مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» كيف عرفت انه نبي..
رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Emptyاليوم في 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin

» الماعون تفسير السعدى
رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin

» سوره الماعون
رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin

» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am

رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل

رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى Empty رسالة الامام مالك لهارون الرشيد الجزء الثانى

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 11:05 am

الجزء الثاني من الرسالة

وإذا أصابك حزن أو سَقَمٌ أو غمٌّ أو ذِلَّة أو لَأْواءُ - يعني الجوع – فقُـلْ: اللهُ ربِّي لا أشركُ به شيئا ثلاث مرات، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمُرُ بذلك كلَّ مَنْ أصابَهُ شيءٌ مِمَّا[1] يكربُه[2].

اِصبِرْ على ما أصابَك من فَجائِعِ الدنيا وأحزانِها فإن الله عز وجل يقول: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}[3]، وقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالSadإن الصَّبْرَ مِن الإيمانِ بمَنْـزِلَةِ الرأسِ من الجَسَدِ)[4].

لا تُمارِيَنَّ أحداً وإن كنتَ محقّاً، فإنه بلغني أن قول الله عز وجل: { فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ[5]} أنه المِراءُ.

إذا هَمَمْتَ بأمر من أمورِ الدنيا فَفَكِّرْ في عاقبَتِه، فإنْ وَجَدْتَ ثوابَ الله عز وجل فَأَمْضِهِ، وإن خِفْتَ عقوبةَ الله فيه فَانْتَهِ عنه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا همَمْتَ بأمْرٍ من أمورِ الدنيا ففَكِّرْ في عاقبته فإن كان رُشْدا فأمْضِه وإن كان غَيّاً فانْتَهِ عنه)[6].

إياك والتَّجَرُّدَ خالياً، فإنه ينبغي لك أن تستحيِيَ مِنَ الله إذا خلوتَ، وإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان له أجيرٌ في إبِلٍ له، فخرج إليها فوجَدَهُ عرياناً فقال له: كَمْ لك عندنا؟ فقال: وما لي يا رسول الله أَلَمْ أُحْسِنِ الرِّعايةَ والوِلايةَ؟ قال صلى الله عليه وسلمSad لا أُحِبُّ أن يَلِيَ لي شيئاً مَنْ لا يَستَحْيِي من الله إذا خَلا)[7].

وإياك أن تدخلَ الحمَّامَ والماءَ إلا بإزار، ولا يدخل معك أحدٌ الحمامَ إلا بإزارٍ وأنت تَقْدِرُ على ذلك، فإن لم تقدِرْ فَغُضَّ طرْفَك عن كلِّ أحَدٍ كان مكشوفا، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad لا يَحِلُّ لامرِئٍ يؤْمِنُ بالله واليومِ الآخرِ أن يدخلَ الحمامَ إلا بِمِئْزر)[8].

أَفْشِ السَّلامَ، وإن استطعتَ أن لا يَسبِقَك أحدٌ إليه فافْعَلْ تُعْطَ بذلك فَضْلا على الناس، وقد بلغني عن ابن مسعود أنه قال: ( السَّلامُ اسْمٌ مِن أسماء الله عز وجل وَضَعَه فيكم فأَفْشُوهُ بينكم، فإن الرجل إذا سلَّم على أخيه المسلم كُتِبَتْ له عشرُ حسنات)[9].

أَدِّبْ أهلَك وولدَك ومَنْ وُلِّيتَ أمرَه، واحْمِلْهم على خُلُقِك وأدَبِك حتى يتأدَّبوا على ما أنتَ عليه، فيكونوا لك أعوانا على طاعة الله، فإنه بلغني عن ابن مسعود أنه قالSad كلُّ مُؤدِّب يُحِب أن يُؤخَذَ بأدبه، وإن أَدَبَ اللهِ هو القرآن )[10].

إذا اسْتشارَكَ أحدٌ فإن شِئْتَ فَأَشِرْ واجتهدْ رأيَك، وإن شئتَ فأمْسِكْ عن المشورةِ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad المُستَشارُ بالخِيار إن شاءَ تكلَّمَ وإن شاء سكت)[11]

لا تُفْشِ على أحدٍ سِرّاً أفْشاهُ إليك، فإنما هي أمانةٌ اِسْتَوْدَعَكَهَا وائْتَمَنَك عليها، إلا أن يكونَ إفشاؤُه خيراً له في دنياه وآخرتِه فَأَفْشِهِ عليه وانْصَحْه فيه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad مِن حقِّ المسلمِ على المسلمِ إذا اسْتَنْصَحَه أنْ يَنْصَحَه )[12].

تَفَقَّدْ من أخيك حقوقَهُ عليك، فإنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حقوقُ المسلمِ على المسلمِ ستةٌ: يُحَيِّيهِ إذا لَقِيَه، ويُشَمِّتُه إذا عَطَسَ، ويُجيبُه إذا دعاه، وينصَحُه إذا اسْتَنْصَحَه، ويَعُودُه إذا مَرِض، ويشهده إذا مات )[13].

إذا تعلمتَ عِلْماً من طاعةِ الله فَلْيُـرَ عليكَ أثَرُهُ وَلْيُـرَ فيك سَمْتُه، وتَعَلَّمْ للذي تَعْمَلُه، وتَعَلَّمْ له السكينةَ والحِلْمَ والوَقارَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad ما انْضَمَّ شيءٌ إلى شيءٍ أحسن مِن عِلْمٍ إلى حِلْمٍ)[14]وقالSad العلماء وَرَثَةُ الأنبياء)[15].

اُرْدُدْ جوابَ الكتابِ على كلِّ أحَدٍ كَتَبَ إليك، فإنَّما هو كَرَدِّ السلام، وقد قال عز وجل{وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً}[16]، وبلغني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قالSad أرى رَجْعَ الجوابِ عليَّ حقّاً كما أرى رَجْعَ السلام)[17].

اِلْزَمِ الحياءَ فإنه خُلُقُ الإسلام، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لكل دِينٍ خُلُق وخُلُقُ الإسلام الحياءُ)[18].

إذا سافرْتَ فقُـلْ: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من وَعْثاءِ[19] السفر، وكآبةِ المُنْقَلَبِ، ودعوةِ المظلومِ، وسوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ، والحَوْرِ بعد الكَوْرِ[20] ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك إذا سافر[21].

إياك وظلمَ الضعيفِ ومَنْ لا يستعينُ عليك إلا بالله عز وجل، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمامُ العادل، والصائمُ حين يُفْطِرُ، ودعوةُ المظلومِ يَرْفَعُها فوق الغمام وتُفْتَحُ لها أبوابُ السماء ويقول الله عز وجل لها: وعِزَّتي وجَلالي لَأَنْصرُكِ ولو بَعْدَ حِينٍ )[22].

إذا ودَّعتَ مسافرا فقُـلْ: زَوَّدَك الله ُالتقوى، وقَضَى لك بالحُسنى، وغَفَر لك ذنْبَك، ويَسَّرَ لك الخيرَ حيثما كنتَ، أسْتَوْدِعُ الله َدينَك وأمانتَك وخواتيمَ عملك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمُرُ بها أصحابَه[23].

إذا حَضَرْتَ أمراً ليس لله بطاعةٍ ولا تَقْدِرُ على أن تَدْفَعَه، فلا تقْعُدْ حيث هُوَ وقُمْ عنه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad لا يَمْنَعَنَّ أحدَكم مخافةُ الناس أن يقولَ الحقَّ إذا شَهِده أو عَلِمَه)[24].

اِلْزَمِ السِّواكَ فإنه سُنَّة، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad السِّواكُ مَطْيَبَةٌ للفم مَرْضاةٌ للرَّبِّ وهو من سُنَنِ المرسلين)[25].

لا تَتْرُكِ الصدقةَ فإنها تدفع مِيتَةَ السُّوءِ، ولْيَكُنْ ذلك من أطيب مالك، فإن الله تعالى لا يقبلُ إلا الطَّيِّب، وإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad إن أحدَكم لَيَتَصَدَّقُ بالتَّمْرةِ إذا كانت من طَيِّبٍ، ولا يَقْبَلُ الله عز وجل إلا الطَّيِّبَ فيجعلُها في كفِّه فيُرْبِيها[26] كما يُربي أحدكم فَلُوَّهُ[27] أو فصيلَه[28] حتى تكونَ في يده عز وجل مثلَ الجبل)[29].

إذا نزلَتْ بك كُرْبةٌ من كُرَبِ الدنيا فَلْيَكُنْ فزعُك فيها إلى الله عز وجل حين تَنْـزِلُ بك، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad لنْ يَنْـزِلَ بعبدٍ قَطُّ أمْرٌ كان مَفْزَعُهُ فيه إلى الله إلا فَرَّج الله عنه)[30].

لا تَضْطَجِعَنَّ على بطنِك في منامِك ولا في غيرِ نومِك فإنه، بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad إن هذه ضِجْعَةٌ يُبْغِضُها الله )[31].

أَوْفِ بالعَهد إذا أعطيتَه من نفسِك لِكُلِّ أَحَدٍ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad أحَقُّ ما وُفِّيَ به عَهْدُ الله عز وجل )[32].

إذا حَضَرْتَ السلطانَ فاشفَعْ بِخَيْرٍ، وإياكَ والكلامَ عنده إلا بما يُرْضي اللهَ، فإنه بلغَني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad إنَّ الرجلَ لَيَتَكلَّمُ بالكلمةِ من سَخَطِ الله عز وجل ما يَظُنُّ أنََّها تبلُغُ ما بلغَتْ، يَكتُب اللهُ له بِها سَخَطَه إلى يوم القيامة، وإن الرجل لَيَتَكلمُ بالكلمةِ مِنْ رِضوانِ الله عز وجل ما يَظُنُّ أنها تبلغُ ما بلغَتْ، يكتُبُ الله له بِها رِضوانَه إلى يوم القيامة)[33].

أَخْفِ ما أرَدْتَ به اللهَ ما استطعتَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSadصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غضَبَ الرَّبِّ)[34].

اِتَّقِ التَّـزْكيةَ لنفسِك، ولا تَرْضَ بِها من أحَدٍ يقولُها لك في وجهِك، فإنه بلغني أن رجلا امْتَدَحَ رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( وَيْحَك قَطَعْتَ عُنُقَهُ ولَوْ سَمِعَها ما أَفْلَحَ أبدا)[35].

إياك ومَدْحَ الناسِ والثَّنَاءَ عليهم في وجوهِهِم، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad اُحْثُوا[36] الترابَ في وُجوهِ المَدَّاحِين)[37].

طَهِّرْ ثيابَك وَنَقِّهَا منْ مَعاصي الله تعالى، فإنه بلغني أن قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}[38]، يأمره ألا يلبسَها على دَنَسٍ.

اِكْرَهْ للناسِ ما تَكْرَهُهُ لنفسك، فإنه يُقالُ: لا يَكْمُلُ إيمانُ المؤمنِ حتى يُحِبَّ للناس ما يُحبُّ لنفسه، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بايع جريراً البَجَلِيَّ[39] على الإسلام والنصيحةِ لكلِّ مسلم[40] .

إياكَ والحسدَ والشَّرَهَ[41]، فإنه بلغني أنهما خُلُقانِ مُرْدِيانِ[42] لصاحبهما في الدنيا والآخرة، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad لا حَسَدَ إلا في اثنتين: رجلٍ آتاهُ الله مالا فسلطه على هَلَكَتِه في الحق، ورجلٍ آتاهُ الله حِكْمَةً فهُوَ يَقْضي بها ويُعَلِّمُها)[43].

اِقْتَدِ في أمورك بِرَأْيِ ذوي الأسْنانِ[44] والإنصافِ من أهل التَّقْوَى، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad خِيارُكم شُبَّانُكم المُتَشبِّهون بشُيوخِكم وشِرارُكم شُيوخُكم المُتَشَبِّهون بشبانِكم )[45].

لا تَحْكِرْ[46] أحداً ولا تُجالِسْ مَأْبونا[47]ولا تُخالِطْ فاجراً ولا تَصْحَبْه، ولا تُؤَاخِ إلا تَِقيا أو كريماً، فإن الوَحْدةَ خَيْرٌ من جليسِ السوءِ.

وعليك بمَعَالي الأخلاقِ ومَكارمِها واتَّقِ رذائلَها وما سَفْسَفَ[48] منها، فإنه بلغني أن الأخلاقَ مخزونةٌ عند الله، فإذا أحَبَّ الله عبدا أعطاه منها خُلُقا، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad إن الله يُحِبُّ معالِيَ الأخلاقِ و يَكْرَهُ سَفْسافَها)[49]، وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بُعِثْتُ لأتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق)[50].

إذا رأيت مَنْ فُضِّلْتَ عليه في دينِك ودنياك فَأَكْثِرْ حمْدَ الله عز وجل علَى ذلك واشْكُرْه، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad ما أنعَمَ الله على عبدٍ بنعمةٍ فقال الحمدُ لله إلا كان ذلك أعظمَ من تلك النِّعمةِ وإنْ عَظُمَتْ)[51].

وإذا رأيتَ أحدا من أهلِ البَلاء فقُـلْ:[52] الحمد لله الذي عافاني مِمَّا ابْتَلاكَ به.

لا تَرْكَبِ المِيثَرَةَ الحمراءَ[53] ولا تَلْبَسِ المُعَصْفَرَ[54] فإنه بلغني عن رسول الله صلى

الله عليه وسلم أنه نَهَى عن ذلك[55].

إذا غَضِبْتَ وأنت قائمٌ فاقْعُدْ، وإن كنتَ قاعدا فاضْطَجِعْ، فإنه بلغني ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال: إذا غضِبْتَ فإن كنتَ قائما فاقعُدْ، وإن كنت قاعداً فاتَّكِئْ، وإن كنت مُتَّكِئاً فاضطجعْ)[56].

لا تَتَطَيَّرَنَّ[57] مِنْ شَيْءٍ تَرَاهُ أوْ تَسْمَعُه، وإذا كان مِنْ ذلِك شَيْءٌ فَقُـلْ ( اللهمَّ لا يأتي بالخَيْرِ إلا أنت، ولا يَدْفَعُ السوءَ إلا أنْتَ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله)[58] فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمُرُ بذلك مَنْ تَطَيَّرَ[59].

لا تَتَوَضَّأْْ بشيءٍ مِمَّا تأكلُ من الطعام ولا تَتَدَلَّكْ به في الحَمَّام، فإن ذلك من الجَفاءِ، ولا تَتَخَلَّقَنَّ بالخَلُوق[60] إلا أن يكون في إِثْرِ النُّورة[61] ليُذْهِبَ ريحَها، بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad بينما رجل في بُرْدتين[62] له مُتَخَلِّقٌ يَتَبَخْتَر فيهما إذ ساخَتْ[63] به الأرضُ فهو يَتَجَلْجَل[64] فيها إلى يوم القيامة)[65].

لا تُغَيِّرَنَّ أظفارَك بالحناءِ ولا يدَيْك إذا دخلتَ الحمامَ، فإنه ليس مِنْ سِيما[66] أهلِ الفضْلِ.

ولا تحلِفْ بالطلاق ولا بالعَتَاق فإنها من أَيْمانِ الفُسَّاق، بلغني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قالSad أربع جائزات إذا تُكُلِّمَ بِهِن: الطلاق والعَتاق والنكاح والنذْرُ، وأربعة يُمْسونَ والله عليهم ساخط ويُصْبِحون والله عليهم غضبان: المتشَبِّهون من الرجال بالنساء والمتَشَبِّهاتُ من النساءِ بالرجال، ومَنْ أَتَى بهيمةً أو عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوطٍ )[67].

لا تَتَطَيَّبَنَّ بشيء من الطِّيبِ يَظْهَرُ لوْنُه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قالSad طِيبُ الرجال ما بَطَنَ لونُه وظَهرَ رِيحُه وطيبُ النساءِ ما ظَهَرَ لونُه وبَطَنَ ريحُه)[68].

اِلْزَم الرأي الحسَنَ والهدْيَ الحسَنَ والاقتصادَ، فإنه بلغني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( الرأيُ الحسنُ جُزءٌ من خمسةٍ وعشرين جُزءا من النُّبُوَّةِ )[69].

إن استطعتَ ألا تَدَعَ العِمامةَ والبُرْدةَ في العيدين والجمعة فافعلْ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يلبَسُ العمامةَ والبردة في العيدين والجمعة، وقال: ( إن الله عز وجل أعز الإسلام بالعمائم والألوية)[70].

إذا طَلاكَ أحد بالنُّورَةِ فبَلَغ المَرَاقّ[71] فلا يَتَوَلَّى أحدٌ ذلك مِنْك، إلا أن يكون مِمَّنْ يَحِلُّ لك من النساء، وإلا فَتَوَلَّهُ من نفسك، فإنه بلغني عن بعض العلماء أنه كان يتولى ذلك مِنْ نفسه. ولا بأسَ أن تَغْتَسِلَ بماء الحمَّام[72] وأنت جُنُبٌ، وأن تصليَ بذلك الغسل، فإنه بلغني عن ابن عباس أنه سُئِل عن الجُنُب يغتسل في الحمَّام فقال (إن الماءَ لا يَجْنُبُ)[73].

وإذا تَنَخَّمَت في المسجد فادفنْها، فإنه بلغني عن بعض العلماء أنه قالSad هي خَطيئةٌ وكَفَّارَتُها دَفْنُها) [74].

إذا نِمْتَ فقُـلْ عند منامك : ( اللهم أنت الدائمُ الذي لا يزول ملكُك، خَلَقْتَ كلَّ شيء، لا شريك لك، عَلِمْتَ كلَّ شيء بغيرِ تَعَلُّمٍ، اغفرْ لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا قُلْتُمْ كما قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- وكان يقول هذا القول[75].

إذا أتيتَ الحاجَةَ فلا تَسْتَقبلِ القِبْلةَ بفَرْجِك ولا تَسْتَدْبِرْها ولا تَسْتَنْجِ بيمينك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمُر أصحابَه أن لا يَسْتَقْبِلوا القبْلةَ بفروجِهم ولا يَسْتنجُوا بأَيْمانِهِمْ ولا يَستنْجوا[76] بِعَظْمٍ ولا رَوْثٍ.[77]

إذا انصَرَفْتَ مِنَ الصَّلاةِ فقُـلْ : ( اللهمَّ إني أسألكَ من الخيرِ كُلِّه، ما علِمْتُ منه وما لمْ أعْلَمْ، وأعوذُ بك مِنَ الشرِّ كلِّه ما علِمْتُ منه وما لم أعلمْ، اللهم إني أسألك من الخَيْرِ ما سألَكَ عبادُكَ الصالحون، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذَ منه عبادُك الصالحون، اللهم آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وَقِنَا عذابَ النار)[78] فإنه بلغني عن ابن مسعود أنه قال: ( ما دعا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ولا عبدٌ صالح ٌبشيءٍ حَسَنٍ إلا هُوَ فيه)[79] يعني في هذا الدعاء.

لا تَشْتمْ عبداً لكَ ولا أَمَةً بِزِنا، فإنه بَلغَنـي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad من قَذَف أَمَةً أو حُرَّةً أو يهوديةً أو نصرانيةً فلم يُضْرَبْ في الدنيا ضُرِبَ يوم القيامة ثمانين جلدة)[80].

إذا كنْتَ مسافرا أو مقيما فامْسَحْ إن شئتَ على خُفَّيْكَ ، إن كنتَ مسافرا ثلاثةَ أيام ولياليَها، وإن كنتَ مقيما فيوماً وليلةً، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ذلك، وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن عباس رضوان الله عليهم قالوا ذلك.[81]

إذا صافحَك أحدٌ فلا تَنْـزِعَنَّ يدَك مِنْ يَدِه حتى يكونَ هو الذي يَنْـزِعُ يدَه من يدك، فإنه بلغَنـي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يصافحْ أحدا فنَـزَع يدَه حتى يكونَ هو الذي ينـزِع يده[82].

إذا أقبل عليك رجلٌ بوجْهِهِ يُحَدثُك فلا تَصْرِفْ وجهَك عنه حتى يكونَ هو الذي يصرِفُ وجهَه عنك، وإذا جلست إلى جَنْبِ رجُلٍ أو جلس إلى جنبك رجلٌ فلا تقومَنَّ من بين يديه ولا تُجاوِزَنَّ ركبتُك ركبتَه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم تَتَجاوزْ ركبتُه ركبةَ جليس له[83].

وإذا أحْسَسْتَ من أميرٍ ظُلامةً أو تَغَطْرُساً فقُـلْ: ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أعَزُّ من خلقِه جميعا، الله أكبر مما أخاف وأحذَرُ، أعوذ بالله المُمْسِكِ السماءَ أن تقعَ على الأرض إلا بإذْنِه من شرِّ فُلان، اللهم كُنْ لي جاراً من فلان وجنوده أن يَفْرُطَ[84] عَلَيَّ أحَدٌ منهم أو أنْ يَطْغَى، جَلَّ جلالُك وعَزَّ جارُك ولا إله غَيْرُك)[85]، تقول ذلك ثلاث مرات، فإنه بلغني عن ابن عباس أنه قال ذلك وأمَرَنَا به.

وإذا كتبتَ إلى أحدٍ من غيرِ أهلِ الإسلام فَلا تَكْتُبَنَّ "سَلام الله عليك" ولكن اكتب "السلام على من اتَّبَعَ الهُدَى" فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكتب ذلك[86].

إذا عَطَسْتَ في الخَلاء فاذكر اسمَ الله خفِيّاً وأسِرَّ ذلك فإنه يصعَد لقول الله عز وجل: { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ُ}[87].

لا تَدَّهِنْ[88] في مَداهِنِ ذهبٍ ولا فضةٍ، ولا تَسْتَجْمِرْ[89] في مجامرهما، ولا تشرَبْ في آنِيَتِهِمَا، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نَهَى عن الشُّرْبِ في آنية الذهب والفضة، ولا تلبَسِ الحريرَ والديباجَ ولا تَنَمْ عليهما، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نَهى عن لبس الحرير والديباج إلا للنساء[90].

إذا رأيت أمراً في أهْلِكَ وخاصَّتِك مِمَّا يَنبغي تَغْيِيـرُه فلَا تُحابِيَنَّ منهمْ أحداً، وقُمْ فيه بالذي يَحِقُّ لله عز وجَلَّ عليك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( انْصُرْ أخاك ظالما أو مظلوما)[91].

إذا هَمَمْتَ بأمرٍ من طاعة الله عز وجل فلا تحبِسْه إن استطعتَ فَواقاً [92]حتى تُمْضِيَهُ، فإنك لا تَأْمَنُ الأحداثَ، وإذا هَمَمْتَ بأمر فيه لله عز وجل معصيةٌ فلا تُمْضِهِ، ولا تَسْتَحْيِ إذا دُعِيتَ إلى أمرٍ ليس بِحَقٍّ أن تقول:"لا"، فإن الله تعالى يقول: { وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ}[93].

إذا سمعتَ المؤذِّنَ فقُلْ كما يقول، إلا أنك تقول إذا قال"حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفلاح":" لا حول ولا قوة إلا بالله" فإنه بلغني ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم[94].

لا تَخْلُوَنَّ بامرأةٍ لَيْسَتْ لكَ بِمَحْرم فإنه بلغني عن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما خلا رجلٌ بامرأةٍ ليسَتْ له بِمَحرَمٍ إلا كان ثالثهما الشيطان)[95].

إذا قال الإمامُ عِنْد فراغِه من قراءةِ أُمِّ القرآن: آمين فَقُـل آمين ، فإنه ينبغي إذا فرغ من أم القرآن أن يقول آمين، وأن يقولها مَنْ خَلْفه سِرّاً، ولا يجهر بها أحدٌ منهم فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنوا، فإن الملائكة تؤمِّنُ لتأمين الإمام، فمن وافق منكم تأمينَ الملائكة غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذنبه)[96].

إذا قَضَيْتَ الحاجَةَ فلا تبدأْ بشيءٍ حتى تغسِلَ فرْجَك بالماء، فإنه بلغني أنه لَمَّا نزلت هذه الآية { فِيهِ رِجَال يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}[97]، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عُوَيْمِ بنِ ساعدةَ[98] فقال " مَا هَذَا الطَّهُور الَّذِي أَثْنَى اللَّه عَلَيْكُمْ ؟" فقال: يا رسول الله ما خَرَجَ مِنَّا رجلٌ ولا امرأةٌ من الغائط إلا وغسَلَ فرجَه، أو قال مَقْعَدَتَه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هُوَ ذاكَ[99].

إذا أكلتَ طعاما فعَلِقَ بين أصابعك فالْعَقْها، وأسنانَك فَتَخَلَّلْ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالSad حَبَّذا المُتَخَلِّلون مِنْ أمَّتـي)[100] وقال: ( ليس شيءٌ أشدَّ على المَلَكِ من أن يرى في الرجل طعاما وهو يصلي)[101].

إذا نزلتَ منـزلاً فقُـلْ "أعوذ بكلماتِ الله التاماتِ مِن شرِّ ما خلق"[102]، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ نَزَل مَنْـزِلا فقال هذه الكلمات وُقِـيَ شَرَّ مَنْـزِلِه حتَّى يرْتَحِلَ منه)[103].

لا تأكلْ شيئاً مِنْ ثَمَنِ طعامٍ لا يَحِلُّ لك أكْلُهُ، ولا شيئاً منْ ثَمَنِ شرابٍ لا يَحِلُّ لك شُرْبُه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخمر: ( إنَّ الذي حَرَّمَ شُرْبَها حَرَّمَ بَيْعَها)[104]، ولا تَتَداوَ بشيءٍ لا يَـحِلُّ لكَ أَكْلُه ولا شُرْبُه، ولا تَبِعْه ولا تَشْتَرِهِ ولا تَطْعَمْه ولا تُطْعِمْه أحداً، ولا تَسْقِهِ ولا تُداوِ به صغيراً ولا كبيراً ولا بهيمةً ولا غيرَها، فإنه بلغني عن بعضِ علماءِ الصحابة أنه بُعِثَ لبعيرٍ له خمرٌ فقال : ( لا والله لا أوجِرُه[105] خمراً ولا أطلُبُ نفْعاً بما حرَّم الله)[106].

لا تأكلْ لحمَ شَيْءٍ من السِّباع ولا ذا مِخْلَبٍ من الطيْرِ، فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم نَهى عن أكْلِ كلِّ ذي نابٍ من السِّباعِ وكلِّ ذي مخلَبٍ من الطير[107].

إذا فَزِعْتَ في منامك فَقُـلْ: ( أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، ومن شرِّ عباده ومن شر الشياطين وأن يحضرون) فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إذا فزِعَ أحدُكم في منامه فلْيَقُلْ ذلك)[108].

إذا قلتَ لأحدٍ: "أقْسَمْتُ عليك لَتَفْعَلَنَّ كذا وكذا" فلم يَفْعَلِ الذي أقسمْتَ عليه أن يفعَلَه وَجَبَ عليك الحِنْث[109] وكَفِّرْ عن يَمِينِك ، وكذلك إذا كنتَ وَقَّتَّ له وقتا معلوما فتَرَكَه حتى جاوزَ الوقت.

لا تَبْدأَنَّ أحدا مِن غيرِ أهْل الإسلام بالسَّلام، ولكن لو سَلَّمَ هُوَ فَقُـلْ" "وعليكم"، فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَرَ بذلك[110].

لا بأس أن تأكلَ وأنت جُنُبٌ وإن كنتَ لم تتوضأ إذا غسَلت يديك.

لا تقُْل لأحَدٍ :"صلى الله عليك"، فإنه بلغني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( لا تَنْبغي الصلاةُ مِنْ أحَدٍ لِأَحَدٍ إلا للنبي عليه السلام)[111]، ولا تَقُل لأحَدٍ "جعلني الله فداءك"، فإنه بلغني أن الزبيـر قال للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذلك وهو مريضٌ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما تَرَكْتَ أعْرابِيَتَكَ بَعْدُ يا زبير؟ )[112]، وبلغني عن بعض العلماء أنه قال: ( لا يَفْدِيَنَّ أحدٌ أحداً )[113].

لا بأسَ بمصافحةِ الجُنُبِ ومُباشَرَتِه[114]، فإنه بلغني عن ابن مسعود أنه قال: ( أربعةٌ ليس عليهم جنابةٌ: جسدُ الإنسان والماءُ والثوبُ والأرضُ)[115].

لا بأس بِمُصافحةِ اليهوديِّ والنصرانِيِّ والصلاةِ في بيوتِـهم .

لا تَبْلُغْ بشيءٍ من أدَبِك إذا أدَّبْتَ وعاقبتَ أحَداً على جُرْمٍ اجْتَرَمَه أربعين سوطا، قال صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ بَلغَ حَدّاً في غيرِ حَدٍّ فهو من المُعْتَدين)[116].

إذا أحبَبْتَ أحدا لله فأعْلِمْه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال له: إني أحبُّ فلانا لله قال: أمَا أخْبَرْتَه؟ قال: لا، قال فأخْبِرْه، فلما أخبره قال: أحَبَّكَ اللهُ الذي أحبَبْتَنِـي له)[117].

لا تَشْفَعْ في منْ وَجَبَ عليه حَدٌّ من حدود الله إذا انتهى إلى الإمام ولا تَحُلْ دونه، ولا بأس أن تشفع قبل ذلك، وقد بلغني عن بعض علماء الصحابة أنه شَفَع لسارقٍ فقيل له: أتَشْفَعُ فيه وأنت من الصحابة؟ فقال لا بأس أن أشفعَ له قبل أن يبلغ الإمام، فإذا بلغه فلا عفا الله عنه إن عفا عنه[118].

اِلْزَمِ الصَّمْتَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يَسْتَكْمِلُ أحدُكم حقيقةَ الإيمان حتى يَخْزن لسانَه )[119].

وإذا أتيتَ قريةً أو بلدا فقلْ قبْلَ دخولها : اللهم ارْزُقْنا خيرَها وخيرَ أهلِها، وأعِذْنا من شرها وشرِّ أهلها، اللهم ارزُقْنا خيْرَها وحِباءَها[120] واصْرِفْ عنا وَباءَها، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك إذا دنا من قرية[121].

إذا عطَسْتَ فقل الحمد لله، فإن قال قائل"يرحمك الله" فقل "يَهْديكُمُ الله ويُصْلِحُ بالَكم ويغفرُ لكم"[122]، فإنه بلغني ذلك عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ذلك، ولا تُشَمِّتْ أحدا يَعْطِسُ عندَك حتى تَسْمَعَه يحمَدُ الله، فإذا فعل فشَمِّتْـه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مِنْ حَقِّ المسلمِ على المسلمِ تشْميتُ العاطسِ إذا حمِد الله)[123].

وَقِّرِ الكبيرَ وارْحَمِ الصغيرَ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليْسَ مِنَّا مَنْ لم يَرْحمْ صغيرَنا ولم يُوَقِّرْ كبيرَنا)[124].

لا تصافِحْ امرأةً ليْستْ لك بزوجةٍ ولا لَكَ بِمِلْك يمين، ولا تضعْ يدَها على شيء من جسدك، ولا تضَعْ يدَك على شيء من جسدها، ولا تُقَبِّلْ يدَك ولا شيئاً من جسدك، ولا تُعانِقْ رجلاً ولا تُقَبِّلْ جبهتَه ولا شيئاً منه، ولا بأس أن تصنعَ ذلك بذي رَحِمِك، فإنه بلغني أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لما قَدِم عليه جعفر بن أبي طالب من أرضِ الحبشة قامَ إليه وَضَمَّه إلى صدرِه وقَبَّلَ بين عينيه[125].

لا تَرْفَعْ صوتَك في مسجدِ جماعةٍ، ولا تَشْهَرْ فيه سلاحا، فقد نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك[126].

إذا دُعِيتَ إلى تَحَمُّلِ شهادةٍ فإنك مُخَيَّرٌ، فإن شهدْت فلا يَسَعُكَ الامتناعُ إذا دُعيتَ لها.

لا تَمْنُنْ على أحدٍ بإحسانِك فإنه يبطلُ أجرك قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى}[127].

ومن أَوْلاكَ معروفا وعَجَزْتَ عن مُكافأتِه فَأَثْنِ عليه واذْكُرْهُ به، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ أُولِيَ معروفا فلم يقدِرْ على المكافأةِ إلا بالثَّناءِ فَقَدْ شَكَرَه ومَنْ كَتَمَه فقدْ كَفَرَه )[128].

إذا طَعِمْتَ وعندك أحَدٌ فادْعُهُ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن في الجنة غُرَفاً يُرَى ظاهِرُها مِنْ باطِنِها وباطِنُها مِن ظاهِرِها، قيل لِمَنْ هِيَ قال لِمَن أطْعَمَ الطعامَ وتابَعَ الصيامَ وقال طَيِّبَ الكلامِ وصَلَّى بالليل والناسُ نيام)[129].

إذا عَمِلْتَ عمَلا لِلَّهِ فأحْسِنْه لقوله تعالى { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}[130].

لا تَعْجَلْ على أحَدٍ بعقوبةٍ ولا تَتَّهِمْه حتى تَحُقَّه.

لا تأتِ أهلَكَ أو جاريَتَك وغَيْرُها يراكَ أو يسمعُ حِسَّك، قال صلى الله عليه وسلم: ( استَحْيوا من الله حَقَّ الحياء، قالوا كيف نستحيي من الله حقَّ الحياء ؟ قال اِحْفَظوا الرأسَ وما حَوَى والبطنَ وما وَعَى، واذكروا الموتَ والبِلَى وَذَرُوا زينةَ الحياة الدنيا)[131].

إذا أصبحتَ فقلَ:" اللهم لا إله إلا أنت وحدَك لا شريك لك، لك المُلْكُ وَلَكَ الحمدُ، لا شريكَ لك، إنك على كل شيء قدير" عشر مرات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قالها عشْرَ مراتٍ حين يُصْبِحُ وُكِّلَ به ملكان يحرسانه حتى يُمْسِيَ وإذا قالها ليلا فكذلك حتى يصبحَ )[132].

إذا كنتَ في العيدين والجمعةِ ويومِ عرفةَ بعرفةَ، فاغتَسِلْ، وإن توضأتَ أجْزَأَك ، فقد سأل رجلٌ عليّاً عن الغسل فقال: للجمعة والعيدين وعرفة[133].

إذا رأيتَ الهلالَ فلا تَسْتَقبِلْه وتدعو، ولكنِ اسْتقبِلِ القبلةَ وقل: "الله أكبر الله أكبر الحمد لله، اللهم إني أسألك من خير هذا الشهر، وأعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ القَدَرِ وشرِّ يوم المَحْشَرِ"[134].

لا تَؤُمَّنَّ أحدا في بيتِه ولا سلطانِه إلاَّ أنْ يأْذَنَ لك، وذلك أنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يَؤُمَّنَّ الرجلُ الرجلَ في بيته ولا في سلطانه إلا بإذْنِه)[135].

ولا تُحِبَّ من الناس أن يَمْثُلوا[136] لك قياما، قال صلى الله عليه وسلم: ( من سَرَّهُ أن يَمْثُلَ له بنو آدم قياما وَجَبَتْ له النار )[137].

أَجِِبِ الدعوةَ إذا دُعِيتَ، قال صلى الله عليه وسلم: ( الدعوةُ يومَ العرسِ حقٌّ)[138] وقال: ( لو دُعيتُ إلى كُراعٍ لَأَجَبْتُ)[139].

إذا حَلَفْتَ على شيْءٍ وحَلَفَ والداكَ أو أحَدُهما على خِلافِه فَأَطِعْهُما ما لَمْ يكنْ معصيةً.

احْتَجِمْ في سبعَ عشرةَ وتِسعَ عشرةَ وإحدى وعشرين، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمَرَ بذلك[140].

إذا عُدْتَ مريضا فَخَفِّفِ العيادةَ وأَقِلَّ اللَّبْثَ[141].

وإذا مَرَرْتَ بالمقابرِ فقُلْ: "السلامُ عليكم أهلَ الدار المؤمنين والمسلمين وإنَّا إن شاء الله بِكُمْ لاحقون، أنتم لنا فَرَطٌ[142] ونحن لكم تَبَعٌ، أسأل الله لنا ولكم العافية"[143].

لا بأس أن تَمْشِيَ أمامَ الجنازةِ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعثمان أنهم كانوا يَمْشون أمامَها، وإذا كنتَ راكبا فلا تَسْبِقْها، وإذا انْتُهِيَ بِها إلى القبور فَلا تَنْـزِلَنَّ حتى تُوضَعَ عن عواتِقِ الرجال، فإنه بلغني ذلك عن بعض الصحابة[144].

لا تنفُخْ في الطعامِ والشرابِ فإن ذلك من الجَفَاءِ، قاله بعض العلماء.

اِرْفَعْ يدَك في عشرةِ مواطنَ: إذا دعوتَ عند افتتاحِ الصلاة، والعيدين، والقنوتِ، والتكبيـرِ، وعند استلام[145] الحَجَر، وعرفة، والجُمَعِ، والصفا، والمروة، والجِمار، رُوِيَ ذلك عن ابن عباس، وعند افتتاحِ الصلاة والقنوتِ والعيدين تَرْفَعُهُما حتى تُحاذِيَ إبْهامُك أذنَك وتَبْسُطهما عند صدْرِك في باقي ذلك[146].

لا تَلْعَبْ بالنَّرْد[147]، فقد لَعَن النبيُّ صلى الله عليه وسلم اللَّاعبَ به، وقال "إياكم وإياه"[148].





لا تَمْضَغِ العِلْكَ ولا تَحْلُلْ[149] إزارَك ولا تَتجرَّدْ[150] ولا تَخْذِفْ[151]، قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ( إنها مِنْ أخلاقِ قومِ لوطٍ)[152] .

اِجْمَعِ الصُوَّمَ[153] عنْدَ فِطْرِك على طعامِك، قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ فَطَّرَ صائما كان له مِثْلُ أجرِه، ولا يُنْقَصُ من أجرِ الصائمِ شيءٌ)[154].

{واعْلَمْ رحِمَكَ الله أنَّ اللهَ قد ساقَ إليكَ مِنْ موْعِظَتِـي ونُصْحي ما أرْجو أنْ يَنْفَعَك اللهُ به ويَأجُرَني عليه، فَتَفَهَّمْ رحِمَك الله ذلك وَفَّقَكَ الله، واعْلَمْه واعْمَلْ به، وابْدَأْ بِمَا تَرْجو به القُرْبَةَ إلى الله عز وجل، ووظِّفْ ذلك على نَفْسِك، وتَعاهَدْها بِمَا بَيَّنْتُ لك وثابرْ عليه والْزَمْهُ واسْتَعِنْ بالله، فإنه لا حَولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم، وَفَّقَنا اللهُ وإياكَ لطاعَتِه، وجَنَّبَنا وإياكَ مَعاصِيَهُ، وخَتَمَ لنا ذلك بِما يُرْضيهِ، والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلَّمَ تسليما كثيرا.}[155]



--------------------------------------------------------------------------------

[1] - يحزنه

[2] - سنن ابن ماجه /1277، سنن أبي داود 2/87، السنن الكبرى6/166

[3] - الزمر 10

[4] - عن أنس قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الصَّبْرُ مِنَ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ» جامع المسانيد والمراسيل 5/109، وروي أيضا موقوفا عن الإمام على رضي الله عنه: (حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن أبي إسحاق قال قال علي الكلمات لو رحلتم المطي فيهن لأنضيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن: لا يرج عبد إلا ربه، ولا يخف إلا ذنبه، ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم، واعلموا أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان) مصنف ابن أبي شيبة7/101، الجامع لمحمد بن راشد 11/469،

[5] - البقرة 197

[6] - عن عبدالله بن مسور قال:" أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله إن الله قد بارك لجميع المسلمين فيك فخصني منك بخير فقال أمستوص أنت بما أوصيك به؟ قال نعم قال اجلس إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته وإن كان رشدا فأمضه وإن كان غيا فانته عنه" الزهد لهناد 1/302

[7] - ورد بلفظ: عن أنس بن مالك قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى غنم له وفيها أجير له يرعاها فإذا الأجير يتجرد فيها فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كم لك عندنا من أجرك فقال لم يا رسول الله ألم أحسن الرعاية والولاية قال لا إني أحب أن يكون فينا من يستحي من الله عز وجل إذا خلا. شعب الإيمان 6/152

[8] - ورد في الأوسط لابن المنذر بلفظ: عن أبي أمامة ، قال: قال عمرو : « لا يحل لمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمئزر ولا لمؤمنة إلا من سقم »

[9] - روي مرفوعا وموقوفا عن ابن مسعود بلفظ قال النبي:«إنَّ السَّلاَمَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ فَافْشُوهُ فِيكُمْ، فَإنَّ الرَّجُلَ إذَا سَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ فَرَدُّوا عَلَيْهِ كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ فَضْلُ دَرَجَةٍ لأَنَّهُ ذَكَّرَهُمْ فَإنْ لَمْ يَرُدُّوا عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَأَطْيَبُ »جامع المسانيد والمراسيل 3/27، معجم الطبراني الكبير10/182، وعن ابن مسعود: «السلام اسم من أسماء الله وضعه فـي الأرض فأفشوه بـينكم فإن الرجل إذا سلـم علـى القوم فردوا علـيه كان له علـيهم فضل درجة لأنه ذكرهم فإن لـم يردوا علـيه رد علـيه من هو خير منهم وأطيب» شرح الزرقاني على موطأ مالك4/359.

[10] - روي بصيغ مختلفة مرفوعا وموقوفا، في شعب الإيمان 2/352:(مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل مؤدب يحب أن تؤتى مآدبه وأدب الله القرآن فلا تهجروه)، وفي سنن الدارمي2/525:( عن ابن مسعود قال ليس من مؤدب إلا وهو يحب أن يؤتى أدبه وإن أدب الله القرآن)، وفي شعب الإيمان: (حدثنا مسعر قالَ قال عبد الله إن كل مؤدب يحب أن يؤتى أدبه وإن أدب الله القران)

[11] - حديث المستشار مؤتمن وهو بالخيار إن شاء تكلم وإن شاء سكت فإن تكلم فليجتهد.قال الترمذي حسن غريب وقال ابن الجوزي لا يثبت , أسنى المطالب 1/301, وورد بلفظ: (المستشار مؤتمن)، أخرجه الأربعة عن أبي هريرة رضي الله عنه وحسنه الترمذي، وقال المناوي وهو متواتر، وأخرجه أحمد وزاد فيه: (وهو بالخيار إن شاء تكلم وإن شاء سكت فإن تكلم فليجتهد رأيه) وأخرجه القاضي عياض في الشفاء ولفظه وهو بالخيار ما لم يتكلم. البيان والتعريف 2/240، كشف الخفاء 2/269

[12] - روي بلفظSad إن للمسلم على أخيه ست خصال واجبة إن ترك منها شيئا فقد ترك حقا واجبا لأخيه عليه يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويحضره إذا مات وينصحه إذا استنصحه) الأدب المفرد للبخاري 1/317

[13] -(حق المسلم على المسلم ست تسلم عليه إذا لقيته وتجيبه إذا دعاك وتنصح له إذا استنصحك وتشمته إذا عطس فحمد الله وتعوده إذا مرض وتتبع جنازته إذا مات) الفردوس بمأثور الخطاب2/131، مسلم 4/1705، أحمد 2/

[14] - عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما جمع شيء إلى شيء أفضل من علم إلى حلم) مجمع الزوائد 1/121، المعجم الصغير2/21، وعن أبي هريرةَ، قال: رسولُ اللـه صلى اللـه عليه وسلّم: «ما أوَى شيء إلى شيء أفضل من علمٍ إلى حلمٍ» الجوهرة في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم

[15] - عن أَبي الدرداءِ قالَ: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلّم : «العلماءُ خُلَفاءُ أَلانبياءِ». قلت: له في السنن: «العلماءُ ورَثَةُ أَلانبياءِ».

رواه البزار ورجاله موثقون,مجمع الزوائد1/335، (العلماء ورثة الأنبياء) كشف الخفاء 2/22، سنن الترمذي 5/48

[16] - النساء 86

[17] - في كتاب الأدب لابن أبي شيبة بلفظ:"حدثنا شريك عن العباس بن ذريح قال ابن عباس: (إني لأرى لجواب الكتاب علي حقا كرد السلام)

[18] - سنن ابن ماجة 2/1399 ، شعب الإيمان 6/136

[19] : وعثاء السفر مشقته

[20] - الحور بعد الكور: النقصان بعد الزيادة، فساد الأمر بعد صلاحه

[21] - مسلم 2/979، صحيح ابن خزيمة 4/138

[22] -- صحيح ابن حبان 16/396، سنن الترمذي4/672

[23] - لم أجده بهذا اللفظ تاما في ما لدي من مراجع، ومعناه موزع بين عدد من الروايات:

عن أنس قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَىٰ، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ ». جامع المسانيد والمراسيل 4—450, وعن أنس ، قال: جاءَ رجل إِلى النبيِّ، قال، يا رسولَ الله ! إِني أُريد سفراً فزوِّدْني. فقال: «زودَك الله التقوى». قال زدني. قال: «وغفَرَ ذنبَكَ». قال: زدْني بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: «ويسَّرَ لكَ الخير حيثُما كنتَ » . مشكاة المصابيح2—57 ,وقال مسدد : حدثنا عبد الله بن داود عن عبد العزيز بن عمر , عن رجل من الأنصار , عن أبيه رضي الله عنه, قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ودع رجلا فقال: « زودك الله التقوى, وغفر لك ذنبك, ويسر لك الخير من حيث ما كنت» . المطالب العالية لابن حجر العسقلاني باب أدب السفر والرفقة, وعن أبي هريرة «أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا ودع أحداً قال: استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك». مسند أحمد3/41, انظر كذلك سنن الترمذي5/499، 5/500، سنن الدارمي 2/372.

[24] - روي بلفظ عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ألا لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يقول الحق إذا رآه». أحمد 3/511، وبلفظ عن أبي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في خطبته «ألا لا يمنعن رجلا مخافة الناس أن يقول الحق إذا علمه» . مسند الطيالسي 2/555،

[25] - في مسند أحمد6/146 بلفظSadعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السواك مطيبة للفم مرضاة للرب وفي الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام قالوا يا رسول الله وما السام قال الموت)، وفي سنن الترمذي3/391:(عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من سنن المرسلين الحياء والتعطر والسواك والنكاح)

[26] - ينميها كما في قوله تعالى:" يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ" البقرة 276

[27] - الفلو بفتح الفاء وتشديد الواو: المهر، ويقال أيضا بكسر الفاء وتخفيف الواو

[28] - الفصيل:ولد الناقة إذا فصل عن أمه

[29] - انظر صحيح ابن حبان 8/112

[30] - لم أجده فيما لدي من مراجع

[31] - سنن أبي داود 4/309، مسند أحمد 5/426، المعجم الكبير 8/328

[32] - لم أجده فيما لدي من مراجع وإن كان معناه صحيحا قال تعالى {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }النحل91

[33] -روي بلفظ عن بلال بن الحارث المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله عَزَّ وَجَلَّ، ما يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ ما بَلَغَتْ، يَكْتُبُ الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِها رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله عَزَّ وَجَلَّ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ ما بلغت يَكْتُبُ الله عَزَّ وَجَلَّ بِها عَلَيْهِ سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» قال: فكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث. أحمد 4/511

[34] - مسند الشهاب 1/92, المعجم الأوسط1/289، مجمع الزوائد 8/194، تفسير ابن كثير1/324

[35] - في مسند أحمد 5/51 بلفظ: (ويحك قطعت عنق أخيك والله لو سمعها ما أفلح أبدا)

[36] - حثا التراب في وجهه يحثوه ويحثيه حثوا: ألقاه ورماه، والراجح أن معنى الحثو في الحديث مجازي وليس على ظاهره

[37] - مسند الشاميين 1/165

[38] - المدثر 4

[39] - هوجرير بن عبد الله بن جابر البَجَلِيّ من بَجيلة، وهي حي من اليمن، والنسبة إليها بَجَليّ بفتح الباء والجيم. قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم حين أقبل وافدا عليه ليُسْلِمَ:" يطلع عليكم خير ذي يمن، كأن على وجهه مسبحة ملك"، فطلع جرير.وقال عنه أيضا صلى الله عليه وسلم:"إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه". وهو الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له في حجة الوداع:"استنصت الناس"

[40] - - كتاب التوبيخ والتنبيه لابي الشيخ- باب ذكر ما يلزم المسلم لأخيه ( عن جرير قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام والنصح لكل مسلم)

[41] - شره يشره إلى الطعام أو المال ،على وزن فرح: أشتد حرصه وطلبه له، الشَّرَهُ أسوأ الحرص على الدنيا

[42] - مرديان: مهلكان

[43] - البخاري 1/39، مسلم 1/559

[44] - ذوي التجربة من كبار السن

[45] - لم أجده في ما لدي من مراجع، وفي علل ابن أبي حاتم 2/130: (عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خياركم شبابكم وشراركم شيوخكم، وعنده أبو بكر وعلى وعبد الرحمن بن سمرة فقالوا يا رسول الله اخبرنا ما تفسير هذا الكلام قال إذا رأيتم الشاب يأخذ بزي الشيخ العابد المسلم في تقصيره وتشميره فذلك خياركم واذا رأيت الشيخ الطويل الشاربين يسحب ثيابه فذلك شراركم قال أبي هذا حديث باطل لا أعرف من الاسناد إلا ابا أمامة)

[46]- الحَكْر بفتح فسكون: الظلم والتنقص وإساءة المعاشرة، من حكره يحكره على وزن ضرب: ظلمه وتنقصه

[47]- - أبنه يأبنه على وزن نصر وضرب:اتهمه وعابه، ومن هذا الفعل أخذ لفظ المأبون، والأبنة في الحسب: العيب والتهمة

[48] - السفساف: الرديء من كل شيء

[49] - جامع المسانيد والمراسيل 2/307، وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويكره سفسافها) المستدرك على الصحيحين 1/111، كتاب الأدب للبيهقي. انظر كشف الخفاء 1/260،

[50] - سنن البيهقي الكبرى15/252, نوادر الأصول في أحاديث الرسول2/312، 4/43

[51] - المعجم الكبير8/193 بلفظSad عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنعم الله على عبد فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة وإن عظمت)

[52] - سنن ابن ماجه 2/1281، سنن الترمذي 5/493

[53] - الميثرة الحمراء وطاء محشو يوضع فوق السرج تحت الراكب، وكانت تتخذ من الحرير والديباج

[54] - المعصفر: المصبوغ بالعصفر وهو نبات يصبغ به، والمقصود بالنهي عن ركوب الميثرة الحمراء والثوب المعصفر تجنب لباس الشهرة والخيلاء والكبر

[55] - قَالَ النَّبِيُّ: «يَا عَلِيُّ! إِني أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي، لاَ تَلْبَسِ الْمُعَصْفَرَ وَلاَ تَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ، وَلاَ تَلْبَسِ الْقِسِي، وَلاَ تَرْكَبَنَّ عَلَى مَيْثَرَةٍ حَمْرَاءَ فَإِنَّهَا مِنْ مَيَاثَرِ إِبْلِيسَ» الْقاضي عبد الجبَّار في أَماليه عن عليٍّ رضيَ اللَّهُ عنهُ. جامع المسانيد والمراسيل 9/181,وفي كتاب الأدب للبيهقي: ( عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر..." انظر كذلك: مسند أحمد4/287، البخاري 5/2199، صحيح مسلم3/1648، 3/1347

[56] -روي بلفظ قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا غَضِبْتَ فَاقْعُدْ، فَإنْ لَمْ يَذْهَبْ غَضَبُكَ فَاضْطَجِعْ فَإنَّهُ سَيَذْهَبُ» الديلمي عن أَبِي ذرًّ رضيَ اللَّهُ عنهُ.جامع المسانيد والمراسيل 1/350, وفي سنن أبي داود 4/249 بلفظ: (عن أبي ذر قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع )

[57] - لا تتشاءم من الفأل الرديء

[58] - في كتاب الأدب للبيهقي عن عروة بن عامر ، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطيرة ، فقال: ( أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم من ذلك ما يكره، فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك).

[59] - وفي رواية عروة بن عامر قال: ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" أحسنها الفأل ولا ترد مسلما فإذا رأيت من الطيرة ما تكره فقل اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك" سنن البيهقي الكبرى 8/139

[60] - الخلوق ضرب من الطيب، والتخلق به: التطيب به

[61] - النورة بالضم: مادة كلسية كانت تحرق ويحلق بها شعر العانة وما في حكمه

[62] - بردتين: مفردها بردة: كساء كان يلبس وقتئذ

[63] - ساخت الأرض: انخسفت

[64] - يتجلجل: يضطرب ويتخبط

[65] - مسلم 3/1654، سنن الدارمي1/127، أحمد2/315

[66] - سيما أهل الفضل: علامات أهل المروءة وصفاتهم

[67] -سنن سعيد بن منصور باب الطلاق لا رجوع فيه, كتاب السنن1/417

[68] - رواه الترمذي 5/107 بلفظ (عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه) ، وفي كتاب الأدب للبيهقي بلفظSad عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر ولا ألبس القميص المكفف بالحرير قال وأومأ الحسن إلى جيب قميصه قال وقال ألا وطيب الرجال ريح لا لون له ألا وطيب النساء لون لا ريح له ) المستدرك على الصحيحين4/211، سنن أبي داود4/48

[69] - لم أجده فيما لدي من مراجع

[70] - روي في كتاب السنن 2/246 بلفظ: (عن صفوان بن عمرو قال سمعت خالد بن معدان وفضيل بن فضالة يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الله عز وجل هذه الأمة بالعمائم والألوية)

[71] - المرَاقّ: ما سَفَل من البطن فما تحته من المواضع التي تَرِقُّ جُلُودُها، واحدُها مَرَقّ. وقال الجوهري: لا واحدَ لها ومنه الحديث: (أنه اطَّلَي حتى إذا بلغ المَراقّ ولِيَ هو ذلك بنفسه)

[72] - يعني ماء الحمام المشترك بين المستحمين الذي يكون في البرمة أو الجفنة

[73] -ورد بلفظ: عنِ ابن عبَّاسٍ ، قال: «اغْتَسَلَ بَعْضُ أزْواجِ النَّبيِّ في جَفْنَةٍ، فأَرادَ رسولُ الله أنْ يَتَوَضأَ مِنْهُ، فقالتْ: يَا رسولَ الله، إني كُنْتُ جُنُباً، فقال: إن
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7494
نقاط : 25556
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى