعة وهو الأرجح، ويكفي ثلاثة فأكثر إذا كانوا مستوطنين في
قرية أو مدينة. وفق الله الجميع لما فيه رضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



الرئيس
العام لإدارات البحوث



العلمية
والإفتاء والدعوة والإرشاد






171
– الاستيطان



شرط
في وجوب صلاة الجمعة





س: هل الاستيطان شرط في وجوب صلاة
الجمعة أو شرط في صحة صلاة الجمعة أي لا تصح إلا به؟([3])



ج: لا
تجب على الصحيح إلاّ بشرط الاستيطان، ولا تقام في الأسفار وإنما تقام في البلد
المستقرّ أهله، المستوطنون؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصلها في الأسفار
ولا أمر بها البوادي الذين يرحلون، فالجمعة تكون في المحل الذي يستقر فيه المؤمنون
ويستوطنونه.






172
– حكم صلاة



الجمعة
على المقيم إقامة مؤقتة





س: هل تفرض علينا صلاة الجمعة في هذه
الديار الأسبانية علماً بأنه لا مسجد فيها، ونحن أتينا إلى تلك الديار







من أجل الدراسة؟([4])


ج: قد
نص أهل العلم على أنه لا يجب عليكم ولا على أمثالكم إقامة صلاة الجمعة بل في صحتها
منكم نظر، وإنما الواجب عليكم صلاة الظهر؛ لأنكم أشبه بالمسافرين وسكان البادية،
والجمعة إنما تجب على المستوطنين، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم
يأمر بها المسافرين ولا أهل البادية، ولم يفعلها في أسفاره عليه الصلاة والسلام
ولا أصحابه رضي الله عنه، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم عام
حجة الوداع صلى الظهر في عرفة يوم الجمعة ولم يصل الجمعة ولم يأمر الحجاج بذلك؛
لأنهم في حكم المسافرين، ولا أعلم خلافاً من علماء الإسلام في هذه المسألة بحمد
الله، إلا خلافاً شاذاً من بعض التابعين لا ينبغي أن يعول عليه، ولكن لو وجد من
يصلي الجمعة من المسلمين المستوطنين فالمشروع لكم ولأمثالكم من المقيمين في البلاد
إقامة مؤقتة لطلب علم أو تجارة ونحو ذلك، الصلاة معهم؛ لتحصيل فضل الجمعة، ولأن
جمعاً من أهل العلم قالوا بوجوبها على المسافر تبعاً للمستوطن إذا أقام في محل
تقام فيه الجمعة تمنعه من قصر الصلاة.







173
– الأفضل للمسافر ترك



الجمْع
إذا كان نازلاً، وليس عليه جمعة





س: نخرج إلى البر كثيراً وخاصة في يومي
الخميس والجمعة حيث العطلة الأسبوعية وأكثر الأماكن التي نذهب إليها مسافة قصر؛
ولذلك فإننا نصلي الظهر والعصر قصراً وجمعاً، فهل هذا جائز ونسمع – يا سماحة
الوالد – أنه لا يجوز للمسلم ترك الجمعة مع المسلمين أكثر من ثلاث مرات فهل هذا
صحيح؟ وهل هناك عدد محدد لذلك ولو كان الإنسان يسافر كثيراً أو يخرج إلى البر؟
أفتونا في هذا الموضوع الهام الذي يشغل بال كثير من الناس، جزاكم الله خيراً([5])



ج: المسافر
يُشرع له قصر الصلاة في السفر ويباح له الجمع بين الصلاتين؛ لصحة الأحاديث بذلك عن
النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل له ترك الجَمْع إذا كان نازلاً، كما فعل النبي
صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حين نزوله في منى، في أيام التشريق فإنه لم يجمع
بين الصلاتين، بل كان يصلي كل







صلاة في وقتها، فدل ذلك على أن هذا هو
الأفضل في حق المسافر إذا كان نازلاً، أما إذا كان على ظهر سير فالأفضل له الجمع
تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان إذا ارتحل في السفر قبل زوال الشمس
أخَّر الظهر مع العصر وجمع بينهما جمع تأخير، وإذا ارتحل بعد الزوال قدم العصر مع
الظهر وجمع بينهما جمع تقديم، وهكذا كان عليه الصلاة والسلام إذا ارتحل بعد الزوال
قدم العصر مع الظهر وجمع بينهما جمع تقديم وهكذا كان عليه الصلاة والسلام إذا
ارتحل من منزله في السفر قبل غروب الشمس أخَّر صلاة المغرب وجمعها مع العشاء جمع
تأخير، أما إذا ارتحل بعد الغروب فإنه يقدم العشاء مع المغرب ويصليهما جمع تقديم،
والقصر سُنة ومن أتمّ فلا حرج عليه.



والسفر الذي تقصر فيه الصلاة هو ما كانت
مسافته 80 كيلاً وهي مسافة يوم وليلة للإبل، هذا هو الأرجح والأحوط، أما الجمعة
فليس على المسافر جمعة ولا تصح منه، بل عليه أن يُصلي ظهراً؛ لكن إذا مرّ على قرية
وصلى معهم الجمعة أجزأته عن الظهر، ولا يجوز للمسلم إذا كان غير مسافر أن يترك
صلاة الجمعة لا مرة ولا أكثر بل عليه أن يُحافظ عليها مع المسلمين؛ لأنها فرض الوقت
بإجماع المسلمين، وليس لأحد من المقيمين في بلد أن يتخلف عنها؛ لقول النبي صلى
الله عليه وسلم: ((لينتهين







أقوام عن تركهم الجمعة، أو ليختمن الله
على قلوبهم، ثم ليكوننّ من الغافلين))([6])
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.


وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم الوعيد
لمن تخلّف عنها ثلاث مرات بالطبع على قلبه، فالواجب الحذر من ذلك والمحافظة على
الجمعة مع المسلمين، في حق كل مقيم في البلد، وقد قال الله سبحانه:
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن
كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}([7])
.


نسأل الله أن يوفق المسلمين للمحافظة
عليها وعلى غيرها من كل ما أوجب الله عليهم، وأن يوفقهم للحذر من كل ما حرم الله
عليهم، إنه سميع قريب.







174-
من أحكام صلاة الجمعة





س: نحن جماعة من الشباب يزيد عددنا عن
خمسين شخصاً قمنا برحلة لأحد المنتزهات خارج مدينة الرياض بمسافة تبعد 40 كم، وقد
صادف وجودنا هناك يوم الجمعة، فصليناها صلاة ظهر على أساس أننا في سفر، وقد أنكر
علينا بعض الإخوة فعلنا هذا، وقالوا: أنتم لستم في سفر، نرجو من سماحتكم إيضاح
الحكم في ذلك وما المسافة المعتبرة شرعاً للسفر؟ أم يكفي أن تكون خارج العمران كما
فهمنا نحن ذلك؟ جزاكم الله خيراً([8]).



ج: الصواب
ما فعلتم؛ لأنكم لستم في محل إقامة واستيطان، ولستم مسافرين؛ لأن المسافة المذكورة
ليست سفراً، فالواجب عليكم أن تصلوا صلاة مقيم، وليست عليكم جمعة؛ لعدم الاستيطان
في المحل المذكور، والله ولي التوفيق.







175-
مسألة في وقت الغسل لصلاة الجمعة





س: هل يجوز إذا اغتسلت في الساعة
الثالثة صباحاً من يوم الجمعة هل أكون ممن جاء مبكراً واكتسب الأجر كاملاً؟([9])



ج: من
اغتسل يوم الجمعة وبكّر إلى المسجد يرجى له ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من
الأجر العظيم، والأفضل أن يكون الغسل عند توجهه إلى المسجد، أما الغسل قبل طلوع الفجر
فلا تحصل به السُنة، والله الموفق.






176
فضل الصف الأول والقرب من الخطيب





س: من أتى إلى المسجد الحرام يوم الجمعة
مبكراً هل يقرب إلى جنب الإمام أم يبحث عن أماكن الظل ويتجنب







الحر والشمس حتى يكون أقوى للدعاء
والعبادة وقراءة القرآن وحضور القلب علماً بأن الخطيب يخطب في المطاف؟([10])



ج: كلما
قرب من الصف الأول فهو أولى إذا تيسر له الصف الأول أو ما يليه، هذا المستحب له أن
يجتهد في الصف الأول ثم ما يليه حسب الطاقة، وإذا كان المكان فيه شمس فإنه لا يجلس
في الشمس بل يطلب مكاناً ما فيه شيء يضره ويلتمس مكاناً يقرب من الصف الأول، أو في
الصف الأول وليس في الشمس.







177-
حكم رفع



الصوت
بالدعاء والإمام يخطب





س: نعلم أن اللغو في المسجد يوم الجمعة
لا يجوز ومن لغى فلا جمعة له ولكن نحن نقرأ الحديث الصحيح الذي مفاده أن ساعة
الاستجابة يوم الجمعة تبدأ من صعود الخطيب على المنبر إلى أن يسلم من الصلاة،
فنقوم بالدعاء في هذا الوقت فيرتفع صوتنا أحياناً وكذلك قد يذكر الخطيب اسم النبي
صلى الله عليه وسلم فنصلي عليه بصوت مرتفع، وقد يقوم بعض الناس بإطلاق الصيحات
أثناء الخطبة أثناء ذكر أحد الأئمة الصالحين، أو عند تأثير الخطبة على مشاعرهم
وإنني أتحرج من الجمع بين هذه الأشياء وبين الحديث الذي ينهى عن اللغو في أثناء
الخطبة فهل يعتبر هذا من اللغو؟([11])
أفيدونا وفقكم الله.



ج: ليس
الدعاء وليس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من اللغو ولكن يكون سراً بينك
وبين نفسك، لا ترفع صوتك، فإذا سمعت شيئاً ما يوجب الدعاء ودعوت في حال سر







بينك وبين نفسك، كالتأمين على الدعاء
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فلا حرج في ذلك، ولكن يكون ذلك بصوتٍ خفي
بينك وبين ربك لا يشوش على من حولك، وإن أنصت ولم تقل شيئاً فلا حرج عليك؛ لأنك
مأمور بالإنصات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا قلت لصاحبك أنصت يوم
الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت))([12])
.
وهو أمر بمعروف ونهي عن منكر ومع هذا سماه لغواً عليه الصلاة والسلام، فعليك أن
تنصت للخطبة وتستفيد ويتعظ قلبك، لكن إن دعوت سراً عند وجود سبب الدعاء أو صليت
على النبي صلى الله عليه وسلم سراً أو قلت: آمين، سراً فنرجو ألاَّ يكون عليك حرج؛
لأن الصلاة أعظم ويجوز فيها ذلك.



فالحاصل أنك تقول ما تقول من الدعوات
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سراً بينك وبين ربك لا يكون فيه تشويش على
أحد، والذين يرفعون أصواتهم في الصيحات قد أخطأوا ولا يجوز هذا الكلام، بل الواجب
عليهم الإنصات والاستماع والإصغاء والتأدب حين الخطبة، أما الدعوة التي







تُرجى إجابتها فإنها تكون سراً بينك
وبين نفسك وبين ربك، حين يجلس الإمام بين الخطبتين وفي سجود الصلاة، أما حال
الخطبة فتنصت وتُقبل على الخطبة بقلبك للاستفادة منها، وإذا أمنت على الدعوة، أو
صليت على النبي صلى الله عليه وسلم سراً، فنرجو أن لا يكون هناك حرج عليك في ذلك،
ولكن مع العناية بالسرية وعدم التشويش على من حولك، وفق الله الجميع.






178
– حكم رفع



اليدين
في الدعاء والإمام يخطب





س: في أثناء الخطبة يقوم الخطيب بالدعاء
رافعاً يديه إلى السماء والناس يؤَمنون على دعاءه بقولهم: آمين، وقد سمعنا من خلال
برنامجكم أن هذا غير جائز أي أن: التأمين على دعاء الخطيب غير وارد.



سؤالي: ماذا يفعل
الجالسون إذا قام الخطيب بالدعاء بصوت مرتفع هل يرفعون أيديهم معه أم ماذا يفعلون؟
وأرجو







أن تفيدونا عن الأفضل للخطيب فعله في
الخطبة هل هو تطويلها أم اختصارها، وما هي المواضيع التي تفضلون للخطيب أن
يتناولها، هل هي سرد القصص أم بيان الأمور الفقهية أم فيما يخص العقيدة؟ أرشدونا
إلى الصواب، وجزاكم الله عنا كل خير([13]).



ج: المشروع
للخطيب الاقتصاد في الخطبة وعدم التطويل، قال النبي صلى الله ليه وسلم في الحديث
الصحيح: ((إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا
الخطبة))([14])
خرجه مسلم في صحيحه من حديث عمّار بن ياسر رضي الله عنه، فهذا يدل على أن
السُنة والأفضل أن يُطيل الصلاة ويُقصر الخطبة تقصيراً لا يخل بالمقصود، ويُشرع له
أن يتحرى ما يحرك القلوب ويقربها من الله ويباعدها من أسباب غضبه، ويجب أن يذكر في
خطبته ما يحتاج الناس من الأحكام الشرعية، وبيان ما أوجب الله وما حرم الله، ويكون
فيها تحريك القلوب بالوعظ والقصص المفيدة النافعة والآيات القرآنية التي فيها
الوعظ والتذكير والترغيب







والترهيب، ولا يرفع يديه في الخطبة إلا
في الاستسقاء إذا كان يستغيث يطلب السقيا ويطلب المطر يرفع يديه، كما فعل النبي
صلى الله عليه وسلم لمّا استسقى في خطبة الجمعة رفع يديه، أما الخطبة العادية التي
ليس فيها استسقاء فلا يشرع فيها رفع اليدين بل يدعو من دون رفع يديه هكذا السنة،
والمأموم إذا أمّن بينه وبين نفسه على الدعاء فلا حرج عليه إن شاء الله، ولا يرفع
يديه، المأموم كالإمام لا يرفع يديه إلا في الاستسقاء، والمأمومون كذلك يرفعون
أيديهم إذا رفع الإمام في الاستسقاء، أما خطب الجمعة العادية فإنه لا يرفع فيها،
وهكذا خطب العيد لا يرفع فيها، الرفع في خطبة الاستسقاء خاصة، كما تقدم، ولما ثبت
عن النبي عليه الصلاة والسلام.







179
- مسألة في حكم الكلام والإمام يخطب





س: نحن مجموعة نعمل بنقل شعائر خطبة
الجمعة من المسجد الحرام عبر الأقمار الصناعية لجميع أنحاء العالم وفيها مصلحة
عظيمة للمسلمين إلا أننا نضطر أحياناً لإعطاء التعليمات لزملائنا هل علينا إثم إذا
تكلمنا أثناء الخطبة للمصلحة العامة؟([15])



ج: إذا
كنتم تصلون مع الناس فلا تتكلموا خذوها وسجلوها بدون كلام، أما إذا كنتم قد صليتم
في مسجد آخر أو جئتم تسجلونها بعدما سجلها غيركم فالكلام لا يضر، أما أن تتكلموا
والإمام يخطب وأنتم مع المصلين، فإن من يصلي مع الإمام لا يتكلم ما دام الإمام
يخطب.







180
مسألة في حكم الدعاء أثناء الخطبة





س: كنا في صلاة الجمعة والإمام يخطب وقد
لاحظت أن من بجانبي كان يكثر من الإشارة بسبابة يده اليمنى أثناء الخطبة فاستغربت
ذلك، وبعد الصلاة سألته عن ذلك؟ فقال: أنه يدعو الله أثناء الخطبة وأنه يؤشر
بسبابته عند الدعاء، حيث سبق أن سمع أن الدعاء أثناء الخطبة حري بالإجابة، فقلت
له: ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالإنصات أثناء الخطبة، ولكنه لم يقتنع،
فأرجو بيان الحق في ذلك؟([16]).



ج: الواجب
الإنصات وعدم الكلام لا بالدعاء ولا بغيره وقت الخطبة؛ لقول النبي صلى الله عليه
وسلم: ((إذا قلت لصاحبك: أنصت، يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت))([17])
متفق على صحته.



فسمى إنكار المنكر بالقول والإمام يخطب
لغواً فكيف بغيره من الكلام، والأحاديث في الحث على الإنصات للخطيب







وعدم الكلام وقت الخطبة كثيرة، أما قوله
صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجمعة ساعة لا يرد فيها سائل وهي ما بين أن يجلس
الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة))([18])
أخرجه مسلم. فالمراد به الدعاء في وقت الدعاء كالسجود والجلوس بين الخطبتين
وفي آخر التحيات قبل أن يسلم، كل هذه الأوقات محل للدعاء وترجى فيها الإجابة،
والله ولي التوفيق.






181
– حكم رفع اليدين



في
الدعاء أثناء خطبة الجمعة





س: ما حكم رفع اليدين للمأمومين للتأمين
على دعاء الإمام في خطبة الجمعة، وما حكم رفع الصوت بقول آمين؟([19])



ج: لا
يُشرع رفع اليدين في خطبة الجمعة لا للإمام ولا للمأمومين؛ لأن الرسول صلى الله
عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا خلفاؤه الراشدون، لكن لو استسقى في خطبة الجمعة شُرِعَ







له وللمأمومين رفع اليدين؛ لأن النبي
صلى الله عليه وسلم، لما استسقى في خطبة الجمعة رفع يديه ورفع الناس أيديهم، وقد
قال الله سبحانه:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ
اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}([20])
.


أما التأمين من المأمومين على دعاء
الإمام في الخطبة فلا أعلم به بأساً بدون رفع صوت، وبالله التوفيق.






س: أرى بعض الناس يرفع يديه في دعاء
خطبة الجمعة وبعضهم لا يفعل ذلك، كما أن من الناس من يرفع يديه في الدعاء بعد
السنة الراتبة، وبعضهم يرفع يديه في دعاء القنوت في الوتر، وبعضهم لا يفعل شيئاً
من ذلك، أرجو من سماحتكم جزاكم الله خيراً إفادتنا عن السنة في رفع اليدين في
الدعاء([21]).



ج: رفع
اليدين في الدعاء من السنة وهو من أسباب الإجابة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((إن ربكم حيي كريم







يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن
يردهما صفراً))([22])
أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه
وصححه الحاكم، ولقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في الصحيح عن أبي هريرة
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله تعالى طيب لا
يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال سبحانه:
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}([23])

وقال:
{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ
الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}([24])
،
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام،
ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك))([25]).



وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم في
أحاديث كثيرة أنه رفع يديه في الدعاء في خطبة الاستسقاء وعند الجمرة الأولى







والثانية في أيام التشريق في حجة الوداع
وفي مواضيع كثيرة، ولكن كل عبادة وجدت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يرفع
فيها يديه فإنه لا يُشرع لنا أن نرفع أيدينا فيها؛ تأسياً به صلى الله عليه وسلم،
كخطبة الجمعة، وخطبة العيد، والدعاء بين السجدتين، والدعاء في آخر الصلاة، والدعاء
أدبار الصلوات الخمس المفروضة؛ لأن ذلك لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم، والمشروع
لنا التأسي به صلى الله عليه وسلم في الفعل والترك؛ كما قال الله عز وجل:
{لَقَدْ
كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}([26])
،
والله ولي التوفيق.





182
– حكم إيقاظ النائم أثناء الخطبة





س: بعض الناس ينامون أثناء خطبة الجمعة
فهل لو أيقظناهم نكون ممن لغى فلا جمعة له؟([27])







ج: يستحب
إيقاظهم بالفعل لا بالكلام؛ لأن الكلام في وقت الخطبة لا يجوز؛ لقول النبي صلى
الله عليه وسلم: ((إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت))([28])
متفق على صحته، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم لاغياً مع أنه آمر بالمعروف،
فدل ذلك على وجوب الإنصات وتحريم الكلام حال الخطبة، والله الموفق.






183
– حكم الصلاة على النبي



صلى
الله عليه وسلم والإمام يخطب





س: الأخ السائل أ. م. ص. من ولاية
أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية تقول في سؤاله: إذا مر ذكر النبي صلى الله
علي وسلم والإمام يخطب يوم الجمعة فهل يجوز أن نصلي ونسلم عليه صلى الله عليه
وسلم؟([29])











[1] - نشر في مجلة
الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.







[2] - جواب صدر من
مكتب سماحته برقم 1185/2 وتاريخ 20/4/1407هـ.







[3] - من ضمن أسئلة
حج عام 1415هـ، شريط رقم 49/9.







[4] - نشر في مجلة
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؛ عندما كان سماحته نائباً للجامعة الإسلامية.







[5] - من ضمن الأسئلة
الموجهة لسماحته من المجلة العربية، وقد أجاب عنه سماحته بتاريخ 1/2/1419هـ.







[6] - أخرجه مسلم في
كتاب الجمعة، باب التغليظ في ترك الجمعة، برقم 865.







[7] - سورة الجمعة،
الآية 9.







[8] - نشر في مجلة
الدعوة، العدد 1686، ص35، بتاريخ 22/12/1419هـ.







[9] - من ضمن الأسئلة
الموجهة لسماحته من جريدة المسلمون، وقد أجاب عنه سماحته بتاريخ 5/6/1419هـ.







[10] - من ضمن أسئلة
بعد الدرس الذي ألقاه سماحته في المسجد الحرام بتاريخ 27/12/1418هـ.







[11] - سؤال من برنامج
نور على الدرب، الشريط (17).







[12] - أخرجه البخاري
في كتاب الجمعة، باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب، برقم 934.







[13] - سؤال من برنامج
نور على الدرب، الشريط السابع عشر.







[14] - أخرجه مسلم في
كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة برقم 869.







[15] - سؤال موجه
لسماحته بعد كلمة ألقاها في المسجد الحرام بتاريخ 25/12/1418هـ.







[16] - من ضمن الأسئلة
الموجهة لسماحته من المجلة العربية، وقد أجاب عنه سماحته بتاريخ 21/9/1419هـ.







[17] - سبق تخريجه.






[18] - أخرجه مسلم في
كتاب الجمعة، باب في الساعة التي في يوم الجمعة برقم 853.







[19] - نشر في كتاب
فتاوى إسلامية من جمع محمد المسند، ج1 ص427.







[20] - سورة الأحزاب،
الآية 21.







[21] - نشر في المجلة
العربية عدد شهر شوال عام 1412هـ، ص19.







[22] - أخرجه الترمذي
في كتاب الدعوات، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 3556، وأبو داود في
كتاب الصلاة، باب الدعاء، برقم 1488.







[23] - سورة البقرة،
الآية 172.







[24] - سورة المؤمنون،
الآية 51.







[25] - أخرجه مسلم في
كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم 1015.







[26] - سورة الأحزاب،
الآية 21.







[27] - من ضمن الأسئلة
الموجهة لسماحته من جريدة المسلمون، وقد أجاب عنه سماحته بتاريخ 20/5/1419هـ.







[28] - سبق تخرجيه.






[29] - من ضمن الأسئلة
الموجهة لسماحته من المجلة العربية، وقد أجابه عنه سماحته بتاريخ 7/12/1412هـ.
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7498
نقاط : 25568
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى