بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 13 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 13 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
شرح معنى لفظ الجلالة الله
صفحة 1 من اصل 1
شرح معنى لفظ الجلالة الله
شرح معنى لفظ الجلالة الله (الجزء الأول)
الملقي / أ.أمنية بنت محمد .
♡ لفظ الجلالة الله جلّ وعلا ♡
★ لابد وأن تعلم أن محبة الله هي أول طريق الاستقامة .. ولن تقع محبة الله عز وجل في قلبك إلا لما تتعلم عنه سبحانه أسمائه وصفاته .. والمحبة تُوَرث الاستقامة .
فالعلم الحقيقي ليس ما تحفظه من معاني أسماءالله عز وجل فقط.. بل العلم الحقيقي هو الذي باشر قلبك وتستطيع التعبير عنه .
يقول الشيخ عبد الرزاق البدر :
أصول الأسماء الحسنى التي تجمع في دلالتها معاني سائر أسماء الله جل وعلا ثلاثة أسماء (الله .. الرب .. الرحمن) .
فاسم الله متضمن لصفات الألوهية .
واسم الرب متضمن لصفات الربوبية .
واسم الرحمن متضمن لمعاني الاحسان والجود والبر .
ﻭﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ (السبع المثاني والقرءان العظيم .. وتُسمى ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ لأنها تجمع معاني سور القرءان كلها .. وبكل أسف نحن لا نتدبر هذه السورة العظيمة) .
ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ . ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﺇﻟﻪ، ﻭﻫﻮ ﺭﺏ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ، ﻳﻨﺘﻈﻢ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﻓﻜﻞ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ .
⬅ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ :
ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃُﻣّﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﺗﻢّ ﺍﺷﺘﻤﺎﻝ، ﻭﺗﻀﻤّﻨﺘﻬﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﺗﻀﻤُّﻦ .
ﻓﺎﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﻌﺒﻮﺩ - ﺗَﺒَﺎﺭَﻙَ ﻭَﺗَﻌَﺎﻟﻰٰ - ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﺪﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻭﻫﻲ : ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺮﺏ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤـٰﻦ .
ﻭﺑُﻨﻴﺖ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ : ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﻓـ {ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ ..ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ }
{و ﺇﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ ..ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ}
{ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ} .
{ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺘﻀﻤّﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ﻭﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ} . ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
← ﻓﻔﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﺍﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟﻠّﻪِ} ﻭﻫﻨﺎ : ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ( ﺍﻟﻠﻪ ) .
{ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ }ﻫﻨﺎ : ﺍﻟﺮﺏ .
{ﺍﻟﺮَّﺣْﻤﻦِ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ} ﻫﻨﺎ : ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .
ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ؛ ﻟﻴﺒﻴّﻦ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛﻼﺙ ( ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﺮﺏ، ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ) ﻭﺍﻟﺜﻼﺙ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ، ﻓﻘﺪ ﻋﺮّﻓﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ( ﺃﻧَّﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻧَّﻪ ﺍﻟﺮﺏ، ﻭﺃﻧَّﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ) .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺫﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺫﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﺔ، ﻓﻤِﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺃﻧَّﻪُ ﻳﻮﺻﻞ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻟﻜﻞ ﺃﺣﺪ ، فتتعدَّ من ذاته سبحانه إلى مخلوقاته .
ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ : ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ . ﻭﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ . ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ . ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺮﺃ {ﺍﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟﻠّﻪِ} ﻓﻬﻨﺎ ﻋَﺮَﻓْﺖَ ﺍﻟﻠﻪ، {ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ} ﻭﻫﻨﺎ ﻋَﺮَﻓْﺖَ ﺍﻟﺮﺏ، ﻭﻣﻦ {ﺍﻟﺮَّﺣْﻤﻦِ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ } ﻋَﺮَﻓْﺖَ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ،
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺗﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻣَﺎﻟِﻚِ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ * ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ ﻭﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ * ﺍﻫﺪِﻧَــــﺎ ﺍﻟﺼِّﺮَﺍﻁَ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻘِﻴﻢَ } .
ﺃﻣﺎ ( ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ ) ﻓﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ؛ ﺃﻱ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺒﺪﻙ ﻷﻧﻚ ﺇﻟﻬﻲ؛ ﻷﻧﻚ ﺍﻟﻠﻪ (ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ) .
يعني أخُصُّك وحدك يارب بالطاعة والجهد والتوكل والانابة وانتظار الفرج والجبر والعِوَض ،....
(ﻭﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ ) ﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﻚ ﻷﻧﻚ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ( ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ) .
بيدك يا الله تدابير الأمور وبيدك إسعادي وجبري .
ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ( ﺍﻫﺪِﻧَــــﺎ ﺍﻟﺼِّﺮَﺍﻁَ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻘِﻴﻢ ) ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻤﻦ ﺭﺣﻴﻢ؛ ﺃﻱ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﺇﺫﻥ (ﺍﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟﻠّﻪِ ).. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺘﻀﻤّﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ؛ ﻓﻬﻮ ﻳُﺤﻤﺪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺣﻤﺘﻪ .. سبحانه يُحمد لأنه كامل الأسماء الحسنى والصفات .
ﺛﻢّ ﻛﻞّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ( ﻣَﺎﻟِﻚِ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ) ﻓﻴﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ، ﻭﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺃﻳﻀًﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻴﻚ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑًﺎ ﻭﺇﻟﻬًﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ وتعلقت به وحده وصدقت في لُجئك إيه فستظهر ﺁﺛﺎﺭ ﻃﻠﺒﻚ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .
(وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)
[سورة النحل 9]
ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺯﺩﺕ ﺗﺄﻟﻴﻬًﺎ ﻟﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ، ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻨﻪ وطلب الكفاية والاجارة ودعوته أن يُثبت قلبك ، ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﺳﻬﻞ ﻭﺃﻳﺴﺮ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺿﻌﻔْﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ، ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﻭﺃﻋﺴﺮ ﻋﻠﻴﻚ .
(..... أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)
[سورة الحجرات 3]
☜ ﺫﻛﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻲ ﺑﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺌﻞ ﺑﻪ ﺃﻋﻄﻰ .. ولم يُحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسم الأعظم لله عز وجل حتى تناجيه سبحانه بأسمائه الحسنى كلها .. فبعضهم قال الله ، والبعض قال الحي القيوم ، والبعض قال المنان ..
ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥّ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻟﻠﻪ - ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞَّ - ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺫُﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
⬅ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭﻣﻴﺰﺍﺕ ﺍﺧﺘﺺّ ﺑﻬﺎ :
♡ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻮﺻﻒ ﺑﻬﺎ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻭَﻟِﻠَّﻪِ ﺍﻟْﺄَﺳْﻤَﺎﺀُ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﻓَﺎﺩْﻋُﻮﻩُ ﺑِﻬَﺎ) [ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ : 180]
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﺄَﺳْﻤَﺎﺀُ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ) [ ﻃﻪ : 8 ]
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻋَﺎﻟِﻢُ ﺍﻟْﻐَﻴْﺐِ ﻭَﺍﻟﺸَّﻬَﺎﺩَﺓِ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ (22 ) ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻤَﻠِﻚُ ﺍﻟْﻘُﺪُّﻭﺱُ ﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻦُ ﺍﻟْﻤُﻬَﻴْﻤِﻦُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰُ ﺍﻟْﺠَﺒَّﺎﺭُ ﺍﻟْﻤُﺘَﻜَﺒِّﺮُ ﺳُﺒْﺤَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻋَﻤَّﺎ ﻳُﺸْﺮِﻛُﻮﻥَ ( 23 ) ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﺨَﺎﻟِﻖُ ﺍﻟْﺒَﺎﺭِﺉُ ﺍﻟْﻤُﺼَﻮِّﺭُ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﺄَﺳْﻤَﺎﺀُ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﻳُﺴَﺒِّﺢُ ﻟَﻪُ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰُ ﺍﻟْﺤَﻜِﻴﻢُ)
سورة ﺍﻟﺤﺸﺮ
ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻓﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﺻﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻫﻨﺎ ﺑﺂﻳﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭﺁﻳﺔ ﺍﻟﺤﺸﺮ ؛ ﺃﻣﺎ ﺁﻳﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ( ﻭَﻟِﻠّﻪِ ﺍﻷَﺳْﻤَﺎﺀ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﻓَﺎﺩْﻋُﻮﻩُ ﺑِﻬَﺎ)
ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ .
ﺛﻢ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﺃﺿﻴﻔﺖ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ (ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ) ﺛﻢ ﺃﺿﻴﻒ ( ﺍﻟْﺨَﺎﻟِﻖُ ﺍﻟْﺒَﺎﺭِﺉُ ﺍﻟْﻤُﺼَﻮِّﺭُ ﻟَﻪُ ﺍﻷَﺳْﻤَﺎﺀ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ) ﻭﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ ،
ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ) ﺛﻢ ﺃﺿﻴﻒ (ﺍﻟْﻤَﻠِﻚُ ﺍﻟْﻘُﺪُّﻭﺱُ ﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻦُ ﺍﻟْﻤُﻬَﻴْﻤِﻦُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰُ ﺍﻟْﺠَﺒَّﺎﺭُ ﺍﻟْﻤُﺘَﻜَﺒِّﺮُ) ﻓﻜﻠﻬﺎ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺇﺫﻥ ﻣِﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺗُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ .
ﻭﻳﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ) ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﻠﻪ ) ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ .
☜ فلا تتضايقي من جمالك القليل لأن الله عز وجل المُصور هو الذي يصورك في قلب زوجك في أجمل صورة .. فتكونين ذات جمال قليل لكنك في قلبه أجمل النساء .. فالتصوير من أفعاله سبحانه وتعالى .
♡ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ، ﺩﺍﻝٌّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻝ .
ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻭﺗﺒﻴﻴﻦ ﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻣﺪﺍﺭ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺃﻱ ﺃﻧﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣِﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ) ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ( ﺍﻟﻠﻪ ) ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻷﺻﻞ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺗُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻮﺻﻒ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ .
ﻓﻸﻧﻪ ﺇﻟﻪ ﻭﻷﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺉ، ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ، ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ،
ﻓﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻟﻜﻦ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻝ، ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ .
كل هذه المعاني لابد وأن تأتي في قلبك لما تقول (اللهم .. لا إله إلا الله) .
وكل معنى من معاني الأسماء الحسنى تُفصِّل لك عِلمًا من اسم الله .
♡ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻟِﻒُ ﻭﺍﻟﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ، ﻓﻴﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺼﺎﺭ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﻟﻼﻡ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻢ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ياء ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺃﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﻟﻼﻡ، ﻓﻼ ﻳﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻳﺎ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻳﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺣﻤﻦ، ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ، ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻖ ، يا كريم ، يا جبار .
♡ ﺃﻧﻪ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺑﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ، ﻓﺎﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﻗﻠﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺒﻠﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻣﻘﺘﺮﻧﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻔﻜﺔ ﻋﻨﻪ .
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺒّﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﺣﻤﺪ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﺇﺫﺍ ﻫﻠّﻞ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ .
◈ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ( ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ .
◈ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ( ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ) ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ .
◈ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ( ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ) .. فلما يأتيك الشيطان بخواطر رديئة فيها سخط على أقدار الله أو أي خاطرة سوء قُل سبحان الله .. لأنك بهذا تُنزّه الله عز وجل عن أي عيب .. وتلك عبودية التنزيه .. فتخيل لما تقل سبحان الله وبحمده 100 مرة حطت عنك خطاياك ولو كانت مثل زبد البحر .
◈ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ) .
◈ ﻭﺍﻟﺤﻮﻗﻠﺔ ( ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ) .. وما أحوجنا لها في هذا العصر ، فتستيقظ من نومك زهقان وتعبان ومخنوق ثم تقول لا حول ولا قوة إلا بالله يعني لا تحول من حالي هذا يارب إلا بقوتك وحدك يارب .
◈ ﻭﺍﻟﺤﺴﺒﻠﺔ ( ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ) .. لما تقول في أذكار الصباح والمساء حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 7 مرات يُكفى همك .. يعني يا الله اكفني ما أهمني وغمني واجعل لي من عندك فرجا ومخرجا .
◈ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ( ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ) .. أنا مِلك لك يارب .. ومن قال إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها ، وهو محسن الظن بالله أخلفه الله خيرًا منها .
◈ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ( ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ) .. أي عمل تبدأه تقول قبله بسم الله سترى أثر ذاك الذكر على عملك .. وتعني بك أبدأ يا الله فأنت حولي وقوتي وعضدي وناصري .
ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﻣُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺜﻞ ( ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ) .
ولو كان أنسك بالله وحده وسَّع الله عليك صدرك مهما كان كربك .. فهناك من يعيشون في قصور وقلوبهم أضيق ما يكون .
فليست العبرة بالامكانيات ولكن العبرة بالايمانيات
♡ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺭﻭﺩًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻲ ﻣﺮّﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﻻﺳﻢ ﺁﺧﺮ، ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞّ ﻭﻋﻼ - ﺑﻪ ﺛﻼﺛًﺎ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺁﻳﺔ .
الملقي / أ.أمنية بنت محمد .
♡ لفظ الجلالة الله جلّ وعلا ♡
★ لابد وأن تعلم أن محبة الله هي أول طريق الاستقامة .. ولن تقع محبة الله عز وجل في قلبك إلا لما تتعلم عنه سبحانه أسمائه وصفاته .. والمحبة تُوَرث الاستقامة .
فالعلم الحقيقي ليس ما تحفظه من معاني أسماءالله عز وجل فقط.. بل العلم الحقيقي هو الذي باشر قلبك وتستطيع التعبير عنه .
يقول الشيخ عبد الرزاق البدر :
أصول الأسماء الحسنى التي تجمع في دلالتها معاني سائر أسماء الله جل وعلا ثلاثة أسماء (الله .. الرب .. الرحمن) .
فاسم الله متضمن لصفات الألوهية .
واسم الرب متضمن لصفات الربوبية .
واسم الرحمن متضمن لمعاني الاحسان والجود والبر .
ﻭﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ (السبع المثاني والقرءان العظيم .. وتُسمى ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ لأنها تجمع معاني سور القرءان كلها .. وبكل أسف نحن لا نتدبر هذه السورة العظيمة) .
ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ . ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﺇﻟﻪ، ﻭﻫﻮ ﺭﺏ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ، ﻳﻨﺘﻈﻢ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﻓﻜﻞ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ .
⬅ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ :
ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃُﻣّﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﺗﻢّ ﺍﺷﺘﻤﺎﻝ، ﻭﺗﻀﻤّﻨﺘﻬﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﺗﻀﻤُّﻦ .
ﻓﺎﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﻌﺒﻮﺩ - ﺗَﺒَﺎﺭَﻙَ ﻭَﺗَﻌَﺎﻟﻰٰ - ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﺪﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻭﻫﻲ : ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺮﺏ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤـٰﻦ .
ﻭﺑُﻨﻴﺖ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ : ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﻓـ {ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ ..ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ }
{و ﺇﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ ..ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ}
{ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ} .
{ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺘﻀﻤّﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ﻭﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ} . ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
← ﻓﻔﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﺍﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟﻠّﻪِ} ﻭﻫﻨﺎ : ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ( ﺍﻟﻠﻪ ) .
{ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ }ﻫﻨﺎ : ﺍﻟﺮﺏ .
{ﺍﻟﺮَّﺣْﻤﻦِ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ} ﻫﻨﺎ : ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .
ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ؛ ﻟﻴﺒﻴّﻦ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛﻼﺙ ( ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﺮﺏ، ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ) ﻭﺍﻟﺜﻼﺙ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ، ﻓﻘﺪ ﻋﺮّﻓﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ( ﺃﻧَّﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻧَّﻪ ﺍﻟﺮﺏ، ﻭﺃﻧَّﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ) .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺫﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺫﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﺔ، ﻓﻤِﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺃﻧَّﻪُ ﻳﻮﺻﻞ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻟﻜﻞ ﺃﺣﺪ ، فتتعدَّ من ذاته سبحانه إلى مخلوقاته .
ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ : ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ . ﻭﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ . ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ . ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺮﺃ {ﺍﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟﻠّﻪِ} ﻓﻬﻨﺎ ﻋَﺮَﻓْﺖَ ﺍﻟﻠﻪ، {ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ} ﻭﻫﻨﺎ ﻋَﺮَﻓْﺖَ ﺍﻟﺮﺏ، ﻭﻣﻦ {ﺍﻟﺮَّﺣْﻤﻦِ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ } ﻋَﺮَﻓْﺖَ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ،
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺗﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻣَﺎﻟِﻚِ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ * ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ ﻭﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ * ﺍﻫﺪِﻧَــــﺎ ﺍﻟﺼِّﺮَﺍﻁَ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻘِﻴﻢَ } .
ﺃﻣﺎ ( ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ ) ﻓﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ؛ ﺃﻱ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺒﺪﻙ ﻷﻧﻚ ﺇﻟﻬﻲ؛ ﻷﻧﻚ ﺍﻟﻠﻪ (ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ) .
يعني أخُصُّك وحدك يارب بالطاعة والجهد والتوكل والانابة وانتظار الفرج والجبر والعِوَض ،....
(ﻭﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ ) ﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﻚ ﻷﻧﻚ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ( ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ) .
بيدك يا الله تدابير الأمور وبيدك إسعادي وجبري .
ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ( ﺍﻫﺪِﻧَــــﺎ ﺍﻟﺼِّﺮَﺍﻁَ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻘِﻴﻢ ) ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻤﻦ ﺭﺣﻴﻢ؛ ﺃﻱ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﺇﺫﻥ (ﺍﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟﻠّﻪِ ).. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺘﻀﻤّﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ؛ ﻓﻬﻮ ﻳُﺤﻤﺪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺣﻤﺘﻪ .. سبحانه يُحمد لأنه كامل الأسماء الحسنى والصفات .
ﺛﻢّ ﻛﻞّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ( ﻣَﺎﻟِﻚِ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ) ﻓﻴﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ، ﻭﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺃﻳﻀًﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻴﻚ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑًﺎ ﻭﺇﻟﻬًﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ وتعلقت به وحده وصدقت في لُجئك إيه فستظهر ﺁﺛﺎﺭ ﻃﻠﺒﻚ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .
(وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)
[سورة النحل 9]
ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺯﺩﺕ ﺗﺄﻟﻴﻬًﺎ ﻟﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ، ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻨﻪ وطلب الكفاية والاجارة ودعوته أن يُثبت قلبك ، ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﺳﻬﻞ ﻭﺃﻳﺴﺮ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺿﻌﻔْﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ، ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﻭﺃﻋﺴﺮ ﻋﻠﻴﻚ .
(..... أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)
[سورة الحجرات 3]
☜ ﺫﻛﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻲ ﺑﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺌﻞ ﺑﻪ ﺃﻋﻄﻰ .. ولم يُحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسم الأعظم لله عز وجل حتى تناجيه سبحانه بأسمائه الحسنى كلها .. فبعضهم قال الله ، والبعض قال الحي القيوم ، والبعض قال المنان ..
ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥّ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻟﻠﻪ - ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞَّ - ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺫُﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
⬅ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭﻣﻴﺰﺍﺕ ﺍﺧﺘﺺّ ﺑﻬﺎ :
♡ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻮﺻﻒ ﺑﻬﺎ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻭَﻟِﻠَّﻪِ ﺍﻟْﺄَﺳْﻤَﺎﺀُ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﻓَﺎﺩْﻋُﻮﻩُ ﺑِﻬَﺎ) [ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ : 180]
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﺄَﺳْﻤَﺎﺀُ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ) [ ﻃﻪ : 8 ]
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻋَﺎﻟِﻢُ ﺍﻟْﻐَﻴْﺐِ ﻭَﺍﻟﺸَّﻬَﺎﺩَﺓِ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ (22 ) ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻤَﻠِﻚُ ﺍﻟْﻘُﺪُّﻭﺱُ ﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻦُ ﺍﻟْﻤُﻬَﻴْﻤِﻦُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰُ ﺍﻟْﺠَﺒَّﺎﺭُ ﺍﻟْﻤُﺘَﻜَﺒِّﺮُ ﺳُﺒْﺤَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻋَﻤَّﺎ ﻳُﺸْﺮِﻛُﻮﻥَ ( 23 ) ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﺨَﺎﻟِﻖُ ﺍﻟْﺒَﺎﺭِﺉُ ﺍﻟْﻤُﺼَﻮِّﺭُ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﺄَﺳْﻤَﺎﺀُ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﻳُﺴَﺒِّﺢُ ﻟَﻪُ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰُ ﺍﻟْﺤَﻜِﻴﻢُ)
سورة ﺍﻟﺤﺸﺮ
ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻓﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﺻﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻫﻨﺎ ﺑﺂﻳﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭﺁﻳﺔ ﺍﻟﺤﺸﺮ ؛ ﺃﻣﺎ ﺁﻳﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ( ﻭَﻟِﻠّﻪِ ﺍﻷَﺳْﻤَﺎﺀ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﻓَﺎﺩْﻋُﻮﻩُ ﺑِﻬَﺎ)
ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ .
ﺛﻢ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﺃﺿﻴﻔﺖ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ (ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ) ﺛﻢ ﺃﺿﻴﻒ ( ﺍﻟْﺨَﺎﻟِﻖُ ﺍﻟْﺒَﺎﺭِﺉُ ﺍﻟْﻤُﺼَﻮِّﺭُ ﻟَﻪُ ﺍﻷَﺳْﻤَﺎﺀ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ) ﻭﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ ،
ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ) ﺛﻢ ﺃﺿﻴﻒ (ﺍﻟْﻤَﻠِﻚُ ﺍﻟْﻘُﺪُّﻭﺱُ ﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻦُ ﺍﻟْﻤُﻬَﻴْﻤِﻦُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰُ ﺍﻟْﺠَﺒَّﺎﺭُ ﺍﻟْﻤُﺘَﻜَﺒِّﺮُ) ﻓﻜﻠﻬﺎ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺇﺫﻥ ﻣِﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺗُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ .
ﻭﻳﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ) ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﻠﻪ ) ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ .
☜ فلا تتضايقي من جمالك القليل لأن الله عز وجل المُصور هو الذي يصورك في قلب زوجك في أجمل صورة .. فتكونين ذات جمال قليل لكنك في قلبه أجمل النساء .. فالتصوير من أفعاله سبحانه وتعالى .
♡ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ، ﺩﺍﻝٌّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻝ .
ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻭﺗﺒﻴﻴﻦ ﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻣﺪﺍﺭ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺃﻱ ﺃﻧﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣِﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ) ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ( ﺍﻟﻠﻪ ) ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻷﺻﻞ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺗُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻮﺻﻒ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ .
ﻓﻸﻧﻪ ﺇﻟﻪ ﻭﻷﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺉ، ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ، ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ،
ﻓﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻟﻜﻦ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻝ، ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ .
كل هذه المعاني لابد وأن تأتي في قلبك لما تقول (اللهم .. لا إله إلا الله) .
وكل معنى من معاني الأسماء الحسنى تُفصِّل لك عِلمًا من اسم الله .
♡ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻟِﻒُ ﻭﺍﻟﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ، ﻓﻴﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺼﺎﺭ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﻟﻼﻡ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻢ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ياء ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺃﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﻟﻼﻡ، ﻓﻼ ﻳﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻳﺎ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻳﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺣﻤﻦ، ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ، ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻖ ، يا كريم ، يا جبار .
♡ ﺃﻧﻪ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺑﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ، ﻓﺎﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﻗﻠﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺒﻠﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻣﻘﺘﺮﻧﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻔﻜﺔ ﻋﻨﻪ .
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺒّﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﺣﻤﺪ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﺇﺫﺍ ﻫﻠّﻞ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ .
◈ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ( ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ .
◈ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ( ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ) ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ .
◈ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ( ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ) .. فلما يأتيك الشيطان بخواطر رديئة فيها سخط على أقدار الله أو أي خاطرة سوء قُل سبحان الله .. لأنك بهذا تُنزّه الله عز وجل عن أي عيب .. وتلك عبودية التنزيه .. فتخيل لما تقل سبحان الله وبحمده 100 مرة حطت عنك خطاياك ولو كانت مثل زبد البحر .
◈ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ) .
◈ ﻭﺍﻟﺤﻮﻗﻠﺔ ( ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ) .. وما أحوجنا لها في هذا العصر ، فتستيقظ من نومك زهقان وتعبان ومخنوق ثم تقول لا حول ولا قوة إلا بالله يعني لا تحول من حالي هذا يارب إلا بقوتك وحدك يارب .
◈ ﻭﺍﻟﺤﺴﺒﻠﺔ ( ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ) .. لما تقول في أذكار الصباح والمساء حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 7 مرات يُكفى همك .. يعني يا الله اكفني ما أهمني وغمني واجعل لي من عندك فرجا ومخرجا .
◈ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ( ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ) .. أنا مِلك لك يارب .. ومن قال إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها ، وهو محسن الظن بالله أخلفه الله خيرًا منها .
◈ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ( ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ) .. أي عمل تبدأه تقول قبله بسم الله سترى أثر ذاك الذكر على عملك .. وتعني بك أبدأ يا الله فأنت حولي وقوتي وعضدي وناصري .
ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﻣُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺜﻞ ( ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ) .
ولو كان أنسك بالله وحده وسَّع الله عليك صدرك مهما كان كربك .. فهناك من يعيشون في قصور وقلوبهم أضيق ما يكون .
فليست العبرة بالامكانيات ولكن العبرة بالايمانيات
♡ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺭﻭﺩًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻲ ﻣﺮّﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﻻﺳﻢ ﺁﺧﺮ، ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞّ ﻭﻋﻼ - ﺑﻪ ﺛﻼﺛًﺎ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺁﻳﺔ .
مواضيع مماثلة
» معنى لفظ الجلالة ( الله
» ما معنى (شهادة أن لا إله إلا الله) وما معنى: (شهادة أن محمداً رسول الله)،
» لفظ الجلالة: الله
» ]السؤال: ما معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه ) ؟
» هل إعفاء اللحية واجب؟ وما معنى حديث ((كان يأخذ رسول الله من طول وعرض لحيته))
» ما معنى (شهادة أن لا إله إلا الله) وما معنى: (شهادة أن محمداً رسول الله)،
» لفظ الجلالة: الله
» ]السؤال: ما معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه ) ؟
» هل إعفاء اللحية واجب؟ وما معنى حديث ((كان يأخذ رسول الله من طول وعرض لحيته))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin