يا أمة خير الأنام احذرو النصابين اللئام من الدجالين والكهان : -

يا أمة خير الأنام احذرو النصابين اللئام من الدجالين والكهان : -
أيها الإخوة الكرام ......
معلوم أن جميع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم أفضل الخلق على الإطلاق وهم أقرب الخلق على الله عز وجل ، ومع ذلك حجب عنهم العلم بالغيب ، إلا ما أراد به عز وجل أن يرسله لعباده على لسان نبيه ، إما لتأكيد نبوته ، أو لإظهار معجزة على يديه ، فمفاتيح الغيب كلها فى يد الله وحده ، كما قال تعالى : ( وعنده مفا...تيح الغيب لا يعلمها إلا هو ) فهذا سيد الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول فى قرآن يتلى الى يوم القيامة لأمته : " قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ، ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى من سوء إن أنا إل نذير وبشير لقوم يؤمنون " ( الأعراف : 188 )
فالعجب كل العجب أن يكون بين أيدينا كتاب الله عزوجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرنا ، وعلماء بح صوتهم على المنابر ، وكتب ملئت مكاتب المساجد والحمد لله ، وما زلنا نجد أناس جهلاء يذهبون إلى أناس من أفسق خلق الله ، يلتمسون منهم إطلاعهم على الغيب ، ويلتمسون منهم البركة ويقبلون أيديهم ، فمنهم من يطلب منهم تزويج بناتهم ، أو نجاج أولادهم ، ويغدقون عليهم بالأموال لهذا الغرض ، فوالله ما هؤلاء وهؤلاء إلا أناس خرجوا من عباءة الإسلام ، ودخلوا فى دائرة الشرك بالله والعياذ بالله ، الذى يرقى الى الكفر نفسه ، وذلك لقول النبى صلى الله عليه وسلم : " من أتى كاهنا وسأله عن شيء لن تقبل له صلاة أربعين يوما ، فإن سأله وصدقه كفر بما أنزل على محمد" (مسلم ، أبوداود ، وغيرهما)
أيها الإخوة ....
صفحة رقم ( 23 )
ربما يسأل سائل ويقول : هل أنت تنكر السحر ؟
أقول وبالله التوفيق : بالطبع لا أنكره إنه موجود – فيقول ماذا نفعل إذن إذا سحر أحدنا ؟
أقول له : أبشرك يا أخى وأبشر أمة محمد صلى الله عليه وسلم بكرم الله عز وجل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، بأنه لن يمس ولن يتمكن سحرا لأى فرد من هذه الأمة مادام على صراط الله المستقيم والمنهج القويم وتلى المعوذتين صباحا ومساءا .
وربما يسأل سائل سؤالا مهما يتخذه هؤلاء الدجالون حجة ليستقطبوا به الجهلاء من الناس حيث يقولون : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر ، نقول : نعم هذه رواية صحيحة ، وسحر النبى صلى الله عليه وسلم فعلا ، ولكن قبل أن ينزل الله عزوجل المعوذتين ، وسحر النبى صلى الله عليه وسلم ليجرب بنفسه السحر ، فيأتى الشفاء الشافى لهذا الداء الذى هو من نفس الشياطين ، فينزل أمين أهل السماء جبريل عليه السلام من قبل الله تعالى على أمين أهل الأرض محمد صلى الله عليه وسلم ، بالمعوذتين ( الفلق ، والناس ) فمن قام بالفرائض المفوضة عليه وتلا المعوذتين صباحا ومساءا وعند نومه كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمن من هذا الداء اللعين .
أيها الإخوة .....
واليكم هذه القصة التى سمعتها من أحد الدجالين يقصها لوالدى رحمة الله عليه يقصها وهو يفتخر بذلك وهى :
قال هذا الرجل الذى كان يعمل فى هذه المهنة : جاءنى رجل من بلد مجاورة ، وقال لى إن لى دارا كبيرة وأولاد كثيرة رجال كلهم متزوجون معى فى هذه الدار ، كعادة أهل الريف سلبقا ، وقد سرق مصاغ إحدى نسائهم ، ولا نعرف من السارق ، وطلب منى أن اعرف لهم من السارق ؟
فأعددت عدتى وأتيت بفار حى ووضعته فى علبة من الصفيح وأخرمت غطاءها حتى يتنفس ، وأتيت بدور أحمر خشابى كبير ، واتييت ببيضة دجاجة وأخرمتها بحكمة وأنزلت ماءها ، ووضعت الدبور فيها ، وذهبت الى هذه الدار وطلبت من أهلها أن يخلو لى حجرة ويجمعون كل أهل الدار كبيرها وصغيرها ، ثم جلست فى هذه الحجرة المظلمة ، وأشعلت النار والبخور ، وأصبحت أنادى على الأفراد فردا فردا ، فكلما دخل فرد صحت صيحة ترعب الداخل ، ثم أساله : إن كنت انت السارقة فقولى لى وأين خبأتيه والله حليم ستار ولن أبوح بهذا السر ، أما إن كذبت ويدى تقرب علبة الصفيح التى فيها الفأر والبيضة التى فيها الدبور الى النار ، فتجد علبة الصفيح التى فيها الفار تهتتز بعنف لشعور الفأر بسخونة النار ، والدبور يخرج أزيزا وطنينا ، وبالطبع هم لا يعرفون أن هذا فأر ولا هذا دبور ، فيحدث لها رعبا شديدا ، ثم أقول إذا كذبت سينطقون هؤلاء أمام الجميع بإسمك ، فالبريئة تظل متمسكة ببراءتها ، إلى أن جاءت السارقة واعترفت وأخبرت عن المكان التى خبأت فيه سرقتها ، ثم أكملت الباقين بسرعة حتى لا يشعر أحد ، ثم ناديت على صاحب الدار وقلت : يا فلان المصاغ فى المكان الفلانى إذهب واتنى به ، ففعلا ذهب وجاء بالمصاغ وحاولوا أن يعرفوا من السارق ، فقلت لهم يهمكم المصاغ ، ولو بحت بالسارق لقام هؤلاء بإيذائى ، فانكبوا على يدى يقبلوها ، وأغدقو على بالمال .
فيا أيها الإخوة : ما رأيكم فى هذه القصة ؟
أرجو التعليق .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحاب