أسباب الاختلاف بين المذاهب الفقهيــــــــــــــــــــــــــة:

من طرف **Admin** الإثنين 29 فبراير 2016, 11:44 am

أسباب الاختلاف بين المذاهب الفقهيــــــــــــــــــــــــــة:
اختلاف الآراء ظاهرة طبيعية نتيجة اختلاف الأغراض والطبائع، وهذا واضح في عادات الناس وأعرافهم، وكل أمر يستقل به الإنسان يظهر فيه الاختلاف و ما حدث من اختلاف بين المذاهب راجع للمجتهدين واختلاف أنظارهم و بيئاتهم وتطبيقهم النصوص على الوقائع .
وفيما يلي بيان لأهم أسباب الاختلاف بين الفقهاء:
الســـــبب الأول :اختلاف طبيعة الفقيه ونمط تفكيره؛ فمن الفقهاء من يرجح الوقوف على ظاهر النص، ومنهم من لا يكتفي بذلك حتى يسبر غوره، ويتلمس معرفة الغاية منه . . وكلا الاتجاهين كان موجودًا منذ عهد النبي – صلى الله عليه وسلم- ثم أخذ ينمو ويزدهر حتى وجدنا في الفقه الإسلامي مدرستين أساسيتين، سميت إحداهما مدرسة الرأي، والأخرى مدرسة الحديث، ولا تزال هذه الظاهرة موجودة حتى الآن . . وقد أقر النبي – صلى الله عليه وسلم- وجود هذه الظاهرة في كثير من المواقف[7].
الســـــبب الثاني: اخــــــتلاف القـــــــــراءات:فقد ترد عن الرسول صلى اله عليه وسلم قراءات بطرق متواترة، فيكون ورودها سبباً للاختلاف في الأحكام المستنبطة[8].
السبـــــب الثــــالث: عـــــــدم الاطــــــلاع على الحـــــــديث : لم يكن الصحابة رضي الله عنهم على درجة واحدة من الاطلاع على سنة رسول الله صلى اله عليه وسلم من قول أو فعل، بل كانوا على درجات متفاوتة وكان لهذا التفاوت في الاطلاع على الحديث أثر كبير في الاختلاف في كثير من المسائل الفقهية[9].
الســـــبب الرابع: الشــــــك في ثبـــــــوت الحديــــــث
لقد كانت ظاهرة الشك في ثبوت الحديث من الأسباب التي أدت إلى الاختلاف في كثير من المسائل،
فقد يكون هذا الحديث تابثا عند هذا المذهب دون أن يكون ثابتا عند المذاهب الأخرى، فيكون الشك في ثبوت الحديث سبباً من أسباب الاختلاف بين الفقهاء[10] .
السبب الخامس: الاختلاف في فهم النص وتفسيره
فلقد كان هذا السبب أيضاً مؤدياً إلى الاختلاف بين الفقهاء في مسائل فقهية كثيرة [11].
. السبب الـــسادس: إشتراك في اللفظ
للفظ العربي عدة أقسام من حيث الدلالة على المعنى منها «المشترك » وهو اللفظ الموضوع لكل واحد من معنيين فأكثر كالعين، والظهر وغيرهما، والاشتراك يقع في الأسماء كما في الألفاظ، ويقع في الأفعال مثل عسعس، فإنها تطلق على أقبل وعلى أدبر، ومثل قضى فإنها تطلق بمعنى حكم وبمعنى أمر وحتم، ويقع الاشتراك في الحروف، ولقد استعمل القرآن الكريم والسنة المطهرة ألفاظاً مشتركة فكان ذلك سبباً من أسبابالاختلاف بين الفقهاء[12].
الـــــسبب السابع الاختلاف في الترجيح بين النصوص من أسباب الاختلاف بين الفقهاء تعارض الأدلة فيما يتراءى لنا، ، فقد تكتنف النصوص عوامل فتظهر وقد حدث بينها من التعارض ما يدعو المجتهد إلى أن يقف أمامها مرجحاً بعضها على بعض، وذلك حسب ما يظهر له من أدلة أخرى ولقد كان للتعارض بين الأدلة أثر كبير في الاختلاف في الفروع الفقهية لدرجة أنه يندر أن نجد باباً من أبواب الفقه إلا ونجد فيه مسألة أو أكثر كان الاختلاف فيها وليد التعارض بين الأدلة[13].
السبب الثامن : عدم وجود نص في المسألة التي يراد معرفة حكمها:
وهذا السبب من أبرز أسباب الاختلاف بين الفقهاء، وله أثر كبير جداً في الاختلاف في المسائل الفقهية كميراث الجد مع الأخوة، وقتل الجماعة بالواحد وغير ذلك
السبب التاسعاختلافهم بالعلم بالناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، والعام والخاص.
وهناك أسباب أخرى كثيرة لاختلافهم كلها كانت سببا كذلك في اختلاف التابعين، ومن بعدهم، بالإضافة إلى أسباب أخرى جدت: كالخلاف حول حجية قول الصحابي، وعمل أهل المدينة. . .

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30