بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
هل الاصرار علي الصغيرة، كبيرة
صفحة 1 من اصل 1
هل الاصرار علي الصغيرة، كبيرة
هل الإصرار على الصغيرة كبيرة ؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد :
فقد اختلف أهل العلم في الإصرار على الصغيرة هل يجعلها كبيرة أم لا؟ على قولين:
القول الأول: أن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة، وإليه ذهب الجمهور، كما حكاه النووي وغيره، واختاره ابن تيمية وابن القيم وابن رجب وغيرهم.
القول الثاني : أن الإصرار على الصغيرة لا يجعلها كبيرة، وإليه ذهب بعض أهل العلم، كالشوكاني رحمه الله.
وحجة القول الأول : ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: " لَا كَبِيرَةَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ، وَلَا صَغِيرَةَ مَعَ الْإِصْرَارِ"
وقال العراقي في تخريج الإحياء : "وَرَوَى أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس عَن أنس قَوْله : لَا صَغِيرَة مَعَ الْإِصْرَار، وَإِسْنَاده جيد"
ومن حجتهم : أن الإصرار على الصغيرة يدل على الاستهانة وقلة المبالاة، وهذا ينافي تعظيم الله تعالى.
قال النووي رحمه لله "في شرح مسلم" (2/ 86): " قَالَ الْعُلَمَاء رَحِمَهُمْ اللَّه: وَالإِصْرَار عَلَى الصَّغِيرَة يَجْعَلهَا كَبِيرَة.
وَرُوِيَ عَنْ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ: لا كَبِيرَة مَعَ اِسْتِغْفَارٍ، وَلا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار.
مَعْنَاهُ: أَنَّ الْكَبِيرَة تُمْحَى بِالاسْتِغْفَارِ ، وَالصَّغِيرَة تَصِير كَبِيرَة بِالإِصْرَارِ " انتهى.
وقال ابن تيمية رحمه الله: "وَيُقَال : اللمم أَن يلمم بالذنب الصَّغِير مرّة ، من غير إِصْرَار ؛ لِأَن من أصر على الصَّغِيرَة صَارَت كَبِيرَة ، كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ : (لَا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار ، وَلَا كَبِيرَة مَعَ اسْتِغْفَار) .
فقد جَاءَ الْكتاب وَالسّنة بتكفير الصَّغَائِر لمن اجْتنب الْكَبَائِر ، وَهَذَا لَا ريب فِيهِ"
وقال ابن القيم رحمه الله : "الإصرار على الصغيرة : قد يساوي إثمه إثم الكبيرة، أو يُربِي عليها" انتهى من "إغاثة اللهفان" (2/151).
وقال ابن رجب رحمه الله: "فالمحسنُ: هو من لا يأتِي بكبيرة ، إلا نادرًا ، ثم يتوبُ منها .
ومن إذا أتى بصغيرة : كانتْ مغمورةً في حسناتِهِ المكفرةِ لها، ولا بُد أن لا يكونَ مصِرًّا عليها، كما قال تعالى: (وَلَمْ يصِرّوا عَلَى مَا فَعَلوا وَهُمْ يَعْلَمون) .
ورويَ عن ابن عباسِ أنَّه قالَ: لا صغيرةَ مع الإصرار، ولا كبيرةَ مع استغفار .
وإذا صارتِ الصغائرُ كبائرَ ، بالمداومةِ عليها، فلا بُدَّ للمحسنينَ من اجتنابِ المداومةِ على الصغائر، حتى يكونوا مجتنبينَ لكبائرِ الإثم والفواحشِ"
وحجة القول الثاني : أنه لا دليل على أن الصغيرة تصير كبيرة بالإصرار.
قال الشوكاني رحمه الله: "وقد قيل: إن الإصرار على الصغيرة حكمه حكم مرتكب الكبيرة، وليس على هذا دليل يصلح للتمسك به، وإنما هي مقالة لبعض الصوفية ، فإنه قال: لا صغيرة مع إصرار.
#والحاصل أن هذه مسألة خلافية بين أهل العلم....
وبكل حال ؛ فالعاقل يحذر من الصغائر واجتماعها، فإنها إذا اجتمعت على المرأ أهلكته، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْه ) .
قال الغزالي رحمه الله : " تواتر الصغائر عظيم التأثير في سواد القلب ، وهو كتواتر قطرات الماء على الحجر ، فإنه يحدث فيه حفرة لا محالة ، مع لين الماء ، وصلابة الحجر" انتهى .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله..
#دكتور_مصطفى_القليوبي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد :
فقد اختلف أهل العلم في الإصرار على الصغيرة هل يجعلها كبيرة أم لا؟ على قولين:
القول الأول: أن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة، وإليه ذهب الجمهور، كما حكاه النووي وغيره، واختاره ابن تيمية وابن القيم وابن رجب وغيرهم.
القول الثاني : أن الإصرار على الصغيرة لا يجعلها كبيرة، وإليه ذهب بعض أهل العلم، كالشوكاني رحمه الله.
وحجة القول الأول : ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: " لَا كَبِيرَةَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ، وَلَا صَغِيرَةَ مَعَ الْإِصْرَارِ"
وقال العراقي في تخريج الإحياء : "وَرَوَى أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس عَن أنس قَوْله : لَا صَغِيرَة مَعَ الْإِصْرَار، وَإِسْنَاده جيد"
ومن حجتهم : أن الإصرار على الصغيرة يدل على الاستهانة وقلة المبالاة، وهذا ينافي تعظيم الله تعالى.
قال النووي رحمه لله "في شرح مسلم" (2/ 86): " قَالَ الْعُلَمَاء رَحِمَهُمْ اللَّه: وَالإِصْرَار عَلَى الصَّغِيرَة يَجْعَلهَا كَبِيرَة.
وَرُوِيَ عَنْ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ: لا كَبِيرَة مَعَ اِسْتِغْفَارٍ، وَلا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار.
مَعْنَاهُ: أَنَّ الْكَبِيرَة تُمْحَى بِالاسْتِغْفَارِ ، وَالصَّغِيرَة تَصِير كَبِيرَة بِالإِصْرَارِ " انتهى.
وقال ابن تيمية رحمه الله: "وَيُقَال : اللمم أَن يلمم بالذنب الصَّغِير مرّة ، من غير إِصْرَار ؛ لِأَن من أصر على الصَّغِيرَة صَارَت كَبِيرَة ، كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ : (لَا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار ، وَلَا كَبِيرَة مَعَ اسْتِغْفَار) .
فقد جَاءَ الْكتاب وَالسّنة بتكفير الصَّغَائِر لمن اجْتنب الْكَبَائِر ، وَهَذَا لَا ريب فِيهِ"
وقال ابن القيم رحمه الله : "الإصرار على الصغيرة : قد يساوي إثمه إثم الكبيرة، أو يُربِي عليها" انتهى من "إغاثة اللهفان" (2/151).
وقال ابن رجب رحمه الله: "فالمحسنُ: هو من لا يأتِي بكبيرة ، إلا نادرًا ، ثم يتوبُ منها .
ومن إذا أتى بصغيرة : كانتْ مغمورةً في حسناتِهِ المكفرةِ لها، ولا بُد أن لا يكونَ مصِرًّا عليها، كما قال تعالى: (وَلَمْ يصِرّوا عَلَى مَا فَعَلوا وَهُمْ يَعْلَمون) .
ورويَ عن ابن عباسِ أنَّه قالَ: لا صغيرةَ مع الإصرار، ولا كبيرةَ مع استغفار .
وإذا صارتِ الصغائرُ كبائرَ ، بالمداومةِ عليها، فلا بُدَّ للمحسنينَ من اجتنابِ المداومةِ على الصغائر، حتى يكونوا مجتنبينَ لكبائرِ الإثم والفواحشِ"
وحجة القول الثاني : أنه لا دليل على أن الصغيرة تصير كبيرة بالإصرار.
قال الشوكاني رحمه الله: "وقد قيل: إن الإصرار على الصغيرة حكمه حكم مرتكب الكبيرة، وليس على هذا دليل يصلح للتمسك به، وإنما هي مقالة لبعض الصوفية ، فإنه قال: لا صغيرة مع إصرار.
#والحاصل أن هذه مسألة خلافية بين أهل العلم....
وبكل حال ؛ فالعاقل يحذر من الصغائر واجتماعها، فإنها إذا اجتمعت على المرأ أهلكته، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْه ) .
قال الغزالي رحمه الله : " تواتر الصغائر عظيم التأثير في سواد القلب ، وهو كتواتر قطرات الماء على الحجر ، فإنه يحدث فيه حفرة لا محالة ، مع لين الماء ، وصلابة الحجر" انتهى .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله..
#دكتور_مصطفى_القليوبي
مواضيع مماثلة
» الخميني والاستمتاع بالصبية الصغيرة ذات الأربع سنوات ــدين الروافض قاتلهم الله
» الغيبة كبيرة من الكبائر
» لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار.
» الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة
» العلاج بالأوزون نقلة كبيرة في عالم الطب التقليدي والبديل
» الغيبة كبيرة من الكبائر
» لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار.
» الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة
» العلاج بالأوزون نقلة كبيرة في عالم الطب التقليدي والبديل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin